الفصائل الفلسطينية تدعوّ للمواجهة العسكرية الشاملة لوقف العدوان الصهيوني
مجزرة إسرائيلية جديدة في مخيم جنين تخلّف 10شهداء وأكثر من عشرين جريحاً
الثورة /متابعات
ارتفعت حصيلة شهداء مخيم جنين بالضفة المحتلة، جراء الاشتباكات التي اندلعت عقب اقتحام قوات العدو الصهيوني، أمس الخميس، إلى عشرة شهداء وأكثر من 20 جريحا بينهم حالات خطيرة ما يجعل حصيلة الشهداء مرشحة للارتفاع.
وكانت أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد الشاب صائب عصام محمود ازريقي 24 سنة، والسيدة ماجدة عبيد، وسبعة آخرين، فيما أصيب 16 آخرون بينهم 4 إصابات خطيرة.
وباستشهاد شهداء جنين أمس الخميس يرتفع عدد شهداء مخيم جنين منذ بداية الشهر الحالي إلى 18 شهيداً.
وأفادت مصادر أمنية، باندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة، بين مقاومين وقوات العدو في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت المصادر، أن الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مخيم جنين جاءت في أعقاب اكتشاف المقاومة لقوات صهيونية خاصة تسللت لمخيم جنين، حيث أمطرها المجاهدون بصليات كثيفة من الرصاص.
وأشارت إلى أن مقاومين تمكنوا من إسقاط طائرة استطلاع “درون” تابعة لجيش الاحتلال في سماء المخيم.
وأكد شهود عيان وجود عديد الإصابات، وربما شهداء، في مناطق مختلفة بالمخيم، دون تمكّن الإسعاف من الوصول إليهم بسبب كثافة إطلاق النار من جيش الاحتلال.
وبيّن أن قوات العدو اقتحمت محيط مستشفى جنين الحكومي، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال بالمستشفى؛ ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
ولفتت المصادر إلى أن قوات العدو دمّرت عشرات المركبات في طرقات المخيم، ودمّرت نادي المخيم.
وفي السياق، أعلنت كلٌ من كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى التصدي لقوات الاحتلال في المخيم بالرصاص والعبوات الناسفة.
إلى ذلك دعت الفصائل الفلسطينية، أمس الخميس، المقاومين والأذرع العسكرية لضرب مواقع وثكنات العدو وتبني المواجهة العسكرية الشاملة.
وقالت الفصائل في بيانات منفصلة، إن تصدي المقاومة الفلسطينية للوحدات الإسرائيلية الخاصة المعززة بقوات كبيرة من جيش الاحتلال لمخيم جنين بإمكانياتهم البسيطة، وبصدورهم العارية، يؤكد أن شعبنا يتبنى خيار المقاومة ورفض الاستسلام ويجب ألا تمرّ جرائم الاحتلال دون عقاب.
وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم، إن الاحتلال يتوهم باعتقاده وقف هذا المد الثوري عبر إمعانه بالقتل والإجرام في مخيم جنين وباقي مدن وبلدات الضفة.
وأضاف “جنين تقود ملحمة خالدة في محطة تاريخية فاصلة في مواجهة الاحتلال، وما يجري في جنين هو جزء من حسم المعركة مع الاحتلال”، مؤكدا على أن الاحتلال لن يفلح في كسر إرادة أبناء شعبنا الفلسطيني.
من جهته قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، إن صمود وبسالة المقاومة في مخيم جنين دلالة واضحة على التمسك بالحق والدفاع عنه مهما بلغت التضحيات.
وأشاد سلمي بالوحدة الميدانية التي تشهدها ساحة المواجهة والاشتباك في مخيم جنين.
وذكر أن المقاومة في كل مكان وجاهزة ومستعدة للمواجهة القادمة في حال استمرت الحكومة الإسرائيلية الفاشية وجيشها المجرم في العدوان على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وشدد على أن حركة الجهاد لن تدخر جهداً في إسناد جنين، “وكل الشعب الفلسطيني اليوم كالجسد الواحد في معركة الصمود التي تتصدرها جنين وكتيبتها الباسلة ومقاومتها الشجاعة”.
بدورها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أنّ جماهير شعبنا تبنت خيار المقاومة وترفض الاستسلام.
وذكرت أنّ الاشتباكات في جنين تؤكد أنّ المواجهة سبيلاً وحيداً لصد العدوان، وهو ليس بغريب على مخيم جنين القسام الذي كان دائماً يجسد ملاحم بطولية ضد الاحتلال”.
وشددت على أن جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني يجب ألا تمر بدون عقاب، داعية جميع القوى وأذرعها العسكرية إلى مقاومة الاحتلال وضرب مواقعه وثكناته، وتبني خيار المواجهة العسكرية والسياسية الشاملة لدحره عن أرضنا ووقف عدوانه المتواصل.
من جهتها قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في بيان لها :” فلينتفض شعبنا في كل مكان وليتحمل الجميع مسؤوليته في ردع العدوان ولتكن شوارعنا ساحات مواجهة مع المعتدين والمستوطنين”.
وأضافت “إن هذه الدماء التي تراق في جنبات مخيم جنين رسالة لاستنهاض جذوة الثورة في كل منا ووضع نصب أعيننا كل طرق الرد على هذا الاحتلال، ولزاماً علينا أمام هذا التضحيات أن نتحرك في كل الاتجاهات”.
ودعت للإعلان عن إضراب شامل وتصعيد مستمر في كل بقعة يطؤها الاحتلال.
ونعت لجان المقاومة في فلسطين شهداء جنين الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي على المخيم.
وقالت لجان المقاومة، إن هذه المجازر التي يرتكبها العدو سترتد نارًا وغضبا وثورة في قلب كيانه المزعوم، داعية
وشددت على أن دماء الشهداء لن تذهب سدى وستبقى أمانة في أعناق كل مقاومي شعبنا وثواره الأبطال.
حركة المجاهدين الفلسطينية، قالت “إن هذه الدماء الطاهرة التي سالت على أرض جنين الباسلة ستبقى وقوداً يزيد من جذوة المقاومة ضد هذا العدو المجرم.
ودعت المقاومين وشعبنا الحر للقيام بواجبهم بتصعيد المواجهة في كل الميادين حتى الخلاص الشامل.
كما نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شهداء جنين، وأدانت اقتحام مستشفى جنين الحكومي وترويع المواطنين والأطفال.
وأضافت الجبهة أن “شعبنا لن يسمح باستفراد جنين ومخيمها، وأن هذه الحملة الدموية لن تكسر إرادة شعبنا ومقاومته البطلة”.