التآمر السعودي الأمريكي على اليمن.. من الدوافع إلى الفشل

د. حسن إبراهيم

 

مع دخول العدوان الصهيو-سعودي-أمريكي على اليمن سنته التاسعة، برزت مروحة من المعطيات والنتائج على الجانبين، الجانب اليمني وصموده وتعزيز قوته من جهة، وجانب تحالف العدوان وراعيه بالضعف والقلق والارتباك من جهة أخرى.

إن من ينظر في الحرب الضروس التي يشنها النظام السعودي بقيادته لتحالف العدوان على اليمن، وما يرفع من شعارات رنانة، يتوهم بأنها معركة الحق السعودي على الباطل اليمني من أجل الحفاظ على الإنسان وتعميم العدالة ونشر الديمقراطية واحترام المذاهب الدينية وثقافة الرأي الآخر أو حتى السماح بتعدد وجهات النظر السياسية وصولاً إلى حرية الانتخابات وإبداء الرأي السياسي الحر، إلا أن العدوان انطلق بخلفيات وأهداف لا تقارب الأهداف الإنسانية إطلاقاً، لأن كل تلك العناوين محظورة في المملكة السعودية، وأن جلّ خلفيات العدوان هو حقد دفين لفشل سابق بالسيطرة على اليمن ومقدراته وتحويله إلى نظام تابع، إضافة إلى المكتسبات الجيوسياسية والجيوبوليتيكية.

وهنا لا بد من النظر إلى مرحلة سابقة من الاعتداءات السعودية المتواصلة منذ تأسيس كيان الفكر الوهابي بإدارة آل سعود وسيطرتهم على منطقة شبه الجزيرة العربية، ثم استعراض أبرز مواقف الإدارة الأمريكية لحماية الكيان الصهيوني المؤقت، مع إلقاء الضوء على الاستراتيجية الأمريكية والعمل على ولادة شرق أوسط جديد باتباع سياسة الفوضى الخلاقة، كما أعلنت كوندوليزا رايس، ثم اعتماد مفهوم «القوة الذكية» بما اعترفت به هيلاري كلينتون.

أولاً: تصاعد الاعتداءات منذ نشأة الكيان السعودي

لم تكن الحرب الأخيرة على اليمن جديدة، أو نتيجة سيطرة حركة أنصار الله على صنعاء بتاريخ 21 سبتمبر 2014، إنما ابتدأت منذ نشأة هذا الكيان الوهابي، وأن الشواهد التاريخية كثيرة وموثقة طيلة قرنين من الزمن، ويمكن تقسيمها إلى عدة مراحل:

• مرحلة الاعتداءات السعودية الأولى: منذ نشوء الدولة الأولى (1745 – 1818م) حتى سقوط الدولة الثالثة (1902 – 1925م).

ظهر الفكر الوهابي في القرن الثامن عشر الميلادي في شبه الجزيرة العربية على يد محمد بن عبد الوهاب (1703 – 1792م)، في الوقت الذي أسّس محمد بن سعود (1697 – 1765م) الدولة السعودية الأولى، فالوهابية أعطت الدولة السعودية المشروعية الدينية لحروبها في المنطقة وقتل المعارضين ومنحتها المبرر الشرعي للتوسع ولغزو جيرانه من المسلمين وقتلهم بعد اتهامهم بالكفر، في حين تولى ابن سعود نشر الفكر الوهابي بحدّ السيف.

توالت الاعتداءات السعودية على اليمن في المرحلة الأولى، وكان أبرزها:

• محاولة احتلال اليمن بعد سيطرتها على كافة أنحاء شبه الجزيرة العربية، طمعاً في الأرض الخصبة مقابل الصحراء في نجد، فأنزل حسين بن هبة المكرمي هزيمة بالسعوديين سنة 1765.

• تمكن السعوديون من الوصول إلى نجران سنة 1805.

•حاصر السعوديون صنعاء في 1808 – 1809، تمكن بعدها الشريف حمود بن محمد من دحر القوات السعودية في العام 1809.

• أعاد الوهابيون محاولاتهم بالوصول إلى حضرموت خلال 1809 – 1811 لكنهم هزموا.

لم تعمّر الدولة السعودية الوهابية الأولى طويلاً حتى انتهت على يد المصريين بقيادة محمد علي باشا سنة 1818، بعدما شكلت الدولة الوهابية خطرا على الدولة العثمانية.

