هويتنا الإيمانية هي عنوان الكرامة والجوهر الأخلاقي والقيمي الذي يسمو بالإنسان

المرأة اليمنية تنجح في مواجهة الحرب الناعمة.. وناشطات يؤكدن: الهوية الإيمانية ..نهج وانتماء أفشل مؤامرات العدوان

استعنا على مواجهة هذه الحرب الشيطانية بمختلف أشكالها بهويتنا الإيمانية التي كانت ضمانة حقيقية

الأسرة/ خاص
تقول الناشطة الثقافية أميرة السلطان: أعداء الأمة يشتغلون اليوم لإبعاد شعبنا عن هذه الهوية عن طريق الحرب الناعمة، فيستهدفوننا في الأخلاق والقيم ويسعون إلى تدنيس النفوس..
مضيفة: إن من أعظم ما في الإيمان وما في الإسلام هو التزكية للنفس البشرية، والتطهير لها، والسمو بالنفس البشرية عن الرذائل، وعن الفواحش التي تدمر المجتمع وتدمر النسيج الاجتماعي، وتفكك الأسرة، فإذا تفككت الأسرة تفكك المجتمع، وإذا لم يعد أمر المجتمع قائماً على النظام الأسري المترابط، فإذا دمرت هذه اللبنات الاجتماعية دمر المجتمع بكله، فالمحافظة على الهوية الإيمانية هي الحصن الحصين الذي يحمي الشعب اليمني من كل وسائل الاختراق وأبرزها الحرب الناعمة ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتضيف السلطان: أن الجانب الإيماني له أهميته في حماية شعبنا من كل أنواع الاستهداف فيما يتعلق بالمشاعر الإيمانية التي تعزز الثقة بالله، والتوكل على الله -سبحانه وتعالى- وكذلك الإيمان بوعده بالنصر فيما له من أهمية كبيرة في مواجهة التحديات مهما كانت الصعوبات ومهما عظمت، وهذا هو الإيمان في أثره العظيم في الثبات والصمود والتماسك في مواجهة التحديات، فيجب علينا كشعب يمني أن نعتز وأن نفتخر وأن نحافظ على هويتنا الإيمانية كونها ضمانة وحصانة لنا في مواجهة كيد الأعداء.
من جانبها تقول الكاتبة ابتهال أبو طالب :إن تعزيز الهوية الإيمانية يمثل الدرع الحصين لليمن لمواجهة العدوان وأدواته الشيطانية، فمهما حاول تحالف العدوان طمس هوية اليمن سيجد أن الهوية ترمم نفسها، ومهما حاول ضرب القيم والمبادئ الإيمانية سيجدها تقف شامخة بشموخ أصحابها الموالين لله ورسوله، والمناهضين للباطل وأدواته.

وجدان الشعب
فيما تحدثت الناشطة الثقافية منى الحيمي قائلة : قال النبي صلوات ربي وسلامه عليه وآله: (الإيمان يمان والحكمة يمانية)، إنها عبارة ذات مدلول عظيم، ومن ذلك أنها رسمت لليمنيين هويتهم “الإيمانية الأصيلة” التي هي أعز وأشرف هوية يمكن أن ينتمي لها الإنسان في هذه الأرض.
وأكدت الحيمي على أهمية تعزيز الهوية الإيمانية لدي المرأة اليمنية في مواجهة جميع الأخطار وجميع وسائل الاستهداف والأشد هو مواجهة الحرب الناعمة، والتي أصبحت اليوم هي الأشرس والأشد والتي بات العدو يعول عليها ويمدها بكافة الأساليب لإنجاحها وإحكام السيطرة على هذه الأمة، حيث كانت المرأة هي المستهدف الأول والأهم في أمتنا لإدراك الأعداء الكبير بأهمية المرأة ودورها الهام في صلاح المجتمعات أو فسادها، فكان تمسك المرأة اليمنية بهويتها الإيمانية الأصيلة والمتجذرة والتي منبعها كتاب الله بتوجيهاته وأوامره ونواهيه وحب نبيها- صلوات ربي عليه وعلى آله- وكذلك التمسك بنهج الآل -عليهم السلام- والاقتداء بالنماذج القرآنية العظيمة التي سطرها الله في كتابه وأكد عليها رسوله الكريم، وعلى رأسها السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- سيدة نساء العالمين في الأولى والأخرى، كان هو الحصن المنيع والحجرة الصماء التي تحطمت عليها كل محاولات الأعداء من اليهود والنصارى في استهداف المرأة اليمنية وتجريدها من هويتها الإيمانية، وهو الذي جعلها أكثر قوة وصلابة في مواجهة العدوان الغاشم على بلدها اليمن العزيز طيلة ما يقارب ثمان سنوات.

الثقافة القرآنية
بدورها المسؤولة الثقافية باللجنة الوطنية للمرأة محافظة ذمار- أمل عبدالوهاب الديلمي تقول: إن الأمة اليوم بحاجة ماسة إلى تكاتف جميع أبنائها من علماء وخطباء ومرشدين، بل الأسرة والمجتمع بأكمله، لترسيخ الثقافة القرآنية للمحافظة على الهوية الإيمانية بكل ما تحمله من قيم نورانية وتعاليم إلهية وخط سير واضح يضمن لمن سار عليه الاستقامة والبصيرة من كل الأخطار التي أعدها الأعداء، فلن يتحقق الوعي الوطني بدون الالتزام بالثوابت الإيمانية والسير كما أمرنا الله بالمنطلقات القرآنية التي تعتمد على التقوي والعبودية الخالصة لله من باب تحقيق مبدأ الاستخلاف بالشكل الذي يعمر النفوس بالصلاح ويعمر الأرض في جميع المجالات وينمي باستمرار الوعي والبصيرة، فإذا امتلك شعبٌ ما البصيرة فإنه سوف يتحرك ويخطو بوعي وسوف تُقتلع كل أشواك العدو أمامه ، عندها لا يستطيع غبار الفتنة أن يضل أبناءه ويلقيهم في الأخطاء أو يُمكن أعداءهم منهم وهم قد أصبحوا في حماية من استعانوا به وتوكلوا عليه ” ومن يتوكل على الله فهو حسبه”.

