لا بد من نهضة توعوية مجتمعية لمواجهة التحديات التي تستهدف هويتنا وثقافتنا ومبادئنا

ثقافيات من مختلف محافظات الجمهورية لـ”الثورة” : الحرب الناعمة خطر يهدد الهوية الإيمانية للأجيال

أوضحت ناشطات من مختلف محافظات الجمهورية ان الهوية الإيمانية تواجه اليوم تحديات جسيمة من قبل أعداء الأمة لهدمها وزعزعة مكانتها في نفوس الأجيال عن طريق براثن الحرب الناعمة والتي تتطلب مواجهة مجتمعية صارمة في التوعية المستمرة للأجيال وتعزيز أسس الهوية الإيمانية في ثقافتهم وتعاملاتهم وانتماءاتهم..
استطلاع / أسماء البزاز – رجاء الخلقي

فاطمة المستكاء، كاتبة وثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة البيضاء، بينت ان الهوية الإيمانية هي هويةً يمانية بتصديق من الله ورسوله. عندما قال الرسول الكريم “الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية” أي أن قلوب اليمنيين ممتلئةً بالإيمان وتهفو إليه بمجرد سماعهم للدعوة للإيمان ويميزون. بين الحق والباطل لإن هويتهم وحياتهم إيمانيةٍ.
وقالت ان قصة سيدنا سليمان وبلقيس التي ذُكر فيها أنها كشفت عن ساقيها دليل على أن ثوبها مدلا إلى تحت قدميها من حيائها وهكذا، فهوية اليمن إيمانية بامتياز ولذلك بدأ اليهود بالحرب الناعمة لهدم الأخلاق والقيم والمبادئ، وتدرجوا قليلاً قليلاً، أولا باستحداث قدوات فاسقة في المسلسلات، فجعلوا البطلة متبرجة والخدامة متحجبة وهكذا بدأوا بإنزال الموضة والملابس المخلعة يوماً بعد يوم ومنها انتقلنا إلى الأغاني الهابطة والآن بوسائل التواصل الاجتماعية المختلفة، ودس السم في العسل والآن استحداث المثلية في بعض المناطق.
مبينة ان شعب اليمن المؤمن سيتصدى لهذا كله، وسيوقف كل هذا بالوعي المستمر بين أوساط المجتمع والتصدي لكل ما يستحدث من أعمال لا تليق بنا كيمنيين وإيقافهم والتوعية في المدارس، ونستعيد القدوات الكبيرة كفاطمة الزهراء في حياتنا وتربية بناتنا التربية الصحيحة وأبنائنا لكي ننجو من هذه الحرب، والتصدي لها.

