« الثورة » التقت عدداً من المستفيدين في تخصصات مختلفة: الزكاة تدشن مشاريع التمكين الاقتصادي للفقراء بدلاً من المساعدات النقدية والغذائية المؤقتة
للمرة الأولى في اليمن يكون دور الهيئة العامة للزكاة هو الوصول بالفقراء والمساكين إلى مرحلة الاكتفاء بدلاً من المساعدات المالية والغذائية المؤقتة وذلك عبر مشروع التمكين الاقتصادي، بعد تدريبهم وتأهيلهم في المعاهد الفنية والمهنية بأمانة العاصمة طوال عدة أشهر وفق خطوات مرحلية أولها مشروع التمكين المهني لـ 500 شاب لتبلغ إجمالي الحقائب المهنية وتمويل المشاريع أكثر من 600 مليون ريال، حيث ساعدتهم على إنشاء مشاريع مهنية وصناعية جماعية وفردية مدرة للدخل تكفل إخراجهم من دائرة الفقر إلى دائرة الإنتاج والانخراط في سوق العمل، الذي يساهم بشكل أساسي في النهوض بالمجتمع اقتصاديا من خلال تقديم يد العون للفقراء والمساكين القادرين على العمل ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم والاكتفاء ذاتياً من خلال مشاريعهم الممولة من قبل الهيئة والتي بدأت من أمانة العاصمة وستشمل مختلف المحافظات الحرة.
«الثورة» واكبت فعالية توزيع الحقائب المهنية وبدء مرحلة التمويل للخريجين والتقت عدداً منهم في تخصصات مختلفة وخرجت بالحصيلة التالية:
الثورة/ استطلاع / أحمد السعيدي
في البداية التقينا أحد القائمين على التدريب في هذا المشروع وهو المدرب محمد العبدلي-مدرب تطوير إداري وريادة أعمال والذي قال:
« هذا المشروع يهدف إلى تأهيل الشباب برعاية هيئة الزكاة وأيضاً الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر وعدد المستفيدين أكثر من 500 مستفيد تم توزيعهم على 20 برنامجاً مهنياً تخصصياً بحسب توجههم وميولهم، مروراً بتوفير المدربين المهنيين من ذوي الكفاءة العالية ومستلزمات التدريب، حيث تم تدريبهم بعد التدريب المهني التخصصي على مهارة ريادة الأعمال التي كانت 15 يوماً 60 ساعة بمعدل كل يوم أربع ساعات، وهذا المشروع مر بمراحل وأهمها مرحلتين رئيسيتين، الأولى كانت التدريب المهني، حيث تم تدريب مجموعات على عدة وانا أقوم بتدريب الطلاب في مجال الريادة وفي المرحلة الثانية وهي المهارات الحياتية وكانت خلاصة البرنامج هو أن كيف هذا الشخص الذي تدرب على مهنة معينة يستطيع في يوم من الأيام أن يؤسس مشروعاً صغيراً ثم هذا المشروع يتطور ليكون مشروعاً كبيراً ..البرنامج نفسه ريادة الأعمال كان ينقسم إلى قسمين رئيسين الأول المهارة الحياتية وهي عبارة عن مهارات دائمة للشباب منها مهارة التخطيط وإدارة الوقت والتواصل ومهارة التفاوض مع العملاء والزبائن وشركاء العمل، وأما القسم الثاني فهو ريادة الأعمال ودربنا الشباب على مهارة كيف يستطيع إعداد دراسة جدوى لمشروعه والمهارة الثانية كيف يدير هذا المشروع عبر تطبيقها في ميدان العمل ..».
شكر وعرفان
انتقلنا إلى المتدربين وهم الفئة المستفيدة في هذا المشروع والتقينا بهم من تخصصات مختلفة وخرجنا بالحصيلة التالية:
المتدرب علي محمد- صيانة معدات الكترونيةتحدث بالقول:
« نشكر هيئة الزكاة على إتاحة لنا هذه الفرصة الجميلة للتدريب والتأهيل وتطوير أنفسنا حيث كانت فكرة المشروع ناجحة والحمد لله تخرجنا وأصبحنا أصحاب مشاريع والدعم حاضر أمامنا بالإضافة إلى الاستفادة المهنية في التخصص استفدنا من فكرة الريادة التي غيرت حياتنا كثيراً في المسار العملي والسلوكي والشكر كذلك لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع على رأسهم القيادة الثورية والسياسية وكان العدد 25 طالباً لمدة ثلاثة أشهر وتدربنا على جميع الأجهزة صيانة الشاشات والمكثفات والهاتف وانتهينا بمرحلة الريادة».
