توصل خبراء إلى حقيقة صادمة في توجيه الخدمات الاجتماعية وأهمها التعليم والصحة وخصوصا في الدول النامية ومنها اليمن حيث تستهدف هذه الخدمات الاغنياء فقط ولا يستفيد منها الفقراء إلا بنسب ضئيلة.
واستعرض خبراء دوليون تجارب مختلفة لتطبيق العدالة الاجتماعية وبعد دراسة مستفيضة مستندة لأرقام واحصائيات واقعية وجدوا أن الفقراء يعانون بشكل كبير في الحصول على الخدمات الاساسية من تعليم وصحة وغيرها والتي يستحوذ عليها الاغنياء.
حقوق
على الرغم من أن الدساتير تكفل حق الحصول على خدمات مثل التعليم والرعاية الصحية والمياه النظيفة من أجل حماية حقوق الفقراء فإن الأغنياء هم الأكثر استفادة من تلك الخدمات حيث تشير الإحصائيات إلى أن الغالبية من الأطفال صحيح يدخلون التعليم الأساسي فإن الأغنياء فقط هم الذين يستمرون بينما يتسرب الفقراء.
وبحسب كبير الاقتصاديين بالبنك الدولى شانتايانان فرجان فإن توفير تلك الخدمات يحمل الحكومات تكاليف باهظة ورغم ذلك فإن من تحاول الحكومات حمايتهم لا يحصلون عليها.
وذكر على سبيل المثال من يلتحقون بالتعليم الجامعي هم الطلبة من الأسر الأيسر حالا لقدرتهم على إلحاق أولادهم بتعليم ثانوي أكثر جودة مما يمكن هؤلاء الطلبة من تحقيق اشتراطات دخول الجامعات مشددا على أن المستفيدين من النظام الحالي سيقاومون أي محاولات للتغيير.
دعم
يقترح “فرجان” أن يتم منح الجميع دعم نقدى ولو محدود لتمكينهم من الاختيار بدلا من إجبارهم على الاستعانة بخدمات لا يتحصلون عليها.
ويرى خبراء أن عدة عوامل تؤثر على مستوى العدالة الاجتماعية منها التعليم وتفاوت الأجر وبعض السياسات مثل أنظمة المعاش والدعم والضرائب.
مؤكدين أن فتح باب فرص الترقي الاقتصادي وإقامة مشاريع ناجحة يعد أهم مدخل لتغيير حياة الفقراء ومحدودي الدخل.
Prev Post
قد يعجبك ايضا