الغرب من الداخل..الإتحاد الأسود غير موحد والمجر تدعو لتحالف جديد بدون أمريكا

الصين: أمريكا أكبر تهديد للعالم – روسيا: لن نسمح بتفجير الغاز بعد الآن – إلغاء العطلات الرسمية – ركود وفشل في احتواء التضخم والإضرابات مستمرة

الغرب من الداخل..الإتحاد الأسود غير موحد والمجر تدعو لتحالف جديد بدون أمريكا

الصين: أمريكا أكبر تهديد للعالم – روسيا: لن نسمح بتفجير الغاز بعد

الثورة / متابعة / محمد الجبلي

دول قليلة لم ترضخ لضغوطات الغرب الذي يحشر نفسه بكل صغيرة وكبيرة فيما يخص سيادة الدول، إيران ورغم الضغوطات والعقوبات تستميت على سيادتها وإن كلفها ذلك ثمناً ما.

ناصر كنعاني المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أعلن عن طرد دبلوماسيين اثنين من الألمان خلفية تدخل بلادهما في الشؤون الداخلية للجمهورية الإسلامية.

وقال كنعاني : إن أولوية بلادنا هي الحفاظ على التفاعل في جو من الاحترام، لكن إذا أرادت بعض الأطراف تجاهل المعايير السيادية لإيران فإن الخيارات مفتوحة.

– في الملف النووي تحاول واشنطن صرف النظر العالمي إلى إيران والصين وكوريا الشمالية كذريعة لاستمرار نشاطها النووي، وهي في ذات الوقت تعمل على تطوير وتحديث ترسانتها النووية، وهو ما كشفت عنه الخارجية الصينية.

حيث تقول الدبلوماسية الصينية ماو نينغ « إن واشنطن تروج لنظرية التهديد النووي من الصين وتبحث عن ذريعة لتوسيع ترسانتها النووية» و المصدر الرئيسي للتهديد النووي في العالم هو الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة قامت في السنوات الأخيرة بتحديث ثالوثها النووي بقوة فهي أكبر تهديد يواجه العالم.

– لافروف يهدد….

في مجال الطاقة، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا ستعتمد في سياستها على شركاء موثوق بهم بما في ذلك الصين والهند، ولن تعتمد بعد الآن على أي شركاء في الغرب ولن تسمح لهم موسكو بتفجير خطوط أنابيب الغاز بعد الآن.

وفي سياق الصراع بين روسيا والغرب، تقول موسكو بكل وضوح إن الناتو يدفع بالتصعيد إلى مرحلة جديدة من المواجهة، عمليات القتل التي تمت في إحدى المقاطعات الروسية الحدودية مع أوكرانيا نفذت بأسلحة لحلف الناتو، وأن منفذي الهجوم عناصر استخباراتية.

– أمريكا تغذي الإنقسام.

وفيما يزداد منسوب التوتر على خطوط التماس من جهة، والخلافات الغربية الغربية من جهة أخرى، طار المستشار الألماني إلى واشنطن للقاء نظيره الأمريكي لمصارحته ببعض الملفات أهمها محاولة واشنطن توريط برلين في الصراع بشكل مباشر وقضية انتهاك واشنطن لقواعد التجارة المتمثل في قانون التضخم وأيضاً مسألة العقوبات والطاقة.

وفي ظل هذه الأجواء كل الأنظار تتجه إلى واشنطن كونها المتهمة الوحيدة بتفجير خط السيل الشمالي وهو ما كشف عنه الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، بهدف معاقبة أوروبا ودفعها لشراء النفط الامريكي.

وبالإضافة إلى الخلافات الداخلية، تشكو رئيسة الوزراء الاستوانية كايا كالاس من صعوبة التوافق الغربي وتقول: إن الحفاظ على الوحدة بين الحلفاء الغربيين فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا يصبح أمرا صعباً بشكل متزايد.

وبالرغم من الدعم الواسع لأوكرانيا فلا نتيجة تذكر لهذا الدعم، الأمر الذي دفع ببعض القادة للتوقف.

حيث يقول السياسي الفرنسي فرانسوا أسيلينو إنه من الصعب بشكل متزايد على الغرب اخفاء الحقائق حول إخفاقات القوات الأوكرانية بشأن الصراع، فمن الواضح جداً أن النتائج عكسية.

وأمام هذا الوضع.. اقترح رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان، على دول الاتحاد الأوروبي إنشاء نظير لحلف الناتو دون مشاركة الولايات المتحدة.

وخلال مقابلة مع دي فيلتوتشي السويسرية قال أوربان « سيكون الحل هو إنشاء حلف اطلسي أوروبي، ويجب على الدول الأوروبية أن تكون مستعدة للدفاع عن نفسها بمفردها».

– تراجع شعبي.

تراجع الاندفاع الشعبي فيما يتعلق بدعم اوكرانيا، ونسبة الأمريكيين الداعمين لتقديم المساعدة لأوكرانيا تراجعت، في حين زادت نسبة الذين يعتقدون أن واشنطن قدمت الكثير من السلاح والمال ويطالبونها بالتوقف ومصارحة الشعب بمصير الأموال والمساعدات.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، هناك جدل في الكونجرس حول هذا الموضوع فالكثير يرون أن زيادة المساعدات أرهقت دافعي الضرائب.

وفي ظل هذا الجدل والاستياء من سياسة البيت الأبيض العدائية لدول العالم، ما زالت إدارة بايدن تضخ السلاح، فقد وافقت على صفقة بيع أسلحة لتيوان بقيمة 619 مليون دولار وهي الصفقة رقم تسعة، وهو ما أغضب بكين، المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ قالت في بيان إن الصين تحث أمريكا على وقف صفقة بيع الأسلحة إلى تايون والإلتزام بمبدأ الصين الواحدة ووقف إثارة التوتر في مضيق تايون.

أما في الدنمارك فالبلاد بحاجة إلى زيادة ميزانية الدفاع، فوجد المسؤولون هناك أن الحل هو في إلغاء العطلات الرسمية، وذكرت قناة بي بي سي البريطانية أن البرلمان الدنماركي صوت بالأغلبية على إلغاء العطل واهمها عطلة يوم الصلاة وهو عيد عقائدي قديم.

وقال التحالف الحكومي في الدنمارك إن الأموال الإضافية ستتحول لزيادة ميزانية الدفاع للوصول إلى معدل يتلائم مع قواعد حلف الناتو.

– إضرابات وركود وفشل في احتواء التضخم.

في الوقت الذي أعلنت روسيا افتتاح أكبر مترو للأنفاق في العالم، توقفت بعض قطارات المترو في بعض الدول الغربية بسبب الإضرابات العمالية، ففي بريطانيا أعلن موظفو وسائقو مترو الانفاق في العاصمة لندن، عن نيتهم الإضراب عن العمل منتصف الشهر الجاري.

وذكرت الصحف البريطانية أن أكثر من 100 ألف موظف مدني من جميع القطاعات سينضمون إلى الإضراب، بالإضافة إلى عمال السكك الحديدية وذلك للضغط على الحكومة كي تستجيب لمطالبهم برفع الأجور وتحسين ظروف العمل في ظل أزمة خانقة تعصف بالبلاد جراء ارتفاع نسبة التضخم القياسي.

ووسط هذا التخبط نتيجة التعصب ضد روسيا، فشل الغرب بكل مكوناته في احتواء التضخم، فوفقاً للبيانات الأخيرة التي أظهرت أن الغرب فشل في كبح جماح التضخم ما يعد مؤشراً على أن البنوك المركزية ستواصل رفع أسعار الفائدة ما يضاعف من مستوى الركود والتراجع الاقتصادي والانخفاض الحاد في أسواق الأسهم وفقاً لقراءات الخبير الاقتصادي ألكسندر نازاروف.

– حوادث وأحداث

التهمت النيران مصنعاً لإنتاج الأدوات المعدنية في مدينة كيفلاند بولاية اوهايو الأمريكية.

وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود وغطى جزءاً من المدينة، وافادت مصادر محلية بسماع انفجارات في موقع المصنع، وبحسب الدفاع المدني فإن الحريق ناتج عن إنفجار في خزانات غاز البروبان، ولم يتم الإعلان عن إصابات أو رقم بالخسائر نتيجة الحريق.

وفي ولاية فلوريدا خرج قطار عن مساره يحمل غازاً، وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية لا توجد إصابات، إلا أن هذه الحادثة هي الثالثة خلال شهر.

وفي المحمية البريطانية « أستراليا « أمرت سلطات ولاية الإقليم الشمالي بإجلاء مئات السكان بعد أن اجتاحتها فيضانات عارمة، واصدرت السلطات تحذيرات من وقوع فيضانات ضخمة وفق شبكة بي بي سي.

– الوجه القبيح الغربي.

جميع حلقات التحسين وعمليات التجميل والمكياج لم تفلح في تغيير ملامح الوجه القبيح للمجتمع الغربي.

مجتمع غابة بكل المقاييس، واحدة من علامات القبح الظاهرة هي الكيل بمكيالين وخصوصاً في قضية اللاجئين.

خبراء من جميع المنظمات نددوا بهذه السياسية القبيحة التي ينتهجها الإتحاد الأوروبي، فبسببها توفي عشرات الآلاف غرقا في البحر.

فخلال السنوات الأخيرة، فرضت دول الإتحاد الأسود العديد من الإجراءات القاسية لمنع وصول المهاجرين إلى أوروبا، ومؤخراً قضى قرابة 70 شخصاً من رجال ونساء وأطفال كانوا على متن قارب هجرة قبالة سواحل إيطاليا، الحادثة تتكرر يوميا، حتى أن دولاً مثل بريطانيا صرحت بأنها ستتعامل مع المهاجرين كما يتم التعامل مع الغزاة .. وهذا يمنحها نفوذاً اجراميا في إغراق قوارب الهجرة في البحر بوسائل متعددة.

ملامح من وجه بريطانيا تعبَّر عنه صورة امرأة انتحلت صفة الطبيب لأكثر من عشرين عاما بشهادة مزورة.

محكمة إنجلترا أدانت « زوليا علمي « التي عملت طبيبة أمراض نفسية بشهادة جامعية مزورة وشغلت في صناديق الرعاية الصحية في كل من إنجلترا وويلز وايرلندا، وحققت أرباحاً تقدر بمليون جنيه إسترليني، وقضت المحكمة بعد ثبوت التهم بالأدلة بسجنها 7 سنوات، ما يشير إلى هشاشة البنية المعلوماتية وبنية الدولة بشكل عام.

الإتحاد الأسود وحلف الأطلسي الغربي يهدم ما بناه من تضليل وخداع ودبلاج لتحسين صورته، فهذه الطفيليات لا تعيش إلا على جماجم الآخرين، الإنقسام الواضح يعيد الذاكرة إلى ما قبل الحربين العالميتين الأولى والثانية، والأحداث القادمة فيها الكثير من مؤشرات السقوط والتفكك.

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا