الثورة / سبأ
اطلع فخامة المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى، أمس على المعالم الأثرية في مدينة صنعاء القديمة، التي يعود تاريخها إلى القرن الإسلامي الأول.
وتفقّد فخامة الرئيس أحوال المواطنين في مدينة صنعاء القديمة، وزار سوق الحلقة.
وأكد الرئيس المشاط أهمية ترميم السوق، لما له من دلالة إيمانية، وتعود تسميته إلى تحلُّق أهل اليمن حول الإمام علي عليه السلام الذي وصل مبعوثا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى صنعاء القديمة، وفي سوق الحلقة اجتمع اليمنيون حول الامام علي عليه السلام وتجمعوا حوله وقرأ عليهم رسالة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأسلموا جميعاً.
وزار الرئيس جامع الإمام علي عليه السلام في صنعاء القديمة، والذي يُعد معلماً إسلامياً مهماً يعود بناؤه إلى عهد رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم، حين وجّه الإمام علي عليه السلام ببناء المسجد وجعل قبلته باتجاه جبل ضين.
وأشار فخامة الرئيس إلى أهمية الحفاظ على المسجد الأثري ورمزيته.
كما زار الرئيس المشاط الجامع الكبير بمدينة صنعاء القديمة وتفقد أعمال الترميمات والصيانة في الجامع والذي يُعد قلعة إسلامية شامخة.
وأوضح فخامة الرئيس أن الزيارة تتزامن مع مطلع شهر رجب الذي يحتفي فيه أهل اليمن بجمعة رجب – ذكرى دخولهم في دين الله أفواجاً.. مشيراً إلى النعمة التي منّ الله بها على اليمنيين بدخولهم الإسلام مستجيبين لدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طوعاً.
وعبّر عن تهانيه للشعب اليمني بهذه المناسبة التي تُعد عيداً كبيراً بهداية الله لليمنيين إلى الإسلام على يد وصي خير الأنام.. وقال “إن هذه المناسبة هي عيد اليمنيين الأكبر ومحطة لتعزيز الهوية الإيمانية وتجسيدها”.
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن تاريخ اليمنيين ضارب في أعماق الإسلام المحمدي الذي وصفهم صلى الله عليه وآله وسلم بأعظم وصف، وكتب عنهم الإمام علي عليه السلام خير الكلام.
وتطرّق الرئيس المشاط، إلى ما تحتله معالم صنعاء القديمة من مكانة تاريخية، وما تمثله من أهمية دينية في تجسيد الهوية الايمانية، موكداً على ضرورة الاهتمام بالمعالم الأثرية والحفاظ عليها.
من جانبه زار رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أمس عدداً من المعالم الدينية والتاريخية بمدينة صنعاء القديمة بمناسبة الاحتفاء بذكرى جمعة رجب.
حيث زار رئيس الوزراء ومعه نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام ووزراء الإدارة المحلية علي القيسي والثقافة عبدالله الكبسي والزراعة والري المهندس عبدالملك الثور والإعلام ضيف الله الشامي والإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي والدولة الدكتور حميد المزجاجي والمياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني وأمين العاصمة حمود عباد ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني ومدير مكتب رئيس الوزراء طه السفياني، الجامع الكبير بصنعاء القديمة الذي يعود بناؤه إلى القرن الأول الهجري.
وطاف رئيس الوزراء ومرافقوه بأرجاء الجامع الكبير وتوقفوا عند أبرز مآثره وتحديداً حجرتي المسمورة والمنقورة الشهيرتين، إضافة إلى الاطلاع على المصحف الشهير الذي تم كتابته بيد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
واطلع رئيس الوزراء على الدور العلمي الكبير للجامع الكبير بصنعاء من خلال حلقات تحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية امتداداً لدوره التنويري المستمر على مدى القرون الماضية في خدمة الدين الإسلامي وتخريج عشرات الآلاف من العلماء المجتهدين من مدرسته المعروفة بالوسطية والاعتدال.
كما زار رئيس الوزراء مسجد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، التاريخي الذي بُني بالقرب من سوق الحلقةَ، وسمي بهذا الاسم بسبب تحلق الناس حول الإمام علي حينما قدم إلى صنعاء حاملاً رسالة الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وصحبه لحاكم اليمن آنذاك باذان.
وزار الدكتور بن حبتور ومرافقوه سمسرة المنصور، التي تُعد من المعالم التاريخية والثقافية والسياحية لمدينة صنعاء، واطلع على أوضاعها ودورها الثقافي، حيث أوضح وزير الثقافة عبدالله الكبسي أن الوزارة بصدد تحويل السمسرة إلى معرض دائم للفنون.
وعبر رئيس الوزراء عن التقدير للقائمين على إدارة الجامع الكبير الذي لا تقتصر وظيفته على الصلاة بل وتحفيظ وتعليم الكثير من أبناء اليمن الذين نهلوا العلوم الشرعية من فيض العلماء الأجلاء جيلاً بعد جيل.
وأشار إلى أن الأمر الذي يُدهش الزائر، استمرار هذا المعلم الديني الكبير في أداء مهامه الدينية والشرعية لأكثر من ألف وأربعمائة عام.
وأشاد الدكتور بن حبتور بقرار إضافة العلوم العلمية للدارسين في مدرسة الجامع الكبير إلى جانب العلوم الشرعية وأهمية ذلك بالنسبة لعالم الدين الذي ينبغي أن يُلم بعلوم العصر.
وأوضح أن الزيارة التي تأتي في إطار احتفاء الشعب اليمني بذكرى جمعة رجب، يؤكد حرص الحكومة في المساهمة الفاعلة في هذه المناسبة وأهدافها في تعزيز الهوية الإيمانية للشعب اليمني المسلم والفخر والاعتزاز بالانتماء إلى هذا الدين الحنيف.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن المدينة مقبلة على مشاريع حيوية سيما ما يتصل بإعادة تأهيل سوق الحلقة الشهير وجعله من أبرز المعالم التاريخية والحضارية على المستوى الوطني.. مشدداً على ضرورة تضافر جهود الجهات الرسمية والمجتمعية للحفاظ على الطابع المعماري الفريد لهذه المدينة التي تُعد من أهم مدن التراث الإنساني على مستوى العالم.
رافقه خلال الزيارة عدد من المسؤولين في الجهات المعنية وذات العلاقة.