الغرب من الداخل.. أمريكا قصفت العراق بـ 300 طن من اليورانيوم

ألمانيا تزوِّد أوكرانيا بـ 500 مسدس – تحسباً لانهيار النظام الدولي.. زيادة ميزانية الدفاع – باريس مشتعلة وبرلين مشلولة – سقوط مدينة أمريكية بيد المدمنين والمشردين – بسبب الفوضى.. تأجيل زيارة الملك

الثورة / متابعة / محمد الجبلي

إيجابية تصادم المصالح

روسيا التي كانت جزءاً من النظام العالمي، صمتت لعقود عن جرائم أمريكا، وبعد الانشقاق الكبير عادت لتتقمص دور الثعلب التائب.

تقول الدفاع الروسية بأن الجيش الأمريكي أستخدم 300 طن من اليورانيوم المنضب ضد العراق.

أعلن ذلك الفريق إيغور كيريلوف قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية بالجيش الروسي، الذي قال: “يبدو في غاية الوقاحة تصريح نائبة وزير الدفاع البريطاني أنابيل غولدي الذي جاء عشية الذكرى السنوية لقصف الناتو لأراضي يوغوسلافيا – 24 مارس 1999”.

ووفقا للجنرال الروسي، أطلق الناتو على قصف يوغوسلافيا، اسم “ملاك الرحمة”، التي اعتبرها أمين عام الحلف في تلك الفترة خافيير سولانو، عملية “إنسانية”.

وذكر كيريلوف، أن الجيش الأمريكي استخدم 300 طن من اليورانيوم المنضب خلال غزو العراق (2003 – 2004)، وقصف بهذه القذائف مدن العمارة وبغداد والبصرة والفلوجة وكربلاء. ونتيجة لذلك أصبح الوضع الإشعاعي في مدينة الفلوجة أسوأ مما كان عليه في هيروشيما وناغازاكي، “هذه المدينة تسمى حتى في وقتنا الحاضر، تشيرنوبيل الثانية”. نقلاً عن روسيا اليوم.

– إهانة جديدة لنظام أوكرانيا العميل، وعود الغرب بدأت تتلاشى وأصبح النظام ربما في سكرة من الندم والخيبة.

الوعود الغربية ليست كما تصورها نظام زيلينسكي، قريباً سيكتشف أن دفعه لمواجهة روسيا أهدافها أبعد من الحب وازرراق العيون..

وزارة الدفاع الألمانية، أعلنت عن تزويد أوكرانيا بحظيرتين مؤقتتين للطائرات، و500 مسدس و5 آلاف قذيفة عيار 150مم خلال أسبوع.

ومثل هذه المساعدات لا تقدم إلا لعصابات وليس لدولة تواجه ثاني أقوى دولة في العالم.

سلوفاكيا وبعد ضغوط ووعود أمريكية بالتعويض، أعلنت أنها نقلت 4 مقاتلات ميغ 29 إلى أوكرانيا.

ويقول الباحث العسكري الأمريكي جورج باروس إن الغرب “لم يمنح الأوكرانيين ما يكفيهم ليظهروا ما هم قادرون على فعله” في النزاع مع روسيا.

 مجلة “نيوزويك” اعتبرت أن النجاح الأوكراني المتوقع في منطقة العملية العسكرية الروسية الخاصة يتوقف على سرعة توريد الأسلحة والذخيرة من الدول الغربية، وأنّ الاحتياجات التشغيلية للقوات الأوكرانية تختلف حاليا بشكل كبير عمّا ترسله الدول الغربية من دعم إلى كييف.

وزير الخارجية الأمريكي يكشف بوضوح عن أهداف الحرب، كل ما يهم الأمريكان هو الدفع بغيرهم لمواجهة أعدائهم بأقل الخسائر، يقول بلينكن، ضرورة تزويد أوكرانيا بمقاتلات إف 16 الأمريكية يكمن في تعزيز القدرات الدفاعية لحلف الناتو.

– ومن أجل هذا الهدف وتحسبا للنتائج العكسية، طالب رئيس الأركان الأمريكية المشتركة، مارك ميللي، بمضاعفة ميزانية الدفاع في حال انتهت أزمة أوكرانيا بانهيار النظام الدولي القائم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

 النظام الدولي الذي قام عقب الحرب العالمية الثانية بين الدول المتصارعة، قد ينهار في أي لحظة.

قادة البنتاجون طالبوا بزيادة ميزانية الدفاع 40 % عن العام الماضي، ضمن استعداد الجيش الأمريكي لمواجهة محتملة مع الصين.

البنك الدولي للإنشاء والتعمير قدر كلفة جهود الاعمار والتعافي في أوكرانيا بحوالي 411 مليار دولار، وكان البنك قد أعلن في وقت سابق أنه حشد منذ فبراير العام الماضي أكثر من 20 مليار دولار من الدعم المالي لأوكرانيا، وتم صرف أكثر من 18 مليار دولار منها حتى 9 مارس هذا العام.

– فرنسا تشتعل – شلل وفوضى بلا تفاوض

الرئيس الفرنسي إما أن يتراجع عن قراره الذي مرره دون موافقة البرلمان، وإما أن يستخدم القوة المفرطة لقمع التظاهرات التي شلت الحركة في البلاد.

