حركة تسوق نشطة قبل رمضان واستعداد شعبي ورسمي لاستقبال الشهر الفضيل:رمضان يؤثر في إعادة دورة الحياة الاقتصادية للأسواق رغم ارتفاع الأسعار

 

كالعادة يستعد شعب الحكمة والإيمان لاستقبال شهر رمضان المبارك هذا العام في ظل العدوان والحصار الغاشم الذي يقترب من عامه التاسع، بشراء احتياجاتهم مبكرا، وتشهد العديد من الأسواق اليمنية، في العاصمة صنعاء ومراكز المحافظات والمديريات بعموم الجمهورية، حركة تسوق نشطة ومزدهرة ، وكعادة موسمية ترتبط بطقوس الشهر الفضيل تؤثر في إعادة دورة الحياة الاقتصادية في الأسواق برغم ارتفاع الأسعار تنشط الحركة التجارية في العرض والطلب الخاصة بالسلع الرمضانية حيث يرتفع مؤشر الطلب على السلع الغذائية ، كالقمح والدقيق والأرز والحليب والألبان والعصائر وزيت الطعام والبهارات وأواني الطبخ وغيرها من السلع الغذائية الاستهلاكية التي يقبل عليها المواطنون اليمنيون لملء وتنويع موائدهم الرمضانية خلال وجبتي الإفطار والسحور.. (الثورة) رصدت الاستعداد الشعبي والرسمي لاستقبال الشهر الفضيل فإلى التفاصيل :-
الثورة / أحمد المالكي

ووفق عدد من ملاك المحال التجارية فإن الأيام الأولى من شهر شعبان ومارس الجاري شهدت انتعاشة في المبيعات في الأسواق بشكل كبير، حيث يقبل الكثير من الناس على شراء الاحتياجات الخاصة بموائدهم الرمضانية قبل قدوم الشهر الكريم.
مؤكدين أن الإقبال إجمالا من قبل المواطنين يتركز على المواد الغذائية، وأواني الطبخ، وأطقم تقديم العصائر، وبهارات الطبخ، حيث تحرص الكثير من الأسر على توفير المواد الغذائية على مختلف تنوعاتها في الشهر الفضيل.

اسهام
وقد ساهم الاستقرار النسبي لسعر الريال اليمني أمام سلة العملات الأجنبية، لاسيما في المحافظات الحرة الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى ، وقرار خفض أسعار المواد الأساسية من قبل حكومة الإنقاذ قبل شهر رمضان في الإقبال على شراء السلع والمنتجات الغذائية الخاصة برمضان بشكل مبكر.
وبرغم ذلك يرى عدد من المواطنين أن حركة التسوق المبكرة ترجع إلى المخاوف التي يشعر بها الناس من احتمال ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان، وإن أسعار السلع الغذائية عادة ما تشهد ارتفاعاً كبيرا خلال الشهر الكريم ، داعين الجهات المعنية إلى ضبط الأسعار والحد من عمليات التلاعب بها من قبل بعض التجار ضعاف النفوس الذين يستغلون مثل هذه المواسم في زيادة الأسعار واحتكار البضائع وعرض السلع المغشوشة والمنتهية الصلاحية .
وقال المواطنون إن الغالبية من الناس يستبقون حدوث ارتفاع الأسعار بشراء الاحتياجات في وقت مبكر، تجنبا للوقوع في مصيدة الأسعار المرتفعة التي عادة ما تترافق مع دخول شهر رمضان.
ويحرص المواطن اليمني على تنوع مائدة الشهر الكريم، إذ تستعد الأسر وربات البيوت لتكون الموائد عامرة بأطيب الوجبات الغذائية المختلفة.

استعداد رسمي
وكانت وزارة الصناعة والتجارة بحكومة الإنقاذ بصنعاء أعلنت مطلع الشهر الجاري عن إجراءات صارمة وتوجيهات حاسمة وملزمة لجميع التجار بالتزامن مع قرب شهر رمضان المبارك 2023 م.
وفرضت وزارة الصناعة والتجارة في صنعاء إجراءات رقابية صارمة على المحال التجارية وأسواق السلع والمواد الاستهلاكية، وذلك قبيل أيام من حلول شهر رمضان المبارك.
وبرغم ذلك لم يتم ملاحظة أي التزام من قبل التجار والمحلات التجارية بهذا التوجيه الذي يلزم التجار والمحال التجارية بوضع لوحة في مكان واضح وبارز بأسعار السلع لديهم -حسب كثير من المواطنين .
حيث أقرت الوزارة إلزام ملاك المحال التجارية، وباعة المواد والسلع الغذائية في الأسواق العامة، تعليق لوحات ورقية بأسعار السلع المباعة بمحلاتهم، خلال فترة أسبوعين اثنين بدأت في 3 مارس الجاري .

في مكان واضح
كذلك، شملت الإجراءات الحكومية السلع التي تباع بالأوزان والكيل، موضحاً أن يكون إشهار أسعار هذه السلع حسب أجزاء بيعها، موضوعا في مكان واضح وبارز.
وقالت الوزارة إن اللجان الرقابية الميدانية بوزارة الصناعة ومكاتبها بالمحافظات والمديريات، ستواصل حملاتها اليومية ونزلتها الميدانية المتكررة ، لمتابعة مستوى الأسعار، والرقابة على جودة المواد الغذائية والاستهلاكية في الأسواق، وتشديد الرقابة على المخابز والأفران للتأكد من مدى إلتزام التجار بقائمة السقوف العليا لأسعار السلع الغذائية.

مضاعفة الجهود
فيما استمع مجلس الوزراء إلى تقرير من وزارة الصناعة والتجارة ، حول النزول الميداني لموظفي الوزارة وفروعها في أمانة العاصمة والمحافظات للأسواق لمراقبة وضبط الأسعار وعمليات الغش التجاري سيما مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وحث المجلس الوزارة والسلطة المحلية بأمانة العاصمة والمحافظات على أهمية مضاعفة الجهود في مراقبة الأسواق وضبط الأسعار واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتلاعبين والمخالفين لقوائم الأسعار المعدة من قبل الوزارة، وكذا ضبط السلع المغشوشة.. مؤكدا أن على الجميع تكثيف حملات النزول الميداني خلال الفترة المقبلة والتفاعل المسئول مع كافة الشكاوى الواردة من المواطنين عن المخالفات السعرية.

برامج الإحسان والتكافل
كما دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور مطلع الأسبوع الجاري ، برامج الإحسان خلال شهر رمضان 1444هـ، لقطاع الخدمات والتكافل الاجتماعي، بمبلغ إجمالي 16 مليارا و724 مليون ريال.
وبارك رئيس مجلس الوزراء تدشين البرامج الخيرية، التي تستهدف مليوناً و417 ألفاً و43 شخصاً (711 ألفاً و906 أسرة)، من أسر الشهداء والمعاقين والجرحى والفقراء والمعوزين في أمانة العاصمة والمحافظات.
وأكد رئيس الوزراء على أهمية تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية بصورة مستمرة لتخفيف معاناة المواطن جراء ثماني سنوات من العدوان والحصار الغاشم.

قد يعجبك ايضا