الثورة نت../
احتشد أبناء محافظة تعز، اليوم، في مسيرة كبيرة بمفرق ماوية في مديرية التعزية تحت شعار “الحصار حرب”.
وردد المشاركون في المسيرة، بمشاركة عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ومحافظ تعز صلاح عبدالرحمن بجاش ووكلاء المحافظة ومسؤولي المكاتب التنفيذية ومدراء المديريات والمشايخ والأعيان وأعضاء المجلس المحلي، الشعارات المنددة باستمرار الحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية والدوائية، والمماطلة في صرف رواتب الموظفين.
وأكدوا استمرار الصمود والثبات في مواجهة دول العدوان بكل الوسائل الممكنة .. داعين إلى سرعة الإفراج الفوري عن السفن المحتجزة، وصرف رواتب الموظفين من عوائد ثروات وخيرات اليمن.
وأشاروا إلى أن السلام في اليمن لن يكون بالتصريحات والبيانات والهدن، وإنما بالإيقاف الفعلي للعدوان، ورفع الحصار، ووقف التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للشعب اليمني.
وبيّن عضو المجلس السياسي الأعلى السامعي، خلال المسيرة أن العدوان على اليمن فضح أمريكا وحلفائها على مدى السنوات الماضية .. مؤكداً أن العدوان لن يُخضع الشعب اليمني، بل زاده صلابة وبأساً وتماسكاً وصموداً وقوة في مواجهة الأعداء.
وأكد أن تحرير الوطن بات ضرورة ملحة لكسر الحصار والعدوان، والمضي في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.
ولفت السامعي إلى استمرار أبناء تعز في رفد الجبهات بالمال والرجال وقوافل العطاء والمدد وتقديم المزيد من التضحيات، دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية حتى تحقيق النصر المؤزر، وتطهير كافة الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.
من جانبه، أكد محافظ تعز أن أبناء اليمن بصورة عامة وتعز بشكل خاص سباقون إلى الساحات في هذه المسيرات المنددة بالحصار والعدوان.
واعتبر مسيرات اليوم، رسالة للعالم وتفويض مطلق لقيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى بالعمل على اتخاذ كل الإجراءات لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار المفروض على الشعب اليمني براً وبحراً وجواً.
وذكر أن الشعب اليمني مستعد لمواجهة قوى العدوان حتى تحقيق النصر على الأعداء .. داعياً إلى كسر الحصار المفروض من دول العدوان على اليمن، والضغط على قيادات المرتزقة بمدينة تعز لفتح الممرات والطرق التي تم الإعلان عنها سابقا في شارع الستين – الخمسين – الأربعين، وصولاً إلى مدينة النور، وهي طُرق سهلة وقريبة.
وأكد بيان صادر عن المسيرة أن الحصار الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن جريمة ضد الإنسانية في ظل تواطؤ المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
وحمّل أمريكا ودول العدوان المسؤولية الكاملة إزاء الجرائم التي ترتكبها قوى التحالف ضد الشعب اليمني والتداعيات الإنسانية الناجمة عن استمرار العدوان والحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية.
وجدد البيان استمرار الصمود والثبات على الموقف والتحرك لمواجهة العدوان والتمسك بالحق في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.. داعياً أحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني المحاصر، ورفع الصوت في وجه دول العدوان لإيقاف حربها العدوانية ورفع الحصار، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية والدوائية والغذائية دون قيد أو شرط.
واعتبر البيان استمرار الحصار حرباً ستواجه برد فعل عسكري سيؤثر ويوجع تحالف العدوان بشكل غير مسبوق ولا متوقّع.
وأكد البيان ضرورة رفع الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي دون قيود أو شروط أو انتقاص.. محذّراً من تجاهل مطالب الشعب اليمني في فتح المطار أمام الرحلات الجوية كما كل مطارات العالم.
وجدد البيان التحذير لتحالف العدوان من الاستمرار في رفض صرف رواتب الموظفين من عائدات الثروات النفطية والغازية، التي نهبت إلى البنك الأهلي السعودي.. مؤكداً أن حصول الموظفين على رواتبهم حقوق مستحقة لا تقبل الانتقاص ولا المساومة.
وأعلن البيان وقوف الشعب اليمني إلى جانب القيادة لاتخاذ ما يلزم لردع العدوان وفي ما تراه مناسباً من خيارات لرفع الحصار.. مطالباً القوات المسلحة إلى أن تكون على مستوى عالٍ من الجهوزية واليقظة.
وأوضح البيان أن الصفقات المشبوهة، التي يعقدها مرتزقة العدوان مع مشغليهم، باطلة ولاغية، ولا يعترف بها الشعب اليمني، ومنها صفقة بيع ميناء قشن وقطاع العقلة النفطي وغيرهما .. لافتاً إلى أن بيع الأوطان خيانة لا مشروعية لها.
كما حذر الشركات والكيانات والأنظمة، التي تتعامل مع مرتزقة العدوان، بأن كل إجراءاتها باطلة ولا أصل لها، وهي بيع ممن لا يملك لمن لا يستحق.
وحث البيان أبناء الشعب اليمني على الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، والحذر من مخططات العدو في إثارة الإشكالات وزعزعة التماسك والصمود الشعبي.. محذراً من مساعي الفرقة التي يشتغل عليها الأعداء.
وأكد البيان أن القضية الفلسطينية هي الأساسية والمركزية.. مندداً بالجرائم الصهيونية التي ترتكبها عصابات يهودية بحق الشعب الفلسطيني، واقتحامها للمسجد الأقصى.. داعياً إلى موقف إسلامي واسع لصد الصلف اليهودي المتواصل.