الاستفادة الكاملة
المتدرب عادل اليمني – قسم التكييف والتبريد- المعهد التقني حدة قال:
« بدأنا دارسة تخصص التكييف والتبريد قبل سنة تقريباً وكنا 24 طالباً ثم انقطع أربعة منا، والحمد تعلمنا صيانة الثلاجات وكانت الدراسة عبارة عن دروس نظرية وتطبيق عملي مكثف حتى خرجنا بالاستفادة الكاملة التي تؤهلنا إلى أن نفتح مشروعنا الخاص في هذا المجال وتلقينا أيضاً برنامج ريادة ليساعدنا في هذه المشاريع المستقبلية والحمد لله بعد تعب واجتهاد وبعض الصعوبات في البداية التي واجهتنا أهمها عدم وجود خلفيات لدى الطلاب عن هذا التخصص ها نحن اليوم نتخرج لنكون قادرين على إدارة مشاريع صغيرة».
تعاون المعاهد التقنية
المتدرب أبو بكر الخطيب-صيانة سيارات حديثة
« التحقت بمشروع الهيئة العامة للزكاة، واخترت تخصص صيانة السيارات الحديثة وجهاز الفحص الالكتروني وكانت الدفعة 22 طالباً ومارسنا التطبيق العملي في المعاهد الفنية والتقنية التي أتاحت لنا الفرصة للتطبيق لتحقيق الاستفادة المطلوبة وكانت الفترة في المعاهد الفنية ثلاثة أشهر ثم ختمنا بالريادة لمدة أسبوعين وكانت فترة التدريب ولله الحمد مميزة ولا توجد أي صعوبات بل بالعكس كانت هناك تسهيلا كبيرة من الهيئة العامة للزكاة التي رعت هذه المشروع وأوفت بتمكيننا من إدارة مشاريع لكسب القوت الحلال».
سوق العمل مباشرة
المتدرب بشار مهيوب- تركيب وصيانة طاقات شمسية:
« الحمد لله الذي وفقني أنا وزملائي الـ17 في تخصص الطاقات الشمسية من إكمال التدريب، الذي استمر ثلاثة أشهر وثلاثة أسابيع، ثم التخرج لنكون قادرين على فتح مشاريعنا الخاصة التي نستطيع من خلالها النهوض بأنفسنا لنرسم المستقبل الأفضل، حيث لم تكتفي هيئة الزكاة بتدريبنا فقط، بل وفرت لنا بعد التخرج المعدات اللازمة لصيانة وتركيب الطاقات الشمسية حتى ندخل في سوق العمل بسرعة ونطبق ما تعلمناه على يد أساتذتنا الكرام الذين لم يقصروا معنا وبذلوا كل ما يستطيعون لنخرج بهذه الاستفادة بعد أن بدأنا من الصفر فكان تخرجنا هذا هو ثمرة صبرهم علينا، فلهم منا جزيل الشكر».
إعادة الأمل
المتدرب ناصر جار الله – مساحة وطرقات-42 عاماً
« يعتبر مشروع التمكين الاقتصادي من أهم المشاريع التي تخدم الشعب اليمني، حيث أنها توجد فرص عمل للأسر اليمنية ولا تجعلها تنتظر الصدقات والهبات من المنظمات والجهات الأخرى وأنا أحد المستفيدين من هذا المشروع، فقد تجاوزت الأربعين من عمري ولم أجد فرصة عمل، بسبب عدم إكمال دراستي لظروف خاصة، فجاءت هذه الفرصة وأعادت لي الأمل في أن أكون قادراً على العمل وكسب الرزق بل وأستطيع إدارة مشروعي الخاص في المستقبل، فقد تخرجنا متمكنين في هذا التخصص الذي تدربنا فيه لمدة سنة بشكل مكثف، كون فترة دراسته في المعاهد المهنية سنتين، ولكن بفضل الله تمكنت أنا وزملائي وعدد 27 طالباً من الخروج بالاستفادة الكاملة والتطبيق العملي لجميع أجهزة المساحة وهي: «شريط القياس -بوصلة المساح -جهاز الميزان-الثديوليت» واليوم ندخل سوق العمل بقدرة عالية وكفاءة ممتازة ومعنويات منقطعة النظير لتحقيق الفائدة لهذا الوطن».
رسالة للشباب
المتدرب خالد مصلح الضاوي- كهرباء:
« تدربنا على هذا التخصص لمدة شهرين ونصف وكانت الدفعة عبارة عن 32 طالباً، حيث تم توفير- ولله الحمد- جميع ما نحتاجه خلال فترة التدريب واليوم نفرح بتخرجنا وتمكيننا من مزاولة العمل، بعد أن اكتسبنا المهارات الفنية لهذا التخصص وأيضا مهارة الريادة التي تجعلنا قادرين على التعامل بشكل مثالي مع بيئة العمل ونكون أيضا قادرين على التخطيط وإدارة الوقت ومهارة التواصل حتى نكون متكاملين في جميع الجوانب ومن هنا أوجه رسالة للشباب أن يتوجهوا للانخراط في مثل هذه المشاريع، فإن الفائدة الكبيرة فيها للشخص وأهله ولا تسمعوا للحاقدين الذي يشككون في نزاهة هذا المشروع ويقولون عنه انه استهلاك إعلامي فقط».
تطبيق عملي في الميدان
المتدرب يوسف محمد عمران- تمديدات كهربائية:
« تدربنا أنا وزملائي في الدفعة وعددهم 25 طالباً وكان هذه التدريب المكثف والمثالي مميز على يد الدكتور وصاحب الفضل محمد العنسي، حيث كان التدريب خلال ثلاثة اشهر في ميدان العمل مثل المنازل وطبقنا ما كنا نتعلمه أولاً بأول، ولم تواجهنا أي صعوبات بفضل الله وتعاون الهيئة العامة للزكاة التي قامت بالواجب وزيادة واهتمت بنا حتى وصلنا اليوم إلى مرحلة التمكين الاقتصادي، حيث يعطونا العدة اللازمة للعمل حتى ننطلق بعون الله إلى سوق العمل وبعد أن نتمكن يتم إعطاؤنا قروضاً بيضاء لفتح مشروعنا الخاص».
تنظيم رائع
المتدرب الأمير أكرم ناجي الجلال- حدادة ألمنيوم:
« في البداية نقدم الشكر الجزيل للسيد القائد عبد الملك الحوثي على اهتمامه ومتابعته لهذه المشاريع التي تبني الإنسان وتخرجه من دائرة الفقر إلى التمكين الذاتي ليكونوا أصحاب مشاريع في المستقبل ولا ينتظرون صدقة من أحد، كما نشكر الشيخ شمسان أبو نشطان على هذا التنظيم الرائع للتخرج كما كانت فترة التدريب منظمة أيضاً، حيث تلقيت أنا وزملائي الـ 30 الخبرة العملية الكافية طيلة أربعة أشهر حتى أصبحنا على فهم ومزاولة العمل بشكل محترف وهان نحن اليوم نجني الثمرة وندخل سوق العمل ويتم أعانتنا بالقروض البيضاء لنفتح مشاريعنا المستقبلية».
دور الزكاة
المتدرب علي الحاطبي- صيانة دراجات نارية:
« بهذه المشاريع تقوم الهيئة العامة للزكاة بدورها الحقيقي في الإسلام بعكس ما كانت عليه الزكاة من قبل، فكانت مصارفها تذهب للفاسدين واللصوص ولا يصل للفقراء منها شيء، لكن اليوم بفضل الله نشاهد المشاريع العملاقة للهيئة العامة للزكاة والتي انتقلت من المساعدات الغذائية والنقدية إلى مشاريع التمكين الاقتصادي التي تعين المواطنين على أن يكونوا منتجين وقادرين على كسب أرزاقهم معتمدين على أنفسهم وهذا ما تعلمناه خلال فترة التدريب التي استمرت خمسة أشهر وكانت الفائدة كبيرة جداً ومن اليوم أصبحنا أصحاب مشاريع خاصة والفضل في ذلك لله وللدور الكبير لهيئة الزكاة».