الغرب "من الداخل" عام 23 حرب مفتوحة وأزمة وتضخم في التضخم
ركود اقتصادي وزيادة الإنفاق الدفاعي – ضعف القوة الشرائية وفقدان المدخرات
متابعة وقراءة / محمد الجبلي
تتجدول أحداث هذا العام في خانة متوترة مليئة بالمتغيرات، تتهيأ للانتقال بكل سلاسة إلى أولى مقدمات العام المقبل.
تعترف الدول بوجود أزمة، الغنية والفقيرة تتفق على معالجة الفوضى بالفوضى التي ستمتد لسنوات طويلة، تمثل الكابوس عام 2020 في «تضخم التضخم» وأزمة طاقة ومناخ وقبل كل هذا أزمة أخلاقية رهيبة وقفت وراء كل هذه الأحداث.
الشذوذ الجنسي والمجاهرة بالفاحشة وتقديم «اللواط» كثقافة حضارية وسن قوانين لاغية لقوانين الفطرة، عوامل كانت السبب في الكارثة الاقتصادية والاجتماعية العالمية.
بداية السقوط يلاحظها الجميع بصمت ومقامرة
جميع دول العالم محتقنة بمشاكل داخلية وخارجية، أسطوانة الضغط قد تنفجر في أي لحظة.
لعل أبرز المشاكل الخطيرة غير قابلة للدبلوماسية، مشكلة الغذاء والدواء والطاقة والجغرافيا.
الحرب البيلوجية والاقتصادية والناعمة آخذة في النشاط
التقارير الدولية تفيد بأن نمو الاقتصاد العالمي تباطأ بمقدار النصف تقريباً وفق خبراء صندوق النقد الدولي، أهم الأسباب، الأزمة الأوكرانية وتبادل العقوبات.
الحل الوحيد أمام كل الدول لمواجهة التضخم، رفع سعر الفائدة. بدأت الدول المتقدمة في 2022 في تشديد سياستها النقدية، حيث رفع نظام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (FRS) في 2022 سعر الفائدة سبع مرات إلى 4.5% – 4.75% وهو أعلى مستوى في 15 عاما، بدوره، رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة 4 مرات ووصلها إلى 2.5% للمرة الأولى منذ عام 2008.
مثل هذه الإجراءات تشكل تهديدا خطرا على الاقتصاد العالمي، بحسب خبراء الأمم المتحدة.
تقول المنظمة: «التغييرات في السياسات النقدية والمالية للاقتصادات المتقدمة يمكن أن تدفع العالم إلى ركود عالمي وركود طويل الأمد ، مما يتسبب في أضرار جسيمة.
في الأشهر العشرة الماضية فرضت الدول الغربية أكثر من 10 آلاف إجراء تقييدي ضد روسيا، وتواجه روسيا الآن نحو 13.1 ألف إجراء تقييدي، كذلك جمدت الدول الغربية احتياطيات دولية روسية بقيمة 300 مليار دولار، كما أعلنت شركات غربية انسحابها من روسيا.
تتوقع وزارة المالية الروسية أن ينخفض الاقتصاد الروسي في 2022 بنسبة 2.7%.
الولايات المتحدة تواصل طباعة الدولار بدون غطاء، معظم الدول تخلت عنه ولجأت للذهب وعملات أخرى في التعاملات.
ومن خلال الدراسات فإن مؤشر الانهيار ثابت، الحلول بحاجة إلى معالجات وهذا ما يزيد الوضع تعقيداً خلال العام المقبل.
– الإنفاق على الدفاع إجراء إجباري ستتخذه كافة الدول، هذا الإجراء سيؤثر على الاستقرار المعيشي.
وزير الدفاع الهنغاري أعلن بأن سلطات بلاده سترفع الإنفاق الدفاعي للبلاد إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل، دول كثيرة رفعت نسبة الإنفاق الدفاعي وهو عامل خطير يؤثر على الواقع المعيشي لسكان تلك البلدان.
المساعدات الغربية 120 ملياراً
كشف «البنك الوطني» الأوكراني عن حجم المساعدات التي قدّمها الشركاء الغربيون لنظام كييف أو التي وعدوا بتقديمها خلال عام 2022 وبلغت 120 مليار دولار.
– صحيفة نيويورك تايمز أفادت في استطلاع قامت به عن 37 اقتصاديا حول العالم، أن اقتصاد الاتحاد الأوروبي مقبل على ركود في العام القادم.
أما اتحاد الصلب الأوروبي فتوقع أن تبقى أسعار الوقود الأزرق في الاتحاد الأوروبي عند مستويات عالية تاريخياً في الأرباع الثلاثة الأولى من العام المقبل.
المعارضة النمساوية تدعو لتنظيم استفتاء حول العقوبات
يقول مفوض الشؤون الاقتصادية لحزب الحرية النمساوي: «بما أن النمسا تدعم تحديد سقف لأسعار النفط، فإن روسيا نتيجة لذلك لن تزودنا به.. وستؤدي هذه المقاطعة إلى نقص في النفط، مما سيؤدي إلى ارتفاع حتمي في الأسعار.. والضحية النمساويون، وأضاف: «سياسة العقوبات قد فشل فشلا ذريعا.. لذلك، يجب أن يكون شعبنا قادرا على التصويت في استفتاء ما إذا كانوا يريدون مواصلة سياسة العقوبات التي تزيد من الفقر، وتدمر الاقتصاد والوظائف.
في الداخل الفرنسي كشف استطلاع بأن غالبية الفرنسيين يرغبون في إنهاء الحرب.
يفيد استطلاع للرأي أجراه معهد إيفوب الفرنسي بأن سبعين في المئة من الفرنسيين يرغبون في إنهاء الأزمة عبر الحوار إلا أن وزير الدفاع الفرنسي أعلن أن بلاده ستزود اوكرانيا بأنظمة مامب الإيطالية للدفاع الجوي.
