بمناسبة اليوم العالمي للتطوع فعالية تكريمية في صرواح وبنيان تقيم فعالية احتفالية بالمناسبة دور بارز ومشاركة فاعلة لقطاع المرأة في العمل الطوعي

الثورة /الحسين اليزيدي/ سبأ

نُظمت في مديرية صرواح بمحافظة مارب أمس فعالية تكريمية للقيادات التنموية والمبادرين والمتطوعين بالمديرية، نظمتها جمعية أرض الجنتين التعاونية الزراعية بالتعاون مع السلطة المحلية ومؤسسة بنيان بمناسبة اليوم العالمي للتطوع .
وفي الفعالية أكد مدير مديرية صرواح مرعي العامري أهمية العمل المجتمعي والتشاركي في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة والنهوض بالوطن في مختلف المجالات.. حاثا على التعاون مع فرسان التنمية في تنفيذ العديد من المبادرات المجتمعية في مجال الطرق والزراعة.
وأشار إلى أهمية تفعيل العمل الطوعي والمساهمات المجتمعية باعتبارهما عنصراً أساسياً في صناعة التنمية.. مشيدا بالجهود التنموية المبذولة في مديرية صرواح والمتمثلة بتأسيس الجمعيات الزراعية وتنفيذ مبادرات مجتمعية.
بدوره تطرق منسق دعم التطوع والمبادرات المجتمعية بالمحافظة، توفيق علي المصابي إلى جهود جمعية أرض الجنتين التعاونية وفرسان التنمية في تفعيل المبادرات وعمل دراسات وخطط من أجل المسوحات الميدانية على مستوى عزل المديرية.
ولفت إلى أهمية تكاتف الجهود الرسمية والشعبية في دعم وتشجيع هذه المبادرات وكل ما من شأنه تحقيق التنمية المستدامة خاصة في المجال الزراعي، وما ضحى من أجله الشهداء من أجل أن يحيا الشعب في عزة وكرامة وينعم بخيرات وثروات بلاده.
جرى في ختام الفعالية بحضور قيادات في السلطة المحلية ومؤسسة بنيان، تكريم القيادات التنموية والعمل التطوعي وفرسان التنمية.
من جانبها أقامت مؤسسة بنيان التنموية بالشراكة مع الشركاء التنمويين فعالية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للتطوع وفي الاحتفال كرَّم فرسان التنمية بالمؤسسة عدداً من القيادات التنموية والمجتمعية لمساهمتها في تحفيز المتطوعين وإسناد المبادرات و إنجاز عدد من المشاريع التنموية التطوعية والمجتمعية في مختلف المحافظات.
وعلى هذا الصعيد سنتطرق في هذا الاستطلاع إلى المشاركة الفاعلة للقطاع النسائي وتجربتهن في العمل الطوعي وإطلاق المبادرات المجتمعية الطوعية لخدمة المجتمع عن طريق التوعية الصحية والعلمية والزراعية بالإضافة إلى تنفيذ الدورات التدريبية التي ساهمت بشكل كبير في رفد الاقتصاد المقاوم في ظل العدوان على اليمن منذ سبع سنوات من خلال تدريب آلاف الأسر المحتاجة على فنون الخياطة والصناعة الحرفية للملبوسات والعصائر وصناعة المنظفات وإقامة السوق الأسبوعي (سوق الخميس) في ميدان التحرير للترويج وتسويق منتجات هذه الأسر التفاصيل في الاستطلاع التالي.

*البداية كانت مع المتطوعة مجيدة مشاقر من محافظة الحديدة حيث قالت :
لا يخفى على أحد كيف تحول التعليم في اليمن بعد نقل البنك المركزي وانقطاع مرتبات المعلمين إلى عزوف الكوادر التعليمية عن أداء مهامها وتسرب الطلاب من المدارس.
وأضافت: إن تجربتها في مجال التطوع دفعها لتقديم خدماتها في مدرسة قريتها والاهتمام بالتعليم في ظل الاستهداف الممنهج لهذا القطاع -الذي يمثل لبنة أساسية في التنمية في بلادنا من قبل تحالف العدوان، وانطلاقها في العمل الطوعي يعد واجبا على حملة الشهائد في التعليم العالي للاتحاق بالمدارس لتغطية فجوة عزوف المعلمين عن التدريس.

