المشروع القرآني منهج لتصحيح الأمة وخروجها من الهوان والاستعباد والاستبداد
ناشطات من مختلف المحافظات لـ”الثورة” : الشهيد القائد نعمة عظيمة جددت أسس الحق وحاربت الضلال والمستكبرين
أوضحت ناشطات ثقافيات من مختلف محافظات الجمهورية أن الشهيد القائد مثل نعمة بالغة عظيمة من الله، خطت بمشروعها القرآني كل مفاصل الحياة ووصل صداها إلى كل بقاع الأرض فالتف حوله المؤمنون الصادقون وحاربه الضالون والطغاة لإطفاء نور الحق والبصيرة وأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.. التفاصيل في السياق التالي:
الثورة / أسماء البزاز
البداية مع تسنيم الدّيلمي من الهيئة النسائية الثقافية العامة – سنحان والتي استهلت حديثها بقوله تعالى: ” وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ”.
وقالت : إن من عظمة هذه النعمة التي أمر الله بالحديثِ عنها يتوارى قلمي خجلاً وعجزاً، وتذرِفُ عيناي الدّمع مع مُجرّد ذِكر هذا الرَجُل الجَسور، مُؤسس المشروع القُرآني المحمّدي الأصيل، المُصطفى من قِبل الحكيم الخبير، قرين القُرآن، سِبط المصطفى، حفيد المرتضى، ابن البدر المُنير، رجل المسؤوليّة والحِكمة والبصيرة ، من حَمل هَمّ الأمّة وكان بمفردهِ أُمّة كإبراهيم(عليه السلام)،الشهيد القائِد السيّد حُسين بدر الدّين الحوثي(رضوان الله عليه).
وتابعت الحديث قائلة : إن شخصيّته الجوهريّة القُرآنيّة المحمّدية الحيدريّة هي من سطّرت التاريخ وأسست لتشييده ، وآثارها أعزّت الأُمّة وأكرمتها وقَوّت شوكتها، ونكّلت بأعدائِها وهزمتهم هزائِم نكراء بعزّة الله ورسوله وآل بيته.
وأضافت : الشهيد القائد(سلام الله عليه)كان نعمة بالغة العظمة لا تُقدّر بثمنٍ قطّ، هادي أُمّة جدّه ومُرشدها، حُجّة الله علينا، بدرٌ وضّاء، أضاء لنا السبيل ومهّده في ظِلِّ أوضاعٍ رديئة أشرّ وأشدّ من الجاهليّة الأولى، وفي مرحلةٍ حسّاسة وخطيرة جدّاً ، وفي وظروف مريرة وغير مهيّئة، لكِنّه جَعل من تِلك الظروفِ غير المهيّئة شُعلةً تضيئ سبيل استنقاذ الأمّة من العبوديّة للطواغيت ، والخضوع للظالمين الجبابرة، إلى بَرِّ الأمان والنّجاة والخير والفلاح(العبوديّة لله).
وقالت : لقد ذِكر الله ، وصدع بالحقِّ، وأسقط كلمة الكافرين، وانطلق يأبى الضيم والاضطهاد، أعلن البراءة من أعداءِ الله ودينه اليهود والنصارى’أمريكا وإسرائيل والدول العظمى’ كما أعلنها جدّه يوم الحجّ الأكبر(سلام الله عليهما)،عَلّمَ ووعّى، ثقّف وأرشد، بَصّر وبنى كوادر الواحد منهم يغلب مائتين، تحرّك مقارِعاً لهم فأرهبهم كما أُرهِبت الروم وفارس من رسول الله، ويهود خيبر من الكّرار، خافوه وعلِموا بخبرتهم الدّينيّة أنّه رجل انتصار الأُمّة ومنقِذها ورافع رايتها وتحليقها.
وأسردت : فرأوا استهدافه والقضاء عليه؛ لكي يطفئوا نور الله، ويقضوا على مشروعه القُرآني؛ لئلا تنهض الأمة على أقدامها وتعتز وتفلح، فَوجّهوا دميتهم النتنة السلطة العميلة عفّاش وأتباعه بقرارٍ صادرٍ من البيتِ الأبيض، استهداف السيّد حسين ومشروعه القُرآني، فبدأوا بالاعتقالات، وفصل الموظفين وقطع مرتباتهم وإلخ. لكنّهم فشِلوا في القضاء على القُرآن ، وفشلوا في إسكاتِ قرين القُرآن، فقرعت الحرب طبولها على مران، وخرجت السلطة العميلة المنافقة بكل جبروتها وبآلاتها العسكرية الفتاكة وبجيوشهم إليها قاصدين إطفاء نور الله والقضاء على المتفوه به والدّاعي إليه، فحاربوهم بكل وحشيّة وبدون أيّ قيم وأخلاق، مستهدفين للطفلِ والمرأة والصغير والكبير؛ ليرضوا أمريكا وإسرائيل ولترضى عنهم، قارعهم سلام الله عليه ومن معه وواجهوهم بكلِّ ثبات عظيم رغم تخاذل الكثير وقلّة العدد والأنصار، فأعاد التّاريخ نفسه الكرب والبلاء في أرض مرّان، فلقي الله عظيماً ثابتاً لم يتزعزع ويتراجع في السابع والعشرين من شهرِ رجب، فخسرت الأمة عظيماً من عظمائها وانتكبت.
