الثورة نت/ وكالات
كشفت تقارير إعلامية أن الحروب الأمريكية بعد 11 سبتمبر 2001م أدت إلى نزوح ما لا يقل عن 37 مليون شخص قسراً في ثمان دول هي: (أفغانستان، والعراق، وباكستان، واليمن، والصومال، والفلبين، وليبيا وسوريا) وأن أمريكا كأكبر بائع والسعودية كأكبر مشتر للأسلحة هما السبب الرئيسي للأزمة في المنطقة.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية وفقاً لمشروع تكلفة الحرب بجامعة براون، أن “الحروب الأمريكية أدى منذ 11 سبتمبر 2001 إلى نزوح ما لا يقل عن 37 مليون شخص قسراً في أفغانستان، والعراق، وباكستان، واليمن، والصومال، والفلبين، وليبيا وسوريا”.
ولفتت إلى أنه على سبيل المثال، في الصومال، نزح 46 في المائة من سكان البلاد منذ أن دخلت القوات الأمريكية الحرب مرة أخرى في عام 2002، وسعى مئات الآلاف من الأشخاص من هذا البلد الأفريقي إلى اللجوء إلى البلدان المجاورة في السنوات الـ 18 الماضية.
وأفاد المشاركون في إعداد مشروع تكلفة الحرب في جامعة براون، بأن هذا الرقم (37 مليون نازح) هو أكثر من أولئك الذين نزحوا بسبب الصراع منذ عام 1900 (باستثناء الحرب العالمية الثانية).
ونُشرت هذه النتائج قبل أسابيع من دخول الولايات المتحدة العام الـ20 من الحرب ضد الإرهاب والتي بدأت بالهجوم على أفغانستان في السابع من أكتوبر 2001.
ويقول التقرير: إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها حساب عدد الأشخاص الذين نزحوا بسبب التدخل العسكري الأمريكي في هذه الفترة الزمنية.
وتأتي هذه النتائج في وقت يزداد فيه رفض الولايات المتحدة ودول غربية قبول طالبي اللجوء.
وأشار التقرير إلى أنه عندما تتبادر إلى الذهن كلمات مثل “تاجر أسلحة” و”أكبر مشتر وبائع للأسلحة”، ستكون كل من أمريكا والسعودية حاضرتان في الذهن، كونهما خلقتا أزمة في اليمن لا تزال مستمرة بعد ثمان سنوات وقد أطلق عليها الجميع “أكبر كارثة حقوقية في العالم” وهي أزمة أدت بحسب الباحثين في مركز الأبحاث الأمريكي “كاتو” إلى وفاة أكثر من 377 ألف يمني.
ووفقًا لتوقعات الأمم المتحدة، تسببت الحرب في اليمن في مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر بسبب الجوع والمرض بحلول نهاية عام 2021، 70 في المائة من هذه الوفيات هم من الأطفال.
وأفاد تقرير “برنامج الغذاء العالمي”، بأن 14.5 مليون شخصاً، أي ما يقرب من نصف سكان هذا البلد البالغ عددهم 30 مليون نسمة، لا يملكون ما يكفي من الغذاء ويحتاج 20 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية.