الغرب من الداخل.. متاجرة بالزلزال بين الغرب وأردوغان - موسكو تطالب بتحقيق دولي وواشنطن ترفض

لافروف: تذكروا كيف انتهى “هتلر” – العمال: لن نستسلم للحكومة – زيلينسكي يتسكع في حانات الغرب وطلباته توسع الشرخ – سبيس إكس تقطع الإنترنت عن الجيش الأوكراني – الأمير المتمرد أمام القضاء

الثورة / متابعات / محمد الجبلي


القتلى عشرات الآلاف والمصابون مئات الآلاف، لا يمكن وضع رقم ثابت لأنه صعب التنبؤ بالآتي، تلك هي الحصيلة جراء الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا كبيرة والعدد مرشح للزيادة في حال وقعت هزات أرضية جديدة أو هزات ارتدادية.
أما عن الخسائر المادية، فتوقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن تتجاوز الخسائر الاقتصادية جراء الزلزال ملياري دولار وقد تبلغ 4 مليارات أو أكثر.
ومع تواصل عمليات الإنقاذ والبحث، أكد الرئيس التركي اردوغان أن البرلمان التركي سيصوت على تشريع إعلان حالة الطوارئ في 10 محافظات منكوبة، مؤكداً على سلاسة وصول المساعدات.. متعهدا بالعمل على إعادة بناء المناطق المنكوبة خلال عام واحد، فيما لم يتبق لموعد الانتخابات الرئاسية سوى شهرين.
الصحافة الغربية، تتحدث عن أن الزلزال سيتحول إلى دعاية انتخابية لاردوغان الذي يستغل أي شيء لتحسين صورته وتثبيت حكمه.
وجاء في مقال كتبه إيغور سوبوتين، إن السلطات التركية تواجه انتقادات على خلفية الزلزال الذي أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص. فقد نبه علماء الزلازل قيادة البلاد وحذروهم مراراً من مخاطر وقوع كارثة، إلا أنه تم تجاهل تحذيراتهم، وتحذيرات المعارضة في البرلمان التي حاولت وضع أساس لمنع حدوث مثل هذا، ولكن دون جدوى.
لكن الأهم بحسب كاتب المقال هو أن ما حدث يربك حسابات أردوغان، وربما لن يتم تأجيل الانتخابات العامة، مع كل هذا يقول الكاتب إن الحادث غير مربح لاردوغان الذي يجمع تحشيداً عالمياً لمساندته في الكارثة.
لكنه مربح من ناحية سياسية، فالزلزال أنقذ أردوغان من هزيمة سياسية بإعلانه حالة الطوارئ.
أما بالنسبة لسوريا فتبدو وحيدة أمام النفاق العالمي المنصب نحو تركيا، الحصار قائم، والإمكانات محدودة، سوريا تبكي والغرب يبلل عيون تركيا..

– أمريكا وراء تفجير خط الغاز الروسي
صحفي متقص يدعى سيمور هيرش، توصل خلال تحقيق استقصائي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وراء تفجير خط الغاز الروسي “نورد ستريم ” عبر متفجرات زرعها غواصون أمريكيون تحت غطاء تدريبات ومناورات لحلف شمال الأطلسي.
الصحفي الأمريكي سيمور، أشار في تحقيقه إلى أن واشنطن إتخذت قرار تخريب خط الغاز الروسي، بعد أكثر من 9 أشهر من المناقشات السرية مع فريق الأمن القومي، كاشفاً أن النرويجيين شاركوا في عملية التخريب، حيث قاموا بتفعيل المتفجرات بواسطة طائرة تابعة للبحرية النرويجية.
وسبق وأن أكدنا في حلقات سابقة أن واشنطن ما دامت هي المستفيد من تفجير أنابيب الغاز، فبلا شك هي من وقفت ودبرت عملية التخريب.
الصحفي الألماني رالف نيماير، اتهم حكومة بلاده بمعرفتها بظلوع الولايات المتحدة والنرويج في تفجير خط أنابيب الغاز، لكنها تخفي ذلك.
البيت الأبيض رفض بصورة قاطعة هذه المعلومات الواردة في التحقيق ووصفها بأنها كذبة مفبركة وخرافة.
من جانبها، دعت موسكو إلى تحقيق دولي مفتوح في تورط الولايات المتحدة في تفجير السيل الشمالي.
لافروف يهدد بلغة ناعمة: تذكروا هتلر..
في سياق رده على وزير الدفاع الألماني الجديد، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، ليستذكر التاريخ ويهتم بسياسة ألمانيا الداخلية، قبل التحدث عن البلد “الذي سيكون العالم أفضل من دونه”.
وقال لافروف: “بالنسبة لتصريحات وزير الدفاع الألماني الجديد، الذي لم أتعرف على اسمه الكامل بعد، فقد سمعنا الكثير من التصريحات الوقحة من السياسيين الألمان، ولكن في ما يتعلق بأي عالم سيكون أفضل ومن يجب التخلص منه، أعتقد أنه ينبغي عليهم النظر في السياسة الألمانية الداخلية”.
وبناءً على ذلك، يعتقد الزملاء الغربيون أن العالم سيكون أفضل بدون روسيا المهزومة”.
وقال لافروف”: إن تصريحات مماثلة لتلك التي أدلى بها بيستوريوس “تم إطلاقها من الأراضي الألمانية سابقا، ومرة واحدة على الأقل في التاريخ، هل تتذكرون كيف انتهى كل هذا؟”.
يقصد في حديثه الزعيم الألماني ادولف هتلر الذي هاجم روسيا إبان الحرب العالمية الثانية التي انتهت بهزيمة ألمانيا واختفاء الزعيم النازي ادولف هتلر.

– نتائج العقوبات.. إضرابات وتعويضات
فشلت خطوات الغرب مجتمعة في الإضرار بروسيا كما كان مخططا له، العقوبات انعكست على أصحابها وأحدثت أزمات وتضخماً، وعلى إثرها خرج الشارع عن صمته.
وفي خطوة استباقية لتفادي خروج التظاهرات والإضرابات على خلفية الغلاء وارتفاع أسعار الطاقة، خصصت بولندا -أول دولة أوروبية متضررة من العقوبات- 3 مليارات دولار لتعويض المواطنين عن ارتفاع أسعار الغاز.
رئيس شركة الطاقة البولندية أورلين، أعلن أن الشركة ستخصص أكثر من 3 مليارات دولار لتثبيت سعر الغاز للمواطنين الأقل دخلا والكيانات الضعيفة مالياً.
رقم صغير أمام ما تدفعه بولندا للشركات الأمريكية مقابل شراء الأسلحة.

– الحال مختلف في بريطانيا، حيث رفض رئيس وزرائها ذو الأصول الهندوسية، الاستسلام لمطالب الشعب، برفع الأجور وتحسين المعيشة، ومع هذا الرفض يتنامى إصرار عمالي شعبوي على انتزاع الحقوق مهما كلف الثمن.
اتحاد الخدمات العامة والتجارية البريطاني، أعلن عن تصعيد جديد في الإضراب، يتمثل بخروج 100 ألف موظف للاحتجاج في يوم الميزانية، اتحاد الخدمات بهذا الخروج سينضم إلى كافة القطاعات والنقابات العمالية التي تواصل إضرابها منذ بداية ديسمبر من العام الماضي.
يقول الأمين العام للاتحاد مارك سيروتكا: ” يبدو أن رئيس الوزراء لا يفهم أنه كلما تجاهل مطالب العمال بزيادة رواتبهم لمواجهة أزمة غلاء المعيشة، كلما زاد غضبهم وازدادت عزيمتهم”، وأضاف ” إذا رفض سوناك مطالبنا، فلا مفر من اتخاذ المزيد من الإجراءات”.

تحذير شديد اللهجة
أصدرت سفارة روسيا في المملكة المتحدة، تحذيراً شديد الجدية، أكدت فيه أن تزويد لندن المحتمل بطائرات مقاتله بريطانية إلى أوكرانيا، ستكون له عواقب عسكرية وسياسية على العالم بأسره.
تحذير روسيا أتى بعد زيارة مفاجئة قام بها الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى لندن، حصل فيها على تعهد بريطاني بتدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات متقدمة تابعة لحلف الناتو.
من لندن إلى باريس ثم إلى بروكسل مركز القرار الأوروبي، يتسكع زيلينسكي باحثاً عن المحظور، بعد أن سئم من الوعود، ومن المتوقع أن يلقي كلمة أمام قادة الاتحاد الأوروبي. لا جديد فيها سوى المال والسلاح.. وتأتي زيارة الأخير بعد شهر من زيارة قام بها إلى واشنطن لذات الغرض.
زيلينسكي يتهم الغرب بخذلانه، فذهب ليتأكد هل هناك جدية في الدعم؟ فيما يتهمه الغرب بالفساد وسرقة المساعدات.
رئيسة المفوضية الأوروبية عبَّرت عن ترحيبها الشديد بالرئيس الأوكراني فور وصوله إلى بروكسل، وقالت: ” أهلا بك في قلب الأسرة الأوروبية” على حد تعبيرها.
الأسرة الأوروبية منقسمة، لم تخرج بقرار موحد منذ بداية الأزمة، فمطالب الرئيس الأوكراني بإمداده بطائرات مقاتلة، ستزيد الانقسام وتوسع الشرخ، حيث يقول رئيس الوزراء البولندي ماتيوش: إن قرار إرسال طائرات مقاتلة إلى كييف يعتمد على الناتو ولا توجد اتفاقيات بهذا الشأن.
على الصعيد الميداني، أعلنت شركة سبيس إكس الأمريكية، أنها اتخذت خطوات لمنع الجيش الاوكرني من استخدام خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ” ستارلينك” للتحكم في الطائرات المسيَّرة.. وقالت رئيسة الشركة إن خدمة الإنترنت التي زودت الجيش باتصالات النطاق العريض، لم يكن من المفترض إطلاقا أن تستخدم كسلاح.. لكن الأوكرانيين تصرفوا بها بطريقة غير مقصودة ولم تكن ضمن الاتفاق، وأضافت أن العقد الذي أبرمته الشركة مع الحكومة الأوكرانية مخصص لأغراض إنسانية مثل توفير الإنترنت في المستشفيات والبنوك.
وبهذه الخطوة تسعى شركة سبيس التي تمتلك قرابة 4000 قمر صناعي إلى الضغط على المستخدمين بدفع مبالغ ضخمة مقابل الحصول على إذن لاستخدام خدماتها في الأعمال العسكرية أسوة بشركة الملياردير إيلون ماسك، الذي أرغم البنتاجون على دفع مليارات كتعويضات عن خدماته التي مكنت الجيش الاوكرني من الوصول إلى شبكات الإنترنت ذات الاستخدام القتالي.

الأمير هاري أمام القضاء
استدعت القاضية شارلين إدواردز الأمريكية، الأمير المتمرد على العائلة المالكة البريطانية هاري وزوجته ميغان، إلى محكمة في ولاية فلوريدا ، لاستجوابهما بشأن قضية تشهير رفعتها سمانثا ماركل، الأخت غير الشقيقة لميغان، بعد أن زعمت الأخيرة في مقابلة تلفزيونية عام 2021م، بأنها الطفل الوحيد في الأسرة، ما تسبب لسمانثا بـ «الإذلال والعار» بحسب مضمون الدعوى.
يذكر أن الأمير هاري، أصدر كتاباً كشف من خلاله عن خفايا وأسرار ملكية تمس العرش الملكي وأحدث ضجة في وسط الشارع البريطاني وأزمة لدى الأسرة الحاكمة التي لم تعلق على أي جزئية ذكرها هاري في كتابه.

قد يعجبك ايضا