الإعلام الرياضي بين التقدم والتقادم

د. محمد النظاري

 

 

الإعلام الرياضي كغيره من المجالات يحتاج إلى مواكبة التطور الذي طرأ على كل نواحي الحياة؛ لأن الإعلام الرياضي مرتبط بمتابعيه من كل الشرائح في مختلف المجتمعات.
حضرت الملتقى الخامس للنادي الدولي للإعلام الرياضي الذي انطلق بالقاهرة أمس الجمعة 3 مارس ويستمر حتى 6 مارس 2023م، بمشاركة إعلاميين وإعلاميات من مختلف الدول، وخلال اليوم الافتتاحي كانت المحاضرات المقدمة من أساتذة متخصصين، تتمحور حول صحافة الموبايل والوسائط المتعددة، وكيفية صناعة الخبر وإخراجه في الإعلام الإلكتروني.. حيث تم التأكيد على أن عجلة التطور الحاصل في مجال الإعلام تسير بوتيرة سريعة، خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وهذا التطور يتطلب من الإعلامي الرياضي بذل مزيد من الجهود، وعدم التوقف عند النقطة التي هو فيها.
الخوف من التعلم مشكلة لدى الكثير ممن ينتمون لمختلف وسائل الإعلام الرياضي، والخوف موجود وهو أمر طبيعي، ولكن غير الطبيعي أن نصنع حاجزاً بيننا وبين كل جديد، استفاد منه الآخرون في مختلف دول العالم.
الإعلامي المنتمي لما قبل 30 سنة ولو كان مخضرما، يجد نفسه اميا وهو يجد التطور الذي طرأ على المجال، وكأنه يعيش في مجتمع مهني جديد لا ينتمي إليه.
الكابتن احمد شوبير تحدث عن طرق استخدام الخبر، حيث أكد أن التوظيف مهم جدا، فالصحفي قد يمتلك كمية كبيرة من الأخبار ولا يستطيع توظيفها، بينما هناك من يمتلك خبراً واحداً، ويستطيع البناء عليه وإثراءه بما يلبي طموح المتلقي.
كمية المعلومات المدخلة للربورتات هي باللغة الإنجليزية وتصل إلى 80 % في حين أن عدد من يتحدثون بالإنجليزية تقريبا 20 %، مما يضيف تحدياً للإعلاميين الناطقين باللغات الأخرى.
سعدت برؤية زملاء من بلادنا مشاركين في الملتقى، ودائما نبارك تواجد أي إعلامي يمني (من مختلف الكيانات) في أي مشاركة خارجية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمشاركات المتعلقة بالمحاضرات والصقل والتأهيل .
من ظن أنه لم يعد بحاجة للتعلم، حتى وإن حصل على أعلى الشهادات بما فيها الدكتوراه، فقد اكتمل جهله، وعليه مراجعة حساباته، فعدو كل شخص هو التعالي، والذي يعمق الجهل فيه، وهو النقطة الفاصلة بين التقدم والتقادم.

قد يعجبك ايضا