ينص القانون الذي سمي بقانون إصلاح نظام التقاعد على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً، وهو ما فجر انتفاضة عمت المدن الفرنسية مصحوبة باضرابات عمالية شلت الحركة.

التظاهرات أخذت منحى آخر في مواجهة الشرطة، باريس مشلولة والشغب والفوضى سيطر على وضع العاصمة، قطعت الشوارع الرئيسية لا سيما المؤدية إلى المطارات، كما توقفت حركة القطارات، وأحرقت المنازل وعشرات السيارات خلال المواجهات بين الشرطة والمحتجين، ما زاد الوضع سوءاً هو خروج الرئيس الفرنسي ماكرون بكلمة وصف فيها المحتجين على قانون التقاعد بالمتمردين.

أمام ماكرون خياران.. الأول أن يعلن الغاء القانون ووضعه تحت تحكيم البرلمان، والثاني أن يستعد لمواجهة مفتوحة مع معارضيه قد تؤدي في الأخير إلى إسقاطه أو سحب الثقة عن حكومته.

صحيفة ميرور البريطانية، قالت بأن الاحتجاجات تهدد حفل عشاء على شرف الملك البريطاني تشارلز الثالث، حيث من المقرر نقل الحفل بعيدا عن قصر فرساي بسبب مخاوف من الاحتجاجات وأعمال العنف.

ورأي استطلاع أجرته قناة إل سي آي الإخبارية الفرنسية كشف أن 70 ٪ من الفرنسيين لم يعجبهم خطاب ماكرون، بينما البقية يعتقدون بأنه سيكثف من الاحتجاجات.

ونشرت مجلة شارلي إيبدو الساخرة ، صورة لماكرون وهو مقطوع الرأس وكتبت: هل يمكن إعادتها ؟ في إشارة إلى استحالة عودة الأمور إلى مجراها بعد قانون التقاعد الجديد.

الرئاسة الفرنسية وأمام هذا الوضع أعلنت عن تأجيل زيارة ملك بريطانيا إلى باريس، والتي كانت من المقرر يوم الأحد بسبب المخاوف من تطورات الوضع الداخلي.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان, إن الحكومتين الفرنسية والبريطانية اتخذتا القرار بعد اتصال هاتفي بين الرئيس ماكرون والملك تشارلز الثالث.

– موجة الإضراب انتقلت إلى ألمانيا، نقابات العمال وموظفي الخدمات العامة، دعت إلى إضراب شامل وتوقف عن العمل يوم الاثنين المقبل، للضغط على الحكومة لرفع الأجور ومواجهة التضخم في البلاد، ومن المتوقع أن يؤدي هذا الإضراب إلى شلل في قطاع النقل من المطارات والسكك الحديدية والنقل البري.

تعبئة عامة في أكبر اقتصاد أوروبي ويستمر النشاط التعبوي في سائر دول الاتحاد الأوروبي.

– مدينة المدمنين والمشردين.

صحيفة ديلي ميل البريطانية، وصفت الحالة التي وصلت إليها مدينة بورتلاند الأمريكية بـ جحيم من الفوضى، بعد أن كانت حضارية وتقدمية ومسالمة.

وأفادت الصحيفة، بأن السكان المحليين يشكون منذ سنوات من سقوط المدينة بيد المشردين ومدمني المخدرات، والتي أصبحت ساحة مخيفة لإطلاق النار والنفايات السامة ومخلفات المدمنين مع نقص في حماية الشرطة.

ونقلت الصحيفة عن سكان محليين قولهم، إنه لا يمكنك إدارة عمل تجاري عندما يقضي شخص ما حاجته في الشرفة الخاصة بك أو عندما يكون هناك مدمن ملقي على بابك.

ووصف آخر الوضع بكابوس ما بعد نهاية العالم.

وتبدو المدينة شبه مغلقة تجارياً بسبب الاعتداءات اليومية على أصحاب المحلات التجارية من قبل المدمنين والمشردين، يأخذون ما يريدون بالقوة، وفي أغلب الأحيان تحت تهديد السلاح حيث ارتفع منسوب القتل في هذه المدينة بشكل كبير، حتى الشرطة تتجنب مواجهة المدمنين وتبدو عاجزة عن فعل شيء وفقاً لشهادات السكان.

 – مولدوفا دولة بلا هوية

 وفقاً لمراسل “نوفوستي”، تم في الجريدة الرسمية، نشر القانون الخاص بإعادة تسمية لغة الدولة في مولدوفا إلى اللغة الرومانية، وبات ساري المفعول.

في وقت سابق، أقرت رئيسة مولدوفا مايا ساندو، قانونا يعترف بالرومانية بدلا من المولدوفية كلغة دولة في هذه الجمهورية. وفي يوم الخميس الماضي، صوت برلمان مولدوفا بموافقة 58 نائبا على إعادة تسمية لغة الدولة من المولدوفية إلى الرومانية.

ووفقا للقانون المعتمد، يتم استبدال عبارة “لغة مولدوفا” بأي شكل نحوي لها بعبارة “اللغة الرومانية”.

الغرب متشابك، أشبه بغابة لكل فصيل من سكانها حدوده الخاصة، وفي حال إنهيار هذا النظام سينتهي عهد الحريات والحقوق وكثير من المسميات التي يتغنى بها الغرب.

قد يعجبك ايضا