شهادة نبوية
الإعلامية والكاتبة أمة الملك الخاشب تقول من جانبها : الهوية الإيمانية للشعب اليمني متميزة عن بقية الشعوب، لأن عنوان هذه الهوية هو شهادة من سيد الخلق أجمعين صلوات الله عليه وآله، عندما وصف أهل اليمن بالحكمة والإيمان، ووصفهم بالألين قلوبا والأرق أفئدة، ولم يصف رسول الله أي قوم مثلما وصف اليمنيين الأنصار، من نصروا الرسالة في مهد ظهورها ونصروا نبيهم واستقبلوه فرحين مهللين في الوقت الذي طرده فيه أهل مكة.
وقالت الخاشب : تعلَّم اليمنيون على يد الإمام علي -عليه السلام- واسلموا وبادلوا الوفاء بالوفاء وظلوا مناصرين للنبي وعترته عبر الأجيال، وأصبح الموروث الثقافي المتوارث لدى اليمنيين جيلا بعد جيل هو الارتباط النبي وآله الذين هم الطريق الصحيح لكتاب الله وهديه، لذا فإننا كشعب الإيمان وكشعب يحافظ على هويته الإيمانية اليمانية، كنا الشعب الذي استطاع مواجهة الطواغيت من كل الأجناس .
وتابعت : شنوا عدواناً دون مبرر على شعب الإيمان الذي استعاد هويته وتاريخه وأمجاده .
وبينت الخاشب أن الحرب الناعمة مجالاتها كثيرة وليست مقتصرة على الحرب الأخلاقية، فكل الثقافات والشائعات التي فيها محاولة استهداف القيادة وتشويهها وخلخلة الصفوف وإثارة النعرات وكل الثقافات المغلوطة وتشويه التاريخ، ومحاولة طمس الهوية الايمانية،، كل ذلك يندرج ضمن الحرب الناعمة، لكن لا بد ان يكون الشعب متحصنا واعيا بمخططات العدو وحذرا في التعامل معه، وذلك من خلال منهج القرآن الكريم الذي فسرته وترجمته محاضرات الشهيد القائد الحسين بن بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- الذي فجر شرارة الثورة الفكرية الثقافية التي لقفت ما يأفكون وما أفكوا من ضلال وبهتان خلال العقود الماضية.
وتابعت: أن حربهم الناعمة مستمرة ومواجهتها مستمرة بتكثيف الوعي المجتمعي وتعزيز ارتباط الشعب بهدى الله عبر السيد القائد العلم المربي النبراس المعلم المرشد السيد عبدالملك بن بدر الدين، حفظه الله.

تأثير إيجابي
من جانبها تقول الإعلامية أمل الحوثي : إن الهوية الإيمانية لها تأثير إيجابي في بناء النفس البشرية وتهذيبها والارتقاء بها إلى مستويات تؤهلها للارتباط الوثيق بدينها وقيمها، فقد وردت عنها إشارات مهمة تجعل اليمنيين يعتزون بهذه الهوية إسلاميا، حيث نزلت آيات عديدة تثني على أهل اليمن، وأعمالهم التي سبقوا بها في الإسلام.
وتابعت : كما وردت أحاديث كثيرة تأكيدا لصدق إيمانهم وحكمتهم وأنهم أهل الإيمان، والفقه، الحكمة، رقة القلوب، لين الأفئدة، ونصرة الدين والمستضعفين. وهنا تمثل الهُوِيَّة الإيمانية الانتماء الحقيقي للإيمان من مبادئ وقيم وأخلاق والتزامات ومفاهيم تَنزِل إلى واقع الحياة وتُبْنَى عليها الحياة، وهي مواقف وسلوكيات وأعمال ومسار ومشروع حياة.
موضحة أن أهمية الهُوِيَّة الإيمانية اليمانية كبيرة، فهي تشكل هُوِيَّة استثنائية من بين الهويات العالمية، كونها إسلامية، وجاءت مباشَرة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لذلك يجب مواجهة التهديد الأخلاقي الذي يستهدف هوية الشعب اليمني والمتمثل في السعي لضرب الشعب في أخلاقه وعفته وطهارته. والتغرير بشبابنا وشاباتنا بتقديم لهم نماذج غربية منفلته، لا تحكمها ضوابط ولا أخلاق، وهذا من أخطر أنواع الاستهداف لنا في هويتنا الإيمانية من خلال الحرب الناعمة المتعددة والمتنوعة سواء كان منها في جانب التضليل الفكري والثقافي أو في جانب الفساد الأخلاقي.
وقالت الحوثي إن تمسكنا بهويتنا الإيمانية يعد من أهم الضمانات التي ستعيننا على مواجهة هذه الحرب الشيطانية بمختلف أشكالها.

قد يعجبك ايضا