مواجهة الأجيال :
الأستاذة ابتسام مداعس، ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة صعدة
استهلت حديثها بقوله تعالى : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير).
وتابعت : إن هذه الآية الكريمة هي الهوية الإيمانية لأنبياء الله ورسله وللمؤمنين جميعاً، هي البطاقة الكاملة العناوين لأنبياء الله ورسله والسائرين على طريقه من المؤمنين بهم، هي تقرير للمؤمنين أن إيمانهم يجب أن يكون هكذا، هو تعريف بالمسيرة الإلهية لأنبياء الله ورسله والصالحين من عباده جيلاً بعد جيل.
مبينة : إن هذا الجيل الناشئ تشن عليه حرب شيطانيه، حرب غسل الأدمغة عن طريق الجذب لاعن طريق الإرغام، وهي تستهدف تدمير فكر الإنسان ونفسه وروحه وقيمه ومبادئه وأخلاقه وسلوكياته، وستنتهي إلى ضرب أعماله وتوجهاته في الحياة وتطويعه لخدمة اليهود وقوى الطاغوت في العالم من خلال وسائل عدة:
1 – المرأة: يقول السيد حسين في ملزمة (ولتحذون حذو بني إسرائيل) وهم يعلمون أن التركيز على الجانب الأخلاقي الـذي وسيلته المرأة.
المرأة هي وسيلة سهلة لإفسادها وهي من تفسد الرجل بسهولة، أيضاً يركزون على المرأة لتفسد في نفسها من خلال ما تشاهد.
2 – الأفلام والمسلسلات : التي تهدف إلى جعل المرأة الغربية هي القدوة لها في كل مجالات حياتها.
3 – مواقع التواصل الاجتماعية (التلفون ـ الإنترنت)
4 – الاختلاط بين الرجال والنساء -الذي بدأ ينتشر كظاهرة سلبيه وخطيرة من خلال المنظمات.
وأوضحت ان هناك مخاطر عدة لهذا الاستهداف منها :
1 – إبعادنا عن عاداتنا وتقاليدنا وهويتنا الإيمانية.
2 – إفساد النفس البشرية وتدنيسها وتفريغها من القيم الأخلاقية.
3 – السعي إلى إسقاط الشباب والشابات في الدعارة والرذيلة حيث يصبح ضائعاً ساقطاً لا حراً ولا شريفاً في هذه الحياة. لا يبقى لديه اهتمام بالقضايا المهمة بقضاياه المصيرية بشؤون بلده الكبيرة، مجرداً من كل إحساس بالعزة والكرامة، ومن كل إحساس بالمسؤولية.
4 – ضرب العفة والطهارة التي تصون البشرية من الدنس.
5 – تجريد الإنسان من كل القيم الإيمانية والأخلاقية والمشاعر الإنسانية.
6 – تطويع الإنسان لخدمة العدو.
وأضافت : يستطيع هذا الجيل الناشئ مواجهة هذا الاستهداف من خلال تعزيز وترسيخ هذه الهوية الإيمانية التي تبدأ بالإيمان بالله سبحانه وتعالى وتنتهي بالمواجهة لأعداء الله وهذه هي مسيرة الله ورسله والصالحين من عباده.

مواقف وأعلام :
منار الشامي، ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة إب تقول من جانبها :
تعتبر الهويّة اليمنيّة سيّدة الأخلاقِ العامّة والأفكار الراقيّة والثقافات السليمة والرؤى الصحيحة والمواقف العمليّة التي تُعزز من روحِ الانتماء، وتعمل على أن ترتقي بالمجتمعِ الذي يتوسّطها ، ولها عدّةُ أبعاد إذ تبيّن روحيّة اليمنيين ومواقفهم العمليّة تبعًا لمدى استجابتهم الفعليّة في أشدِّ اللحظات حرجًا.
وتابعت : مؤخّرًا لم يغفل العدوّ عن مخططاتهِ ومؤامراته فالهويّةِ هدفهُ في أن يُبددها ، لذا تحرّك بشكلٍ مُبطّن يستهدفُ النساء في قيمهنّ مبعدًا لهن عن القدوات العظيمة، وباثًّا في أوساطهنّ أشرسَ حربٍ تعملُ على مُحاربةِ العفاف والزكاء ، هذا بعد محاولاتهِ الحثيثة للعملِ على خفضِ مستوى الرّجولةِ في الوسطِ الذكوريّ بينَ انسلاخٍ عن المبادئ وتشجيعٍ للانحراف وعملٍ على مسخهم دينيًا وثقافيًا وفكريًا ، لتنتشرَ العاداتُ السيئة والتصرّفات الطائشة والانحلال الأخلاقي؛ وخطورةُ ذلك تكمُن في التخلّي عن أرقى وأعظم وأسمى هويّة على وجه البشريّة.
مبينة ان ما يتوجّبُ علينا في هذا الوقت هو ترسيخ الهويّة بالشكل الذي يُعيدنا إلى الإطار الإيماني الذي يحافظ على أخلاقنا وقيمنا وتعاليم ديننا .

