الثورة / متابعات / محمد الجبلي
في أي لحظة قد يصطدم الناتو بقصد أو بدون قصد بجدار الخطوط الحمراء مع روسيا أو حتى مع الصين.
نشاط الناتو تضاعف منذ بداية العام بحشد قواه إلى الخطوط الأمامية، ونشر أسلحته المحظورة في دول أوروبا وتركيا، شحنات السلاح تتدفق بشكل منتظم نحو شرق أوروبا.
القوات الدنماركية، أعلنت عن وصول معدات عسكرية أمريكية، لنقلها إلى شرق أوروبا، في إطار عملية «عزم الأطلسي».
وقالت القوات في بيانها أن سفينة النقل ARC Independence ستصل الأسبوع المقبل إلى ميناء آرهوس في الدنمارك، وعلى متنها 600 قطعة عسكرية أمريكية.
وفي أغسطس 2022م نشرت القوات الأمريكية الفرقة 101 المحمولة جوا في الدول الأوروبية «لحماية الجناح الشرقي لحلف «الناتو»».
أمين عام الناتو أعلن عن نشر طائرات مزودة بنظام الإنذار المبكر « أواكس» في رومانيا لمراقبة الأنشطة العسكرية الروسية، كما يقول.
السفير الأوكراني لدى الكيان الصهيوني، كشف عن اتفاق بين الجانبين حول نقل تقنيات الإنذار للصواريخ والطائرات إلى كييف.
فلندا البلطيقية أمام المجهر، تقول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية زاخاروفا، إن موسكو تراقب تصرفات فنلندا التي وعدت بعدم نشر أسلحة نووية على أراضيها بعد انضمامها إلى حلف الناتو، وذلك بعد تحركات مشبوهة للأخيرة.
تحركات الناتو توسعت نحو الشرق الأدنى، في محاولة لتطويق كوريا الشمالية والصين، بذريعة حماية الحلفاء، رئيس وزراء اليابان يقول بأن بلاده والولايات المتحدة تواجهان تحديات وبيئة أمنية معقدة، وأن الاستراتيجية الدفاعية لبلاده ستكون مفيدة لتحالفاتها.
الرئيس الأمريكي بايدن أكد أن واشنطن تدعم بشكل كامل الدفاع عن اليابان.
الرئيس الكوري الجنوبي، صرح، بأن بلاده قد تنشر أسلحة نووية على أراضيها في المستقبل.
أما الخارجية الصينية، فحذرت من النشاط الأمريكي ومحاولة خلق أعداء وهميين في المنطقة.
– الدعم العسكري لكييف بين المزايدة والسخرية
البنتاغون أعلن في بيان عن البدء في تدريب الجيش الأوكراني على استخدام عربات المشاة الأمريكية برادلي المدرعة مؤكداً أن التدريب لن يستمر أكثر من شهر.
لكنه لا يرى ضرورة في إرسال قنابل صغيرة القطر إلى أوكرانيا والسبب بحسب زعمه أن تجميعها يستغرق وقتا طويلا.
مع هذا الدعم المحدود.. أعلن ضابط المخابرات الأمريكية، فيليب جيرالدي، أن الولايات المتحدة تنوي إرسال ممثلين للرقابة على الأسلحة الموردة لأوكرانيا، بعد معلومات عن بيعها أو إساءة استخدامها.
– من جانبه قال الصحفي البولندي جان إنغلهارد ، بأن الغرب يخدع أوكرانيا من خلال ترويجه لفكرة أن أوكرانيا تقاتل دفاعاً عن العالم الحر، في حين أن كييف تستخدم أساليب لا علاقة لها بهذا المصطلح حد تعبيره.
وأشار إلى أن النظام الأوكراني يشن حملاته القمعية ضد اللغة الروسية ويقوم بتدمير تماثيل الأدباء والشعراء وكل ثقافة مشتركة مع روسيا حتى الكنائس الأرثوذكسية والاستيلاء القسري عليها.
وأمام المعطيات التي طرحها الصحفي البولندي يتضح أنه هو الآخر يعيش في عالم الخداع، يتحدث عن سلوكيات الأوكرانيين على أنها مناقضة لمفاهيم العالم الحر، لكن الحقيقة ما تقوم به سلطات كييف ما هو إلا نموذج مصغر تكشف الوجه الحقيقي لما أسماه بالعالم الحر.
وفي المجمل، أوكرانيا تقاتل بصفتها خط الدفاع الأول للعالم الغربي، والعالم الغربي يوهم الأوكران لتقبل هذه الفكرة، في الوقت الذي ترفض دول الغرب مسألة ضمها إلى التحالف الأطلسي أو على الأقل الاتحاد الأوروبي.
حتى على مستوى الدعم تتجلى المزايدة، تقول رئيسة المفوضية الأوروبية أنها مستمرة في دعم أوكرانيا بمعنويات مرتفعة، وكأنها من تقاتل في الميدان.
على النقيض سويسرا تدعم العقوبات لكنها تتخذ الحياد في الجبهات.
صحيفة 20 Minuten أفادت بأن سويسرا رفضت أن تعطي إسبانيا الموافقة على تزويد أوكرانيا بأسلحتها.
وقالت الصحيفة أرادت إسبانيا دعم أوكرانيا بتزويدها بالمعدات العسكرية، لكن هذا يتطلب موافقة الدولة المصنعة وهي سويسرا التي لم تعطها هذه الموافقة، لأنها بحسب الصحيفة تنتهج مبدأ الحياد العسكري.
– الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة البريطانية الجنرال ريتشارد دانات ، سخر من حديث السلطات عن إرسال 12 دبابة إلى أوكرانيا.
وقال الجنرال خلال مقابلة مع سكاي نيوز» أعتقد أن إرسال 12 دبابة، ستكون له قيمة رمزية فقط لأن هذا العدد لن يساعد القوات الأوكرانية على تحقيق نجاح حقيقي في ساحة المعركة، حتى 30 دبابة لن يكون لها تأثير”.
الوضع الداخلي للجبهات الأوكرانية عشوائي وغير منتظم
اعترافات الأسرى تكشف عن نقاط الخلل والفوضى، يعترفون بغباء قادتهم من خلال الأوامر العبثية التي يصدرونها، وبحسب صحيفة «روسكايا فيسنا» يقول الأسرى إن قادتهم تصرفوا بشكل سيئ وتخلوا عنهم في المعركة ويتصرفون مع المقاتلين كالمواد المستهلكة.
وفي الشأن التركي السويدي، عادت العلاقات نحو التوتر، بسبب تظاهرة خرجت في عاصمة السويد ضد الرئيس التركي. السويد تقول إن منظمي التظاهر لا يمثلون رأي الدولة وهدفهم تخريب طلب انضمام السويد إلى حلف الناتو.
تركيا أكدت أن ملف انضمام السويد لم يكتمل بعد.
لكن واشنطن دخلت على الخط بخطوات ضاغطة وبالمقابصة. يقول المسؤولون الأمريكان إن موافقة الكونجرس على بيع مقاتلات إف ١٦ لتركيا مشروطة بقبولها انضمام فنلندا والسويد للنيتو.
وبينما يشتد الصراع بين الشرق والغرب، كل طرف يسعى لجمع تحالفاته.
بوتين: بشكيريا وشعبها أهم مراكز الإسلام المستنير
فمن أوفا عاصمة جمهورية بشكيريا، بوتين يشيد بدور المسلمين ويدعوهم للمشاركة في العملية الخاصة كما فعل أجدادهم في حماية الإمبراطورية الروسية.
وقبل مغادرته المطار لحضور مراسم وداع الرئيس الأول للجمهورية مرتضى رحيموف، قال بوتين « إن بشكيريا ومنذ انضمامها الطوعي للإمبراطورية الروسية، تولت مهمة حماية الحدود الخارجية للوطن، لذلك فليس من المستغرب اليوم أن تتصرف بشكيريا بمسؤولية في خضم العملية العسكرية الروسية، معبراً عن مشاعره المخلصة والحارة تجاه الذين يشاركون في الأعمال القتالية ولأسرهم.
