الغرب من الداخل.. بايدن يوقع قانون مجتمع “قوم لوط” بحضور النواب والمشاهير

 

المتحدثة باسم البيت الأبيض تكشف شذوذها رسمياً – تصفيات ومخاوف من عودة المحاربين – تركيا واليونان اعتقالات – نفاد السلاح – بريطانيا نحو المجهول – أوروبا تغلق أبوابها وتفتح حرباً مع اللاجئين – سويسرية نفذت 175 عملية سرقة

الثورة / متابعات / محمد الجبلي

رسمياً وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على القانون الذي أقره الكونجرس بشأن تشريع الشذوذ والتشجيع على الرذيلة والانحلال.
البيت الأبيض أقام حفلة مترفة ودعا مجموعة من البرلمانيين من كلا الحزبين وناشطين ومشاهير لحضور حفل التوقيع الذي وصُف بالتاريخي وبالانتصار العظيم لأمريكا في حربها الضروس مع الفطرة والقيم الإنسانية.
مشروع القانون يمنح الحماية الفيدرالية للزواج من نفس الجنس.
كارين جان المتحدثة باسم البيت الأبيض كأول امرأة سوداء مثلية شاذة، أكدت أن هذا القانون سيجلب راحة البال لملايين الأزواج من مجتمع الميم – أي مجتمع “قوم لوط” – حيث أصبحوا يتمتعون بالحقوق والحماية التي يستحقونها، تقارير سابقة لبعض الصحف الأمريكية كشفت أن الشواذ واللواط يمثلون ما نسبته 15 ٪ من سكان الولايات المتحدة ممن اعترفوا بممارستهم للفاحشة، بعد هذا القانون يتوقع أن يصل الشواذ إلى ثلث السكان في أمريكا الشمالية، معظمهم في الجيش ووزارة الخارجية وسفراء وممثلون ومشاهير ولاعبون.
تصفية حسابات ومغالطات ومخاوف من تكرار التاريخ
مرحلة التصفيات الداخلية في دول الاتحاد الأوروبي تتوسع تحت عناوين الفساد والنازية مصحوبة بزوابع الحرب العالمية.
منسقة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الألمانية، طالبت بإعادة النظر في قوانين مكافحة الفساد، وتعزيز أسس الثقة المعدومة في عمل السياسيين الأوروبيين.
الحكومة القطرية نفت صحة الشائعات التي تربط قضية الفساد في البرلمان الأوروبي بقطر، وجاء في البيان الرسمي إن الدوحة ترفض وتدين الادعاءات المزعومة التي تتهمها بتقديم الرشاوى لأعضاء البرلمان الأوروبي، حول قضية استضافة كأس العام، مشيرا إلى أن هذه المعلومات مضللة وخطيرة.
مستشار ألمانيا يدعو أعضاء النيتو بعدم السماح للانقسامات أن تنتصر في النهاية، ويدعوهم للعمل على توثيق العلاقات مع واشنطن.
الحكومة الألمانية أعلنت عن خطط لتطهير الجيش ممن وصفتهم بالخونة والمتطرفين، وقالت وزيرة الدفاع كريستين لامبرخت في بيان إن “المداهمات والاعتقالات الأخيرة في بيئة مواطني الرايخ تظهر مدى أهمية توخي اليقظة والعمل بحزم بكل وسائل دولة القانون ضد المتطرفين وأعداء الدستور».
وفي بريطانيا، حذرت لجنة المخابرات والأمن في البرلمان البريطاني من أن القوات المسلحة والشرطة في المملكة المتحدة معرضة لخطر الاختراق من قبل الجماعات اليمينية المتطرفة، وحثت اللجنة على بذل المزيد من الجهد لتحذير أفرادها، وذلك بعد أيام فقط من إعلان السلطات الألمانية كشف مخطط انقلابي لإسقاط الحكومة وباشرت بحملات الاعتقال والمداهمات.
وسائل الإعلام الصهيونية كشفت عن تقارير تفيد بأن الشرطة اليونانية نفذت مداهمات لمكاتب شركات صهيونية في أثينا ذات طابعاً تجسسي.
المثير جداً هو أن المخابرات التركية أعلنت في ذات الوقت عن اعتقال 44 شخصاً بتهمة التجسس لصالح الموساد الصهيوني.
اللافت أن علاقة تركيا واليونان متوترة جدآ، وجاء الإعلان في وقت واحد.
وفي سلوفاكيا تسعى المعارضة لسحب الثقة عن الحكومة، بعد اتهامها بالتنصل عن خدمة الناس ومساعدتهم على تحمل تكاليف الطاقة، لكن ما يقلق الجيران في أوروبا هو صعود حكومة يسارية تؤثر على دعم أوكرانيا وتوقف إرسال المساعدات.

– نفاد المخزون العسكري ومطالب مزيد من الدعم
طالب الرئيس الأوكراني من حلف شمال الأطلسي وبروكسل بحزمة مساعدات بقيمة 12 مليار دولار لإعادة الإعمار.
وزيرة الخارجية الفرنسية صرّحت بأن إجمالي المساعدات التي تم جمعها خلال مؤتمر باريس الدولي لدعم كييف بلغ قرابة المليار يورو.. مطالبات زيلينسكي تقابل بالمن والمبالغة في تقديم الدعم.
المندوبة الأمريكية لدى حلف الناتو أكدت بأن أوكرانيا ودول الناتو تواجه شحا في الأسلحة والمعدات العسكرية.
صحيفة فاينانشينال تايمز كشفت أن مخزونات الجيش الأوكراني من الذخيرة وقطع الغيار تنفد ولا توجد إمكانية للوصول إليها.
وزيرة الدفاع الألمانية اعترفت بعدم قدرة القوات الألمانية على الوفاء بالتزاماتها تجاه الناتو.
وأوضحت صحيفة دير شبيغل، أنه على هذه الخلفية، تعتقد وزيرة الدفاع الألمانية أنه على الرغم من إنشاء صندوق خاص بمبلغ 100 مليار يورو، يجب زيادة ميزانية الدفاع في وقت مبكر من العام المقبل.»
قناة سي إن إن الأمريكية كشفت عن مسؤولين أن واشنطن تضع اللمسات الأخيرة على خطط لتزويد أوكرانيا بصواريخ باتريوت، ويعتقد أن يتم إرسال الشحنة الأولى هذا الأسبوع.
استاذ العلوم السياسية بجامعة الأبحاث الروسية، قلل من مفعول هذه الأنظمة التي دخلت الخدمة عام 1948م وستخرج منها عام 2040م، كونها فشلت في عدة جبهات من دول العالم، وقال فلاديمير باتيوك، إن أنظمة “باتريوت” التي ستمد بها الولايات المتحدة أوكرانيا ليست “سلاحا معجزة».
أما مدير مركز تحليل تجارة الأسلحة فاعتبر أن هذه الخطوة أساسية نحو التصعيد من جانب الولايات المتحدة.
وزير الدفاع المالدوفي أعلن أن بلاده زادت من الإنفاق العسكري لحماية المجال الجوي، في الوقت نفسه تشهد المدن المالدوفية تظاهرات حاشدة ضد الغلاء والتضخم.
أما صحيفة التايمز فكشفت أن مشاة البحرية البريطانية شاركوا في عمليات سرية بأوكرانيا ذات خطورة سياسية وعسكرية عالية، ما يعني ضلوعهم في استهداف جسر القرم والأسطول الروسي في البحر الأسود.

– ركود اقتصادي وتراجع وخسائر
بريطانيا العظمى تمر بأسوأ شهر في تاريخها، حيث تقول رويترز: إن المملكة المتحدة سجلت أكبر عدد من أيام العمل الضائعة بسبب النزاعات العمالية وسلسلة الإضرابات المطالبة بأجور أعلى في مواجهة التضخم المتصاعد.، ودخل العمال في إضرابات من مختلف القطاعات، بمن فيهم عمال السكك الحديدية والمعلمون وموظفو البريد والمحامون، فيما تتحضر نقابات الأطباء والممرضين لتنفيذ أوسع إضراب قبل عيد الميلاد.
وأظهرت البيانات الحكومية البريطانية ارتفاعاً في معدل البطالة وتراجعا في عدد الوظائف الشاغرة في البلاد، مؤشر على ضعف سوق العمل.
إلى ذلك سجل مركز الإحصاء البريطاني ارتفاعا ملحوظا في أعداد المتقاعدين ممن أعمارهم فوق الخمسين عاما.
وفي ظل هذا الانهيار تواصل المملكة العجوز ممارسة القمار بإهدار الأموال تحت بند المساعدات، إذ أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن لندن سترسل إلى أوكرانيا حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني.
الوكالة الأمريكية أفادت بأن الخبراء يتوقعون ركودا اقتصاديا حاداً في سوق العقارات بالسويد، ما ينذر بأزمة في أكبر دول الشمال ازدهاراً، وفي هذا الصدد قلص المستهلكون السويديون بشكل كبير من المصاريف على خلفية الأزمة الاقتصادية وتكاليف الحياة.
وفي الولايات المتحدة بلغت مديونية البلاد رقماً قياسياً، ووفقا لخدمة أبحاث الكونغرس، كان الدين القومي حوالي 27.75 تريليون دولار عندما تولى بايدن منصبه، ويبلغ اليوم حوالي 31.43 تريليون دولار.
ووفقا لوزارة الخزانة الأمريكية فإن العجز الفيدرالي في السنة المالية 2022م، التي انتهت في 30 سبتمبر، كان رابع أعلى مستوى على الإطلاق، حيث بلغ الإنفاق الفيدرالي 1.38 تريليون دولار، بما يتجاوز ما جمعته السلطات في الإيرادات.
أما فرنسا فطالبت بخفض صادراتها من الكهرباء إلى بريطانيا بسبب ما وصفته بالأمر الطارئ، في الوقت الذي عجزت باريس عن تأمين الكهرباء دون انقطاع لمواطنيها.
من جانبه دعا بابا الفاتيكان الشاذ المواطنين الأوروبيين إلى عدم التبذير في احتفالات عيد الميلاد بسبب الأزمة، وحثهم على ادخار بعض الأموال لإرسالها إلى أوكرانيا.

– الحرب على اللاجئين تتطور
أوروبا تغلق أبوابها أمام اللاجئين
الترحيل القسري وامتهان الكرامة وصناعة الأوبئة والمعاملة القاسية في مراكز الإيواء جميعها وسائل استخدمت ضد اللاجئين الأوكرانيين.. حيث أفادت صحيفة Rzeczpospolita البولندية، بأن دول الاتحاد الأوروبي ترفض استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين غير الشرعيين عبر الحدود البولندية، وتعيدهم إليها.
وأوضحت الصحيفة، أنه خلال الأشهر الأربعة الماضية رفضت دول الاتحاد الأوروبي استقبال 353 لاجئا حاولوا دخول أراضيها عبر الحدود البولندية، فأعادت ألمانيا 229، والنرويج 27، والسويد 25 منهم إلى الحدود البولندية.
وكانت بولندا ودول أخرى قد أعلنت إغلاق حدودها أمام اللاجئين، والدفع بهم نحو بيلاروسيا المجاورة.
أما بريطانيا فلديها هموم أخرى، حيث حذرت هيئة الإذاعة البريطانية بولندا من بناء السياج الحدودي مع بيلاروسيا، لأنه قد يدمر أنواعا نادرة جداً من الحيوانات، وأن بناء الجدار ينتهك عدداً من قوانين البيئة العالمية، إذ أنها لم تغضب لندن ولم تتأسف على ما يحدث بحق اللاجئين على حدود بولندا من انتهاكات جسيمة ومعاملات قاسية، وصلت حد إبقاء اللاجئين دون مأوى وغذاء لينتهي بهم الحال بعد هذا الصراع إلى الموت تحت أنظار حرس الحدود هناك.
أولى نتائج الحرب على المهاجرين ما كشفت عنه وسائل الإعلام عن إغراق قارب يحمل قرابة الـ50 مهاجراً أثناء عبوره القناة الإنجليزية، وبحسب رويترز فإنه توفي 3 أشخاص وتم إنقاذ 34 آخرين، يذكر أن بريطانيا وفرنسا خصصت في وقت سابق ميزانية ضخمة لمنع وصول المهاجرين وعبورهم القناة الإنجليزية وبحر المانش، وزيرة الداخلية البريطانية التي تعهدت بأن تتعامل مع المهاجرين بمعاملة الغزاة، أكدت وقوع الحادثة.

قد يعجبك ايضا