8 أعوام من الصمود الأسطوري والضربات اليمانية الموجعة للعدوان: 13 ألفاً و 229 عملية عسكرية هجومية ودفاعية نفذتها القوات المسلحة منذ بدء العدوان

ألف و828 عملية نفذتها القوة الصاروخية خلال ثماني سنوات بينما نفذ سلاح الجو المسير 12 ألفاً وتسع عمليات

أربعة آلاف و585 عملية للدفاع الجوي و38 عملية نوعية للقوات البحرية والدفاع الساحلي

عمليات “نصر من الله” و “توازن الردع” و”إعصار اليمن” و”البنيان المرصوص” و”كسر الحصار”، وأخيراً “منع نهب الثروة” هي الأشد إيلاماً على العدو

الثورة/ أحمد السعيدي
بدأ العدوان السعودي والإماراتي على اليمن قبل ثمانية أعوام مستهدفاً أولاً القدرات العسكرية للبلاد من معسكرات ومنظومات دفاع جوي ومخازن صواريخ مراهناً بذلك على تدمير القدرة الدفاعية للقوات المسلحة اليمنية بأسرع وقت ممكن، ولم يكن يعلم بأنه بعد سنوات العدوان الثمان سيكون للشعب اليمني قوات مسلحة تمتلك من العتاد العسكري ما يجعلها قادرة على ردع المعتدين بعمليات عسكرية نوعية لم تخطر على بال المعتدين عند شنهم للعدوان، وبالفعل أصبح اليوم هناك مخزون استراتيجي للقوة الصاروخية الباليستية والمجنحة، ومن الخبرات والقدرات ما يجعلها أكثر استعداداً لدك قواعد العدو ومنشآته في الأراضي المحتلة أو خارجها وكذلك سلاح الجو المسير الذي شكل إضافة نوعية مهمة للقوات المسلحة حيث تأسس وتطور هذا السلاح في ظل العدوان وتمكن من تحقيق قفزات نوعية في ظل الحصار.
الضربات العسكرية الموجعة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية خلال سنوات المعركة أكدت للمعتدي أن استمرار العدوان والحصار يعني استمرار تعرض دول العدوان وأتباعها للمزيد من الخسائر على كافة الأصعدة، وما عليه سوى استيعاب الدروس مما جرى والاعتراف بفشل حملته غير المشروعه في اليمن.
“الثورة” تستعرض بالأرقام حصاد العمليات العسكرية وأهمها منذ بدء العدوان السعودي على اليمن في السادس والعشرين من شهر مارس 2015.

حصاد العمليات العسكرية
خلال 8 أعوام من العدوان السعودي الإماراتي على اليمن نفذت القوات المسلحة اليمنية ما يزيد عن 13 ألفاً و229 عملية عسكرية، منها ستة آلاف و702 عملية هجومية، وستة آلاف و527 عملية تصدي وإفشال محاولات هجومية وزحوفات للعدو، وذلك بحسب الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع الذي كشف أيضاً في مؤتمر صحفي أن القوة الصاروخية نفذت ألفاً و828 عملية عسكرية، منها ألف و237 عملية استهدفت تجمعات العدو وتحشيداته ومعسكراته ومقراته داخل أراضي اليمن، و589 عملية استهدفت العدو خارج الجغرافية اليمنية، منها عمليات استهدفت عمقي العدو السعودي والإماراتي، فيما نفذ سلاح الجو المسير خلال ثماني سنوات 12 ألفاً وتسع عمليات، منها ثلاثة آلاف و264 عملية هجومية وثمانية آلاف و745 عملية استطلاعية، توزعت العمليات الهجومية بين ألفين و267 عملية داخلية و997 عملية خارجية.

القوات الجوية والبحرية
العمليات العسكرية خلال سنوات العدوان الثمان تنوعت وشملت عمليات الدفاع الجوي التي بلغت أربعة آلاف و585 عملية منها ألفان و22 عملية إسقاط وإصابة، وألفان و565 عملية تصدي وأسفرت عن إسقاط 165 طائرة ما بين استطلاعية وحربية، منها 13 طائرة حربية و10 أباتشي وست طائرات مروحية نقل منها بلاك هوك، وإسقاط 48 طائرة مسلحة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الأمريكي، وكذا إسقاط 123 طائرة استطلاعية تجسسية.
وأيضاً عمليات القوات البحرية والدفاع الساحلي، التي نفذت خلال 38 عملية نوعية أبرزها، استهداف فرقاطة “المدينة” وفرقاطة “الدمام” للعدو السعودي، واستهداف السفينة الحربية “سويفت” التابعة للعدو الإماراتي، وضبط سفينة الشحن العسكرية الإماراتية “روابي” بعد دخولها المياه اليمنية.

