أرادته أمريكا صراع حضارات.. فلتجنِ ما زرعت

ثورة الشهيد القائد من منظور سياسي: عالمية الثورة اليمنية ضد قوى الشر العالمي

أمريكا قدمت أبشع نماذج التسلط والوحشية ضد الإنسانية ولا بد أن تثور كافة شعوب العالم ضدها

إسرائيل تقيم علاقات مع دويلات عربية لا وزن لها -فقط- لتطمين مواطنيها وكدعاية انتخابية

إسرائيل تتبع سياسة الهروب إلى الأمام بعقد صفقات التطبيع مع دويلات لا بقاء لها

شكّل مشروع السيد حسين بن بدر الدين الحوثي، تهديداً حقيقياً للمشروع الأمريكي، في الزمن المعاصر.
وبالنسبة لكونها ثورة باسم الدين، فقد بدأتها أمريكا نفسها على هذه الشاكلة، فعقب إشعال فتيل اللعبة السياسية الأمريكية الكبرى، في 11 سبتمبر 2001م، كشف الرئيس الأسبق (جورج دبليو بوش) عن النوايا الحقيقية للولايات المتحدة، باستهداف الإسلام، وذلك في تصريحه الذي أعقب انهيار مركزي منظمة التجارة العالمية في نيويورك، ومبنى البنتاجون “وزارة الدفاع الأمريكية” في واشنطن، بربع ساعة تقريباً، “إنه صراع حضارات”.. لذلك كان المقابل الذي أرادته المشيئة الإلهية، أن تواجه هذه المرحلة من الصراعات بالمثل، لكن المفاجئ أن تقوم ثورة على أمريكا من حيث لا تتوقع، من (اليمن).
الثورة / صلاح محمد الشامي

لقد تبدد الحلم الأمريكي بالتمدد العظيم، وفرض السيطرة المطلقة على العالم، إلى الأبد، يوم أن رفع ثلة قليلة من الرجال في جبال شمال اليمن، شعار (الموت لأمريكا).. لقد شرح القائد (المغامر) “في -نظر الساسة آنذاك- دواعي الثورة وأسبابها، وضرورتها في وقته وحينه، وأسهب في التعريف بأمريكا وجرائمها على مدى وجودها، وفضح اللعبة القذرة التي تمارسها ضد شعوب وحكومات العالم، واستهدافها العالم الإسلامي بالتحديد لأنه يشكل العائق الأكبر في طريق أهدافها المعلنة وغير المعلنة، وفنّد (لعبة الإرهاب)، وأعاد الخنجر المغروز في خاصرة الأمة الإسلامية إلى صدر أمريكا نفسها، بكشفه حقيقة أن أمريكا هي أم الإرهاب، وأن ما تعمله أجهزتها الاستخبارية من التمهيد لاحتلال الدول وقمع الشعوب ونهب الثروات بحجة أن في هذه الدولة إرهاباً، وفي تلك الدولة إرهابيين، قد ولّى زمنه، وأصبح مكشوفاً، وعمل على استنهاض الشعوب للدفاع عن وجودها، والدفاع عن حقها في الحياة، ومواجهة التهديدات والأطماع الأمريكية، التي تتسع باتساع فجوة الخوف من (البعبع) القادم من الجهة الأخرى للأرض، من وراء المحيطات العظمى، بأخلاق نابية، لا تعرف الحضارة، ولا تعترف بها، ولا تشعر بالندم إن هي محتها من على وجه الأرض، لأنها -إن جاز لنا القول- مجرد حضارة مادية بحتة، لا تؤمن سوى بالماديات، ولا تنظر إلى الحضارات الإنسانية إلا من زاوية أنها -بعراقتها- تهدد الأطماع الأمريكية المسخة، بثقافتها الاستهلاكية الصرفة، ومجونها الملحد الجاف، الذي حوّل الإنسان إلى مجرد أداة للعمل في تقوية اقتصاد الشركات المعولمة، التي تخدم الشره الأمريكي، وتزيد من توسعه، وتقوية الآلة العسكرية الأمريكية، التي كلما تعاظمت قوتها زاد عدد ضحاياها، ابتداءً بمأساة (هيروشيما، وناجازاكي)، وانتهاءً بالأسلحة المحرمة التي صبتها الطائرات الأمريكية على اليمن، والتي مازالت تحصد ضحايا من الشعب اليمني حتى اليوم، وحتى غداً وبعد غد، من مخلفات القنابل العنقودية وغيرها.. وإن شئنا التوسع وإخراج المدفون والمغيب من تجاربها الخبيثة، فسنكشف تجاربها السادية في باطن الأرض لإحداث الزلازل والانهيارات، بعمل التفجيرات النووية المستهدفة مراكز التقاء الصفائح التكتونية، بالإضافة إلى مشاريعها المشتهرة بطول سلسلة معاملها البيولوجية عبر الأرض بأكملها، لاستهداف الحياة البشرية، بل واستهداف الحياة بصورة مطلقة، منذ صناعتها للإيدز، مروراً بالجمرة الخبيثة، ووصولاً إلى كوفيد 19 (كورونا).
إن رؤية الضحايا بمئات الآلاف، عبر العالم، لا يهم أمريكا في شيء، بل يزيدها عتواً، بزيادة فخرها بنحاح تجاربها.
إن كائناً وحشياً، مهما كانت وحشيته، ليكتفي بعمليات الافتراس بمجرد شعوره بالشبع، لكن النهم الأمريكي ليس له حدود، وكأن ما يقال حول تنفيذها لمآرب غير بشرية أمر حقيقي، فالواقع يشهد بعدوانيتها لكافة شعوب العالم، فجرائمها طالت وتطال كافة المجتمعات، باختلاف أديانها وتباين أعراقها، حتى أن عدوانها وتهديداتها المتواصلة قد طالت حلفاءها، فالنزق الأمريكي متحفز على الدوام، ولا يسع حلفاء النظام الأمريكي إلا تجنبه وتحاشيه، خشية الضربات المتهورة التي تسددها أمريكا بلا إنذار، وبصورة متهورة، والشواهد على ذلك أكثر من أن تُنكر.
جاءت الثورة العالمية ضد النظام الأمريكي، من اليمن، في وقت حرج ومفصلي، حين تطورت خطط أمريكا، وتبلورت ذرائعها، لتبرير الضربات الكبرى، وتحريك قواتها، والحصول على الدعم العالمي، وكذلك على (الدعممة) من قبل الأنظمة الجبانة -حتى لو كانت بلدانها هي المستهدفة- بدافع الخوف على مواقعها القيادية، وبمبررات الخوف على أمن دولها وشعوبها واستقرارها، بينما الواقع يشهد بعلمها، بل واشتراكها في لعبة التواطؤ مع النظام الأمريكي، إذا لم تكن موجهةً “حرفياً” كالنظام السعودي والنظام الإماراتي، اللذَين أقحمتهما أمريكا في تبني العدوان على اليمن، لإضفاء نكهة عربية على الطبخة الأمريكية الدسمة التي تعدها هي لهذه الدول الغبية التي تقلم أظافرها، وتكسر نيوبها، وتفقد شعبيتها والتضامن العربي معها، قبل أن يحين دورها للتسليم الحرفي، الذي بدأت بوادره بالتطبيع المخزي والذليل، الذي طرأ بلا شروط ولا حفظ للهوية والسيادة لدول كانت تستطيع تغيير العالم إلى الأفضل لو أنها وقفت مع الفضيلة، بدل انجرارها إلى الفضيحة المدوية بتقبل التطبيع مع من تغزل خيوطها، وتهيئ علبها للمنتجات العربية الطازجة، الطارئة على فهم السياسة، والمتطلبة في سوق النخاسة العالمية، بالمجان، وبلا قيود.

