كشفت بيانات نشرها باحثون فيدراليون عن واقع مؤلم تعيشه الفتيات المراهقات في الولايات المتحدة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، تكشف البيانات أن فتاة من بين كل ثلاث فتيات في المدارس الثانوية فكرت الانتحار، بزيادة 60 % عما كانت عليه المعدل في العقد الماضي، وما يقرب من 15 % من المراهقات أجبرن على ممارسة الجنس، و6 فتيات من بين كل 10 يشعرن بالحزن واليأس لدرجة دفعتهن إلى التوقف عن ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة.
وأوضح التقرير أن هذه البيانات التي يعود مصدرها إلى «استطلاع سلوك مخاطر الشباب» الذي أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها»، تظهر وجود أزمة «في الطفولة في الولايات المتحدة» لها تداعيات على «جيل من الشابات اللاتي يتعرضن لمستوى غير عادي من الحزن والعنف الجنسي».
وأجري الاستطلاع على عينة مماثلة لطلاب المدارس في مرحلة الثانوية العامة، والذي كانت نتيجته بالمجمل أن «الفتيات المراهقات في الولايات المتحدة غارقات في موجة متزايدة من الحزن والعنف والصدمة».
وزير التعليم الأمريكي ميغيل كاردونا، علق على نتائج الاستطلاع بأنه «أمر مقلق»، مشيرا إلى أنه قلق أيضا بصفته أباً لطفلين مراهقين.
ويوضح تقرير الصحيفة أن «العزلة والاضطراب» بسبب جائحة كورونا جعلت الأمور أصعب للفتيات، مبينا أن «فتيات المدارس الثانوية يتحدثن عن الضغوط والتي بدأت قبل الوباء، إذ أنهم نشأوا ضمن بيئة التواصل الاجتماعي، مع معايير الجمال المستحيلة، وكراهية الإنترنت، والضغوط الأكاديمية، والصعوبات الاقتصادية، والعنف الجنسي».
وعرض التقرير قصص فتيات، حاولت إحداهن قطع شرايين يديها وهي في الصف التاسع لأنها شعرت بأنها محاصرة.
وأكد التقرير أن أزمة الصحة العقلية للمراهقين «واضحة» بحسب تقارير «سي دي سي»، ولكن النتائج الأخيرة تسببت في صدمة للأهالي في الولايات المتحدة.