وأكد بوتين أن عاصمة بشكيريا كانت تاريخياً واحدة من أهم وأعرق مراكز الإسلام الروسي، « الإسلام المستنير الخلاق الذي يحظى باحترام كبير في العالم الإسلامي، ويحمل توجها وطنياً وتوائما متفاعلا مع الديانات التقليدية الأخرى» حد وصفه وتعبيره. وأضاف « جمهورية بشكيريا لعبت دوراً خاصاً ومهما في حياة وتاريخ روسيا» .
– اللاجئون بين الموت على الحدود أو الطرد
محرم إينجه رئيس «حزب الوطن» المعارض التركي، دعا في تصريح له، لترحيل اللاجئين المتواجدين في تركيا بأسرع وقت، بعد أن «طالت استضافتهم لدينا».
ونقلت وسائل إعلام تركية عن إينجه قوله: «لقد طالت فترة هذه الاستضافة، سنقوم بإغلاق الحدود بشكل فوري، ثم سنقبض عليهم واحدا تلو الآخر في الشارع. نحن نريد ترحيل اللاجئين يا أخي، هل كانوا شركاءنا في تأسيس هذا البلد؟!».
على الحدود البولندية البيلاروسية الوضع مخيف، والخيارات كلها تؤدي إلى الموت.
فبعد أن نقلت وسائل الإعلام ما خرج إليها من معلومات عن مصير اللاجئين على الحدود،
تم اكتشاف ثلاث جثث جديدة لمهاجرين قرب الحدود البولندية البيلاروسية.
ومنذ بداية الأزمة، سجل الجانب البولندي رسميا 30 حالة وفاة لمهاجرين يحاولون الانتقال من بيلاروس إلى بولندا، كما سجل الجانب البيلاروسي ايضا مئات الحالات.
– فوضى في عواصم الضوضاء
في وضح النهار أظهر مقطع فيديو قيام 4 مسلحين ببنادق رشاشة على خطف رجل شرقي العاصمة الفرنسية باريس، الشرطة أعلنت أنها لم تتوصل حتى الآن إلى مكان الضحية ولم تتعرف على الخاطفين، والسؤال الموجه: أين ذهبت كل وسائل الأمن حتى يتم اختطاف رجل في قلب عاصمة الشذوذ باريس وفي وضح النهار؟
– في ألمانيا اندلعت اشتباكات بين نشطاء بيئيين ورجال الشرطة بالقرب من أحد مناجم الفحم في بلدة لوتزيرات، حيث كانت السلطات في طريقها لإعادة تشغيل مناجم الفحم في ظل أزمة الطاقة، بسبب العقوبات ضد روسيا.
كندا تسمح رسمياً ببيع الهيروين في الصيدليات
بعد أن كان العقاب صارماً على متعاطيه، أصبح الآن حلالاً وفي متناول الجميع والحصول عليه لا يجلب أي معاناة.
صحيفة « التلغراف البريطانية» ذكرت بأن السلطات في ولاية كولومبيا البريطانية بكندا ستفتتح رسمياً متجراً لبيع المخدرات، وتعتزم في نهاية الشهر الجاري، إلغاء تجريم حيازة المخدرات من الدرجة الأولى.
ووفقاً للصحيفة سيتم صرف ما يصل إلى 2.5 غرام من الأفيون أو المواد المركبة للعملاء.
الثابت هنا هو أن سلطات الدول الغربية هي نفسها منظومة تجارية لبيع المخدرات، أما خدعة محاربتها ماهي إلا من باب لفت الناس إليها والدفع بهم لتعاطيها ومن خلال هذا تجني الأموال من المتاجرة وأموال إضافية من الغرامات.
المخدرات مصدر تمويلي لخزانة الدول، والتظاهر بمحاربتها أيضاً مصدر تمويلي، ودخل إضافي.
الخطوة التي أقدمت عليها كندا، كانت متوقعة، وستليها دول الغرب.