عمليات أوجعت العدو
ومن بين عشرات الآلاف من العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية هناك عمليات نوعية أوجعت العدو وأصابته في مقتل وكانت بدايتها على الصعيد الداخلي عملية “نصر من الله” بمراحلها الثلاث، والتي تجاوز إجمالي خسائرها الـ 500 ما بين قتيل وجريح، وسقوط 3 ألوية عسكرية تابعة للعدو كانت في المساحة الجغرافية المحررة التي بلغت مساحتها 350 كلم مربع، كما شملت 9 هجمات صاروخية وأسر أكثر من 2000 من قوات العدو ومن بينهم أطفال.
وكذلك عملية البنيان المرصوص التي أدت إلى تحرير كافة مناطق نهم بمساحة إجمالية تقدر بأكثر من 2500 كم مربع طولاً وعرضاً واستمرت القوات اليمنية في تقدمها إثر انهيارات قوات العدو وصولاً إلى غرب مدينة مارب، وتحرير مديريات بمحافظتي مارب والجوف، كما أنه سقط الآلاف من قوات العدو ما بين قتيل ومصاب وأسير واغتنام عتادها بالكامل ودحر لواءين مما يسمى بالمنطقة الثالثة المتمركزة في مديرية صرواح بمارب و3 ألوية مما يسمى المنطقة السادسة المتمركزة في الجوف.
ولا ننسى أيضاً عمليات البأس الشديد التي بفضلها تم تحرير ألف و600 كم مربع وتدمير ألف و500 آلية وقتل وجرح وأسر 15 ألف مرتزق كما نُفذت 161 عملية للقوة الصاروخية و319عملية لسلاح الجو المسير بينما كانت 3290 غارة جوية تسند المرتزقة دون جدوى.
وعملية ربيع الانتصار التي خلالها تمّ تحرير 3200 كيلومتر مربع، كذلك تم إعطاب وإحراق وتدمير ما يقارب 160 آلية ومدرعة وعربة وناقلة جند، وقتل في العملية 550 من المرتزقة، كما جُرح 1200 منهم، وتم أسر 90 جندياً وكان من بين القتلى قيادات من داعش والقاعدة، والتي كانت تتخذ من العبدية وكراً لها.

عمليات توازن الردع
ومن العمليات العسكرية النوعية في الداخل اليمني والحدود السعودية إلى العمليات التي استهدف عمق دول العدوان وأبرزها عمليات توازن الردع التي بلغت ثمان عمليات ردع نفذتها القوات المسلحة اليمنية على أهداف ذات أهمية عسكرية واقتصادية أدت إلى أضرار بالغة في المجالين الاقتصادي والعسكري أفقدت العدو توازنه وقدرته على المواجهة وتركت هذه العمليات بالإضافة إلى آثارها العسكرية والاقتصادية البالغة آثاراً نفسية أشد ايلاماً على نفسيات قوى التحالف وأحدثت هزيمة نفسية فيهم ، الأمر الذي أفقدهم القدرة في تحقيق أي شيء في إطار المنازلة العسكرية.
وكانت عملية توازن الردع الأولى في الـ 17 من أغسطس في العام 2019م، حيث نفذت بعشر طائرات مسيرة مستهدفة حقل ومصفاة الشيبة التابعة لشركة أرامكو شرقي المملكة والذي يضم أكبر مخزون استراتيجي ويتسع لأكثر من مليار برميل، بينما عملية توازن الردع الثانية في الـ 14 من سبتمبر من العام 2019م واستهدفت بعشر طائرات مسيرة مصفاتي نفط بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو في أقصى شرق السعودية، ثم تلتها عملية توازن الردع الثالثة التي استهدفت العمق السعودي تحديدا شركة أرامكو وأهدافا حساسة اخرى في ينبع في الـ 21 من فبراير من العام 2020م بعملية نوعية نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير بـ12 طائرة مسيرة من نوع صماد3 وصاروخين من نوع قدس المجنح، وصاروخ ذوالفقار الباليستي بعيد المدى ، وفي عملية توازن الردع الرابعة استهدفت القوات المسلحة اليمنية عاصمة السعودية الرياض في الـ23 من يونيو من العام 2020م ، بعدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة ودكت وزارة الدفاع والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية ومواقعَ عسكريةً في الرياض وجيزان ونجران، أما عملية توازن الردع الخامسة فكانت في الـ 28 من فبراير من العام 2021 ، واستهدفت مواقع حساسة في الرياض بالعمق السعودي بصاروخ باليستي نوع “ذو الفقار” و15 طائرة مسيرة منها 9 طائراتٍ نوع “صماد 3” ، فيما قصف 6 طائرات مسيرة نوع قاصف 2k استهدفت مواقعَ عسكرية في مناطقِ أبها وخميس مشيط ، وفي عملية توازن الردع السادسة كان الاستهداف لأكبر ميناء نفطي في السعودية شركة “أرامكو” في ميناء “رأس تنورة”، في عملية هجومية واسعة ومشتركة في العمق السعودي بـ14 طائرة مسيرة و8 صواريخ بالستية.. منها 10 طائرات مسيرة نوع صماد 3 وصاروخ ذو الفقار”، ثم عملية توازن الردع السابعة والتي ضربت منشآت تابعة لشركة أرامكو في (رأس التنورة) بمنطقة الدمام شرقي السعودية بثمان طائرات مسيرة نوع “صماد3” وصاروخ باليستي نوع (ذو الفقار)، إلى جانب قصف منشآت أرامكو في مناطق جدة وجيزان ونجران بخمسة صواريخ باليستية نوع بدر وطائرتين مسيرتي نوع “صماد3” .
واخيراً عملية توازن الردع الثامنة في 20 نوفمبر 2021، والتي استهدفت عدداً من الأهداف العسكريةِ والحيويةِ التابعةِ للعدوِّ السعوديّ تمثلت في قصف قاعدةِ الملك خالد في الرياضِ بأربع طائراتٍ مسيّرةٍ نوع صماد٣ وقصفُ أهدافاً عسكريةٍ في مطارِ الملك عبدالله الدولي بجدة وقصفُ مصافي أرامكو جدة بأربع طائراتٍ مسيّرةٍ نوع صماد٢، وقصفُ هدفٍ عسكريٍ مهمٍ بمطارِ أبها الدولي بطائرة صماد٣ وكذلك قصفُ أهداف عسكريةٍ مختلفة في مناطقَ أبها وجيزانَ ونجرانَ بخمسِ طائراتٍ مسيّرةٍ نوع قاصف 2K.

عمليات إعصار اليمن
ومن ضمن العمليات النوعية التي افشلت أهداف تحالف العدوان على اليمن وجعلته يفكر في السلام، هي عمليات إعصار اليمن بمراحلها الثلاث والتي بدأت بعملية “إعصار اليمن الأولى” التي استهدفت العمق الإماراتي وتحديداً مطاري دبي وأبو ظبي، ومصفاة النفط في المصفح في أبو ظبي، وعدداً من المواقع ما أدى إلى إعلان شرطة أبو ظبي حدوث انفجار وحرائق أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى وتلت تلك العملية إعصار اليمن الثانية مطلع العام 2022 وجرى فيها استهداف قاعدة الظفرة الجوية وأهدافًا حساسةً أخرى في العاصمة الاماراتية أبو ظبي بعددٍ كبيرٍ من صواريخ ذو الفقار الباليستية، واستُهدفت مواقع حيوية وهامة في دبي بعدد كبير من الطائرات المسيرة نوع “صماد 3 “، كما دكَّت عددًا من القواعد العسكرية في العمق السعودي في منطقة شرورة ومناطق أخرى بعدد كبير من الطائرات المسيرة نوع “صماد 1” و”قاصف 2k”، مُبيّنًا أنَّه جرى استهداف مواقع حيوية وحساسة في جيزان وعسير بعددٍ كبيرٍ من الصواريخ الباليستية.
ولم يمض سوى أسبوع حتى جاءت عملية إعصار اليمن الثالثة والتي تم فيها ضرب أهدافٍ نوعية ومهمة في إمارة أبو ظبي بعددٍ من صواريخ “ذو الفقار” البالستية”، كما “تم ضرب أهدافٍ حساسةٍ في إمارة دبي بعددٍ من الطائرات المسيرة نوع صماد3”
وقد أثرت تلك العمليات الثلاث على أسواق الأسهم في الخليج حيث هبطت في التعاملات المبكرة وكان مؤشر دبي أكبر خاسر حيث انخفض مؤشر دبي الرئيسي 1.4 % ، مع نزول أغلب الأسهم المدرجة عليه، ومنها سهم إعمار الذي تراجع بنسبة 1.7 %. كما وهبط مؤشر أبو ظبي 0.7 % مع نزول سهم بنك أبو ظبي الأول، أكبر بنوك البلاد، بأكثر من 1 %.

