
أكد الشيخ حاشد بن عبدالله بن حسين الأحمر رئيس الاتحاد العام للفروسية أن ماحققه فرسان اليمن في بطولة كأس العالم لالتقاط الأوتاد يمثل فخرا واعتزازا لكل اليمنيين كونه يتحقق لأول مرة في تاريخ الرياضة اليمنية.
وقال: إن ما تحقق جمع مابين إنجاز التأهل إلى نهائيات كأس العالم وبين حصد بطولة العالم والميدالية الذهبية في فئة الزوجي والمركز الثالث والميداليات البرونزية في بطولة الفرقي والمركز الرابع على مستوى الترتيب العام متقدمين على منتخبات دول عدة تعتبر من أقوى الدول تطورا وتحقيقا للنجاحات والإنجازات الرياضية كبريطانيا وإستراليا وغيرهما.
وأشار إلى أن مشاركة اليمن في كأس العالم كانت متفردة ومتميزة لأنها لم تقتصر على جانب المشاركة فقط وإنما المنافسة وكان فيها فرسان اليمن رقما صعبا في كل منافسات البطولة وظلوا طوال البطولة محل اهتمام ومتابعة الجميع وضمن أوائل المرشحين لخطف الميداليات واستطاعوا في أغلب الألعاب الوصول إلى جولة التمايز وحصد النقاط وكانوا يفقدون حصد المزيد من الميداليات بفارق الزمن بعد أن تتساوى الفرق المتقدمة بنفس الرصيد النقاطي.
ونوه إلى أن المشاركة في النهائيات العالمية جاءت بعد أقل من شهر بعد تحقيق إنجاز المركز الثاني في البطولة الدولية بباكستان والتأهل إلى كأس العالم وفي ظل غياب أحد أهم وأبرز فرسان اليمن الفارس جلال اليوسفي الذي تعرض لكسر في الكتف في التمرين الأخير قبل التوجه إلى عمان وكذا الكابتن محمد القملي الذي شارك وهو يعاني من إصابة لحقت به في المعسكر الداخلي ومع ذلك ورغم كل الظروف الصعبة تواجد منتخب فرسان اليمن بقوة وحققوا ظهورا بارزا ومميزا.
وأوضح بأن الاتحاد سعى إلى أن يقف بكل ما لديه من إمكانات لتأمين مشاركة إيجابية ومشرفة وعمل على رفع المعنويات وقام بتكريم الفرسان بعد تأهلهم بإستقبال جماهيري كبير وحفل تكريمي وجوائز مالية في ظل صمت وتجاهل رسمي ورياضي وعدم اهتمام بتكريم من حققوا إنجاز التأهل لكأس العالم الذي لم تحققه اليمن إلا مرة واحدة بمنتخب ناشئي القدم قبل عشر سنوات.
وأبدى الشيخ حاشد الأحمر سعادته من التطور الذي حققته رياضة الفروسية خلال سنوات قليلة تم خلالها تنظيم بطولات مختلفة وتثبيت الموسم بما يصل إلى سبع بطولات تشهد كل بطولة مابين ثلاث وخمس بطولات في منافسات عدة وإشراك مختلف الفئات العمرية بما فيها الفئة الأصغر مابين ست وعشر سنوات وكذا الحرص على الدقة في الاعداد والتنظيم وتأمين مشاركات خارجية ناجحة بعيدا عن عادة الإحتكاك الدائم دون جني الفائدة.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن رياضة الفروسية قدمت اليمن للعالم كواحدة من أبرز الدول تطورا وتألقا في الرياضة بعكس ماهو سائد من مفهوم لدى الآخرين بعدم وجود رياضة يمنية قادرة على التألق والنجاح ونتيجة للمستوى المبهر الذي قدمه فرسان اليمن فقد حظى طلب إستضافة اليمن للبطولة الدولية القادمة بموافقة أغلب اعضاء الاتحاد الدولي وسيكون هناك إجتماع حاسم في يونيو القادم للاقرار النهائي ولتتمكن اليمن من تقديم إثبات آخر على النجاح الإداري إعدادا وتنظيما.