العدوان الإرهابي الصهيوني أمس الأول الأربعاء على نابلس في الضفة الغربية المحتلة، والذي سقط على إثره العشرات من الشهداء والجرحى تطور صهيوني خطير جداً، قد يذهب إلى الزاوية التي تحدث عنها السيد القائد عبدالملك الحوثي في خطابه الأخير، حيث قال إذا تدحرجت الأمور في فلسطين المحتلة إلى منسوب لا يمكن تحمله، فإن صنعاء حاضرة وفي إطار محور الشرف للتدخل.
وبالعودة لنابلس، هذا القتل الصهيوني الشامل والاجتياح الكامل ليس صدفة، ثمة توجه جاد في تل أبيب ومعسكر المجرم نتنياهو بإحداث صدمة كبرى في الواقع الفلسطيني إما اجتياح غزة أو تدمير الأقصى.
منسوب التصعيد الإجرامي في نابلس يهدف لإحراج المقاومة في غزة على الرد عندها يظن المجرم نتنياهو أن رد غزه يعني مواجهة شاملة ويعني أيضا أن يهرب النتن من الداخل الصهيوني المأزوم إلى عدوان بربري على غزة بشكل قاطع وواضح يجب على كل شرفاء الأمة، ونحن في الطليعة طبعاً الاستعداد الذهني والنفسي والتحضير العملي لتدهور صادم في صراعنا مع الكيان الصهيوني.
صحيح أن معظم العواصم العربية في أيام عسل مع الصهاينة، وصحيح أيضاً أن الشارع العربي مليء بالتناقضات وأحيانا كثيرة بعدم الاكتراث لهذا النوع من القضايا وهذا مخجل، لكن الأصح أيضاً أن في العالم محور شرف اسمه محور المقاومة وهو الطرف الوحيد لن يتمكن من السكوت بحكم واقعه المشرّف حيال فلسطين وشعبها، ما العمل إذن؟ قبل أن يبدأ الكيان الصهيوني المجرم بتنفيذ مخططه الإجرامي الخطير على محور المقاومة تسجيل موقف استباقي ببيان تحذير لتل أبيب وأسيادها في الغرب وعبيدها في الشرق وتحديداً الأوسط منه، تحذير واضح، لن تكون المواجهة هذه المرة بين الصهاينة والشعب الفلسطيني، بل سيكون محور الشرف جزءاً من المواجهة، إذا فهم الخليج المتصهين هذا الرسالة واستوعب مضمونها وخطورتها على الصهاينة وعبيدهم ربما يهمس الخليجيون في أذن نتنياهو ويقولون له تريّث الفرصة ليست سانحه.
التحذير المبكر من محور المقاومة
مطلوب بشدة خصوصاً للمقاومة في فلسطين، بحيث إذا دقت ساعة المواجهة تنقلب المنطقة رأساً على عقب وحينها العاقبة للمتقين والخذلان للمجرمين الصهاينة والمطبعين العرب والعجم.
أخيرا
الهجوم على نابلس تزامن مع احتفالات السعودية بيوم التأسيس في الدرعية، الأمر صدفة ربما وربما أيضاً أن جريمة نابلس تمت في وقت لا يفترض أن يسمع فيه آل سعود سوى الشعر والطرب والنفاق في عيد إدارتهم للمملكة، الهجوم الصهيوني القادم سيكون جنونياً وخاطفاً هكذا يخطط الصهاينة، وعلى محور الشرف أن يحذر العالم بيان واضح بأن محور المقاومة لن يترك فرعه في فلسطين لوحده فقط، بل سيتصرف بقدر فيه بعض الجنون المشروع إذ لا يمكن التعامل مع المجنون الصهيوني بالعقل والمنطق، فالعالم لا يحترم هذا النوع من المواقف، نعم العقل والمنطق سيكون حاضرا في موقف محور المقاومة ولكن مصحوباً ببعض الجنون المشروع، المنطقة داخلة في مرحلة مجنونة لا ينبغي أن يكون فيها محور المقاومة هو الطرف العاقل الوحيد.
إما نفرض العقلانية النسبة على الجميع وإما يواجهه الجنون الصهيوني المرتقب بجنون مقاوم مدروس.