الموت لإسرائيل
يرى مدّعوا فهم السياسة أن المستقبل لإسرائيل، بينما يشهد الواقع النهاية للاحتلال الصهيوني للأرض المقدسة (فلسطين)، علاوة على تلاشي الحلم الصهيوني بالكامل.
إن إسرائيل تلفظ النفس الأخير، في وجوه العرب البواد، عبيد المال والنفوذ، كمحاولة منها للتعلق بالقش قبل تردّيها الأخير، وتتبع سياسة الهروب إلى الأمام بعقد صفقات التطبيع مع دويلات لا بقاء لها، بينما تقفز على حبل السياسة الأمريكية، بتجاوزها لحدودها التي اتفقت عليها معها قبل عقود، وذلك عبر قيامها بإقامة علاقات مباشرة مع دول نفطية، وأخرى ذات ثقل سياسي -أو كانت كذلك-،تحت مبرر (ظروف المرحلة) الذي تقدمه لأمريكا، بينما هي تلعب على أمريكا نفسها، لأنها ترى نهايتها -بل نهايتهما معاً- وشيكة، ولا بد من تعديلات حاسمة وسريعة، لكنها مدروسة، بإخراج أوراقها واللعب بالمكشوف -كما يقال- على طاولة تقسيم الجزيرة العربية وما حولها إلى حلفين رئيسيين، وتنمية الصراع إلى حد لا يعود الرجوع عنه إلا ضرب من المستحيل، ولو عاشت سنوات رعب حقيقي يتهدد حياة المستوطن الإسرائيلي، إلا أن ذلك يهون _في نظرها_ أمام ما ستجنيه من نتائج ظلت تخطط لها لعقود، وربما لقرون، فاليمين المتطرف في الكيان المحتل لا يكف عن تطمين المستوطن بالأمان، وبجدوى هذه السياسات العدوانية، متجاهلاً أن النار التي يؤججها لن تخبو حتى تلتهمه.
جاء شعار (الموت لإسرائيل) من منطلق وعي الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي، أن إسرائيل هي اللاعب الحقيقي خلف الكواليس، في مسرح الدمى العربي والعالمي، وأن كل تهديد أمريكي أو غير أمريكي للإسلام والمسلمين على وجه الخصوص، لم يكن ليأتي إلا من إسرائيل، لإيمانه بما يقدمه من معتقد ديني، ونص قرآني، وتجارب تاريخية، وآخرها تجربة قائد الثورة الإسلامية الإيرانية (آية الله الخميني) الذي وصف إسرائيل بالغدة السرطانية..
ولأن الثورات في مجملها عبارة عن مؤثر ومتأثر، منذ ثورة الإمام (الحسين بن علي) “عليهما السلام” حتى قيام الساعة، فقد استفادت ثورة حسين مران من ثورة حسين كربلاء، وأخذت من تجربة ثورة الإمام زيد، كما استفادت من ثورة الإمام الخميني، وحتى من ثورة ڤيتنام ومأساة ڤيتنام، وكارثتي اليابان، وهي أحداث وشواهد تاريخية ذكرها في ملازمه أو أشار إليها، لإماطة اللثام عن وجه أمريكا وربيبتها إسرائيل، التي تستفيد من شعور أمريكا بالعظمة لتسييرها حسب مخططاتها، وبلهجة أوضح: تستخدمها قفازات لأعمالها التي تجبن عن الإتيان بها مباشرة، خشية من أن ينقرض اليهود من الأرض، لقلتهم وكثرة فسادهم، وكثرة أعدائهم وخاصة المحيطين بهم، لذلك فقد استخدمت كل مسؤول -تقريباً- صعد على عنق كل مواطن أمريكي، وبأموال الضرائب التي يدفعها المواطن الأمريكي، لتنفيذ مآربها هي، ومصالحها هي، مادامت تقبض على رؤوس الأموال الأمريكية، وتقود المصارف، وتتحكم بأسواق البورصة، وبحركة التجارة، وأسواق الأسلحة والمخدرات وتجارة الجنس، وغيرها من الأعمال القذرة، التي تسوّق مخلفاتها إلى الأسواق العربية اللاهثة وراء المتعة بغطاء التقدم، كمدينة (دبي)، وغيرها من التجمعات التجارية، وناطحات السحاب و (السّحّاب)، في صورة ناطقة بكل أشكال المجون والتفلّت وترويج المنكرات والخلاعة، وأسواق البيع السياسي للأوطان والمجتمعات والثروات والمستقبل العربي بمجملة، مقابل إشباع البطون والفروج، بصورة حيوانية، في مدن إلكترونية تواجه تريليونات الأطنان من تراب الصحراء، محملة على قوافل الموت والضياع والتلاشي، ما دامت أمريكا بيدها بهذا الشكل، فهي بجبنها التاريخي لن تفعل كل شيء، وستفعله عنها (المجنونة القذرة) أمريكا.
————-

