إثر مساع سعودية لنزع سلاحه الثقيل
الانتقالي ينقل الأسلحة من عدن إلى الضالع ويافع .. وصراعات عنيفة تعصف بقياداته
الثورة / متابعات
اندلعت اشتباكات عنيفة أمس الجمعة بين فصائل التحالف في محافظة أبين المحتلة فيما هز انفجار عنيف داخل معسكر له في عدن وسط فوضى وخلافات عارمة بين قياداته إثر قرار الاحتلال السعودي نزع سلاحه الثقيل.
وأفادت مصادر محلية بالمحافظة أن اشتباكات أبين اندلعت بين فصائل مرتزقة الإمارات، على خلفية قرار أصدره “وزير الداخلية” في حكومة المرتزقة، إبراهيم حيدان بإقالة رئيس “أركان القوات الخاصة”، بمحافظة أبين على خلفية رفضه أوامر تسليم المعسكر لما يسمى”قوات درع الوطن” التي شكلتها السعودية من الجماعات السلفية المتطرفة.
وبينت المصادر أن عددا من الضباط والأفراد، رفضوا قرار الإقالة، مما تسبب باندلاع مواجهات عنيفة رجحت مصادر محلية أن تسفر عن قتلى وجرحى.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر من “القوات الخاصة” الموالية لـ”الانتقالي”، رفضت تسليم المعسكر لـ”درع الوطن”.
وتشهد المحافظات الجنوبية توترا عسكريا عقب وصول القوات السعودية “درع الوطن” عبر منفذ الوديعة إلى مدينة عدن.
في سياق متصل هز انفجار عنيف أحد المقرات العسكرية التابعة لمليشيا “الانتقالي الجنوبي” الممولة من الإمارات، مساء امس وسط مدينة عدن.
وأفادت مصادر إعلامية أن الانفجار وقع في مقر قيادة ما يسمى “القطاع الثامن للحزام الأمني” في حي عبدالقوي، وسمع دويه في ارجاء منطقة الشيخ عثمان.
وأكد شهود عيان أن مسلحين فجروا قنبلتين داخل المعسكر دون الكشف عن أي معلومات أكثر، أو الخسائر التي تسبب بها الانفجار، لافتين إلى أن الانفجار خلف حالة من الرعب والهلع في أوساط أهالي المنطقة.
من جهة أخرى كشفت مصادر سياسية مطلعة عن نقل قيادات “الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، كميات كبيرة من الأسلحة من مدينة عدن، الواقعة تحت سيطرة التحالف.
وأكدت المصادر أن قيادات مليشيا “الانتقالي الجنوبي” التابعة للإمارات، بدأت خلال الساعات الماضية بنقل الأسلحة من عدن باتجاه مناطق الضالع ويافع.
وأرجعت المصادر نقل الأسلحة من عدن إلى قرى القيادات في “الانتقالي” تحسبا لانقلاب الأوضاع في المدينة لصالح القوات السعودية “درع الوطن” التي أنشأتها من الجماعات السلفية والقاعدة.
يشار إلى ان عملية نقل الأسلحة من قيادات “الانتقالي الجنوبي” من عدن، عقب انباء عن طلب الوفد العسكري السعودي تسليم معسكرات “الانتقالي” والتوجه لحصر السلاح الثقيل لدى المليشيا والعمل على سحبها.
إلى ذلك كشف ناشط سياسي سعودي عن أسباب تواجد الوفد السعودي في مدينة عدن، المحتلة.
وأكد الناشط السعودي سعد بن محمد العمري، في تغريدة له على “تويتر”، خلال الساعات الماضية، أن الوفد العسكري السعودي وصل إلى مدينة عدن لحصر وأستلام السلاح الثقيل من “المجلس الانتقالي”.