تمكن محمد علي باشا من القضاء على الدولة السعودية الأولى عسكرياً، إلا أنه لم يقضِ عليها عقائدياً وآيديولوجياً، فاستعادت نشاطها وقامت الدولة الثانية ما بين سنوات 1821 – 1889م، غير أنها لم تتمكن من الاعتداء على اليمن بسبب انشغالاتها بالصراعات الداخلية، ولسيطرة الاحتلال البريطاني على اليمن واحتلال عدن سنة 1839.

أما الدولة السعودية الثالثة (1902 – 1925)، فإنها عاودت حربها على اليمن وتمكنت- بمساعدة القوات البريطانية- من احتلال أجزاء واسعة منه، ويمكن إيجاز أبرز الاعتداءات السعودية:

• تمكنت من احتلال الإحساء وحائل سنة 1915، بمساعدة المدفعية البريطانية.

• ارتكاب مجزرة بحق قافلة حجاج عديدها 3000 حاجاً من الشعب اليمني، بتاريخ 1 يوليو 1923، أبيدوا جميعاً ما عدا خمسة منهم.

وبعد أن أعلن عبد العزيز بن سعود قيام المملكة على أراضي الحجاز في 22 سبتمبر 1932، دون تعيين حدود ثابتة ورسمية لها، طمعاً باحتلال أراضي اليمن وضمها، استمرت الاعتداءات والمعارك لا سيّما بعد تولي عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود الحكم، بهدف إخضاع كامل اليمن لسيطرته، فاحتل الأراضي اليمنية في نجران وعسير وجيزان سنة 1934.

• مرحلة الاعتداءات السعودية الثانية: طيلة عشرة سنوات (1967 – 1977م)

لم تكد تمر سنوات على انتهاء المرحلة العدوانية الأولى حتى انطلقت المرحلة الثانية. فقد انطلقت في اليمن ثورة 26 سبتمبر 1962 بانقلاب عسكري لاقى تأييداً شعبياً، في مواجهة النظام الملكي الذي عملت السعودية على دعمه خوفاً على انتقال الثورة إلى عقر دارها، فرفعت شعار دعم الشرعية اليمنية ومحاربة الماركسية التي تغزو شبه الجزيرة العربية، وهذا الشعار نفسه رفعته الحاكمية السعودية في مواجهة الشعب اليمني وثورته، بتبديل المد الفارسي مكان الماركسية.

توقفت الحرب اليمنية الداخلية باتفاق مصري – سعودي وقيام نظام حكم جمهوري – ملكي. عايش حينها العدوان الصهيوني على الدول العربية في يونيو 1967، ما دفع مصر إلى إعادة النظر بوجودها العسكري في اليمن، فوقعت اتفاقاً مع السعودية أثناء انعقاد القمة العربية في الخرطوم، قضى بسحب القوات المصرية وإيقاف الدعم السعودي للملكيين في اليمن، وأن يقرر الشعب اليمني الحل بما يرتضيه لنفسه.

رفض الرئيس عبد الله السلال مضمون اتفاقيتي جدة والخرطوم، وقرر إقامة حكم جمهوري مستقل، الأمر الذي دفع بالسعوديين إلى دعم ثورة جديدة بلبوس جمهوري لكن بمضمون ملكي حليف لها، فاندلعت المواجهات في 5 نوفمبر 1967، ودارت معارك طاحنة بين اليمنيين.

وفي خضم المعارك الداخلية، هاجمت القوات السعودية الأراضي اليمنية واحتلت العديد من المدن توجتها سنة 1969 باحتلال محافظة حضرموت.

وبعد تسلم إبراهيم الحمدي رئاسة اليمن عمل على انتهاج منهج جديد بعيداً عن الإمرة السعودية، فخافت الأخيرة منه ودبرت عملية اغتياله بعد صراعات عسكرية وسياسية، سنة 1977.

• مرحلة الاعتداءات السعودية الثالثة: اندلاع الثورة اليمنية 2014 وبداية الحرب الطاحنة في 36 آذار 2015

ازدادت التدخلات السعودية في الشأن اليمني على امتداد الزمان والجغرافية، فقد جاءت بالرئيس علي عبد الله صالح رئيساً في 17 يوليو 1978، لأسباب عديدة أبرزها انصياعه الكامل لها وعدم جرأته على مخالفة أوامرها، وخوفها من تكرار وصول رجل قوي يعارض سياساتها كتجربة الرئيس إبراهيم الحمدي، إضافة إلى أن تولى أحد المشاركين في مخطط التآمر على الحمدي، يعني حماية من تبقى من المشاركين الذين نفذوا خدمة للرياض.

