وفد سلطنة عمان الشقيقة يغادر صنعاء بعد لقائه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
رئيس الوفد الوطني: لقاءات الوفد مع قائد الثورة والرئيس ورئيس الأركان كانت مثمرة
قواتنا على الميدان فرضت قواعد اشتباك جديدة ونحن في مرحلة مختلفة
أية إجراءات اقتصادية ضد اليمن ستقلب الطاولة وتعيد الأمور إلى الصفر
وقف دائم لإطلاق النار يجب أن يقابل بفك الحصار وصرف المرتبات بشكلٍ دائم وخروجٍ للمحتل
الثورة/ صنعاء
أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، أن لقاءات الوفد العماني، بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، ورئيس هيئة الأركان اللواء محمد الغماري، كانت مثمرة وقدمت تصورات للأفكار المطروحة في المفاوضات.
وأوضح عبدالسلام- في تصريح صحفي مساء أمس- أنه ومنذ انتهاء الهدنة أجرى الوفد الوطني نقاشات مكثفة مع أطراف عدة من بينها لقاءات مع الطرف السعودي والأمم المتحدة في العاصمة العمانية مسقط.
إلى ذلك أكّد رئيس الوفد الوطني المفاوض، محمد عبدالسلام- يوم أمس لدى مغادرته مع وفد سلطنة عمان- أن زيارة الوفد العماني حملت معها الكثير من الرؤى الواضحة والرسائل القوية التي يجب على تحالف العدوان الأمريكي –السعودي -الإماراتي فهمها بشكلٍ جيد.
وفي تصريحاتٍ أدلى بها في مطار صنعاء، قال محمد عبدالسلام” قواتنا في الميدان فرضت قواعد اشتباك جديدة، وعلى الطرف الآخر إدراك حقيقة أننا دخلنا مرحلة جديدة، وحالياً لسنا أمام أي التزام في ما يتعلق بوقف إطلاق النار”.
ونوه بأن على الطرف الآخر إدراك حقيقة أننا دخلنا مرحلة جديدةٌ، في إشارةٍ إلى أن تفويت فرصة السلام الراهنة ستكون عواقبها وخيمة.
وأضافَ رئيس الوفد الوطني: “حالياً لسنا أمام أي التزام في ما يتعلق بوقف إطلاق النار، لكن هناك جهوداً محترمة يبذلها الأشقاء في عمان بموازاة مناقشة أفكار لتحقيق تقدم”.
وفي سياقٍ متصل أوضح محمد عبدالسلام أن “أية إجراءات اقتصادية تستهدف الوضع في اليمن ستقلب الطاولة.. وأضاف” الأشقاء من سلطنة عمان سمعوا كلاماً واضحاً من السيد القائد”، وهنا رسالة تحذيرية تقيم الحجة أكثر على الطرف الآخر، وتزيح كامل الحجج عن الطرف الوطني الذي يملك خيارات استراتيجية كفيلة باستعادة الحقوق المسلوبة حال أصر تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي على ركوب موجة الأصوات الأمريكية الداعية إلى التصعيد.
وجدّد رئيس الوفد الوطني التأكيد على أن “الملف الإنساني وفي مقدمته صرف المرتبات وفقاً لميزانية النفط والغاز 2014، لا تزال أولويتنا في المفاوضات”، مؤكداً أن صادرات النفط والغاز يجب أن تذهب لمصلحة صرف المرتبات لكافة الموظفين من كلّ المحافظات بلا استثناء.
وشدّد عبدالسلام، التأكيد على ضرورة التخلص من كافة الملفات الشائكة المسببة في إطالة أمد العدوان والحصار، منوهاً بأن “الحديث عن وقف إطلاق نار دائم يجب أن يقابل بفك حصارٍ دائم، وصرف مرتبات بشكلٍ دائم، وخروجٍ للمحتل”.
وأكّد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام أنه “لا يمكن أن نذهب للحوار السياسي في ظل أجواءٍ معقدة وشائكة وأزمات إنسانية واقتصادية”، مجدداً التحذير لدول العدوان من أية إجراءاتٍ اقتصادية تستهدف بلدنا، مؤكداً أن أي تصعيد اقتصادي قد يقلب الطاولة ويعيدنا إلى نقطة الصفر.