هل ماتت أمريكا؟ هل ماتت إسرائيل؟
إن ما نصنعه اليوم من وعي ثوري، لا بد أن تظهر نتائجه في المستقبل، فلا داع لتعجل السؤال بالقول: هل ماتت أمريكا؟ هل ماتت إسرائيل؟
إن ما كان يسير على نحو رتيب، من تنديد وشجب وكلام في الهواء، قد تحول إلى بندقية، ومدفع، ورشاش، وقناصة، وقذيفة، وطائرة مسيرة، وصاروخ باليستي، وسيتحول إلى طائرات مقاتلة بإذن الله.. فهل كان قادة الأمس (وقوّادته) باستطاعتهم قول شيء دون التنسيق مع السفير الأمريكي، ناهيك عن الفعل الحقيقي؟!!
• إن الكلمات البسيطة التي كان يلقيها الشهيد القائد في أقاصي شمال اليمن في 2002م وما بعدها قد تحولت إلى شعب حر، وجيش قوي، وأسلحة استراتيجية تهدد الكيان الإسرائيلي نفسه، وتدفع العدو الأمريكي إلى التردد ألف مرة قبل اتخاذ أي قرار للتماس المباشر مع اليمن، لذلك فقد استخدم القفازات العربية، ثم سلّم جزءاً كبيراً من تبعاته لربيبه الصهيوني، الذي سارع بتلقي الحمل، وعمل اتفاقيات شراكة وتطبيع مع أشباه الدويلات كالبحرين، التي تتجاوز مساحة قريتنا مساحتها، ويتجاوز عدد سكان مديريتنا عدد سكانها، وكل امبراطورية ما يسمى (ملكها) عبارة عن نفخ في بالون لا أكثر، ثم تأتي المسماة إسرائيل لتقول بأنها تهدد وجودي كعربي، في وطني العربي، بإقامة علاقات وتطبيع مع دويلات لم تقم إلا (كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس)، حين ترك ولاتها إرثهم الحضاري والديني والقيمي، ولهثوا وراء ما تقدمه كل من بريطانيا سابقاً، وأمريكا وإسرائيل، من خطط كخيوط العنكبوت، لن تلبث أن تطوقهم، بعد أن أتمت لعبة الغزل عليهم، وعلى ثروات بلدانهم وجغرافيتها وهم نائمون في أحلام يقظة، لن يستفيقوا منها إلا بعد أن تكون النجاة ضرباً من المستحيل، في واقع فرض نفسه عليهم، نتيجة أطماعهم، ونتيجة مكوثهم على عاتق شعوبهم لفترات طويلة جداً، جعلتهم لا يطيقون الحياة دون أن يكونوا أمراءَ وملوكاً، حتى ولو ضحوا بكل شيء، ورغم ذلك سيأتي الوقت الذي لن يحصلوا فيه على شيء، حتى أرصدتهم في البنوك العالمية ستجمد وتصادر، كما حصل عقب أحداث سبتمبر أمريكا 2001م، التي ابتدأنا بها هذا التقرير.

ولأمريكا نهاية
أخيراً، إن لكل شيء نهاية، وكما بدأت أمريكا ستنتهي، وبصورة درامية مشابهة لنشأتها وفترة بقائها، ستنتهي بحرب عالمية كما بدأت بحرب عالمية كقوة مسيطرة وقطب مؤثر عالمياً، ولن تسلم من ويلات ومآس، لا تصيب الذين ظلموا من قادتها خاصة.. وهذه ليست تنبؤات بالمرة، إنها سنة الحياة، وكتاب التاريخ الذي يعاد كل قرن تقريباً..
بالمقابل، ستنهض الشعوب التي طال جوعها واستطالت معاناتها، وعسى أن يكون اليمن وشعبه من هذه الشعوب، لأنه يستحق ألا يُسحق تحت سلطة الجبناء، الذين يجنون على أنفسهم وأمتهم بتسلقهم على أعناق الأحرار، الذين صنعوا فجر هذه الأمة ومستقبلها بعرقهم ودمائهم، ولم يبالوا (أوقعوا على الموت أم وقع الموت عليهم)، ما داموا يلبون نداء الدين والوطن والضمير، الضمير الذي لم تلوثه الأطماع البشرية، ولم تعبث بنقائه العمالة، ولا التبعية الثقافية العمياء لأعداء الله والدين والإنسانية.

من يؤلّه من؟!!
ولمن يقول بأننا نؤله قادتنا: هل ألَّهتم أنتم أمريكا حتى نسيتم ربكم وشعبكم، وأصبحتم السلاح الأمريكي الأفتك لإبادة مواطنيكم، هل ألَّهتم إسرائيل حتى غدوتم جيشاً لها؟!!
وسأرد عليكم بأننا لم نؤلِّه قادتنا، ونجزم أنكم فعلتم ذلك بشأن أمريكا وإسرائيل، فقد غدوتم جيشاً وسلاحاً لكليهما، وتنكرتم لكل ما كنتم تؤمنون به من الوطنية وحب الشعب والعمل لأجله.
لقد قدم الشهيد القائد ثورة عالمية، لا محلية ولا إقليمية، بل ثورة عالمية ضد أقوى قوى الشر العالمي في الزمن الحاضر والمعاصر (أمريكا وإسرائيل)، وليسأل كل واحد نفسه، ماذا جنى العالم من هاتين الدولتين غير الحروب والدمار والفساد بكل أشكاله، وماذا قدم من يقفون الآن مع توجهاتها، غير الخزي والذل والهوان، وتقديم الأوطان والثروات للأعداء، وسفك دماء شعوبهم بأيديهم، ثم التطبيع الرخيص والمخزي.
ثم ماذا جنى كل من الطرفين؟ لقد جنى أنصار الثورة العزة والكرامة، وطعموا حلاوة النصر، وقطفوا أثمار الأمل، الأمل بالمستقبل الواعد.. بينما جنى أتباع وعجول العدو الأمريكي والإسرائيلي الذل والخزي، ولوّثوا أيديهم بالدماء والمال الحرام، وفقدوا الشعب والشعبية، وفقدوا حتى ثقتهم بأنفسهم، ثم صار مصير من اكتفى منه السعودي والأمريكي التصفية الجسدية والتغييب القهري، ناهيك عما ينتظرهم يوم القيامة، لمن كان منهم ما يزال مؤمناً بيوم القيامة.

قد يعجبك ايضا