الغرب من الداخل.. مسرحية لتغطية فضيحة المنطاد - الأمم المتحدة تسترزق من الزلزال
بوتين لا تراجع عن عالم متعدد الأقطاب – شوارعنا ليست مرصوفة بالذهب – مطالب بخفض ميزانية الدفاع -وفاة 18 ألف شخص أمريكي وفيروس غامض يجتاح فريق كرة قدم فرنسي – وفضيحة تطيح بعمدة كندي
الثورة / متابعة / محمد الجبلي
مسرحية لتغطية الفضيحة
في محاولة لتغطية الفضيحة بعد حادثة المنطاد الصيني الذي تجاوز المحظور وظل في سماء الولايات المتحدة الأمريكية لثلاثة أيام متتالية دون أن يجد من يعترضه، ولإعادة الثقة في أوساط المجتمع الأمريكي المضلل، افتعل البنتاغون حادثة لتغطية الفضيحة، فقام بإطلاق جسم طائر على ارتفاع 40 ألف قدم، وبعد أن شاهده الناس ووثقوه بعدساتهم، قام البنتاغون بصنع البطولة وأسقطه بصاروخ.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض، أن الجسم كان بحجم سيارة وأصغر من المنطاد الصيني، وشكل تهديداً للأمن الملاحة، مؤكدا أن عملية الإسقاط تمت بأوامر من الرئيس بايدن.
هذه المسرحية مع الأسف هناك من يصدقها، فالشعب الذي صدق مسرحية الهبوط على القمر في الستينات هو ذاته الذي يرى أن المحافظة على الفطرة والقيم من الجهل الجهيل، ويرى في تفسخه وانحلاله وشذوذه حضارة وتقدماً.
– الكوارث مصدر دخل وتجارة.
في الوقت الذي تجري فيه عمليات الإنقاذ، في سوريا وتركيا، طار المسؤول الأممي إلى سوريا، ليس لأن سوريا محاصرة وبحاجة إلى مساعدة، ولا بدافع الإنسانية.. وإنما بدافع الاسترزاق وجمع الأموال باسم الضحايا.
تحت عناوين براقة باسم الإنسانية والإنقاذ والإيواء والكوارث، تجني منظمة الأمم المتحدة الأموال الطائلة، وتستنفر في جميع العالم لجمع التبرعات وسرقة المليارات ولا تقدم إلا نانو من مائة للمحتاجين.
الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا فتح أبواب الرزق، تقول الأمم المتحدة إنها بحاجة إلى تمويل لمساعدة 10 آلاف من متضرري الزلزال، وطلب برنامج الغذاء العالمي التابع للمنظمة قرابة 100 مليون دولار لمساعدة الضحايا.
منظمة الأمم المتحدة سيئة الصيت، متماهية في استمرار حصار سوريا، ومساهمة في تشديده، بكل وقاحة وبعلم الأمم المتحدة خرجت الخارجية الأمريكية وأعلنت أنها لم ولن ترفع الحصار عن سوريا.. وهنا يتجلى النفاق في أبهى صوره.
– خطوات ثابتة نحو الصدام
سويسرا مذبذبة، لا هي أعلنتها صراحة، الدخول في حرب مع روسيا ولا هي تجرأت على عصيان الضابط الأمريكي، في الحقيقة لا تريد أن تفقد حيادها.. ورغم الضغوط إلا أنها محتارة.
حتى الآن رفضت طلباً إسبانياً بنقل مدفعين سويسريين مضادين للطائرات إلى أوكرانيا، وقالت بلسان المتحدث باسم أمانة الدولة، أنها ما زالت ملتزمة بنهج الحياد.
بالنسبة للسويد فالأمر مختلف.. فهي تسعى لتتبع سياسة الاندماج العميق في المجال العسكري لحلف الناتو.
وتقدمت فنلندا والسويد بطلب رسمي للحصول على عضوية في حلف شمال الأطلسي، وتقول الدولتان إن ما دفعهما للتخلي عن الحياد واختيار الانخراط في تكتل عسكري هو العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
– الشارع البريطاني استاء بشدة من زيارة الرئيس الأوكراني لبلادهم، وانتقدوا رئيس وزرائهم في سخائه لتقديم المساعدات لأوكرانيا بينما عمال القطاع الصحي بلا رواتب.
وقال أحد الناشطين في صحيفة ديلي ميل، متسائلاً بسخرية «زيلينسكي، ما مقدار الأموال والأسلحة التي تريدها؟ هل تعتقد أن شوارعنا مرصوفة بالذهب؟».
بوتين يتجه نحو نظام عالمي جديد.. والغرب يتجه نحو الصدام
بوتين الذي أعلن انشقاقه عن النظام العالمي، يريد التغيير، وهناك دول تؤيد هذه الخطوة، يؤكد بوتين أن روسيا ستواصل تعزيز الجهود لإقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب يراعي قواعد القانون الدولي.
وفي خطوة لمعاقبة الغرب، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، أن موسكو تعتزم خفض إنتاجها من النفط طواعية بمقدار نصف مليون برميل يوميا، وقد يستمر تخفيض الإنتاج حتى يسجل الاتحاد الأوروبي نوعاً من التراجع عن تصرفاته وقراراته الأحادية ضد الصادرات النفطية الروسية.
صحيفة بوليتيكو، أفادت بأن إدارة الرئيس بايدن تستعد لمطالبة الكونغرس بأكبر ميزانية دفاعية في تاريخ البلاد للسنة المالية 2024، لتعويض نقص السلاح الناجم عن تسليح اوكرانيا.
صحيفة ذا هيل الأمريكية، نشرت تقريرا دعا إلى تخفيض ميزانية الجيش بنسبة 50٪ ، وقالت إن الولايات المتحدة لها جيش ضخم بلا فائدة، لقد انتهت الحرب الباردة التي كانت سبباً في إنشاء هذا الجيش لمواجهة خصم كالاتحاد السوفيتي.
وتقدر ميزانية الدفاع الأمريكية في عام 23 بـ 857 مليار دولار بزيادة أكثر من 100 مليار دولار عن العام الماضي، وبهذا الرقم أصبحت ميزانية الجيش الأمريكي الأضخم في العالم.
أوبئة وجرائم
وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، تسبب انفلونزا موسمي في وفاة 18 ألف شخص على الأقل في الولايات الأمريكية.
وتم تسجيل ما لايقل عن 25 مليون إصابة بينها ربع مليون حالة تشافي.
وذكر المركز عن تسجيل وفيات بين الأطفال، وحثت المراكز على تلقي اللقاح من سن 6 أشهر وما فوق مع استمرار تفشي المرض في البلاد.
– فيروس آخر تفشى في أوساط لاعبي كرة قدم
شبكة «آر إم سي سبورت» الفرنسية، كشفت أن فيروسا معويا أصاب أكثر من لاعب في باريس سان جيرمان قبل ساعات من مواجهة الفريق ضد فريق آخر ضمن الدوري الفرنسي.
وأوضحت الشبكة أن الفيروس تسبب في إصابة عدة لاعبين بالقيء المتكرر والإسهال ومشاكل الهضم، وآلام في البطن وإرهاق شديد.
ويعتقد الأطباء أن المرض المفاجئ قد يكون بفعل فاعل.
في مدينة نيويورك الأمريكية وفي ساعات ذروة الازدحام، أقدم مجهولون على قتل رجل في ساحة تايمز سكوير الشهيرة وهي منطقة يمنع فيها حمل السلاح.
تقول الشرطة إن الشاب لفظ أنفاسه الأخيرة في سيارة الإسعاف ولم يتمكن المسعفون من إنقاذه، وأن البحث جار للعثور على المشتبه بهم.
مع توسع رقعة الإضرابات العمالية، وتجاهل الحكومة للمطالب، تتجه باقي القطاعات إلى مساندة الاحتجاجات والتعاطف بتنفيذ الإضرابات.
تنضم الجامعات البريطانية إلى قطار الإضرابات التي شلت البلد منذ عدة أشهر، للضغط على الحكومة برفع الأجور وتحسين المعيشة في ظل أزمة الطاقة والتضخم والغلاء.
أما في فرنسا فخرج نصف مليون متظاهر في باريس رفضا لقانون رفع سن التقاعد، وشارك في التظاهرات نقابات عمالية ومنظمات وحركة السترات الصفراء.
وفضيحة تطيح بعمدة كندي
وبسبب فضيحة غرامية، أعلن عمدة تورنتو الكندية البالغ 68 عام استقالته، بعد اعترافه بعلاقة غير شرعية مع موظفة في مكتبه بدأت في جائحة كوفيد 19، رغم أن المسؤول متزوج منذ أكثر من 40 عاما .
فضيحة بهذا الحجم لمسؤول رفيع بهذا المستوى، تؤكد حقيقة أن الفساد ما كان ليكون شرعياً، لولا أن من يحكمون المجتمعات الغربية شواذ ومنحرفون.