الغرب من الداخل.. الزلزال سقوط غربي جديد

17 تجربة نووية في أجواء وتحت صحراء الجزائر – الدفاع البريطانية بلا تمويل والاضطرابات تشل البلاد – 18 جامعة بريطانية أمام القضاء – عجز وتخلف عن سداد الديون

 

الثورة / متابعة / محمد الجبلي


-الزلزال كشفت نفاق سكان الأدغال
بعيداً عن الأرقام والدمار الهائل، يتجلى النفاق في أبها صورة، في حادثة الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا، أنظار العالم المنافق أنشد نحو الأتراك، وسوريا المحاصرة لا تحظى سوى بالمزايدة الإعلامية.
مفوض الاتحاد الأوروبي يقول بأنه وجه 28 فريقاً للإنقاذ من 21 دولة أوروبية إلى تركيا لدعم ما اسماه جهود البحث والإغاثة، متحاشيا ذكر سوريا، وكأن سكانها من درجة ثانية.
إضافة إلى لبنان وإيران والعراق وروسيا اتخذت الجزائر طريق الانتماء لتوصيل المساعدات، كذلك روسيا أرسلت طواقم المساعدة لدافع ربما مصلحي بغطاء إنساني.
سقط الغرب مجددا في هذا الامتحان ليؤكد أن المصلحة قبل الإنسانية.
في المجمل تهدم قرابة 7 آلاف منزل في تركيا وسوريا، وقتل قرابة خمسة آلاف شخص وجرح ما يفوق 25 ألف شخص، وقالت منظمة الصحة العالمية، أن عدد المتضررين جراء الزلزال في تركيا وسوريا قد يصل إلى 23 مليون إنسان.
علاوة على ذلك، أرتفع منسوب المياه في نهر العاصي بسوريا نتيجة الزلزال، مما يهدد السكان.
أما في تركيا، فباشرت معظم شرقات النقل البحري لنقل حاوياتها إلى مصر، كشركة إيه بي مولر، بعد تعرض ميناء إسكندريون في تركيا لأضرار هيكلية شديدة بسبب الزلزال وتوقف حركة الميناء.

– جرائم فرنسا النووية في الجزائر
في مثل هذا اليوم من عام 1830، أقر مجلس الوزراء الفرنسي احتلال الجزائر، لتبدأ سلسلة من افظع الجرائم بحق هذا البلد لمدة 132 عاما من استعمار استيطاني أودى بحياة ما يقرب من 5 ملايين شخص.
الأرض الجزائرية، لم تعان من سلسلة طويلة من المظالم والقتل والعنف والتجويع وحملات التهجير ونهب الثروات فحسب، بل وبلغت مأساتها حد تلويث السماء والأرض بالأشعة النووية بإجرائها 17 تجربة نووية، 4 جوية، و13 تحت الأرض، في الصحراء الجزائرية، بين عامي 1960 – 1966، وذلك في إطار تجاربها النووية التي بدأت بـ”اليربوع الأزرق”.
حين قرر الفرنسيون الاستحواذ على ثروات الجزائر، حشدوا إلى جانب جيوشهم الجرارة ذرائع عن مكافحة القرصنة والعبودية وما شابه.
اتبعت فرنسا سياسة استيطانية في الجزائر، وأرسلت عشرات الآلاف من مواطنيها إلى هناك، حتى وصل عددهم في عام 1924 إلى 750 ألف شخص، فيما عومل الجزائريون كرعايا وليس كمواطنين، ولم يكن لهم حق التصويت في انتخابات الجمعية الوطنية. كانوا غرباء في بلادهم، وظلوا كذلك إلى أن انتزعوا حريتهم ونالوا الاستقلال بنهاية طريق طويل معبد بالدماء الغزيرة والتضحيات.
على الرغم من مرور عشرات السنين على إنهاء عهد الاحتلال إلا أن مخلفاته لم تنمحي، ومازالت تشكل تهديداً وجودياً للسكان بسبب الإشعاعات ومخلفات التجارب النووية.
فرنسا لم تعتذر عن تاريخها الإجرامي، حتى اليوم تعتبر غزو الجزائر واحتلالها بطولة.
تاريخ الغرب كله قتل واستعباد وامتهان وإذلال، هذا ليس ادعاء، بل حقيقة كتب تفاصيلها الاستعمار، الإنسانية لديهم آخر ما يفكرون به، والمؤسف أن هناك من انخدع بشعاراتهم التي تناقض أعمالهم، النفسية المنحطة متجذرة يتوارثونها جيلا بعد جيل.. لم يفعلوا قليلا في العراق وليبيا وأفغانستان واليمن وسوريا.

– الداخل البريطاني أزمات واقتناص الهفوات
في محاولة لعدم المساءلة حول جرائم بريطانيا المستمرة بحق اللاجئين والذين صنفتهم وزيرة خارجيتها بالغزاة، يستعد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوانك، لإخراج المملكة المتحدة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، كونها الطريقة الوحيدة لتجنب تدفق المهاجرين.
صحيفة ديلي ميل البريطانية، أفادت بأن سوانك سيقدم على خطوة متطرفة لإغراق كل المراكب البحرية التي تحمل اللاجئين والمهاجرين وبهذا سيخل بالاتفاقيات الدولية حول حقوق الإنسان.
شبكة سكاي نيوز البريطانية، كشفت عن مصادر دفاعية، أن وزارة الخزانة البريطانية أشارت إلى عدم وجود أموال للشؤون الدفاعية، وقالت المصادر إنه ليس بوسع بريطانيا تقديم عدد كبير من الجنود للمشاركة في حلف الناتو، ضمن القوة التي يقوم الحلف بتشكيلها لتعزيز دفاعاته بسبب الافتقار إلى مصادر التمويل.
ومع التراجع المالي والتضخم والغلاء، تتوسع رقعة الإضرابات في البلاد، حيث بدأ موظفو النظام الصحي في بريطانيا إضرابا واسعا عن العمل، وقرر عشرات الآلاف من الممرضين والممرضات التوقف عن العمل، رغم مطالبة السلطات بإلغاء الإضراب.
ويطالب الممرضين والممرضات وسائر القطاعات الحكومية، برفع رواتبهم بما يتماشى مع مستوى التضخم الكبير، حيث يقولون إنهم عجزوا عن تسديد فواتيرهم وسط ارتفاع الأسعار بشكل عام.
رئيس الوزراء البريطاني، أعتذر عن الاستجابة لمطالب العمال، معتبراً أن أي زيادة في الأجور ستهدد محاولات السيطرة على التضخم.

-وأمام هذا الوضع، صحيفة تايمز البريطانية، كشفت أن رئيسي وزراء بريطانيا السابقين، جونسون و تراس ، يخططان للعودة إلى الحكومة مستغلين الفشل والأزمات وترهل الحكومة في ظل أزمة خانقة وتراجع اقتصادي حاد.

– 18 جامعة أمام القضاء
وفي ظلال الأزمة التي انعكست آثارها بشدة على كل قطاعات الدولة، توجه أكثر من 75 ألف طالب من جميع الجامعات البريطانية إلى المحكمة، مطالبين بتعويضات من الجامعات الرائدة في البلاد عن فقدانهم المعروفة والمال بسبب ظروف الإغلاق خلال الوباء.
ورفع الطلاب دعاوى قضائية جماعية ضد 18 جامعة لأنهم لم يتلقوا الجودة الكافية في التدريس مقابل أموالهم الذي دفعوها. حيث كان عليهم خلال جائحة كوفيد 19 الدراسة عبر الانترنت ومع ذلك يدفعون رسوم الدراسة والسكن الذي نما سعره بالكامل.

أمريكا ليست بأفضل من بريطانيا..
العجز التجاري اتسع بصورة غير معهودة ليسجل 948.1 مليار دولار في عام 22، بزيادة مليار دولار عن العام السابق.
للمرة الأولى في التاريخ توقع الخبراء بحدوث كارثة وشيكة لأكبر اقتصاد في العالم. يقول الرئيس التنفيذي لبنك أوف أمريكا بريان موينيهان، إن البنك يستعد لسيناريو تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها للمرة الأولى بعد تجاوز حد الاقتراض الشهر الماضي.
وبسبب الركود الاقتصادي والتضخم، أعلنت شركة ” ديل للتكنولوجيا” عن إلغاء ما يقرب من 6650 وظيفة نتيجة تراجع الطلب على أجهزة الكمبيوتر الشخصية في العالم.

– أسبوع المناطيد
الجيش الكولومبي، أعلن بأنه رصد مرور منطاد عبر المجال الجوي للبلاد، لكنه يجهل مصدره.
وزارة الخارجية الكوستاريكية، أعلنت أنها رصدت منطاد صيني في الأفق.
الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية أشارت إلى أن السفارة الصينية قدمت الاعتذار الرسمي عن الحادث، مؤكدة أن الغرض من المنطاد هو علمي بحت ويخدم الأرصاد الجوية.
شرقا.. دخل منطاد لرصد الطقس من كوريا الشمالية إلى مجال الجارة الجنوبية في هذا الأسبوع، لكنه غادر إلى مجاله قبل أن يتخذ الجيش الكوري الجنوبي أي إجراء.
هذا وسبق إسقاط منطاد صيني فوق المجال الجوي الأمريكي ظل ثلاثة أيام يسبح في الأجواء واتهمت واشنطن بكين بالتجسس عليها.

– أحداث أمنية وجرائم قتل
في هولندا.. أعلنت الشرطة عن مقتل امرأة وإصابة شخصين في هجوم بسكين، وفي التفاصيل، أن مهاجماً مسلحا بسكين طعن امرأة حتى الموت وأصاب امرأة أخرى ورجل بجروح خطيرة في مدينة دلفت الهولندية.
تقول الشرطة أنها القت القبض على المتهم، وتعتقد أن دوافع الجاني والهجوم نجم عن نزاع شخصي.
في مدينة شيكاغو الأمريكية، التهم حريق هائل مصنعا لإنتاج الأثاث المنزلية، ولم توضح السلطات أسباب وملابسات الحريق ولم تعلن عن إصابات.

قد يعجبك ايضا