القوات المسلحة أدخلت صواريخ بر- بحر ضمن ترسانتها العسكرية وجرى تجريبها بنجاح
معادلات العام التاسع.. سلاح بحري يطال كافة الأهداف في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن
الثورة / عبدالرحمن عبدالله
قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه بمناسبة اليوم الوطني للصمود: إن العام التاسع سيكون عام قطف ثمرة الصمود بانتصار يمني مكتمل، وفي ختام خطابه قال السيد القائد: قادمون بالطيران المسيّر الذي يتجاوز كل الدفاعات الجوية، وبقدرات بحرية تطال كل هدف في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وكافة الجزر.
وقد تنامت القدرات العسكرية للشعب اليمني في مجال الأسلحة البحرية خلال السنوات الماضية استطاعت هيئة التصنيع إنتاج منظومات بحرية متطورة بتوفيق الله، وزاد معها القلق الأمريكي السعودي من تطورها، خصوصا أنها أصبحت الآن قادرة على أن تطال كل نقاط الاستهداف في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، وكل الجزر اليمنية التي تحتلها دول العدوان.
ويرى الكاتب والباحث أنس القاضي، أن أهميّة هذه الصواريخ تكمن في أنها تغطي افتقار بلادنا للفرقاطات والغواصات والبوارج البحرية، وأنه يُمكن استهداف العدوّ من البر.
وفي العرض العسكري الذي جرى في المنطقة الخامسة في سبتمبر الماضي، أكد الرئيس المشاط بأن القوات المسلحة أجرت تجربة ناجحة لصواريخ بحرية قادرة على الوصول إلى أبعد نقاط في البحر الأحمر والبحر العربي، وفي العرض العسكري الذي جرى بمناسبة العيد الثامن لثورة 21 سبتمبر في صنعاء ظهرت أسلحة بحرية متطورة واستراتيجية لأول مرة، وقد استطاعت القوات المسلحة منع نهب النفط من موانئ البحر العربي من خلال ضربات نفذتها وتمكنت من خلالها بمنع نهب النفط.
وأدخلت القوات المسلحة صواريخ بر – بحر دقيقة التهديف، هذه الصواريخ بالاستراتيجية؛ تعطي اليمن قدراتٍ عسكرية مهمة تنتقل من الدفاع إلى الهجوم على العدوّ إلى أبعد النقاط في البحر الأحمر والبحر العربي، وفي الجزر المحتلة، دون حاجة إلى سواحل محاذية.
وبهذه الصواريخ تتجاوز القوات المسلحة اليمنية التحدي الجيو سياسي، والوصول إلى أبعد نقاط الاستهداف ومن أبعد نقاط برية، كما أن اليمن تمكنت من بناء قوات بحرية قادرة على حماية حدود اليمن البحرية، والتي كانت بمثابة ثغرة تاريخية عانت منها اليمن.
تنامي قدرات اليمن في مجال القوات البحرية، يوماً تلو الآخر، على نحو أربك حسابات تحالف العدوان السعودي الأميركي، واليوم أصبحت القوة البحرية في اليمن، مع تنامي قدراتها، قوة هجومية ودفاعية، وباستطاعتها ضربُ البوارج الحربية المعتدية لتحالف العدوان في مختلف أشكالها وأنواعها، وهذا ما أكدته القوات المسلحة اليمنية.
وعرضت القوات المسلحة عشرات المنظومات الصاروخية المتطورة، وأسلحة بحرية وصواريخ بحرية استراتيجية حديثة، كلها من إنتاج هيئة الصناعات الحربية اليمنية، في رسالة واضحة إلى المعتدين على اليمن.
وتكمن أهمية الأسلحة البحرية المتطورة لليمن في أنها تهدد تحالف العدوان الذي يسيطر على سواحل اليمن وجزره وممراته، فالحرب على اليمن منذ يومها الأول، كانت معركة شاملة، براً وبحراً وجواً، وعندما يصل اليمن إلى مرحلة من التطور العسكري العالي في المجال البحري، يعني أنه امتلك قوة ردع بحرية متطورة، ينهي بها التفوق لتحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في البحر، حيث تمارس دول العدوان القرصنة واحتجاز السفن، بينما سيكون لسلاح البحر اليمني دور مهم جداً، وسيكون له تأثير فيما يتعلق بتغيير المعادلة العسكرية، التي كان يتفوق فيها العدوان في المجال البحري.
ومن أهم الصواريخ الباليستية والمجنّحة التي كشفت عنها القوات المسلحة صاروخ «البحر الأحمر»، أرض – بحر، وهو من الصواريخ المتطورة القادرة على ضرب أيّ هدف في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب، وقد تمّت تجربته، وتمّ إنتاج أعداد هائلة منه.
أبرز الأسلحة البحرية التي امتلكتها القوات المسلحة هذه الأسلحة، بما تحمله من دلالات، تؤشر على مستوى الجهوزية العالية، التي وصلت إليها القوات البحرية لبلادنا، في مواجهة تهديدات الأعداء، وهي أيضا تفرض معادلة ردع استراتيجية عليهم.