الاختناقات المرورية في أمانة العاصمة (1)

يعتبر الهم المروري أحد الهموم اليومية التي ترافق حياة كل مواطن ذلك أن وسائل المواصلات أصبحت عصب الحياة وترتبط حياة جميع سكان الأرض بهذه الوسائل بشكل أو بآخر ولذلك فليس من المستغرب أن يتم تناول هذا الهم من قبل الجميع سواء في وسائل الإعلام المختلفة أو في القائل والمنتديات.
لقد سعدنا باستطلاع في صحيفة الثورة للصحفية المبدعة (نجلاء الشيباني) يوم الجمعة الموافق 28 /3 /2014م تحت عنوان ( جلطة مرورية في شرايين أمانة العاصمة) حيث تطرقت للاختناقات المرورية التي تحصل في الكثير من التقاطعات وقد أرجت ذلك إلى غياب رجال المرور عن هذه التقاطعات ونحن هنا نقدم لصحيفة وللصحفية الشكر على تطرقهم للهم المروري لأن ذلك يسهم في إيجاد حلول للمشكلة المرورية وفي نفس الوقت يسهم في نشر الوعي المروري بين أوساط المجتمع.
إن الاختناقات المرورية التي تحصل هنا وهناك في شوارع العاصمة ليس سببها عدم تواجد رجال المرور هذا إذا أردنا الإنصاف وإنما هناك العديد من المشاكل التي أدت وتؤدي إلى حصول اختناقات مرورية في العديد من شوارع العاصمة وفي البداية نود أن ننوه أن ما يحصل لدينا هو تباطؤ للحركة المرورية ويندر أن يحصل توقف لها كما يحصل في العديد من دول العالم الأكثر إمكانيات والأكثر تقدما حيث تظل السيارات بالساعات متوقفة عن الحركة بسبب العدد الهائل الذي يتحرك في تلك الشوارع والتي هي خالية بالفعل من شرطة السير لأن هناك وسائل الكترونية تنظم الحركة والكل ملتزم بها ونحن لم نصل إلى هذه الإمكانيات كما أن الاختناقات تحصل لدقائق قليلة ويتحرك السير.
أن هناك أسباب عديدة لما يحصل من اختناقات في بعض التقاطعات التي تشهد حركة نشطة طوال اليوم ومن أسباب هذه الاختناقات ما يلي:
* القدرة الاستيعابية للشوارع وهذا الأمر لا يخفى على أحد فشوارع مدينة صنعاء الموجودة في وسطها وحول المدينة القديمة شوارع ضيقة ولا تتحمل العدد الكبير من السيارات التي تتحرك فيها خاصة أوقات الذروة حيث يكون تدفق السيارات أكبر من طاقة تلك الشوارع مما يؤدي إلى اكتظاظها وتزاحم السيارات فيها.
* سوء التخطيط الذي عانت منه العاصمة في ستينات وسبعينات القرن الماضي وقصور الشوارع الشريانية التي تغذي الشوارع الرئيسة وتساعد على تفريغها وتوزيعها على مختلف الاتجاهات هذا الأمر يساعد على تراكم السيارات وهدم توزيعها على مختلف الاتجاهات.
* تركز الكثير من المؤسسات الحكومية والتجارية في الشوارع الرئيسية واضطرار الكثير من الناس إلى سلوك تلك الشوارع للوصول إلى الأماكن التي يريدون الوصول إليها.
وللحديث بقية.

مدير شرطة سير أمانة العاصمة

قد يعجبك ايضا