الغرب من الداخل: هذيان أوروبي - انعدام ثقة وانقسام خلف الأبواب المغلقة

نقص في الدواء وارتفاع في البطالة – أبوان مثليان يغتصبان طفليهما – الشرطة بلا أفراد – أزمة عالمية بسبب ديونها – إضرابات وتظاهرات ضد الناتو – اتفاق فرنسي- ألماني للاستقلال عن الأطلسي

 

 

الثورة / متابعات / محمد الجبلي

– انقسام طفح إلى الشارع
تماماً كما العاهرة حينما تتحدث عن الطهارة وهي تمارس الفاحشة، حال الغرب مع الحديث عن حقوق الإنسان.. حيث أظهرت الحربان العالميتان، الصورة الحقيقية لدول الغرب، منتهى التوحش على بعضهم البعض، حتى أن الحيوانات تفوقت عليهم أحياناً.. النفسية الإجرامية قائمة، فتاريخ هذه المجتمعات الطفيلية قائم على اللون الأحمر، فكيف خدعوا هذا الجيل بالعناوين والشعارات؟ كيف يمكن لمتوحش أن يكون إنساناً..! ؟
أكثر من نصف قرن وهم يزايدون على أنفسهم بمصطلح حقوق الإنسان تحت ضغط الظروف الإجبارية.
حالياً وبفضل الاحتقان وهواجس المصالح، يعودون تدريجياً إلى وضعهم الأصلي وإلى ضبط المصنع الجيني.
الهيلمان الزجاجي انكسر عند أول اختبار، الانقسام الذي طفح إلى الشارع ما هو إلا جزء متأصل بسبب الوضع وتصادم المصالح.
صحيفة نيويورك تايمز، ذكرت أن حلفاء الناتو يختلفون بشأن توريد الدبابات إلى أوكرانيا، والسبب انعدام ثقة والخناجر المشهورة على الجميع من الجميع، حيث يتوقع كل من الحلفاء في أية لحظة أن يتلقى طعنة من المقعد الخلفي أو الأمامي في مجلس الحلف الواحد.
وتقول الصحيفة ” يرى المحللون أن شقوقا صغيرة تظهر بين أعضاء الحلف، لكنها كبيرة للغاية”، ومعظم الجدل يدور خلف أبواب مغلقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية منزعجة بشدة من الطريقة التي سارت بها مفاوضاتهم مع الألمان.
وزير الخارجية الأمريكي وخلال كلمة له بجامعة شيكاغو قال ” إنه من السابق لأوانه الحديث عن انقسام في التحالف الغربي” وهذا يشير فعلاً إلى عمق الخلاف.
كما صرح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بالقول ” لا يوجد تحالف متماسك مهتم بتسليم دبابات ليوبارد الألمانية إلزاميا إلى أوكرانيا، وأضاف أن الحكومة الألمانية ترى أنه من الضروري الموازنة بعناية بين جميع السلبيات والايجابيات قبل اتخاذ القرار.
– وفي مقال مشترك، كشف أن المختلفين التقوا عند هدف مشترك… الاستقلال والسيادة.
إذ دعا المستشار الألماني ونظيره الفرنسي إلى تعزيز سيادة الاتحاد الأوروبي.
وجاء في المقال الذي نشرته صحيفة ” فرانكفورتر ألغيماينه” إن قدرات أوروبية أقوى في حلف الناتو، ستجعل منا شريكاً أقوى تجاه الضفة الأخرى من الأطلسي والولايات المتحدة” لافتين إلى أن هذا الاتفاق أتاح التغلب على عقود بل قرون من الخصومات المريرة والحروب الدامية بين بلدينا في قلب أوروبا”.
وجاء أيضاً” مع اقتراب الذكرى الستين لتوقيع معاهدة الاليزيه، إن الاتحاد الأوروبي أمام تحد أساسي يقضي بضمان أن تصبح أوروبا أكثر سيادة، على المستويين الاقتصادي والعسكري “.
ويدور الحديث هنا عن توجهات للاستقلال عن الولايات المتحدة وفرض سيادة مستقلة خاصة بالاتحاد الأوروبي.
– المستفيد الوحيد يجني مليارات من عائدات السلاح
بحسب مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، فإن الولايات المتحدة تجني 21 مليار دولار من صفقات تسليح اوكرانيا.
وبحسب بيان المؤسسة، فقد أظهرت الدراسات أن مثل هذا المبلغ يمكن أن يأتي من المبيعات إلى دول أجنبية بموجب برنامج المبيعات العسكرية الأمريكية من شركات التصنيع أو المبيعات المباشرة.
– أوروبا من سيدفع الثمن… تحذيرات
عضو البرلمان الأوروبي السابق فلوريان فيليبو، أتهم الولايات المتحدة بجر أوروبا إلى حرب عالمية، وقال: ” تحت ضغط من الصقور الأمريكيين، تسقط دول الاتحاد الأوروبي في حالة هذيان تام بشأن إمداد الرئيس الأوكراني بأسلحة ثقيلة بشكل متزايد، هذه الصقور تريد حرباً عالمية في أوروبا”.
– وزير شؤون أوروبا السابق بيير لولوش، اعتبر أن الغرب ماض في توسيع ألسنة النيران، وقال لولوش: إن قرار الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بأسلحة بقيمة 3 مليارات دولار بالإضافة إلى 25 مليار دولار تم تخصيصها، يزيد من حدة الصراع.
وأضاف ” المستشار الألماني وحده في الاتحاد الأوروبي، ما زال يقاوم نفوذ الولايات المتحدة، لأنه -بحسب السياسي الأوروبي- يدرك المخاطر من الانتقال إلى المواجهة المفتوحة مع روسيا “.
– النائب في البرلمان الألماني ديتمار بارتش شن هجوماً على قادة الحرب خلال مناقشة جرت في البرلمان، بشأن قضية الدبابات.
حيث يقول بارتش: إن منافستكم حول من يرسل أسلحة أكثر إلى أوكرانيا، لم تقربنا ميلمترا واحداً من السلام، ما هو هدفكم من الحرب ؟ ” إذا كنتم تعتقدون أنه يمكنكم الفوز في الحرب ضد قوة نووية، فأنتم مخطئون بشدة”.
– ومع هذه التحذيرات، هناك دول متشددة تدفع نحو التوغل أكثر في الأزمة كبولندا ودول البلطيق، فدول البلطيق تترجى الألمان بتزويد الأوكران بدبابات ليوبارد.
وصرح وزير الخارجية الاستواني يقول” نحن وزراء الخارجية في إستوانيا ولاتفيا وليتوانيا، ندعو ألمانيا لتقديم دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا الآن”.
ومع هذا لا تزال برلين مترددة، خصوصاً بعد تقارير استخباراتها على الأرض.
حيث اعترفت المخابرات الألمانية بحسب معلومات عناصرها في الميدان، بخسائر كبيرة في صفوف النظام الأوكراني.
وذكرت صحيفة ” دير شبيغل” نقلاً عن جهاز الأمن الألماني أن خسائر الجيش الاوكرني تكاد لا تحصى يوميا في المعارك الطاحنة، ويفقد الأخير أعداداً بالمئات وسط تكتم شديد.
– تظاهرة في ألمانيا ضد الناتو
احتجاجاً على سياسة الحرب، واعتراضا على الاجتماع الذي عقد في قاعدة رامشتاين الجوية في برلين لوزراء دفاع نحو 50 دولة بشأن إرسال السلاح والدعم، خرجت تظاهرة حاشدة في وسط برلين، وسارت إلى السفارة الأمريكية، وهتف المتظاهرون ” دبلوماسيين لا جنود” و ” لا للدبابات في أوكرانيا”، داعين إلى إسكات أصوات الحرب والدعوة للسلام.
– تخلف عن سداد الديون، وأوضاع عصيبة
مجدداً حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية، من أن تخلف أمريكا عن سداد ديونها سيؤدي إلى أزمة مالية عالمية، وأعلنت الخزانة الأمريكية عن إجراءات سيتم اتخاذها لتجنب التخلف عن سداد ديون الحكومة الأمريكية، عن طريق تعليق المدفوعات التي لا تحتاجها صناديق التقاعد والمزايا الصحية، وتوجيه الأموال بدلاً من ذلك إلى الخدمات العاجلة.
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دعا نوابه الجمهوريين في الكونجرس، إلى خفض الإنفاق لصالح من وصفها بالدول الأجنبية الفاسدة، ويقصد أوكرانيا، وقال ترامب ” أوقفوا إنفاق بايدن الجنوني”.
في الوقت الذي أعلنت فيه بريطانيا عن تزويد سلاح بحريتها بسفن إمداد عسكري جديد، يتفاقم الوضع المعيشي والاقتصادي في البلاد.
حيث انضم مديرو المدارس في بريطانيا إلى حركة الإضراب التي تشهدها البلاد، وقال الاتحاد العام للتعليم إن المدرسين سيضربون عن العمل لسبعة أيام في الشهر المقبل، بعد فشل المفاوضات مع الحكومة بشأن رفع الأجور وتحسين الخدمات، كما أعلنت –أيضا- نقابة بونايت العمالية البريطانية أن العاملين في قطاع الإسعاف سيضربون مجددا عن العمل خلال شهري فبراير ومارس.
– أزمة دوائية
ناشدت النائبة اليونانية ماريا سبيراكي، المفوضية الأوروبية بوضع خطة عاجلة لحل أزمة نقص الأدوية التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي نتيجة توقف توريدات المواد الخام من الهند والصين، ودعت إلى البحث عن إجراءات عاجلة لزيادة إنتاج الأدوية في أوروبا.
– فوضى فوق طاقة الشرطة
في الوقت الذي تضاعف فيه منسوب الجريمة، تعاني الشرطة الأمريكية من أزمة خطيرة.
وفي التفاصيل بحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن الشرطة الأمريكية تواجه نقصاً كبيراً في عدد أفرادها، وأشارت الصحيفة إلى أن عدداً من رؤساء أقسام الشرطة، ذكروا أن إداراتهم فقدت مئات الضباط الذين بدأوا في ترك الخدمة منذ الجائحة وموجة الإضرابات، وبحسب علماء الاجتماع فإن عدد حالات التسريح من الشرطة في الولايات المتحدة الأمريكية زاد بنسبة النصف مقارنة بالأعوام السابقة.
إلى جنوب القارة، وتحديداً في البيرو ، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 45 قتيلاً ومئات الإصابات بسبب الاحتجاجات المطالبة باستقالة الرئيسة الجديدة، وشهدت البلاد فوضى أمنية في ظل تمديد حالة الطوارئ منذ عزل الرئيس السابق كاستيلو.
– وفي الشأن العمالي، ذكرت تقارير عدة أن عدد الموظفين داخل شركة تويتر انخفض بنسبة 80 %، حيث كان لدى تويتر قبل بيعها للملياردير إيلون ماسك ما يقرب من 7500 موظف والآن 1300 موظف فقط بحسب شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
وفي وقت سابق، سرَّحت شركات التكنولوجيا الأمريكية أكثر من 20 ألف موظف خلال 15 يوما، بسبب الركود وضعف المدخول.
– فضيحة فظيعة.. أبوان يغتصبان طفليهما
التفاصيل صادمة بالنسبة لنا، لكنها طبيعية في مجتمع منحرف، نتيجة الشذوذ والرذيلة ترتكب الفضائع.
بطلا الجريمة شخصان مثليان من نفس الجنس يدعيان ويليام و زاكاري ، حيث قاما بالاعتداء الجنسي على طفليهما اللذين قاما بتبنيهما من خلال وكالة التبني المسيحية لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يتراوح عمراهما بين 9 و11 عاما.
وبحسب لائحة الاتهام فإن أبوي الطفلين بالتبني لم يكتفيا باغتصاب طفليهما، بل قاما بتقديمهما لرجلين آخرين للقيام بجريمة ” اللواط ” وأعمال الدعارة، وتصوير وقائع الفاحشة ونشرها على الإنترنت بكل سرور وتوزيع المواد الإباحية، كما أضافت اللائحة أن الطفل الكبير أصيب بجروح نتيجة الاغتصاب الوحشي، وعلى إثر الفضيحة، قامت الدولة بمصادرة ممتلكات الأبوين، وبحسب التحقيق فإنه تم القبض على أحد الرجلين أثناء قيامه بتنزيل مواد إباحية للصبي الذي كان في التاسعة من عمره .
وتم اتهام الرجلين الشاذين بتهم سفاح القربى واللواط المشدد والتحرش بالأطفال، وذلك بعد أن أصبحت القضية عاطفية وقضية رأي عام، بسبب عنوان الفيديو الإباحي ” أب يغتصب طفله ” بحسب تحقيق للصحيفة الأمريكية ” تون هل “.
– مجتمع تفوق على الحيوانات بملايين السنين الضوئية في الانحراف والشذوذ والسقوط.

قد يعجبك ايضا