– الحكومة البريطانية بدلاً من أن تفاجئ شعبها وتعلن تخصيص ميزانية لزيادة الأجور وتحسين المعيشة، أعلن وزير دفاعها أن بلاده ستخصص 2.7 مليار دولار دعم لأوكرانيا في عام 23م – أكثر من نصف البريطانيين ملزمون بتخفيف النفقات من أجل البقاء.
أظهر استطلاع رأي أن أكثر من 60٪ من المواطنين في بريطانيا، يعتزمون خفض شراء السلع غير الضرورية في عام 23 وسط مخاوف من ارتفاع تكاليف المعيشة، وكشف الاستطلاع أن 4٪ فقط من البريطانيين سيكونون قادرين على زيادة الإنفاق في العام القادم، وذكرت نتائج الاستطلاع أن واحد من كل 10 مستهلكين ليس لديهم مدخرات، أما من لديهم مدخرات ويمثلون الثلث فقالوا أنهم يستخدمونها فقط في تغطية التكاليف الأساسية.
ومما يزيد الطين بلة ،، أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، بأن مدريد ستقوم بتدريب نحو 2400 جندي أوكراني على أراضيها سنوياً، ضمن خطة الدعم الأوروبي.
– فنلندا ورغم الغضب الشعبي تجاه اللاجئين ، أعلنت موافقتها على قبول اللاجئين الاوكرانيين من إستوانيا ابتداءً من مطلع العام المقبل، وسط الصعوبات التي تواجهها البلاد في الاستيعاب والإسكان.
الجيش الأمريكي يواجه صعوبة في استقطاب المجندين
قناة فوكس نيوز الأمريكية كشفت أن الجيش الأمريكي عجز عن تجنيد حوالي 25٪ من العدد المقرر للعسكريين، وقالت القناة « في هذا العام فقد الجيش الأمريكي قرابة 15 ألف عسكري من مخطط التجنيد، وذكرت وسائل الإعلام في وقت سابق أن مشكلة التجنيد تعود لعدم رغبة الأمريكيين في الخدمة العسكرية، بسبب سياسة التصادم مع الدول، والمخاوف من اتساع الحروب.
روسيا « العالم يتجه نحو الأقاليم»
– سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي يقول: العالم بدأ يتحول مع نظام العولمة المركزية إلى نظام الأقاليم المنفصلة وأن الخطوة المقبلة في تطوّر العلاقات الدولية هو التحول من نظام التكتلات الإقليمية إلى عالم متعدد الأقطاب.
ويضيف: واشنطن تدرك أن العالم يتغير ولا تستطيع إيقاف هذه العملية لذا تحاول التأثير في التكتلات الإقليمية.
– من سيئات الأزمة الأوكرانية بالنسبة لأوروبا، إظهارها لتبعيتها المطلقة لواشنطن والكشف عن نقاط ضعفها قبل نقاط القوة.
وفقا لصحيفة «وول ستريت جورنال» أنه بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، كانت الخلافات أقل، ولكن على الرغم من الإجماع الواسع في البلدان من البرتغال إلى بولندا، إلا أن جميع الحلفاء الأوروبيين يجدون أنفسهم في تيار واشنطن، ويتفاعلون مع المسار الذي تحدده إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
لكن صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، ذكرت أن بايدن قال مؤخراً « إن الولايات المتحدة، لا يمكنها تزويد أوكرانيا بكل شيء لأن الحلفاء الأوروبيين يمنعونا من ذلك، خوفاً من المزيد من العداء مع فلاديمير بوتين».
بايدن ألقى بضعف بلاده في مواجهة روسيا على ضعف القادة الأوروبيين، رغم أن الأخيرين وصلوا إلى مرحلة الإنهاك من حجم ماقدموه.
– روسيا أكدت أكثر من مرة أن الولايات المتحدة تقاتل بجيشها إلى جانب الاوكرانيين، يقول لافروف « إن مئات من الجنود الأمريكيين موجودون في أوكرانيا.
أمريكا نفت أكثر من مرة أيضاً أنها غير منخرطة في الصراع.
المراقبون الدوليون وصفوا الحرب في أوكرانيا بحرب الشرق والغرب، أما الواقفون في المنتصف فكلهم أدوات، الحرب بين روسيا والولايات المتحدة.
فضيحة جديدة للطب في ألمانيا
تقدمت أسرة تركية بدعوى قضائية ضد مستشفى مدينة هانوفر الألمانية بسبب حرق جثمان فقيدهم المتوفى.
إدارة المستشفى اعترفت بالكارثة واعتذرت عن خطأ أدى إلى حرق جثمان مواطن تركي جراء الخلط بينه وبين متوفٍ آخر.
وتوفي عبد القادر صارغن في 14 ديسمبر الحالي في مستشفى كلية هانوفر الطبية، حيث وقع لبس بين جثمانه وجثمان ألماني توفي في عمر الـ81 في الخامس من الشهر نفسه بالمستشفى.
ونزولا عند طلب الأسرة الألمانية، نقلت إدارة المستشفى جثمان التركي صارغن إلى المحرقة ظنا منها أنه جثمان الألماني الثمانيني.
واحتفظت الأسرة الألمانية برماد الجثمان المحترق معتقدة أنه لميتهم الثمانيني، في حين أن الأسرة التركية اكتشفت الخطأ الفادح حينما أرادوا غسل جثمان فقيدهم قبل أن يوارى الثرى وفق الشعائر الإسلامية.
وعند مراجعة الأسرة التركية إدارة المستشفى، صعقوا بالجواب الذي آلمهم بعدما علموا بحرق جثمان فقيدهم