إخفاق مصحوب بجرائم قتل - بريطانيا تنهار وسوناك يأمر بتعلم الرياضيات - المستشفيات مهددة وأوكرانيا تعترف ببيع الأسلحة
الغرب “من الداخل”.. موسكو تستجيب للهدنة وأوكرانيا ترفض – العام العالمي للركود
الثورة / متابعة / محمد الجبلي
– دعا بطريرك موسكو وعموم روسيا «كيريل» جميع الأطراف المنخرطة في الصراع حول أوكرانيا إلى إعلان هدنة بمناسبة عيد الميلاد،وجاء في بيان نشره الموقع الإلكتروني للكنيسة الأرثوذكسية الروسية: «أتوجه إلى جميع الأطراف المشاركة في الصراع بمناشدة لوقف إطلاق النار … من الساعة 12:00 يوم 6 يناير حتى 24:00 يوم 7 يناير، لكي يتمكن الأرثوذكس من حضور القداس عشية عيد الميلاد ويوم ميلاد المسيح».
الكرملين استجاب للدعوة وأعلن بأن الرئيس بوتين أمر وزير الدفاع بتطبيق نظام وقف إطلاق النار على خط التماس من ظهر الجمعة حتى عشية السبت من جانب واحد.
أوكرانيا رفضت الدعوة بلسان مستشار الرئيس الأوكراني الذي صب غضبه على الكنيسة قائلاً «الكنيسة الأرثوذكسية ليست سلطة للأرثوذكسية العالمية وهي من دعاة الحرب عليا» حد قوله.
يذكر أن النظام الأوكراني ارتكبت مذابح فضيعة بحق المسيحيين وشن حملات شرسة ضد الكنائس الأرثوذكسية التابعة لروسيا.
– بعد تصريح أمين عام الناتو الذي وصف الاستهانة بروسيا بالأمر لخطر، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي «سنستخدم لغة القوة مع من يشكلون تهديدا لأمن بلادنا.
وفي ذات السياق، أعلن رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أنه يحق لروسيا، في حال مصادرة الأصول الروسية، اتخاذ إجراءات مماثلة تجاه الدول التي ستتخذ مثل هذا القرار.
– عام الركود العالمي
افتتحت البنوك المركزية عام 23 بشراء كميات كبيرة من الذهب، في ظل تراجع الثقة عن الدولار، تقول التقارير إن الصين وروسيا ودول آسيوية أخرى اتجهت لشراء الذهب بكميات كبيرة، الرئيس الصربي توقع أن هذا العام سيكون أصعب من العام الماضي بسبب الركود في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين.
في ظل الركود الاقتصادي العالمي، تنشط تجارة الأسلحة والذخائر على حساب الأغذية والدواء، أمريكا الدولة الوحيدة المستفيدة من الأزمات، وزارة الدفاع البولندية أعلنت شراء 116 دبابة نوع ابرامز من الولايات المتحدة.
يقول زعيم حلف الناتو نحن بحاجة إلى المزيد من الأسلحة ومن الجنود والذخائر.
حفيد الرئيس الفرنسي السابق ديغول، أكد في مقابلة صحفية أن الولايات المتحدة المستفيد الأكبر من فرص العقوبات على روسيا لتنشيط مصانع السلاح، وقال بأن هذه الحرب كان يخطط لها منذ فترة، مضيفاً أن روسيا تدافع عن نفسها، فهناك 11 ألف عقوبة ضدها ومن الطبيعي أن يدافعوا عن أنفسهم.
القناعة بفشل الاتجاه المعادي تزداد مع انعكاسات الأزمة على الوضع الداخلي للشعوب الغربية، خصوصاً في ظل واقع لم يجد المواطن الغربي نجاحاً ملموساً في يشجعه على مواصلة تأييد السلطات، المال يذهب بلا عوائد، والسلاح ينتهي في الأسواق السوداء.
المتحدثة باسم الشرطة الوطنية الأوكرانية، اعترفت بأن بلادها أحد مصادر تهريب السلاح إلى أفريقيا والأسواق السوداء، ومع ذلك، زادت الجرائم المتعلقة بالاتجار غير القانوني بالأسلحة، كما زاد عدد عمليات الاحتيال بشكل كبير، بنحو 40 %».