لم يستقر حال اليمن طيلة العقود اللاحقة، فشهد حالات كرّ وفرّ واغتيالات ومعارك عسكرية، إضافة إلى تغلغل الفكر الوهابي من خلال إنشاء عدد من المعاهد التعليمية، كما عملت السعودية بكل قوتها لمنع الوحدة اليمنية.

ومن جهة موازية، زار جورج دبليو بوش، نائب الرئيس الأمريكي حينذاك، صنعاء في شهر أبريل 1986 م، لتدشين تصدير الإنتاج النفطي في اليمن وشكّلت زيارته مؤشراً جديداً للتدخل الأمريكي المباشر بعيداً عن الوسيط السعودي.

لقد ازداد التدخل الأمريكي باليمن إثر أحداث 11 سبتمبر 2001، وباتت محط نظر لاحتلالها، فبرز القائد اليمني حسين الحوثي الذي نادى بالموت لأمريكا وإسرائيل بتاريخ 17 كانون الثاني 2002، وانتشرت شعبيته أكثر فأكثر.

جاء القرار الأمريكي والتمويل السعودي وهجوم علي عبد الله صالح لاقتحام جبل مران بهدف اعتقال السيد حسين الحوثي بتاريخ 17 يوليو 2004، إثر زيارة الرئيس اليمني المفاجئة لقمة الدول الثمان الصناعية، واجتماعه بقيادة السي آي آيه، والأف بي آيه.

سقط شهيداً السيد حسين الحوثي بتاريخ 10 سبتمبر 2004، بعدما سلّم نفسه حفاظاً على النساء والأطفال بعد حصار القوات اليمنية التي تعهدت بالحفاظ على حياته وحياة الناس لكنها حنثت بالوعد ورمته بالرصاص.

ونتيجة ارتكاب النظام السعودي عدد من المجازر والاعتداءات العسكرية المتتالية على اليمن، وخلع علي عبد الله صالح وتنصيب نائبه هادي عبد ربه منصور رئيساً، ما كان من السيد عبد الملك الحوثي إلا أن قام بالثورة وسيطر على صنعاء، الأمر الذي شكل صفعة قوية للسعودية ومن خلفها الولايا ت المتحدة الأمريكية.

لم تحتمل السعودية الخسارة المدوية، فشنت هجوماً عسكرياً واسعاً في الساعة الثانية صباحاً من صباح يوم الخميس 26 مارس 2015، وأطلقت عليه «عاصفة الحزم»، وترأست تحالفاً عسكرياً بمشاركة رئيسية من كل الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين والسودان، ومشاركات رمزية محدودة من الأردن ومصر والمغرب. استبدلت تسميته بتاريخ 21 أبريل 2015، وأطلقت عليه «عملية إعادة الأمل» بما يدل على الخيبة وفشل تحقيق أهدافه بعبارة أقل عنجهية.

ثانياً: التدخل الأمريكي في اليمن

ليس من المصادفة أن تشن السعودية هجومها العسكري على اليمن بعد أعمال الفوضى والشغب في مختلف الدول العربية التي خططت لها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بما أُطلق عليها «الربيع العربي» سنة 2011، والتي امتدت إلى الساحة اليمنية.

كان أوباما قد تعهّد في أكثر من مناسبة بحماية الكيان الإسرائيلي المؤقت، فقد أكّد أثناء زيارته لفلسطين المحتلة بتاريخ 20/3/2013، على أن التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل «أبدي»، وشدد على أن «السلام يجب أن يأتي إلى الأراضي المقدسة». وقال بُعيد وصوله لمطار بن غوريون في أول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة إلى الدولة العبرية في ولايته الثانية «يجب أن يأتي السلام إلى الأراضي المقدسة. لن نفقد الأمل برؤية إسرائيل في سلام مع جيرانها». كما اعتبر خلال مراسم استقباله في مطار تل ابيب «أعتبر هذه الزيارة فرصة لإعادة تأكيد الصلة التي لا تنفصم بين دولتينا وإعادة تأكيد التزام أمريكا الذي لا يتزعزع بأمن إسرائيل والتحدث مباشرة إلى شعب إسرائيل والى جيرانكم».