“كسر الحصار” و”منع نهب الثروة”
عملية “ كسر الحصار” هي الأخرى من العمليات التي وضعت كل المدن السعودية في حالة قلق، أعلنت أنها “تخلي مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية”، وقد جاءت العملية على 3 مراحل:
المرحلة الأولى: كانت بقصف منشآت شركة أرامكو في العاصمة السعودية، الرياض، وينبع..، بـ 9 طائرات مسيرة، صنفت على أنها رسائل تحذيرية لأنها اعتمدت بشكل أساسي على الطائرات المسيرة ولم يتم استخدام الصواريخ الباليستية.
والمرحلة الثانية: تضمنت أهدافاً حيوية في مناطق أبها وخميس مشيط وجيزان وصامطة وظهران الجنوب،
والمرحلة الثالثة: استهداف شركة أرامكو في جدة غربي المملكة وأهدافاً حيوية في جيزان، والتي تمّت بدفعة من الصواريخ الباليستية والمجنحة، من طراز قدس 2، وحققت أهدافها بنجاح وأما آخر تلك العمليات العسكرية هي “منع نهب الثروة “ والتي جاءت بعدَ ثلاثةِ أسابيعَ من تحذيرِ تحالُفَ العدوان ومرتزِقتَه والشركاتِ الأجنبيةَ من مواصلةِ نهبِ الثروات النفطية اليمنية وسرقة عائداتها، فقد نفذت القوات المسلحة ضربة تحذيرية بسيطة لمنعِ سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت” حيث ان السفينة النفطية خالفت القرار الصادر عن الجهات المختصة بحظر نقل وتصدير المشتقات النفطية السيادية اليمنية ولم يمضِ 3 أسابيعَ على العملية التحذيريةِ الأولى باتجاه ميناءِ الضبة، حتى جاءت الثانيةُ باتجاه ميناءِ قنا لمنع تهريبِ النفط الخام عبر ميناءِ قنا، في شبوة.
وبهذه العمليات أثبتت القواتُ المسلحةُ اليمنية، قدرتَها، واقتدارَها، على تثبيتِ معادلتِها وخطوطِها الحُمر، وأكدت جاهزيتَها لردع مَن يحاولُ نهبَ ثروْاتِ البلد النفطية،

أرقام أخرى
وهناك الكثير من الإنجازات العسكرية الموثقة بالأرقام والتي حققتها القوات المسلحة اليمنية منها العمليات التي نفذتها الوحدات البرية “الهندسة العسكرية، القناصة، الدروع والمدفعية” والتي بلغت 250 ألف عملية وكذلك عمليات سلاح القناصة الذي نفذ منذ دخوله خط المعركة 71 ألفاً و128 عملية، تمكن خلالها من قنص 995 ما بين ضابط وجندي سعودي، وألفاً و237 سودانياً، 59 ألفاً و175 منافقاً وخائناً، وتسعة آلاف و565 عملية استهداف آليات ومدرعات وعتاد وأسلحة للعدو، وكذا استهداف 147 قناصاً، وثمان طائرات استطلاعية تابعة للعدو.
وهناك عمليات وحدات الهندسة التي بلغت خلال ثماني سنوات 52 ألفاً و175 عملية، منها 2854 استهداف تجمعات العدو، و24 ألفاً و907 عمليات هجومية ودفاعية واستهداف تحصينات، فيما بلغت عمليات وحدة الهندسة التي استهدفت مدرعات وعربات وآليات العدو أكثر من أربعة آلاف و414 عملية.
وكذلك العمليات التي نفذتها وحدة المدفعية والتي بلغت 85 ألفاً و634 عملية، منها ألف و150 عملية مشتركة مع الطيران المسير، و15 ألفا و269عملية بصاروخ زلزال 1 ، نتج عنها إحراق وإعطاب وتدمير أكثر من ألف و78 ما بين آلية ومدرعة ودبابة ومدافع وراجمات صواريخ ومخازن أسلحة وكانت الخسائر في صفوف العدو على مستوى العتاد تدمير وإعطاب وإحراق أكثر من 18 ألفاً و397 آلية ومدرعة وناقلة جند ودبابة وعربة وجرافة وسلاحاً متنوعاً، منها أكثر من عشرة آلاف و618 موثقة بالصوت والصورة..

قد يعجبك ايضا