الغرب من الداخل.. قسوة على مقياس ريختر - اصطياد البشر وحملات تطهير
البحث عن المجوهرات لا عن الضحايا – مهاجمة فنادق اللاجئين ونواب فاسدين – خرجت طواعية وستعود مجبرة – فوضى في فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وبلجيكا – وانتحار طالبة أمام تمثال الحماية
الثورة / متابعة/ محمد الجبلي
-قسوة الإنسان في مقياس ريختر
العبارة لكاتب بريطاني قارن بين الدعم الغربي المقدم لأوكرانيا وتركيا وبين سوريا، حيث اعتمد في مقارنته على جانب إنساني بحت، يقول الكاتب، “الغرب يغدق أوكرانيا بالسلاح والمال من أجل القتال وقتل الإنسان، فيما يقدم مساعدات خجولة لضحايا الزلزال كإسقاط واجب حتى لا يلام وله بكل قماشه لتضميد الجراح يقدمها مصلحة”.
واختتم بالقول “بهذا السلوك يمكننا قياس قسوة الإنسان تجاه الإنسان على مقياس ريختر” .
ينطبق كلام الكاتب على سلوك الأمم المتحدة، التي وجدت من ضحايا الزلزال مصدر للاسترزاق. تقول نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى دمشق، نطالب بمساعدة عاجلة لسوريا بأكملها لدعم كل السوريين.
أما مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارتن غريفيت فوصف الدمار الناتج عن الزلزال بأسواء حدث تشهده المنطقة منذ قرن.
فك الحصار عن سوريا، هو المعيار الفاصل بين الإنسانية والوحشية.
– أعمال السلب سلوك الغاية
وسط حالة فوضوية صاحبت عملية الإنقاذ في تركيا، تمثلت في أعمال النهب والسلب، ومعها تخبط رسمي واضح، أفادت وسائل إعلام تركية أن السلطات تمكنت من إلقاء القبض على 12 مقاولا، تدعي السلطات بأنهم متهمين في أحداث الزلزال، بسبب البناء الذي لم يراعي ظروف الزلازل ولم يلتزموا بالمعايير في تشييد المباني.
كما أوقفت السلطات التركية 48 شخصاً على خلفية أعمال نهب وسرقة، مارسوها في 8 محافظات تضررت جراء الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد.
في أقسى مشهد إنساني، تبيّن أن فرق الإنقاذ، لا تبحث عن الضحايا تحت الأنقاض، وإنما تبحث عن الممتلكات الثمينة لهؤلاء الضحايا، مشهد يشهد على أن المجتمع الغربي مجرد «غابة» يحتكم للمصلحة فقط. القيم – الأخلاق – الضمير ، كل هذه المبادئ الفطرية مفقودة والحديث عنها بات من الغرائب.
حرب خفية على اللاجئين
لأنهم غير مرحب بهم، يعتقد البريطانيون أن اللاجئين الأوكرانيين سبب رئيسي في الأزمة التي شهدتها البلاد، ولأسباب اجتماعية أخرى، أقدم محتجون وصفتهم السلطات بالمتطرفون على مهاجمة فندق للاجئين.
أضرم المئات منهم النيران في سيارة للشرطة أمام فندق لإيواء اللاجئين بمدينة ليفربول، احتجاجاً على استضافة الحكومة لهم، وقاموا بالاشتباك مع الشرطة.
وقالت رئيسة إحدى المنظمات أنها مصدومة للغاية ولا تعلم فيما إذا كان طالبو اللجوء سيكونون بأمان.
وسائل الإعلام البريطانية، كشفت في وقت سابق عن أن السلطات البريطانية باشرت العمل ضمن خطة مدروسة وقاسية للتخلص من اللاجئين، أو على الأقل جعلهم منتجين إما في بيوت الدعارة أو في العمل المحظور وصولاً إلى إلغاء كافة الالتزامات تجاههم.
في ذات السياق، كشفت هذه الصحف عن اختفاء أكثر من 200 طفل لاجئ من فنادق الإيواء.
في مجتمع متوحش، كل شيء محتمل الحدوث، لعدة تهم بينها غسيل أموال وتخابر، وُجهت التهمة إلى النائب الأوروبي البلجيكي مارك تارابيلا ووُضع رهن الحبس الاحتياطي في إطار التحقيق الجاري في بلجيكا على خلفية شبهات فساد في البرلمان الأوروبي.
ويُعد النائب الاشتراكي البالغ 59 عاما، والذي رفعت عنه الحصانة البرلمانية في الثاني من فبراير الماضي، أول شخصية بلجيكية متورطة في الفضيحة المرتبطة بقطر والمغرب.
– في الداخل الأوكراني يجري اصطياد البشر في أي منطقة يكشفون فيها عن أنفسهم، حتى أن معظم الشباب امتنعوا عن التفكير في الذهاب إلى المتاجر لشراء حاجياتهم، لأنهم لن يعودوا دون استلام استدعاء للالتحاق بجبهات الموت، وصل الأمر بالمضطرين إلى الخروج للتنكر بأزياء النساء لكن مع هذا يكتشفونهم.
مع هذا الوضع، توسعت سلسلة التصفيات داخل النظام الأوكراني.
سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف، أعلن أن السلطات الأوكرانية تحضّر لـ «حملة تطهير» كبيرة في جهاز الأمن الأوكراني، وجهاز الشرطة، ومصلحة الضرائب.
وأضاف دانيلوف، «أنه بعد حملة الإقالات الكبيرة التي شملت مسؤولين كبارا، بسبب فضيحة المشتريات الغذائية للقوات الأوكرانية، سيتم «تطهير» جميع هيئات الدولة، من جميع «الفاسدين» المشاركين في هذه الجريمة».
في الواقع، هذه الحملة لن تحقق نتيجة، لأن رأس النظام بذاته فاسد، والدول الداعمة لن تغير من موقفها لأنها تخشى على مصير أموالها. – بعد خروجها طواعية تحاول العودة مجبرة.
وسائل الإعلام البريطانية، كشفت عن محادثات سرية لعودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وطلب رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك سراً من كبار الوزراء والمسؤولين «إعداد خطط» لإعادة بناء علاقات لندن مع الاتحاد الأوروبي، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ» عن وزراء ومسؤولين.
واعتبر مسؤول بريطاني أن هذا التغير في استراتيجية المملكة المتحدة تجاه أوروبا ليس اعترافا بفشل «بريكست»، وإنما انعكاسا لواقع متغير، لا سيما في ظل تداعيات الأزمة الأوكرانية.
وبهذا تحاول بريطانيا العودة إلى الاتحاد الأوروبي وهي مثقلة بالأزمات والاختناقات، في محاولة لإنقاذ نفسها من مستقبل مجهول.
في الشأن العسكري، ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية، أن لندن وكييف تدرسان إمكانية إنشاء مشاريع مشتركة لإنتاج الأسلحة البريطانية على الأراضي الأوكرانية.
– اشتباكات وفوضى وقمع التظاهرات
في مدينة ميلانو الإيطالية، اندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين المحتجين على حبس الناشط ألفريدو كوسبيتو المتهم بالتطرف مدى الحياة.
وسائل إعلام إيطالية، أفادت بأن المظاهرة شارك فيها نحو 400 متظاهر، الذين رشقوا عناصر الشرطة بالمفرقعات والقناني والحجارة وقنابل الدخان، وحطموا عددا من الواجهات الزجاجية في الشوارع، وألحقوا أضرارا بالسيارات، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم ، واعتقلت 11 شخصاً فيما أصيب 6 من عناصر الشرطة.
أما في فرنسا، فذكرت وسائل الإعلام الفرنسية، نقلاً عن وزارة الداخلية أن قرابة مليون شخص شاركوا في التظاهرات الاحتجاجية في معظم المدن الفرنسية، للمطالبة بإصلاح نظام التقاعد، وإلغاء المشروع الجديد.
النقابات العمالية في فرنسا هي الأخرى، أطلقت موجة رابعة من الإضرابات في عموم البلاد للمطالبة برفع الأجور ومراجعة قانون التقاعد.
في بريطانيا.. اعتقلت الشرطة 15 شخصاً شاركوا في تظاهرة مناهضة للاجئين والتي وقعت عند فندق مخصص لطالبي اللجوء شمال غرب إنجلترا، وذلك بعد أعمال عنف.
– مسلسل الفوضى امتد إلى إسبانيا
ناشطون من مناهضي الكيان الإسرائيلي، اقتحموا جامعة كومبلوتنسي في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث كانت السفيرة الإسرائيلية تلقي محاضرة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن الأمن الإسباني تمكن من تهريب السفيرة روديكا راديان من الجامعة أثناء إلقائها محاضرة بمناسبة الذكرى الثلاثين لاتفاقية أوسلو.
– حوادث أمنية
وبسبب انعدام الأمن والضبط وحماية الحقوق وغياب الإنصاف، أقدمت فتاة مراهقة على الانتحار.
الفتاة أدريانا كوتش (14) عاما، عثر عليها وقد فارقت الحياة في منزلها بولاية نيوجيرسي الأمريكية، بعد يومين من تعرضها لضرب قاسي من قبل فتيات أخريات في إحدى باحات مدرستها.
والد الضحية يقول بأن ابنته تعرضت لشهور من التنمر والعنف من زملائها في المدرسة المحلية، وأكد أنه تواصل مع المعلمين لكن لم يتم اتخاذ أية إجراءات، وفوق هذا كذبوا عليه بإخفاء أشياء كثيره حدثت لابنته مثل تعرضها في مرات سابقة لهجوم بسلاح أفقدها الوعي.
هذا العنف بهذه القسوة يتم في المدارس الأمريكية، يتعلم الطالب فنون التوحش ليصبح عضواً فاعلاً في الغابة الأمريكية التي تصبغ توحشها باسم الإنسانية.
الادعاء العام الفدرالي البلجيكي، أعلن أن بلاده تجنبت على الأرجح هجوماً مسلح في منطقة لابان الساحلية، حيث أعتقل رجل مسلح قرب مسرح لمسابقة ناعمة.
وحسب وسائل الإعلام، قاد المشتبه به سيارة من مقاطعة ليمبورغ (شرق) حيث يقيم. وقد اتصل أحد معارفه بالشرطة لتحذيرها، وهو ما أتاح اعتقاله.
طائرة تصطدم بحافلة
قسم الطوارئ في مطار لوس أنجلوس الدولي، أعلن عن إصابة 5 أشخاص في حادثة اصطدام طائرة تابعة للخطوط الأمريكية بحافلة للركاب على مدرج المطار.
وافاد المصدر بأن أسباب الحادث لا يزال مجهولاً والتحقيق جار.
أما في ولاية مونتانا
بعد إغلاقه مؤقتا.. البنتاغون يعيد فتح المجال الجوي لولاية مونتانا. وقالت قيادة الدفاع الجوي الفضائي بأمريكا الشمالية NORAD أن الدفاع الأمريكية لم ترصد أي أجسام مشبوهة في أجواء ولاية مونتانا بشمال غرب البلاد، وتم رفع قيود الطيران.
وقالت NORAD في بيان لها إنها رصدت «حالة شاذة» على الرادار وأرسلت طائرات مقاتلة للتحقق، ولم يعثروا على أي جسم يرتبط ببيانات الرادار».
يبدو أن المنطاد الصيني، تحول إلى كابوس، المشكلة ليست في حجم المنطاد، وإنما في زعزعة ثقة الأمريكيين بقيادتهم، وكسر هيبتها أمام دول العالم.