مفتي الديار اليمنية: إحياء المناسبة تأكيد على التمسك بمنهج الإمام علي ومحطة لاستلهام الدروس والعبر من أخلاقه وعلمه وشجاعته وعدله
أمسيات وفعاليات رمضانية في العاصمة والمحافظات تحيي ذكرى استشهاد الإمام علي ويوم القدس العالمي
الثورة / سبأ
نظمت رابطة علماء اليمن والهيئة العامة للأوقاف أمس بالجامع الكبير بصنعاء فعالية في ذكرى استشهاد الإمام علي ويوم القدس العالمي بشعار “من فتح خيبر حتى تحرير القدس”.
وفي الفعالية أشار مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي للتزود من قيمه ومبادئه والتذكير بآثاره وسيرته وفضله وتضحياته.
واعتبر إحياء هذه المناسبة تأكيداً على التمسك بمنهج الإمام علي ومحطة لاستلهام الدروس والعبر من أخلاقه وعلمه وشجاعته وقضائه وعدله وشد الناس وربطهم بالمثل والقيم التي جسدها في حياته وعند مماته والتي ينبغي للأمة أن تتمثلها في شؤون حياتها.
وقال:” الإمام علي كان منهجاً عملياً للحياة وكان على قدر عال من المسؤولية، من يبغضه منافق، طبق نصوصاً في كتاب الله بحذافيرها في واقع الحياة، جسّد مثل وقيم رسول الله وأئمة آل البيت الأطهار سفن النجاة”.
وأكد العلامة شرف الدين أن ما تعانيه الأمة من وهن وضعف وشتات وفساد هو نتيجة انحرافها عن المنهج القويم الذي نهجه الإمام علي والعترة من أئمة آل البيت، لافتا إلى أن ما يحدث في فلسطين من اعتداءات على يد الصهاينة المحتلين هو ناتج عن ذلك الانحراف والفكر التكفيري.
وشدد على ضرورة التحرك بالكلمة والخروج بمسيرات كتعبير صادق عن الولاء لله ومناصرة قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين والقدس الشريف التي لا ينبغي التفريط فيها.
من جانبه اعتبر رئيس هيئة الأوقاف، العلامة عبدالمجيد الحوثي، حادثة استشهاد الإمام علي مصيبة للإسلام لا زالت الأمة الإسلامية تدفع ثمنها إلى اليوم، وأن غياب أمير المؤمنين علي تغييب لصوت القرآن وثقافة الثقلين.
وقال: ” علي هو من فقأ عين الفتنة وجسّد الإسلام بمعناه الحقيقي ومن رسخ بفكره وعلمه قيم العدل والحق وإقامة القسط بين الناس”.
واعتبر أن من قتل الإمام علي سيف ينتمي للإسلام وأراد بذلك التقرب إلى الله وهو تجسيد للفكر التكفيري الداعشي الممتد إلى يومنا هذا، منوها بأن هؤلاء هم شر الخلق والخليقة وأنهم لم يعرفوا الإسلام ويجهلون قواعده ومبادئه.
وقال: ” إن ما وصلت إليه الأمة هو امتداد لتلك الثقافة التي حملها ابن ملجم وأن الخوارج والمارقين اليوم يقتلون أهل اليمن بكل بشاعة لأنهم ينتمون لمدرسة قاتل الإمام علي عليه السلام. ولا غرابة أن نواجه اليوم أمثال ابن سلمان وابن زايد الذين رضعوا من ثقافة عبدالرحمن بن ملجم”.
أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة، طه الحاضري، تطرق إلى جوانب مضيئة من حياة وسيرة الإمام علي ، مشيراً إلى أن كل مواقفه المشهورة ترافق معها نص نبوي يشرح عمق ودلالات الموقف كمواقفه في بدر وأحد والأحزاب وفتح خيبر ويوم الغدير.
ولفت إلى أن استشهاد بطل الإسلام وصانع التحولات لم يكن في معركة أو غزوة أو في مبارزة بل قتل غدرا على يد قتلة محسوبين على الأمة اتهموه بالكفر فقتلوه اعتقادا منهم أنه يتقربون لله بذلك فهم صنف من داخل الأمة من الخوارج والمنتفعين والتكفيريين الذين سعوا في خراب الأمة الإسلامية أكثر من أعدائها.
وأكد في الفعالية، التي حضرها عدد من العلماء والمشايخ والمهتمين، أن محبة الإمام علي مازالت علامة للإيمان إلى يوم القيامة وولايته فاعلة وعنوان للنصر والرحمة والعدل .
وقال ” محبة الإمام علي عامل مشترك بين المؤمنين الأحرار المجاهدين في هذا العصر وفي محور المقاومة الذي يعكس ولاية علي بالإيمان والصبر والوحدة الإسلامية، كما أن عداوته عامل مشترك بين أعداء الأمة من اليهود والنصارى والمنتفعين والتكفيريين”.
ريمة
بدوره نظم مكتبا الإرشاد، والهيئة العامة للأوقاف بمحافظة ريمة، أمس ندوة ثقافية في ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام.
وخلال الندوة تطرق وزير الإعلام ضيف الله الشامي إلى جانب من سيرة الإمام علي عليه السلام، ودوره في نصرة الحق والمستضعفين ومقارعة الظلمة والمستكبرين.
وأكد أهمية استلهام الدروس والعبر من حياة الإمام علي ومناقبه وشجاعته في مواجهة الطغاة وأعداء الأمة والدين الإسلامي.
وأشار وزير الإعلام إلى ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية تعظيم رموز الأمة والإسلام والتعريف بمآثرهم وبطولاتهم ومواقفهم الإيمانية.
وبين أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي كرم الله وجهه محطة مهمة للتزود من سيرته واستلهام التقوى والعلم ومعاني التضحية وعوامل الصمود في مواجهة العدوان.. مستعرضا جانباً من شخصية الإمام علي عليه السلام وعلاقته بالرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.
وفي الندوة التي حضرها محافظ ريمة فارس الحباري والوكيل حافظ الواحدي، ومدير مكتب الإرشاد رضوان الحديدي وعدد من القيادات تطرق مدير مكتب هيئة الأوقاف فتح الدين النهاري إلى شجاعة الإمام علي عليه السلام في مواجهة الباطل ونصرة الدين.
كما أحيت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ولجنة الصمود الوطني بمديرية بلاد الطعام محافظة ريمة، أمسية رمضانية لمناقشة آلية تنفيذ برنامج الصمود الوطني في المديرية، وبالتزامن مع ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام.
وأكدت الأمسية التي شارك فيها رئيس الهيئة، رئيس لجنة الصمود الوطني في الهيئة، القاضي مجاهد أحمد عبدالله، وعضو الهيئة الدكتور عبدالعزيز الكميم، وأمين عام الهيئة أحمد أحمد عاطف، ورئيس دائرة التحري والتحقيق القاضي عبده راجح، ومدير عام مديرية بلاد الطعام العميد يحيى حسين الحمامي، والمدير التنفيذي للوحدة التنفيذية بالمحافظة خالد الضبارة, أن استشهاد الإمام علي عليه السلام تعد من أكبر مآسي الأمة لما كان يحظى به من مقام عند الله ورسوله وأثره العظيم ومواقفه الاستثنائية في نصرة الدين.
وأشارت الأمسية التي حضرها أعضاء فريق الصمود في الهيئة والمعنيين في مديرية بلاد الطعام وممثلي عدد من المبادرات المجتمعية وممثل مؤسسة بنيان التنموية، إلى أن استهداف الإمام علي كان استهدافاً للدين وللأمة.
وناقشت الأمسية آلية تنفيذ برنامج الصمود الوطني في المديرية، وعلى وجه الخصوص خطة الاحتياجات التنموية المجتمعية المتعلقة بمصفوفة الإجراءات التنفيذية للمرحلة الثانية من البرنامج المقرر تنفيذها بالمديرية، وذلك في نطاق مسؤولية الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد وشركائها في تنفيذ مشاريع وأنشطة تلك المرحلة، في المجالات التنموية والخدمية ذات الألوية للمواطنين في المديرية للتخفيف من معاناتهم.
كما أكدت الأمسية على اتخاذ عدد من الإجراءات التنفيذية للتسريع في تنفيذ المشاريع المتعلقة بالمرحلة الثانية لبرنامج الصمود الوطني.
وشدد رئيس الهيئة على ضرورة إنجاح برنامج الصمود الوطني وفق توجيهات وموجهات القيادة، الحريصة على تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين للتخفيف من معاناتهم، وتعزيز التلاحم بين القيادات الادارية والمواطنين, والعمل على حشد كافة الموارد والإمكانيات اللازمة لإنجاز تلك المهام، وبتعاون وتنسيق كافة الجهات ذات العلاقة على المستويين الرسمي والمحلي وتفعيل دور المجلس المحلي في المديرية للقيام بدوره في التخطيط والإشراف والمتابعة والرقابة على تلك المشاريع.
وأشاد بالمبادرات المجتمعية التنموية والخدمية وبالقائمين عليها وتعاون المواطنين في المديرية من خلال دعم تلك المبادرات، وما تقوم به السلطة المحلية من جهود مساندة لها، مثمناً الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة بنيان وفرسان التنمية في إنجاح برنامج الصمود الوطني، وبما تحقق من مبادرات مجتمعية سواء على مستوى المديرية أو المحافظة.
وأكد القاضي مجاهد أهمية استكمال وإنجاز المرحلة الأولى من برنامج الصمود الوطني من خلال العمل على تنفيذ المبادرات المجتمعية والمحلية في مختلف المجالات التنموية، وفي مقدمتها شق وتوسعة ورصف الطرق لتسهيل وصول المواطنين إلى الخدمات الأخرى في المديرية، ومشاريع المياه، والاهتمام والاستغلال الأمثل لأراضي الأوقاف في خدمة التنمية الزراعية والإنتاجية.
وحث المعنيين في المديرية على سرعة إعداد خطة المشاريع ذات الأولوية في المجالات الخدمية والتنموية ورفعها الى السلطة المحلية بالمحافظة ضمن أولويات خطة المحافظة للعام 1445هـ.
من جانبه اكد مدير مديرية بلاد الطعام يحيى الحمامي، على أهمية إنجاح برنامج الصمود الوطني، مشيداً بدور لجنة الصمود في الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد واهتمامها لإنجاح أهداف البرنامج في المديرية وإسناد المعنيين فيها بما يحقق المشاريع ذات الأولوية في المجالات الخدمية والتنموية.
ولفت إلى أن أبناء المديرية كانوا وما زالوا يجسدون بتلاحمهم انموذجا للصمود الوطني وتماسك الجبهة الداخلية ورافداً لجبهات العزة والكرامة.
حضر الأمسية رؤساء الدوائر بالهيئة، ومدراء مكاتب الأوقاف والأشغال والصحة في المديرية، ورئيس جمعية بلاد الطعام الزراعية.
صنعاء
كما نظمّت السلطة المحلية في محافظة صنعاء، أمس، فعالية خطابية بذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- ويوم القدس العالمي، تحت شعاري “فزت ورب الكعبة” و”الضفة درع القدس”.
وفي الفعالية، أكد المحافظ عبد الباسط الهادي أهمية إحياء الذكرى لاستلهام الدروس من سيرة الإمام علي -كرّم الله وجهه- والسير على نهجه، والاقتداء بأخلاقه وثباته على الحق وزهده وشجاعته في مواجهة الطغاة والمستكبرين.
واعتبر الإمام علي مدرسة متكاملة لكل ما يحتاجه الإنسان المؤمن .. مبيناً أن الإمام علي -كرّم الله وجهه، عندما عرف عظمة الجهاد وثمرة الاستشهاد، جعله باباً من أبواب الجنة، ومنحه الله لخاصة أوليائه، وكان له ذلك، فقال عندما أتت إليه الشهادة “فزت ورب الكعبة”.