إن تعهد باراك أوباما بحماية إسرائيل وحلول السلام وقيام التحالفات مع الأنظمة العربية، في الوقت نفسه الذي أشعل فيه الفوضى ونشر الخراب بما رسمت معالمها كوندوليزا رايس وأطلقت شعار «الفوضى الخلاقة» وولادة شرق أوسط جديد، وانتقلت الإدارة الأمريكية بقيادة اوباما من التدخل الأمريكي العسكري المباشر إلى ما يعرف بالحرب الخفية وتنفيذ سياسة القتال بالجندي العربي، وقد اعترفت هيلاري كلينتون أنها وزيرة الخارجية الأولى على صعيد تطبيق مفهوم «القوة الذكية»، وقد أنشأت مكاتب لوزارة الخارجية في البنتاغون، من ضمن مهامها الإدارة الاقتصادية حيث أصبحت جزءاً من المسؤولية الدبلوماسية، وقد جمعت كلينتون بهذه الكلمات ملخص السياسة الأمريكية على مستوى العالم، وهي نفسها التي اعترفت أن إدارتها خلقت داعش لتحقيق المصالح الأمريكية.

لذلك لا يمكن فصل تعهد أوباما بحماية الكيان الصهيوني عما جرى ويجري في اليمن، من محاولات إخضاع الشعب وسحق المقاومة.

ثالثاً: الدعم الأمريكي لدول العدوان على اليمن

بلغ الدعم الأمريكي لأطراف العدوان على اليمن ذروته، آخرها صفقة أسلحة جديدة أجراها بايدن مع بن سلمان بلغت قيمتها 650 مليون دولار، رغم تعهد بايدن بوقف الحرب.

لقد بلغت قيمة الصفقات العسكرية التي أبرمتها الولايات المتحدة مع السعودية والإمارات نحو 68.2 مليار دولار، وقد صرّح الخبراء بأن لولا الدعم الأمريكي ما كانت قوى تحالف العدوان قادرة على شن حربها.

أما على الصعيد الدعم اللوجستي والاستخباري العسكري، فقد أنشأت واشنطن غرفة عمليات مشتركة مع قوى العدوان لتنسيق العمل العسكري والاستخباري.

وأيضاً على الصعيد السياسي، فإن واشنطن دعمت العدوان على اليمن منذ عام 2015، حيث أثنى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري على «العمليات العسكرية التي تخوضها السعودية هناك»، كما أشار إلى أن «بلاده تدعم التحالف الذي تقوده السعودية من خلال مشاركة المعلومات الاستخبارية والإسناد اللوجستي إلى جانب المساعدة في عمليات والاستهداف».

دوافع العدوان السعودي – الأمريكي على اليمن:

تعددت خلفيات العدوان السعودي – الأمريكي وانضوت ضمن مروحة واسعة تتضمن أبعاداً دينية واستراتيجية وسياسية، أبرزها:

• البعد الديني

• سيطرة النظام الوهابي التكفيري على نظام الحكم السعودي الذي يكفّر كل الآخر، وهذه العقلية التوسعية والإجرامية لا تسثني أحداً.

• عدم تقبّل التنوع الطائفي في اليمن، لا سيما الطائفة الزيدية التي تعود أصولها إلى التشيّع.

• المصالح السعودية

• ادّعاء بأن العمق اليمني هو الامتداد التوسعي للجغرافية السعودية.

• السيطرة السعودية على المقدرات اليمنية.

• ومن مبدأ الجيوسياسي، فإن الوصول السعودي إلى المحيط الهادئ، يشكل دفعاً قوياً للتحكم بالسياسة الدولية.

• خوف انهيار النظام الملكي

خشية النظام الملكي من ارتدادات النظام الجمهوري وما يحمل في طياته من ديمقراطية شعبية، لا سيّما أن كل دول شبه الجزيرة العربية هي دول ملكية ذات الحكم العائلي والديكتاتوري.

• موقع اليمن الجيواستراتيجي والانضمام إلى محور المقاومة

• يشكل موقع اليمن قوة جيواستراتيجية لناحية التحكم بمضيق باب المندب لموقعه الاستراتيجي الهام على كل العلاقات الدولية، لاسيما بعد دخول حركة أنصار الله على خط العداء للصهيونية.

• الإطلالة الجغرافية على المحيط الهادئ وتأثيره على الملاحة البحرية والتجارة الدولية.

• تشكيل مثلث جغرافي من إيران إلى فلسطين إلى اليمن، بما يشمل العراق وسوريا ولبنان، بحيث يرى الناظر إلى الخريطة وجود مثلث القوة يحاصر الأنظمة الملكية الديكتاتورية التابعة للسياسة الأمريكية، وتشكيل خطر حقيقي على هذا المثلث على المصالح الأمريكية في المنطقة، على رأسه زوال الكيان الصهيوني المؤقت.