وأكدت أنه بعد ستة أشهر من بدء العملية العسكرية الروسية على أراضي أوكرانيا، «رفعت العناصر الإجرامية رؤوسها وبدأت أنشطتها غير القانونية» إلا أن المراقبين للشأن الميداني اعتبروا حديث السلطات تهربا من المسائلة وتغطية على الإخفاق والفوضى وأعمال النهب.
– التبعات مؤلمة وستستمر
ألمانيا مثقلة بمسألة احتواء اللاجئين، يقول المتحدث باسم الداخلية الألماني ماكسيماليان، إن الشرطة الفيدرالية الألمانية سجلت أكثر من مليون لاجئ أوكراني خلال أقل من عام، بينما تمنعت بعض الدول عن استقبال القليل، ويلوح بإغلاق ملف اللجوء.
القطاع الصحي مهدد بالانهيار، حيث تقول قناة «إن تي في» إن المستشفيات الألمانية طالبت الحكومة بتوفير تمويل إضافي لدعم القطاع الطبي تجنباً للإفلاس، إلا أن الحكومة لم تناقش الموضوع حتى الآن مما يعرضها لخطر الإغلاق بسبب التخلف عن سداد مستحقاتها، نتيجة ارتفاع تكاليف العلاج ونقص الموظفين وانخفاض عدد المرضى.
في بريطانيا كشفت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاء أن أكثر من 10 آلاف يموتون سنويا بسبب الرطوبة وموجة البرد، إلا أن الرقم قد يتضاعف هذا العام بسبب عدم قدرة الأسر على دفع فواتير الطاقة لتدفئة منازلهم، وأشار التقرير إلى أن حوالي مليون شخص في إنجلترا وويلز يفتقرون إلى التدفئة المركزية لمنازلهم هذا الشتاء. تعاني المستشفيات البريطانية من تدني مستوى الخدمات، وانعدام الكادر الطبي، في ظل ارتفاع أعداد المرضى.
العلماء البريطانيون صرحوا بناء على هذا الوضع الحرج بالقول «إن البلاد غير مستعدة لمواجهة موجة جديدة كورونا أو أي وبلا».
رئيس وزراء البلاد يتحاشى مكاشفة البريطانيين بالحقيقة ويذهب للحديث عن أشياء ثانوية، ففي خطابة الأخير أعلن عن خطة لدراسة الرياضيات حتى سن 18 عاماً، وأضاف سوناك، أن حكومته ستركز على الحد من الجريمة والسلوك المعادي للمجتمع، لجعل المجتمعات أماكن أفضل وأكثر أمانا للعيش، متغافلا عن حقيقة ثابته هي أن السياسة البريطانية، وانحلال المجتمع بشكل عام أحد أسباب الجريمة.
حزب العمال البريطاني هاجم الخطة كونها فارغة من المضمون، وقوبلت بسخرية شعبية واسعة، وصفوه بالمغفل والرجل الذي لا يحترم سمعة البلد.
– إخفاق وجرائم يومية
للمرة السادسة يفشل الكونغرس الأمريكي في انتخاب رئيسا له، وتعتبر هذه سابقة هي الأولى منذ قرن التي لم يختر فيها مجلس النواب الأمريكي أي رئيس له في الاقتراع الأول.
في الشأن الأمني، نشاط الجريمة وصل لمستويات قياسية في الأيام الأولى من هذا العام.
مقتل 8 أشخاص من عائلة واحدة، حيث نقلت قناة «ABC4» عن تصريح لشرطة المدينة قولها إن «رجال الشرطة فتشوا المنزل وعثروا فيه على جثث 3 بالغين و5 أطفال لقوا مصرعهم داخل المنزل. وعلى ما يبدو، كان كل منهم أصيب بأعيرة نارية».
وأكد المجلس المدرسي المحلي صحة هذه الأنباء. وقال في بيان: «لقي 8 أفراد من عائلة واحدة تعيش في إينوك، بمن فيهم 5 طلاب من مدارسنا، مصرعهم بشكل مأساوي».
جريمة أخرى في ولاية كاليفورنيا، حيث أقدم شخص يقود سيارة على الانتحار وألقى بنفسة من فوق منحدر على ارتفاع 91 متراً وبرفقته طفلين وشخص آخر، وبعد دراسة الحادثة أكد المحققون أن الحادث متعمد، وأصيب السائق مع الأطفال بالحادث.