صحيفة أمريكية: توقعات بانفاق أمريكا ما يزيد عن 12 تريليون دولار بحلول عام 2053 لإثارة الحروب واحتلال الدول حول العالم

الثورة/
أكدت صحيفة «AntiWar» الأمريكية، أن واشنطن تعتبر أكبر المستثمرين من الحروب، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة تسعى لإشعال الحروب والنزاعات حول العالم.
ونشرت الصحيفة الأمريكية، تقريراً عرضت فيه إحصائيات تتعلق بالإنفاق العسكري وكلفة الدور الأمريكي العسكري في أوكرانيا والعالم، تحت عنوان: “الحروب التي لا نهاية لها هي عدو الحرية”.
وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة أمضت معظم نصف القرن الماضي في مراقبة العالم، واحتلال دول أخرى، وشن حروب لا نهاية لها.
ووفقاً للتقرير ذاته، فإن ما يفشل معظم الأمريكيين في إدراكه هو أن هذه الحروب المستمرة ليس لها علاقة تذكر بالحفاظ على البلاد آمنة وكل ما تفعله هو دعم مجمع صناعي عسكري يضع نصب عينيه الهيمنة على العالم.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن الحرب أصبحت مشروعاً ضخماً لكسب المال، والحكومة الأمريكية، بإمبراطوريتها العسكرية الشاسعة، هي واحدة من أفضل المشترين والبائعين.
وفيما يخص الإنفاق الحربي الأمريكي، قالت الصحيفة إن دور أمريكا في المواجهة بين روسيا وأوكرانيا كلّف دافعي الضرائب الأمريكيين أكثر من 112 مليار دولار ولا تظهر أي بوادر للتراجع.
وبحسب ما ورد، يوجد في الجيش الأمريكي أكثر من 1.3 مليون رجل وامرأة في الخدمة الفعلية، منهم أكثر من 200000 يتمركزون في الخارج في كل بلد تقريباً في العالم.
ووفقاً للتقرير، تتمركز القوات الأمريكية في الصومال والعراق وسوريا، في ألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان، في السعودية والأردن وعمان، في النيجر وتشاد ومالي، وأيضاً في تركيا والفلبين وشمال أستراليا.
ومن المحتمل، بحسب التقرير، أن تكون هذه الأرقام أعلى بكثير تماشياً مع سياسة البنتاغون بعدم الكشف بشكل كامل عن مكان وعدد القوات المنتشرة.
كما يوضح الصحفي الاستقصائي ديفيد فاين: “على الرغم من أن قلة من الأمريكيين يدركون ذلك، فمن المحتمل أن تمتلك الولايات المتحدة قواعد في أراض أجنبية أكثر من أي شعب أو أمة أو إمبراطورية أخرى في التاريخ “.
ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أن جيش الولايات المتحدة ينفق نحو 81 مليار دولار سنوياً فقط لحماية إمدادات النفط في جميع أنحاء العالم.
وقالت إن امتداد الإمبراطورية العسكرية الأمريكية يشمل ما يقرب من 800 قاعدة في ما يصل إلى 160 دولة، تعمل بتكلفة تزيد عن 156 مليار دولار سنوياً، لافتةً إلى أن “هذه هي الطريقة التي تحتل بها إمبراطورية عسكرية الكرة الأرضية”.
ووفقاً لما جاء في التقرير، على الرغم من أن الولايات المتحدة تشكل 5 % فقط من سكان العالم، إلا أن أمريكا تفتخر بنحو 50 % من إجمالي الإنفاق العسكري في العالم، وتنفق على الجيش أكثر مما تنفقه الدول التسعة عشر التالية الأكثر إنفاقاً مجتمعة.
وأشار، إلى أن البنتاجون ينفق على الحرب أكثر مما تنفقه جميع الولايات الخمسين مجتمعة على الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والسلامة. ومنذ عام 2001، بحسب التقرير، أنفقت حكومة الولايات المتحدة أكثر من 4.7 تريليون دولار على شن حروبها التي لا نهاية لها.وأضاف أن الإمبراطورية العسكرية الأمريكية المتوسعة تجفف البلاد بمعدل يزيد عن 32 مليون دولار في الساعة. في الواقع، أنفقت حكومة الولايات المتحدة أموالاً في العراق كل خمس ثوانٍ أكثر مما ينفقه الأمريكيون العاديون في العام.
ومن المتوقع، بحسب التقرير، أن تؤدي الحروب المستقبلية والتدريبات العسكرية التي يتم شنها في جميع أنحاء العالم إلى دفع إجمالي الفاتورة إلى ما يزيد عن 12 تريليون دولار بحلول عام 2053 .
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، إنّ حكومة الولايات المتحدة لا تجعل العالم أكثر أماناً، بل إنها تجعل العالم أكثر خطورة. وبحسب التقديرات، قالت الصحيفة إن “الجيش الأمريكي يسقط قنبلة في مكان ما في العالم كل 12 دقيقة. ومنذ 11 سبتمبر.
ساهمت حكومة الولايات المتحدة بشكل مباشر في وفاة نحو 500000 شخص. كل حالة من هذه الوفيات تم دفع ثمنها بأموال دافعي الضرائب”.