أشرف على إنهاء ثمان قضايا قتل بين (16) أسرة بمديرية القفر في إب
عضو السياسي الأعلى الحوثي يدعو قبائل اليمن إلى التصالح والتسامح وإنهاء الثأرات والتوجه لمواجهة العدوان الخارجي
الثورة /عبدالباسط النوعة
أشرف عضو المجلس السياسي الأعلى رئيس المنظومة العدلية محمد علي الحوثي، أمس، على إنهاء ثمان قضايا قتل بين (16) أسرة في مديرية القفر بمحافظة إب ..
وخلال النكف القبلي الموسع – الذي تقدمه محافظ إب عبدالواحد صلاح – أعلن أولياء دم المجني عليهم من أسر الحميدي والبعداني ومحمد الزايدي والسبل والهشمي وأحمد الزايدي وشعيب والصريمي، العفو والتنازل عن الجناة من أسر قنواع ومفتاح والزايدي والسمعولي وعوضة ونشوان والجماعي والحكمي ، في قضايا القتل المتفرقة وإنهاء أي خلافات أو ثأرات بين تلك الأسر ، تشريفا للحاضرين وامتثالا لدعوة عضو المجلس السياسي الأعلى رئيس المنظومة العدلية قبل أسبوعين لقبائل القفر، بإنهاء الثأرات وحلحلة القضايا فيما بينهم وتنفيذا لتوجيهات السيد القائد بإشاعة قيم التصالح والتسامح بين أبناء المجتمع ..
وفي الصلح عبر عضو المجلس الأعلى عن سعادته بتلبية قبائل القفر الأبية الدعوة التي قدمها خلال تدشين فعاليات ذكرى الشهيد لأبناء وقبائل هذه المديرية بحل القضايا وإنهاء الثأرات، وها هي الاستجابة تبدأ بثمان قضايا قتل ظلت بعضها لسنوات بين سندان الخلافات ومطرقة الثأرات، ويأتي اليوم الذي تجد فيه هذه القضايا طريقها إلى الحل وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة عنوانها التسامح والإخاء والتفاهم.. متمنيا أن تجد بقية القضايا في هذه المديرية وغيرها من مديريات الوطن طريقها إلى الحل والتفاهم والتصالح، كما هذه القضايا الثمان ويصبح كل أبناء المجتمع اليمني متآلفا متسامحا متماسكا لا تؤثر فيه مشاكل أو قضايا وثأرات..
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى: إن كل قبيلة يمنية نراها بسلاحها وعتادها نراهن عليها، ومن القفر نقول للسعودي والإماراتي ولأسيادهم الأمريكان والبريطانيين وغيرهم، كيف تقاتلون قوما كل قبيلة منهم تعد معسكرا متكاملا بما تمتلكه من عتاد وقوة وبأس وجاهزين لقتالكم حق آخر قطرة من دمائهم، فالقبائل اليمنية لا تقبل بالتنازل لبعضهم بعضا عن شبرٍ واحد من الأرض فهل تريدون منهم أن يتنازلوا لكم عن الجمهورية اليمنية، هذا هو المستحيل الذي لا يكون ولن يكون أبدا..
وثمن عضو السياسي الأعلى، عفو كل الأسر التي بادرت في هذا الصلح و تنازلت وقدمت مثالا رائعا في الصفح والعفو والتسامح في ما بينها ..
ودعا بقية قبائل القفر ممن لديهم ثأرات وقضايا إلى إصلاح ذات بينهم وأن يحرصوا على التسامح والتصالح ويتنازلوا لبعضهم في القضايا التي بينهم ويتقاربوا للصلح وإنهاء الخلافات والصراعات التي لا تخدمهم ولا تخدم بلدهم وإنما تخدم الأعداء الحاقدين .
بدوره أكد محافظ إب ، أن قبائل القفر اليوم أثبتت أصالتها وكرمها وحرصها على التسامح والأخوة فيما بينها ووفاءها للسيد القائد حفظه الله وحبها للوطن الذي يحاول الأعداء افتعال القضايا والمشاكل الداخلية لتمزيق الصف الوطني المناهض للعدوان..
وأشاد بكل الجهود التي بذلت لإنهاء هذه القضايا التي كانت شائكة بين تلك الأسر منذ وقت طويل وتكللت تلك الجهود بإعلان هذا الصلح المبارك .. مشيرا إلى أن هناك قضايا كثيرة تم إنجازها في هذه المحافظة بإشراف عضو المجلس السياسي الأعلى سواء في هذه المديرية أو مديريات أخرى بعضها تم الإعلان عنه والبعض الآخر سيتم الإعلان عنه خلال الأيام والأسابيع القادمة..
وشدد محافظ إب على ضرورة أن يتم بذل قصارى الجهود من قبل المشايخ والوجاهات والشخصيات الاجتماعية وكل الشخصيات المؤثرة ، لإصلاح ذات البين وحلحة قضايا المجتمع .. لافتا إلى أن السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات ومختلف أجهزة الدولة على استعداد للتعاون في سبيل هذا التوجه تنفيذا لتوجيهات قيادة الثورة والقيادة السياسية..
حضر النكف القبلي رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح اللواء عبدالحميد المؤيد ومدير أمن المحافظة العميد هادي الكحلاني ومدير مديرية القفر سليم القحيف ومدراء مكاتب الإعلام عبدالباسط النوعة والسياحة غانم عوسج وهيئة الكتاب ردمان الأديب ومشرف مديرية القفر دحان الكرابة والمسؤول الاجتماعي بالقفر محمود الرعيني ومدير الإصلاحية المركزية في إب العقيد رضوان سنان وعدد كبير من المشايخ والشخصيات الاجتماعية في مديرية القفر ..