وقالت : لقد ظنّوا باستهدافه القضاء على مشروعه ، لكنّهم جهِلوا أنّه لا فناء لثائِر فكيف بنجمٍ من نجومِ آل مُحمّد،
فكانت دماؤه ودماء من معه من الشهداء العظماء هي المنتصرة لهذا المشروع العظيم ، ووقوداً محرّكة لهذه الأمّة وحققت النتائج التي رسمها الشهيد القائد رضوان الله عليه، فأثمرت، وغدى مشروع الإنقاذ والرأفة والقسط اليوم في كافّة أرجاء اليمن وخارجه، والتحق به الصغير والكبير والغني والفقير رجالاً ونساءً، وتحوّلت اليمن من الذِلِ والوهن والاستعباد والهيمنة الأمريكية إلى السيادة والعزة والشموخ والحُريّة، وارتقت ارتقاءً عملاقاً،
وأعزّنا الله وأكرمنا بهذا المشروع القرآني، وواجهنا به ومازلنا نواجه حِصاراً عالميّاً لم يشهده التاريخ قط، وصمدنا صموداً أسطورياً، وحققنا الكثير من الانتصارات، وصنّعنا وأنتجنا واكتفينا ذاتياً،وقويت شوكتنا وتحوّلنا من الدفاع إلى الهجوم، وأضحينا شعبٌ متمسكٌ بحبل الله المتين وبمقدّساتِ الأمّة، شعبٌ غيور شهم، واثق بالله عظيم الثقة، يهابه العالم ويحسب له تريليون حساب، وتتجلّى فيه رعايات وتأييدات إلهيّة لم يحظ بها أيّ شعبٍ، كلّ هذا منّة من الله وبفضلِ دماء مؤسس هذا المشروع العظيم وآثاره، وعضده السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي( يحفظه الله).
أخطار وتحديات :
زينب الخبي تعمل في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة صعدة تقول من جانبها : لقد استشعر السيد حسين بدرالدين الحوثي خطورة ما تمربه الأمة الإسلامية وماتعيشه من الذل والهوان على أيدي أعدائها وأنها أمة معرضة للسخط الإلهي نتيجة لبعدها عن الإسلام المحمدي الأصيل وتخليها عن المسؤولية التي كلفها الله بها، ومن خلال القرآن الكريم كشف الأسباب التي أوصلت الأمة إلى هذه الوضعية السيئة ،وكشف واقع العدو التاريخي لهذه الأمة التي تعيش تحت أقدامه ولم يكتف بكشف هذا العدو التاريخي والمستقبلي لهذه الأمة فحسب بل انطلق يوجه الأمة الإسلامية ويهديها إلى سبيل الرشاد من خلال القرآن الكريم ويستنهض الهمم ويشد العزائم ويبعث الأمل في النفوس اليائسة بعد أن عمل على كشف زيف وخطورة العقائد الباطلة والثقافات المغلوطة التي كانت الأمة ضحية لها والتي ينبذها كتاب الله وضرورة أن تعود الأمة إلى مادلها إليه النبي -صلوات الله عليه وعلى وآله -بأن تتمسك به باعتبار ذلك هو المخرج الوحيد لهذه الأمة حتى لا تضل ولاتضيع .وعمل على كشف مكر العدو وأهدافه الشيطانية ومؤامراته الشريرة ببصائر القرآن وبيناته ليلاً ونهاراً وسراً وعلانية ويعيد الأمة إلى تاريخها في عهد رسول الله-صلوات الله عليه وآله.