التطوع في مجال الصحة
ومن التجارب الطوعية الناجحة في مجال الصحة تصف الطبيبة أمة الإله إبراهيم تجربتها في العمل الطوعي منذ 2019 حتى الآن بأنها تجربة ناجحة ومفيدة أكسبت من خلالها الخبرات والكثير من المعارف والمهارات وأساليب التواصل من خلال التوعية الصحية في معظم قرى عزلة الدمنة محافظة الحديدة التي تنتمي إليها، وأصرت على تحمل مشقة التنقل عندما رأت الانتشار الكبير للمنظمات واستغلالها حاجة الأهالي للخدمات الصحية”.
وقالت أيضا : كرست نفسي وبذلت الجهد لخدمة أبناء مجتمعي ومساعدتهم في مكافحة ومعالجة الأمراض الفيروسية والطفيلية والبكتيرية المنتشرة .

صمام أمان
*أما المتطوعة هويدا الرداعي تصف العمل الطوعي بأنه “صمام الأمان لسد الفجوات التي خلفها العدوان وتسبب في تراجع الخدمات الحكومية، ويساهم العمل الطوعي في سد هذه الفجوة ويحقق رغبات الفقراء والمحتاجين والأشخاص الأقل دخلا، بالإضافة إلى مساهمته في الارتقاء بالمجتمع ليصبح مجتمعًا متماسكًا مليئًا بالخير والإحسان والعطاء.
وأشارت إلى أن ثقافة التطوع يجب أن تبقى سائدة في مجتمعنا، ويكون في الميدان متناسباً مع وقت المتطوع وخبراته وقدراته، حتى يستطيع إيصال رسالة سامية ونبيلة في حياته، يحقق من خلالها الكثير من الاحترام بين الناس، والأجر والثواب من الله ويُدخل السرور إلى قلوب الآخرين .

يخلق روح التعاون
*فيما تحدثت المتطوعة ياسمين الحرازي بالقول : الإنسان بطبيعته وفطرته لا يستطيع العيش بمفرده، بل يحتاج إلى أن يكون ضمن مجتمع ومجموعة من الأشخاص سواء في منزله أو مكان دراسته أو عمله، و لا يستطيع التكامل مع نفسه وإنجاز الأعمال بمفرده إلا بالتكاتف والتعاون، والعمل الطوعي يحقق هذا العمل المهم في حياة المجتمعات، والتكاتف المجتمعي ضرورة لاستمرار الحياة.
وقالت أيضاً: إن العمل الطوعي أكسبها المهارات والقدرة على التواصل الفعال مع الآخرين.

يصنع الحضارات
*وترى المتطوعة سكينة الشامي العمل الطوعي بأنه بذرة الخير والعطاء وفسيلة المدد والعون الذي تزهو وتسمو به المجتمعات، ويصنع الحضارات ورقي الأمم، والتطوع يساهم في خلق الإيجابية في التعامل مع الأخرين بفطرة سليمة ..

المشاركة المجتمعية
*المتطوعة عائشة الحملي تقول أن التطوع ليس وليد اللحظة، فقد عُمِلَ به منذ القدم وفي كل العصور، والتاريخ يؤكد ذلك في الحضارات اليمنية القديمة، وكيف عمَّر اليمنيون أقدم حضارة في التاريخ.
والتطوع في وقتنا الحالي يجب أن ينبع من نوايا صادقة على منهجية قائمة على هدى الله والمشاركة المجتمعية للمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة العدوان والحصار المفروض على بلدنا، بالإضافة إلى تحسين الوضع المعيشي السيئ للشعب اليمني بسبب العدوان.
ودعت المجتمع اليمني وخاصة المرأة اليمنية إلى الانطلاق في العمل الطوعي ، وإطلاق المبادرات المجتمعية والاهتمام بالجانب الزراعي كونه الركيزة الأساسية في تحقيق النهضة التنموية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الأساسيات المعيشية كالقمح.

يحقق التنمية 
*وختمت المتطوعة إيمان السراجي الحديث بأن المنظمات الأجنبية تسعى إلى استغلال الجانب الطوعي لخدمة أجندتها السرية بعيداً عن جوهر العمل الطوعي الذي يخدم المجتمع، وتهدف المنظمات إلى تحويل المجتمع اليمني من مجتمع ينتج ويعمل إلى مجتمع ينتظر من المنظمات أن تقدم له الخدمات ويعتمد عليها ولا يستطيع أن يحقق التنمية، ومن هنا يجب على الجميع التصدي لهذه المآرب من خلال العمل الطوعي .

 

قد يعجبك ايضا