مواطنون لـ"الثورة" :

المنشورات المأزومة.. مؤشر خطير يهددالسكينة العامة

 

 

السب والقذف
طريقة لا أخلاقية لانتقاد مسؤولي الدولة
ليس اي
يوتبير إعلامياً لأن مهنة الإعلام تقوم على مبادئ وقيم أخلاقية

بغض النظر عن أن الزمن الذي أصبحنا فيه هو زمن حرية الرأي والرأي الآخر فإننا لم ندرك بعد أبعاد المرحلة وخطورة ما تدور حولنا من مفاهيم تحاول أن تجرنا إلى التيه وعدم الاستقرار؛ تحمل في طياتها الخلاف والشقاق بين أبناء الوطن الواحد ومن هذه المفاهيم (الحرية المطلقة) التي جعلت البعض يسيء استخدامها تجاه الآخرين عبر وسائل الاتصال الاجتماعي وعلى رأسها (قنوات اليوتيوب)وربما ترجع تبعية هذه التصرفات إلى حالة الغليان التي حاولت قوى العدوان ومرتزقته استغلالها عقب هزائمهم المتكررة في الميدان وبأيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية ..مواطنون كثر عبروا عن رفضهم القاطع لهذه التصرفات وشددوا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف واستقرار الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان وهنا آراؤهم:

الثورة/ حاشد مزقر

محمد السري- رجل متضرر من العدوان السعودي وتبعاته التي وصفها بالفاجعة التي أجهضت أحلامه في العيش الكريم إلا أن الرجل يرفض أن تكون انفعالاته هي من تتحكم بطريقته في التعبير عن رأيه الرافض لأخطاء كثيرة يرتكبها شركاء مواجهة العدوان السعودي الغاشم، فهو يرى أن هذه الطريقة تزيد من مآسينا في الحياة اليومية بل وتضر بالمصلحة العامة للوطن والمواطن، الأمر الذي نحن في غنى عنه تماما فيما يتحدث عما وصل إليه البعض من إسفاف إعلامي حيث أصبحت الألفاظ البذيئة والسوقية أداة قذرة لمهاجمة مسؤولين في الدولة والهدف من ذلك جذب العديد من المشاهدين والارتزاق عن طريقهم من شركة يوتيوب التي تقوم بدفع آلاف الدولارات لهم بفضل زبادة عدد المشاهدات للأسف.
محمد عزام من أبناء ريف محافظة إب يقول بطريقة متحضرة: إن من يسمي نفسه بسبب انه يوتبير إعلاميا فهو في الأصل ليس كذلك فمن غير المعقول أن يحمل الإعلامي فكر الانحطاط والتلفظ اللأخلاقي والسب والقذف، ويضيف : ليس لأنه يخاطب الدرجة الكادحة والمتوسطة يجب أن يتعامل معهم بهذه الأفكار المنحطة، فجميع الشعب يحمل الثقافة الراقية والجميع متدينون ولا يقبلون الخروج عن أخلاق ديننا الحنيف، وكما يقول عزام، فهو من اكثر المتضررين من الأوضاع، فهو في أصحاب الدرك الأسفل إذ يعول أسرة قوام تعدادها ثمانية أشخاص من بنين وبنات ويسكنون في واد بعيد عن وسائل المواصلات في منطقة ريفية إلا أن وطنيته والتفكير بعقلانية جعلته ينبذ ثقافة الكراهية للآخر التي قال إنها وسيلة تزيد الجراح ولا تساعد على تعافيها وتصب في مصلحة الغزاة والمتربصين بالوطن.
دعوات العنف
سليم عزيز بعثر -مواطن متقاعد عن العمل يقول :على الرغم من أن العدوان السعودي هو من دمر كل شيء في الوطن وتسبب في ضياع رواتب وأرزاق الناس فإن هناك العديد من الشباب يوجهون الاتهامات لقيادات انصار الله في الدولة وشركائهم في الحكومة، على الرغم أن جميعهم يقفون في صف واحد ضد العدوان السعودي.. سليم أبدى انزعاجه كثيرا من هذا الأمر كما أنه يطالب المواطنين بتفهم الموضوع وعدم الانجرار وراء دعوات الفتنة والمنشورات الفوضوية وإلى نبذ هؤلاء وعدم السماح لهم بمحاولة زعزعة الصف الوطني الواحد كونهم بذلك يرتكبون جرماً كبيراً بحق الشعب اليمني ويستخفون بالظروف والصعوبات التي يمر بها اليمن.
علي جميل اشتاط غضبا من فيديوهات بعض الأشخاص على اليوتيوب وقال: البعض قد اتخذوا التعبير عن الرأي كوسيلة للتخريب وهم في الأساس لا ينتمون إلا لأنفسهم التي اعتادت على ترويج الأكاذيب والإشاعات ومحاولة تزييف الحقائق فإذا كان هذا رأيهم فهو يعتبر من الأشياء التي تفاقم الوضع وتخلخل الصفوف الوطنية ولا بد على القوى السياسية في الداخل أن تضع حداً لمثل هذه الأقلام فالعدوان يتربص بنا جميعا والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية أمر غير قابل للنقاش.
طريقة سلبية
يحدث وإن كان التعصب وتوزيع الاتهامات وسيلة ناجحة وسديدة لإبداء الرأي والاعتراض أو الاحتجاج على قرار ما ضد مكون ما لكن هذه الطريقة لن تزيد الأوضاع إلا مأساوية فعلى الكل أن يعي الوضع الذي يمر به الوطن والمحن التي يصارعها بغية الخروج منها بأقل الخسائر فمن غير المعقول أن نتعرض لأبشع عدوان عرفه التاريخ على وطن مسالم وشعب عظيم ويأتي أشخاص حمقى يحاولون بكل جهد تمزيق وشق الصف الوطني لمجرد أنهم يجدون الكثير من الاعجابات لمنشوراتهم على قنوات التواصل مع أن اغلب من يعجب بهذه الآراء ويقوم بالتعليق عليها هم أساسا من الطابور الخامس للعدوان السعودي والذين يهدفون إلى صنع ثغرة للخلاف بين شركاء مواجهة العدوان، يستطيعون من خلالها الدخول والانقضاض على ما تبقى من الوطن الغالي.

قد يعجبك ايضا