وأضافت : السيد حسين-رضوان الله عليه -بثورته الفكرية الثقافية الشاملة قاد أعظم ثورة على الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة التي تؤسس وتشرع للطغيان والظلم ،ثار على الثقافات المنحرفة التي أوصلت المئات من الطواغيت إلى سدة الحكم وهيأت لهم الساحة ليحكموا الأمة بالقهر والغلبة ، هذه الثورة هي الثورة الحقيقية الثورة الناجحة والمحصنة من أي اختراقات ، فلا أمريكا ولاغيرها قادرة على أن تخترق، مثل هذه الثورة ثورة اتجهت إلى بناء أمة لا تقبل بالطواغيت ولاتنخدع بهم، ثورة تجعل الأمة تعرف من يحكمها وفق معايير قرآنية ،ثورة لإمكان فيها لتلك الأفكار النحرفة التي أوصلت المجرمين إلى سدة الحكم ليتحكموا على رقاب الأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل مهدت الطريق أمامها ليصعدوا على أكتافها ويسومونها سوء العذاب حتى وصل بهم الأمر في هذه المرحلة إلى أن يبيعوا كرامة وعزة وشرف وحرية وثروات شعوبهم من أعداء هذه الأمة أمريكا وإسرائيل وأن يتآمروا على شعوبهم وأن يسخروا أنفسهم ليكونوا أدوات قذرة لخدمة أعداء هذه الأمة في ضرب شعوبهم وإذلالها وقهرها.
دروس وعبر :
وأما زهور الكتني- ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة حجة قالت: إن مناسبة ذكرى استشهاد الشهيد القائد محطة سنوية تحيي فينا روح الإيمان والجهاد بل كل تلك المنطلقات الإيمانية التي انطلق بها الشهيد القائد رضوان الله عليه ولنتذكر معالم المشروع القرآني فالحديث عن شهيد القرآن حديث عنه كعنوان لمشروع قرآني قدمه لهذه الأمة إذا تمسكت به قولا وعملا صدقا وإخلاصا ستكون أرقى الأمم.
وأضافت : تأتي هذه الذكرى كل عام لتذكرنا أين كنا؟ وأين سنكون لولا عناية الله ورحمته ورعايته وحكمته وقدرته بدون هذا المشروع القرآني ؟ لنتذكر تلك التضحيات الكبيرة والتي و أثمرت نصراً وعزة ورفعة لشعب كان قائده مؤمنا صالحا صادقا مخلصا لله ومحبا له خائفا منه لا يخاف في الله لومة لائم .
معتبرة أنها محطة تربي الشعب اليمني وتعود بأنظاره إلى الوقوف بجدية وقوة العزيمة ليقفوا تلك المواقف الكبيرة والعظيمة ضد أعداء الإنسانية ولتستفيد شعوب العالم من عبر و دروس هذا الشعب العظيم عساهم أن يتزودوا من تلك الدروس والعبر التي تشمل ديننا و إنسانيتنا و حريتنا وكرامتنا ًكـ أمة مسلمة.
وتابعت : إنها لمحطة تربوية عظيمة كـ عظمة القرآن الكريم، محطة مرتبطة بتوجيهات الله و أوامر الله بتعليمات الله و إرشادات الله في القرآن الكريم ، محطة قرآنية ربت وأخرجت العظماء من ضحوا بأغلى ما يمتلكونه في سبيل الله دفاعاً عن الإنسانية والكرامة دفاعاً عن الدين والوطن. بل هي محطة ترويضيه للنفوس الزكية الطاهرة، تشمل عزتنا وقوتنا و قداستنا و نزاهتنا كـشعب مؤمن كـ شعب أراد الله له العزة والكرامة، فهيا له مثل هؤلاء العظماء ليكونوا هم الأساس والعمود الأساسي الذي يرتكز عليه هذا الشعب ويطمح و يزدهر و يتصدى لأعداء الله الذين يريدون أن يفسدوا هذا الشعب و يسيطروا عليه بسياسات وحنكة يهودية.
مبينة أن هذه الفاجعة و المأساة عندما نتحدث عنها يجب أن نعود من واقع انتمائنا للإسلام، كشعوب مسلمة، وكشعب يمني مسلم، فيما يعانيه وفي مقدمة ما تعانيه هذه الأمة، وهو في الطليعة على مستوى المعاناة وعلى مستوى المسؤولية.
موضحة أن علينا كشعب مسلم شعب أراد الله لنا ان نكون كرماء علينا أن نتمسك بهذا المشروع العظيم ونتزود من هذه المحطة الدروس والعبر لكي نكون كما أراد الله منا نكون أمة قوية عزيزة ، أمة أرادو السيطرة عليها أعداء الله فأنقذها ، أمة عظيمة أرادو أن يسلبوها هويتها الإيمانية فـ تمسكت بها بكل قوة، أمة عزيزة شامخه قوية، تمتلك قيادة سياسية حكيمة.
الشعوب الحرة :
أمة الله عباس- المنسقة الميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة المحويت قالت من ناحيتها: تمثلت أبعاد هذه الذكرى العظيمة في عدة جوانب أهمهما الجانب الإنساني فالشهيد القائد شخصية ذابت في خدمة الناس وتجاوز نهائيا ذاته وأنانيته وواقعه الشخصي ليعيش بكل فكره بكل توجهه بكل اهتمامه لله وفي عباد الله فكان على المستوى الثقافي يحث على الإحسان يرشد إلى الإحسان يرسخ ثقافة الإحسان ثم في الواقع العملي يتحرك على هذا الأساس على المستوى التربوي والتثقيفي والتعليمي والتنويري كان يتحرك بكل رغبه بكل اهتمام في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين.
وعن الأبعاد الدينية لسيرة الشهيد القائد أوضحت عباس أن من أهم ما سعى وحقق نجاحاً فيه هو إحياء الشعور بالمسؤولية الدينية طبعاً في مرحلة تسعى قوى الطغيان إلى إماتتها وإخماد جذوتها ، فهو عمل على إحياء الشعور بالمسؤولية الدينية وأننا نتحمّل المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى في أن يكون لنا موقف دين باعتبار المبادئ باعتبار القيم باعتبار الأخلاق باعتبار التعاليم التي قدمها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم.
وتابعت : لذا دعا الشهيد القائد الأمة للعودة إلى القرآن الكريم وكان من أهم معالم مشروعه القرآني.
وعن التداعيات السياسية لسيرة الشهيد القائد بينت عباس أنها تمثلت في أهمية الوعي في مواجهة قوى الاستكبار وفضحهم من خلال الرؤية القرآنية ومواجهتم برفع الشعار وإعلان المقاطعة الاقتصادية واستنهاض الشعوب الحرة لمواجهتم.
ثورة حسينية :
خولة الطبيب من الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة عمران قالت: إنه ومن عمق الآيات القُرآنية وجد الشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي وفي طيات مناهل المعرفة تربع عليه السلام. فهو رجل جسّد كل معاني الإنسانية في حياته. وهو حديث عن الرجولة. حديث عن الشجاعة التي أذهلت العالم بكله. حديث عن الإباء والعزة الإيمانية. حديث عن القيم والمبادئ السامية. حديث عن قرين القرآن الكريم ببصائره وبيناته وهُداه. هو حديث عن العظماء الذين قل أن يجود بهم الزمان.
وتابعت : فلا خوف إلا من الله ولا قوة إلا لله ولا دستور سوى كتاب الله هذا هو نهج الشهيد القائد من أعلنها مدوية وأوصل صداها إلى أمريكا وإسرائيل وعرفوا أي مشروع هو الذي أطلقه البدر اليماني قبل غيرهم وعرفوا أنها ستكون مدوية ليس فقط في العالم الإسلامي بل في العالم كله لكل الإنسانية.
موضحة أن الشهيد القائد حمل رؤية وروحية ووعي القرآن الكريم جعلهُ متميزاً في حواراته وأطروحاته ومناقشاته مع الآخرين. ولأنه كان كذلك فقد خُتمت حياته بالشهادة في سبيل الله وبقي مشروعه مستمرا تشهد له الدنيا توسعا في بقاعها ويحمله رجال لم تشهد الدنيا مثيلاً لهم.
مبينة أن الشهيد القائد استطاع أن يبني أمة مجاهدة وذلك بإيمانه الكبير بقضيته وقد ساهمت بيئته العلمية والدينية في تكوين شخصيته الفذّة. و هذا القائد الهمام والمفكر الفذ أيقظ الأمة من سبات عميق وتطرق لقضايا هامة وحساسة كان قد علاها الغبار وطمسها التغريب كون المسلمين من العرب فضلوا على هويتهم الدينية الهرولة نحو التحضر المزيف والتقليد الأعمى للغرب.
مضيفة : إنها ثورة حسينية كربلائية صنعت المجد للإسلام والمسلمين ولازالت في طريقها إلى تحطيم كل ما يضر الإسلام والمسلمين وكان للثورة الحسينية أثرها الكبير .
وقالت: إن الواقع اليوم يشرح انعكاسها على الأمة الإسلامية داخل وخارج اليمن ذلك حيث التحق السواد الأعظم بمشروع الشهيد القائد وتغيرت على إثر ذلك معادلات كبيرة قلبت كل الموازين على الصعيد العسكري والسياسي والديني وغيره.