• الخضوع لإملاءات المصالح الأمريكية

يشكل الخضوع للإملاءات الأمريكية أحد أهم وأبرز عناوين العدوان على اليمن، وتدخل في هذا العنوان عدة نقاط رئيسية، منها:

• تعميق الترابط السعودي الصهيوني بدفع أمريكي، لا سيما بعد وصول محمد بن سلمان وإدارة دفة الحكم.

• تنفيذ السياسة الأمريكية ضد اليمن بعدما وجدت امتداداً شعبياً يمنياً معارضاً لسياستها، لا سيما بعد توسع القاعدة الشعبية لحركة أنصار الله، وانتشار شعار الموت لأمريكا، وهو ما شهدته من خلال المقاومة الإسلامية في لبنان إبان انطلاقتها في ثمانينيات القرن الماضي وقد بلغت مكانة عملية تقض مضاجع الأمريكيين في لبنان، وخوفاً من انتقال عدوى العداء لأمريكا من لبنان إلى اليمن بما هي عليه من قوة.

• استمرارية السياسة الاستراتيجية الأمريكية بخلق معارك عسكرية في المناطق العربية والإسلامية، وتقسيم الكيانات العربية والإسلامية.

• الاستفادة الأمريكية من بيع الأسلحة لدول العدوان على اليمن.

• محاولة تدمير أحد عناصر قوة محور المقاومة، بعدما حاولت الإدارة الأمريكية تقسيم الدولة العراقية بعد احتلالها 2003، وتدمير قوة حزب الله في لبنان 2006، وتدمير سوريا 2011، أتى العدوان لتدمير قوة اليمن المتصاعدة 2015.

أبرز النتائج

لم تأتِ نتائج العدوان السعودي – الأمريكي على اليمن بالمكاسب السياسية أو الاقتصادية، أو حتى تحقيق أي هدف من أهدافه، إنما جاءت بنتائج عكسية، بفرض قوة وهيبة ومعادلات النصر اليمني على القلق والارتباك والتمرغ بوحول الهزيمة للسعودية وحلفائها.

وقد انعكست المساعي السعودية من خلال وضع الشروط ومحاولة استدراج بعض قوى محور المقاومة، لا سيّما إيران وحزب الله، من أجل إنقاذ ما تبقى من هيبة وماء وجه لتحالف العدوان، إلا أنها باءت بالفشل بفعل القوة والثبات وتحقيق النصر الميداني لصالح المقاومة اليمنية.

ويمكن استنتاج أبرز معالم الانتصار اليمني، رغم سقوط آلاف الضحايا والخسائر المادية الباهظة والدمار الهائل التي تسبب بهم العداون،

• بروز دولة يمنية بقوة عسكرية يمنية صاعدة استطاعت أن تواجة تحالف دولي عالمي.

• تثبيت السيد عبد الملك الحوثي على رأس السلطة السياسية في البلد، بفعل حكمته وشجاعته وصلابته، وهو ما يزيد من اندماج وتثبيت اليمن ضمن قوة محور المقاومة.

• توحيد الشعب اليمني خلف قيادة رشيدة وحكيمة.

• كسر هيبة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وازدياد خسارتها الدولية.

• اتساع مساحة الكره الشعبي العالمي للولايات المتحدة الأمريكية.

• عدم إمكانية الكيان السعودي من إعادة التطاول مجدداً على اليمن وشعبه.

• كسر النفوذ السعودي في المنطقة، وتراجع هيبتها وسياستها، لا سيّما بعد محاولتها إدخال حزب الله وإيران على خط الصراع المباشر، من خلال الضغط لتحقيق بعض المكاسب في مواقع متعددة لكنها باءت بالفشل.

• عدم تحقيق أهداف العدوان، بل جاء بمعادلات عكسية.

• الإضرار بالاقتصاد السعودي نتيجة التكاليف المالية الباهظة، وقصف القوات اليمنية العمق السعودي والإماراتي في أكثر من موقع عسكري واقتصادي داخلي.

• انكشاف المجتمع الدولي وتبيان كذبه وادعاءاته لحماية حقوق الإنسان.

• ازدياد الخوف الصهيوني من تعاظم القوة اليمنية.

• وضع الكيان الصهيوني في حالة قلق أكبر، نتيجة الحصار المستجد عليها، لا سيّما في الممرات البحرية، عبر السيطرة اليمنية على مضيق باب المندب.

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا