اليوم وبنشاط واسع يتحرك الغربيون بمخططاتهم الشيطانية الخبيثة لاستهداف المرأة المسلمة في دينها وأخلاقها تحت شعار زائف وعنوان براق وجذاب وهو «حرية المرأة» سعياً منهم في إفساد المرأة المسلمة وتحريرها من الضوابط الإسلامية التي تحفظ لها عزتها وكرامتها وتصونها وتحصنها من الذئاب البشرية، فدعاوى الغرب للحرية هي دعاوى كاذبة وزائفة، فهم يدعون المرأة للتحرر وليس للحرية، هم يريدون صناعة المرأة الساقطة أخلاقيا وفكريا وثقافيا وعلميا، الساقطة في كل المجالات، لا يريدون المرأة المسلمة التي تحتوي أسرتها وعائلتها وبيتها، لا يريدون المرأة المسلمة التي تربي وتنشئ جيلاً إسلامي يتباهى به محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله ــ لا يريدون المرأة المسلمة المحصنة بدينها وقرآنها وأخلاقها والتي يصعب عليهم الوصول إليها..
إن المرأة لم تنل حقوقها ولن تنال الحرية الحقيقية و تعيش حياة العزة والكرامة إلا في ظل الإسلام ولن تجدها في الديانات الأخرى، فالمرأة المسلمة ظلت ولا زالت وستظل هي شريكة الرجل في بناء نهضة الأمة حتى وإن إختلفت أدوارهم، فالمسؤولية ملقاة على عاتق الجميع المرأة والرجل على حد سواء في بناء المجتمع المسلم ونهوضه حضاريا، وكل ذلك يأتي ويكون من خلال الإلتزام الديني والأخلاقي والتمسك بقيم الإسلام وعدم الإخلال بالضوابط الشرعية التي حددها الإسلام الحنيف..
فالغرب الذي يطالب بحرية المرأة هو من احتقر المرأة الغربية من الأساس وعاملها كسقط متاع واعتبرها مصدر كل شر، واليوم وبعد أن تعالت أصوات النساء الغربيات وهن ينادين بوقف طوفان الحرية الزائفة والإنحلال الأخلاقي الذي جرف ويجرف المرأة الغربية إلى الهاوية والسقوط في مستنقع التحلل والإنحراف حيث صارت المرأة ممتهنة محتقرة تعاني القهر والإذلال والاستعباد في مجتمعها الغربي بعد أن تم تحريرها أخلاقيا جعلوها ألعوبة بأيديهم واكتشفت في الأخير أنها كانت ضحية لتك الدعاوى الزائفة والخادعة، فهل يتعظ الغافلون من العرب والمسلمين ممن لا يزالون يصدقون تلك الدعاوى الكاذبة، ويريدون تطبيقها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية قبل ان نسقط أكثر في مستنقع الرذيلة والحرية الزائفة،التي أصبحت رائحتها النتنة تزكم الأنوف وتثير الغثيان بين الأسوياء من بني الإنسان .