وفاة العميد خالد الأمير بعد ثلاثة أعوام من التعذيب في سجون المرتزقة بمارب

الثورة /
توفي العميد خالد محمد صالح الأمير الحوشبي الأحد الماضي، نتيجة تدهور حالته الصحية في سجون مرتزقة العدوان بمدينة مارب.
وأفادت مصادر مطلعة بأن العميد خالد محمد صالح الأمير الحوشبي فارق الحياة بعد أن قام المرتزقة بنقله مؤخراً من سجن ما يسمى الاستخبارات إلى مستشفى الهيئة في الوقت الذي ساءت حالته داخل السجن دون السماح له بأخذ العلاج للأمراض التي كان يعاني منها .
وأشارت المصادر إلى أن العميد الأمير تعرض لصنوف التعذيب داخل سجون المرتزقة على مدى ثلاث سنوات ما أدى إلى إصابته بأمراض القلب والسكري والضغط بالإضافة إلى الفشل كلوي.
واعتقل العميد الأمير برفقة ابنه محمد خالد الأمير وصهره باسم علي عبده الصامت وزوجته صفاء خالد الأمير بتهمة التعاون مع أنصار الله وأنهم خلية تعمل لصالح الجيش واللجان الشعبية داخل وزارة الدفاع التابعة للمرتزقة في مارب .
وبحسب المصادر، فقد فارقت صفاء خالد الأمير الحياة تحت التعذيب في السجن وما تزال جثتها في ثلاجة المستشفى العسكري بمارب منذ العام 2021م وحتى اليوم.

بيان إدانة:
قتل المعتقل خالد محمد صالح الأمير  تحت التعذيب في سجن الاستخبارات العسكرية في محافظة مارب  حتى فارق الحياة.
في تواصل مستمر لمسلسل الإجرام والانتهاكات الوحشية والتعدي الصارخ لكل القوانين الإنسانية، ومنها ما حصل بحق الأسرى والمعتقلين في السجون التابعة لمرتزقة التحالف السعودي بمحافظة  مارب، حيث حصل مركز عين الإنسانية على معلومات تفيد بأن المعتقل خالد محمد صالح الأمير توفي نتيجة ما تعرض له من تعذيب وإهمال طبي في سجن الاستخبارات العسكرية وبعد معاناة شديدة من مرض القلب والسكر وأمراض أخرى كان يعاني منها طيلة ثلاث سنوات داخل سجن الاستخبارات العسكرية بمارب دون السماح له بأخذ العلاج أو نقله للمستشفى للعلاج طيلة تلك المدة ، حيث ساءت حالته مطلع شهر فبراير الفائت وأصيب بفشل كلوي، وتم نقله حينها  إلى مستشفى الهيئة وهو في وضع ميت سريرياً لا يستطيع التعرف على أحد، وعلى إثر ذلك فارق الحياة يوم امس الأحد الموافق ٥ مارس ٢٠٢٣م، وهذا يشهد ويثبت على إجرام ووحشية تلك العناصر التابعة لحزب الإصلاح والمنضوية تحت قيادة التحالف السعودي.
كما أن ميليشيات حزب الإصلاح التابعة للتحالف السعودي بمارب قد ألقوا القبض على العميد خالد الأمير مع ابنه المواطن محمد خالد الأمير وابن أخته المواطن باسم علي عبده سعيد الصامت في مدينة مارب عام /2020م
بتهمه أنهم خلية تجسسية تابعة لحكومة صنعاء داخل وزارة الدفاع بمارب وتتم محاكمتهم بالمحكمة العسكرية بالمنطقة الثالثة بمارب طيلة فترة اعتقالهم بتهمة الخيانة.
الجدير بالذكر أن ابنه العميد محمد خالد الأمير والذي لا يزال معتقلا وكذلك ابنته صفاء خالد الأمير والتي هي زوجة المواطن/باسم الصامت، لازالت جثتها بداخل ثلاجة المستشفى العسكري بمارب من العام٢٠٢١م، حيث كان السبب في موتها هو مداهمة بيتهم في منتصف الليل من قبل حملة عسكرية من الاستخبارات والشرطة العسكرية والذين قاموا بتفتيش البيت واعتقالها واقتيادها في منتصف الليل إلى مبنى الاستخبارات العسكرية، بعد أن اعتقلوا والدها  وزوجها  واخوها، حيث تم التحقيق معها وتعذيبها ما أدى إلى إصابتها بفشل كلوي من هول الخوف والصدمة ليتم نقلها إلى المستشفى، حيث ظلت هناك لقرابة شهر ومن ثم فارقت الحياة، حيث ولا تزال جثتها في ثلاجة المستشفى العسكري ولم يتم إخراجها لدفنها.
وهو ما يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم قتل المعتقلين أو تعذيبهم.
ويشير ذلك إلى انتهاك قوات التحالف السعودي الإماراتي ومرتزقتهم لأهم المبادئ والقواعد الإنسانية وتأتي هذه الجريمة امتداداً لسلسلة من جرائم القتل والسحل والتعذيب التي يتعرض لها المعتقلون والأسرى على يد المرتزقة التابعة لقوات التحالف بقيادة النظام السعودي.
مركز عين الإنسانية إذ يدين ويستنكر هذه الجريمة البشعة بحق الإنسانية فإنه يحمّل دول التحالف المسؤولية عن الجريمة وسابقاتها ويطالب بالتحقيق والمسائلة الجنائية لقيادات التحالف وجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم، كما يناشد منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن تحمل مسؤولياتهم والخروج من صمتهم المخزي وتنصلهم عن واجباتهم، حيث أن استمرار التغاضي عن هذه الجرائم والانتهاكات بحق الأسرى والمعتقلين قد شجع قوات التحالف للاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق أبناء الشعب اليمني وبصورة أكثر وحشية.
كما يجدد المركز مناشدته للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم لتحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني المظلوم وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل التحالف السعودي والضغط على منظمة الأمم المتحدة وتحديدا مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المعتقلين المدنيين وإيقاف الحرب وجميع أشكال العدوان على اليمن وشعبه، كما نجدد دعوتنا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني.
صادر عن مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية
صنعاء ٦ مارس 2023

قد يعجبك ايضا