ودعا المحافظ الهادي الجميع إلى الخروج بفائدة من شهر رمضان في تحقيق الهدى والروح الجهادية؛ ليكونوا من طلاب المدرسة المحمدية، التي هي ممتدة إلى اليوم.. مشيرا إلى أن محاضرات قائد الثورة تمثل امتداداً للهدى النبوي الذي جاء به الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم، واستشهد دونه الإمام علي -عليه السلام.
وشدد على تضافر الجهود لتعزيز وحدة الصف والحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الإجتماعي، ونشر قيم الإخاء والتراحم والتكافل بين أبناء المجتمع .. حاثاً على الاحتشاد لإحياء يوم القدس العالمي الجمعة المقبلة، بما يليق بمكانة القدس في قلوب أبناء اليمن.
بدوره، أشار أمين عام محلي المحافظة، عبد القادر الجيلاني، إلى أهمية تعزيز الولاء للرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وآله- من خلال إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي -سلام الله عليه- واستلهام الدروس من حياته، وحياة العظماء الذين قدموا أرواحهم فداءً لنصرة دين الله.
ولفت إلى أن إحياء يوم القدس العالمي امتداد لخط الجهاد الذي سار عليه الإمام علي، وواصل السير عليه المؤمنون الصابرون.. مؤكداً أن عاقبة الجهاد ضد اليهود، النصر والفلاح بوعد الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم.
وفي الفعالية، التي حضرها وكلاء المحافظة وأعضاء المجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية وعدد من المشايخ وشخصيات اجتماعية، تناول عضو رابطة علماء اليمن، العلامة أحمد المروني، جانباً من سيرة الإمام علي -كرم الله وجهه- وما تمتع به من صفات ومناقب.
وأفاد بأن الإمام علي حظي بمكانة لم يحظ بها أحد سواه، اعتباراً من مولده في جوف الكعبة، وتربيته في كنف بيت النبوة، وزواجه من سيدة نساء الدنيا والآخرة، وولديه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ومنزلته من النبي – صلى الله عليه وآله وسلم.
ولفت المروني إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي، واستلهام الدروس من حياته وجهاده، والعمل بسنن الله ورسوله، وتطبيق قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف في كافة أمور الحياة قولاً وعملاً لما فيه صلاح للأمة ورفعتها وعزتها.
بدوره، أشار الناشط الثقافي، عبد الكريم عاطف، في كلمة الضيوف، إلى ما تمثله ذكرى استشهاد الإمام علي -كرم الله وجهه- في نفوس اليمنيين من عظمة وعلو شأن.
ونظم مكتب الإرشاد في مديرية معين بأمانة العاصمة فعالية ثقافية؛ إحياءً لذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام- تحت شعار “فزت ورب الكعبة”.
وفي الفعالية، التي حضرها وكيل أمانة العاصمة المساعد، سامي شرف الدين، أشار مدير مكتب الإرشاد في الأمانة، الدكتور قيس الطل، إلى مكانة الإمام علي -عليه السلام- ومناقبه وشجاعته، ودوره في نصرة الحق والمستضعفين ومقارعة الظالمين والمستكبرين.
واستعرض جانباً من سيرة الإمام علي -كرم الله وجهه- وتضحياته ومواقفه العظيمة في الدفاع عن الرسول الأعظم محمد -صلوات الله عليه وآله وسلم- وجهاده ضد أهل الكفر والمشركين، ورفع راية الإسلام.
وأكد الدكتور الطل أهمية الاقتداء بنهج الإمام علي واقتفاء مآثره وأخلاقه وصفاته؛ من أجل استلهام الصبر ومعاني الصمود والثبات، والتضحية في مواجهة الطغاة وأعداء الأمة والدين الاسلامي.
حضر الفعالية مدير الإرشاد في المديرية، ماجد الكبسي، وقيادات محلية وتنفيذية، وشخصيات اجتماعية وإشرافية، وجمع من المواطنين.
الحديدة
إلى ذلك نظمت بمدينة الدريهمي محافظة الحديدة مساء أمس أمسية ثقافية وخطابية إحياء ذكرى استشهاد الامام علي عليه السلام تحت شعار “شهيد المحراب”.
وفي الأمسية أشار نائب رئيس وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي محمد صومل إلى دلالات إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي لاستلهام الدروس والعبر من سيرته وحياته الجهادية.
متطرقا إلى جانب من مناقبه وشجاعة وبطولات الإمام علي وصرامته في تحقيق العدالة ومواجهة الباطل والظلم والطغيان.
فيما أوضح مدير مكتب الإرشاد بالمربع الجنوبي وليد الجبر أن بطولات الإمام علي كرم الله وجهه ومواقفه الإيمانية وشجاعته في الانتصار لدين الله والوقوف بوجه الباطل ونصرة المستضعفين.
منوها إلى حاجة الأمة للاقتداء بأخلاق وشجاعة الإمام علي وانتهاج سيرته العطرة، مؤكدا أهمية تثقيف المجتمع بسيرة الإمام علي رضي الله عنه واستلهام الدروس من حياته وجهاده.
وأشار مدير المديرية محمد الموساي، إلى أهمية السير على نهج الإمام علي عليه السلام وحاجة الأمة للعودة إلى عظمائها للاقتداء والتأسي بهم قولاً وعملاً وخطورة التفريط بهم.
تخلل الأمسية بحضور مدير شؤون القبائل بالمحافظة الشيخ إبراهيم شراعي ونائب مدير مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور محمد شريم ورئيس التلاحم القبلي بالمربع الجنوبي الشيخ محمد منصر قصيدة للشاعر محمد البجلي ومسرحية وعدد من الكلمات.
كما نُظٌّمتْ بمديرية باجل محافظة الحديدة، أمس، فعالية ثقافية، بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام.
وفي الفعالية بجامع عثمان، تطرق مدير المديرية، عبدالمنعم الرفاعي، إلى أهمية إحياء المناسبة لاستلهام الروح الإيمانية من شخصية الإمام علي سلام الله عليه.
وأكد أهمية التولي لله ولرسوله ولآل بيته صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، بما يحفظ للأمة عزتها وكرامتها وسلامة دينها.
فيما استعرضت كلمات عدد من العلماء والخطباء والثقافيين، مقتطفات من سيرة الإمام علي عليه السلام، ومحاولات الأعداء طمس تاريخ آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ولفتت الكلمات إلى دور اليمنيين في إحياء هذه المناسبات، والتمسك بآل بيت الله رسول الله ونهجهم الكريم.
حضر الفعالية قيادات من السلطة القضائية، والتنفيذية، والتربوية، وخطباء وعلماء وشخصيات اجتماعية.
الجوف
من جانبها نظمت في مديريات محافظة الجوف أمس فعاليات ثقافية وخطابية بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام.
حيث نظمت إدارة أمن المحافظة فعالية ثقافية تطرقت إلى شخصية الإمام علي عليه السلام وشجاعته ودوره في مواجهة قوى الاستكبار.
وأكد مدير أمن المحافظة أن التولي الصادق للإمام علي عليه السلام هو من يصنع المواقف المشرفة .. مشيرا إلى أهمية الاقتداء بشجاعته في مقارعة قوى العدوان.
وفي مديرية المصلوب أقيمت أمسية ثقافية وخطابية تطرق فيها المشاركات إلى مناقب الإمام علي وأهمية استلهام الدروس والعبر من سيرته لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة.
كما نظمت مديرية المتون أمسية ثقافية وشعرية بهذه الذكرى تخللها العديد من المشاركات التي أبرزت جانبا من شخصية الإمام علي وما تعرض له من مؤامرات.
وتطرقت الأمسية التي أقيمت في مديرية الزهر إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي لما يحتله من مكانة في نفوس اليمنيين، وأهمية السير على نهجه في مواجهة قوى العدوان.
كما نظم أبناء مديريتي المراشي والحميدات، أمسية خطابية تناولت دور الإمام علي في نصر الدين الإسلامي.. مؤكدة أن اغتياله مثل خسارة كبيرة للأمة.
حجة
كما نظمت بمركز محافظة حجة، أمس، ندوة ثقافية بذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام نظمها مكتب الإرشاد.
وفي الندوة أشار مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة، محمد عيشان، إلى أن إحياء استشهاد الإمام علي عليه السلام هو إحياء للشهادة في سبيل الله وتجديد العهد بالسير على منهجه.
وأكد حاجة الأمة للعودة الصادقة إلى عظمائها وأعلام الهدى لتجاوز التحديات، مستعرضاً محطات من مواقف الإمام علي عليه السلام في نصرة الدين الإسلامي ونشأته وتربيته وارتباطه الوثيق بالرسول الأعظم.
ونوه عيشان بضرورة استلهام الدروس والعبر من تضحيات وجهاد وزهد وتقوى وحكمة وحنكة وشجاعة وبأس الإمام علي عليه السلام والاقتداء به قولاً وعملاً.
وأشار إلى ما يمثله استشهاد إمام المتقين من خسارة على الأمة التي ابتعدت عن دينها ومنهجها وانحرفت عن مسارها، مؤكداً أهمية التمسك بالقدوة منهجا وسلوكا وطريقا.
وفي الندوة بحضور عدد من مديري المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية أشار الناشط الثقافي أمجد شالف، إلى أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام للتزود من قيم ومبادئ وأخلاق الإمام علي وإدراك الأسباب والخلفيات التي أدت إلى استشهاده.
ولفت إلى أن الله عز وجل جعل الإمام علي علامة فارقة بين الإيمان والنفاق مثلما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علامة واضحة بين الحق والكفر.
ونظمت بمديرية عبس محافظة حجة أمسية رمضانية لمديريات عبس وحرض وميدي وحيران بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام تحت شعار “فزت ورب الكعبة”.
وأكدت الكلمات بحضور مديري المديريات والمكاتب التنفيذية وأعضاء المجالس المحلية حاجة الأمة للعودة الصادقة إلى الله والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي عليه السلام والتمسك بالقرآن الكريم.
وتطرقت الى أهمية التمسك بمنهج الإمام علي كرم الله وجهه ومبادئه وأخلاقه وشجاعته وبأسه واستلهام الدروس والعبر من تضحياته ومواقفه في نصرة الدين الإسلامي والرسول الأعظم.
ودعت إلى أهمية استغلال الشهر الفضيل في التقرب إلى الله والتزود بهداه وتنفيذ مشاريع الإحسان والتوعية بإخراج الزكاة والدفع بالنشء والشباب للمراكز الصيفية وتكامل الجهود في تنفيذ المبادرات المجتمعية والتحشيد ليوم القدس العالمي.
إب
إلى ذلك نُظمت في مديرية فرع العدين بإب ، أمسية ثقافية لأبناء المربع الغربي، إحياء لذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام.
وخلال الأمسية أوضح وكيلا المحافظة حارث المليكي وراكان النقيب أن الأمة اليوم بحاجة إلى استلهام الدروس والعبر من حياة الإمام علي وجهاده وشجاعته وعلمه وصبره وثباته على الحق ومواجهته للباطل الذي أراد أن ينحرف بالأمة عن الطريق الصحيح الذي ارتضاه الله ورسوله.
وأكدا أن الشعب اليمني اليوم يواجه أعتى عدوان وطغيان لأنهم ساروا على نهج الإمام علي في مواجهة الظلم والطغيان.. مجددين العهد على السير على نهجه والمضي على طريقه والجهاد في سبيل الله لتحقيق العزة والكرامة.
بدورهما اعتبر الناشطان الثقافيان حسين المؤيد ومحمد الجديري، إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي محطة لاستذكار المواقف العظيمة والمكانة الرفيعة والسيرة العطرة للإمام علي وجهاده في نصرة دين الله وضد الطغاة والمستكبرين.
تخلل الأمسية التي حضرها مدراء مديريات العدين والفرع ومذيخرة والحزم ومدير مكتب الإعلام ومسؤول شعبة التعبئة العامة بالمحافظة، عدد من القصائد الشعرية المعبرة عن مكانة الإمام علي عليه السلام.
ذمار
وأقيمت في محافظة ذمار أمس، ندوة ثقافية مركزية إحياء لذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام تحت شعار “فزت ورب الكعبة”.
وخلال الندوة، التي أقيمت بجامع المدرسة الشمسية بحضور عضوي مجلس الشورى حسن عبدالرزاق ومحمد الفاطمي ووكيل المحافظة عباس العمدي وعدد من مديري المكاتب التنفيذية، تناول عضو رابطة علماء اليمن، العلامة إسماعيل الوشلي، في المحور الأول، جانبا من شخصية وسيرة حياة الإمام علي، وما تميز به من مكارم الأخلاق وقوة إيمان وحكمة وشجاعة.
وأشار إلى مكانته عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومواقفه في السلم والحرب.. حاثا للاقتداء بمكارمه أخلاقه والسير على خطاه لمواجهة الطغاة والمستكبرين.
فيما تطرق وكيل الهيئة العامة للزكاة أحمد مجلي، في المحور الثاني، إلى فاجعة استشهاد الإمام علي، واستقباله الشهادة بفرحة كبيرة لإدراكه فضلها ومنزلة الشهداء عند الله تعالى.
وبين أن استشهاد الإمام علي مثّل خسارة كبيرة على الأمة، وكان نتيجة عدة أسباب، أبرزها انحراف الأمة عن مسارها الذي حدده النبي الكريم، ومخالفة تولي الإمام علي، وابتعادها عن مصادر الهداية الصحيحة.
وأكد على ضرورة تعزيز الارتباط بالله تعالى، وإحياء ثقافة الجهاد والاستشهاد في أوساط المجتمع، والمضي على خطى الإمام علي، والالتفاف حول القيادة لإصلاح واقع الأمة وتحقيق عزتها.
بدوره أشار مدير مكتب الإرشاد بالمحافظة عبدالله اللاحجي، في المحور الثالث، إلى حاجة الأمة للعودة للإمام علي رضي الله عنه والتمسك بمبدأ الولاية لتحصين الأمة من التبعية لأعدائها.
ولفت إلى أهمية هذه الذكرى في استلهام الدروس من حياة الإمام علي، ودراسة أسباب استشهاده بسيف محسوب على المسلمين، والذي مثلت انحرافا في مسار الأمة، جعل المسلمين يقفون في وجه أئمة الهدى.
وتطرق اللاحجي، إلى ما يتعرض له المسجد الأقصى الشريف من انتهاكات صهيونية..داعيا الجميع للحشد والمشاركة في الفعالية الكبرى التي ستقام يوم الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي.
عمران
كما نُظمت في محافظة عمران أمس، فعالية مركزية خطابية بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام تحت شعار” فزت ورب الكعبة”.
وفي الفعالية، التي حضرها محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان، ووكلاء المحافظة، أكد وكيل المحافظة حسن الأشقص ومدير الإرشاد عيضة طامش، أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي تمثل رسالة بقوة تماسك الشعب اليمني في مواجهة صلف العدوان.
وأشارا إلى أن الشعب اليمني عصي على الانكسار ومستمر في نضاله حتى تحقيق النصر والتحرر من الوصاية والهيمنة.. لافتين إلى معاني ودلالات ما خاضه الإمام علي من بطولات والتي تمثل مصدر عزة للأمة .
وتطرق الأشقص وطامش إلى أن الشعب اليمني يتوج جهاده ضد قوى الاستكبار بصموده والتحرك وفق منهجية آل بيت رسول الله.. مؤكدين أهمية التحرك بوعي في إطار المشروع القرآني وإدراك المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع لتحقيق النصر.
واستعرضا محطات من سيرة وحياة الإمام علي عليه السلام ومواقفه في نصرة الدين الإسلامي.. مشيرين إلى حاجة الأمة للاقتداء بأخلاق وشجاعة الإمام علي والاطلاع على سيرته العطرة.