أخطار وتداعيات :
وأما لبين الشرعبي، ثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة حجة فتقول من ناحيتها : ان رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم قدم وساماً عظيماً وشهادة لا تُنكر، حين قال الإيمان يمانِ والحكمة يمانيه، فلنا الفخر والعز بهذا الموقف العظيم الذي هو تاريخ أجدادنا الذي نستلهم منه الثبات والصمود، لمواجهة مثل هذه الأخطار والتحديات التي نعيشها اليوم، فنحن كنا ومازلنا وسنظل على هذا النهج والخط الذي رسمه لنا أباؤنا وأجدادنا، وسنثبت من جديد جدارتنا وكفائتنا لهذا الوسام العظيم، فلا غرابه ولا عجب حين نلحظ الاستهداف الكبير والممنهج من قبل أعداء الأمه لمسخ هذه الهوية الإيمانية من أبناء هذا الشعب العظيم من خلال تغيير المناهج الدراسية قبل فترة العدوان ومن خلال الأجهزة الإلكترونية وبرامج التلفزة والمنظمات كما هو حاصل حالياً؛ بغية وهدف، إبعادنا عن هذه الأصالة اليمانية والهوية الإيمانية.
وأوضحت ان ما نحتاجه اليوم هو العودة الجادة والفعالة، الى كتاب الله وأعلام الهدى، لتتحقق حالة التمكين والنصر، والعزة، وكلما تمسكنا بهذه الهوية الإيمانية والأصالة الإسلامية، لمسنا ما نحتاجه من قوة ونصر، وتمكين، كما هو ملموس في تاريخنا الماضي وواقعنا اليوم.
وتابعت : ها هو الشعب اليمني شعب الحكمة شعب الإيمان لا يزال كما عرفته وعهدته، يا رسول الله محباً وموالياً ومناصراً لدين الله، ولازال أبناء هذا الشعب العظيم متمسكون بنبيهم ووصيهم، وأعلام هداتهم، ولا زال أبناء هذا الشعب العظيم يسطرون أعظم الملاحم البطولية، ويقدمون أرواحهم ودماءهم، وأموالهم، وأغلى ما يملكون فداء لهذا الدين.
وقالت : كيف لشعب عزيز يأبى الذل والهوان والركوع لغير الله أن يسلك طريقاً ذل هان وخسر سالكوه، فذلكم الشعب اليمني رمز للحرية والإباء، رمز للمجد والتضحية، ورمز للحكمة والإيمان.

البطاقة الكاملة :
طيبة الكبسي، كاتبة وثقافية في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة ذمار تقول من ناحيتها أن الهوية الإيمانية هي ترجمت في هذه الآية الكريمة وشملت وبصورة موجزة المجالات الإيمان الكاملة ، بدءاً من الإيمان بالله سبحانه وتعالى ،وهكذا تتصدر الآية الكريمة بالتقرير على الإيمان بالله ،ثم تنتهي بالمواجهة لأعدائه ، إن إيماناً على غير هذا النحو ليس إيماناً .
وقالت : يجب علينا الوعي والبصيرة تجاه مخاطر الحرب الناعمة التي تستهدف هويتنا الإيمانية والتي تتعدد أساليبها في مجال التضليل والتضليل من أخطر وسائل الحرب الناعمة يواجهه شبابنا وشاباتنا في هذه المرحلة التاريخية في واقع الأمة، هو الانفلات والفراغ ، وكان لشعبنا اليمني نصيب من تلك الحرب الشيطانية التي قائدها الأول الشيطان وأدواته أمريكا، التي تسعى إلى إبعادنا عن هويتنا الدينية ، عن هويتنا الإسلامية، بالحرب الناعمة حرب بالفكر ، بالثقافة ، بالمفاهيم الظلامية والباطلة والخاطئة ، فهذه الحرب وسائلها كثيرة ،ودعاتها كثر، وهي تتحرك لاستهدافنا من خلال الكثير والكثير من الوسائل .
موضحة : إننا معنيون أن نركز بشكل كبير لأن نسعى لامتلاك الوعي اللازم الذي يحصننا وعياً وثقافةً تجاه هذا النوع من الحرب ، تجاه هذا الشكل من أشكال الاستهداف . ولا بد أن يعيش الإنسان معنى الانتماء الحقيقي للإسلام في التمسك برسول الله وفي الاقتداء برسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله وسلم” والانشداد إليه، التطلع إلى سيرته كما أوردها القرآن الكريم ، والتمسك بالقرآن الكريم الذي هو المحتوى الشامل والأساس والصادق – والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه .

قد يعجبك ايضا