التمكين المهني

يكتبها اليوم / حمدي دوبلة

 

 

أمس الأحد كان يوماً مميزاً في مسيرة الهيئة العامة للزكاة، وهي تباشر أولى المراحل العملية لبرنامج التمكين الاقتصادي المهني لمئات الشباب من أبناء الأسر الفقيرة في العاصمة صنعاء.
– حديث مسؤولي هيئة الزكاة عن الاهتمام بالتعليم المهني وجعله في صدارة مشاريع الهيئة في المرحلة المقبلة يوحي عن إدراك عميق بأهمية هذا النوع من التعليم في تحقيق النهضة التنموية المنشودة عطفا على تجارب العديد من البلدان التي حققت نجاحات مشهودة في هذا الجانب.
-وسط أجواء احتفائية رائعة أُقيمت على البساط الأخضر بحديقة السبعين- بحضور رئيس الجمهورية والعديد من مسؤولي وقيادات الدولة- دشنت هيئة الزكاة أمس مرحلة توزيع الحقائب المهنية لأكثر من 500 شاب كانوا قد تلقوا برامج تأهيلية في مختلف التخصصات، نُفذت على مدى أشهر بالتعاون بين الهيئة ووزارة التعليم الفني والتدريب المهني، لتفتح الباب أمام مئات الشباب لبدء مرحلة جديدة في حياتهم المهنية.
-لا نزعم أن هيئة الزكاة قد بلغت مستوى الكمال بإنجاز هذا المشروع الحيوي الواعد، فما زال الطريق طويلا، وعليها أن تواصل جهودها في دعم الشباب وتبنّي مشروعاتهم ومتابعتها وتأمين كل متطلبات نجاحها حتى تعود بالنفع والفائدة المرجوّة على هؤلاء الشباب وعلى عائلاتهم ووطنهم، ولا بد من التوسّع في إقامة مشاريع التمكين الاقتصادي والمهني قدر المستطاع وتعميمها لتشمل كافة محافظات البلاد كونها أفضل السبل لمواجهة الفقر والبطالة في المجتمع والتأسيس لنهضة حضارية شاملة، طال انتظارها.
-أثار رئيس هيئة الزكاة شمسان أبو نشطان ارتياحا واسعا في نفوس عشرات الصحفيين والإعلاميين والكتّاب البارزين عندما أفصح في حديثه إليهم أمس الأول، في اللقاء الموسع، عن طموحات الهيئة لأن تصل في العام القادم إلى أكثر من 4000 مشروع وكلها في التمكين الاقتصادي وكذا إطلاق 450 مشروعا للتمكين خلال الأيام القادمة في محافظة الحديدة تحديدا مع إمكانية تعميمها لعدد من المحافظات إلى جانب العديد من البرامج الطموحة في هذا المجال ..لكن يبقى الأجمل بطبيعة الحال أن يتواصل هذا الزخم والإيجابية في الأداء لا أن نكتفي ببدء الخطوات ثم لا نكمل، ونتوقف قّبل بلوغ الهدف النهائي، وهو ما وقعت فيه الأنظمة السابقة وغرقت في دهاليز المشاريع المنقوصة والمتعثرة، لتتعثر معها البلاد طويلا دون أن تجد فرصة للتعافي والتقاط الأنفاس.
شكرا “أسود الأطلس”
الفرحة العارمة التي اجتاحت قلوب الجماهير في بلدان الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، بفعل سحر وإبداع لاعبي منتخب المغرب الشقيق وما يحققونه من نتائج مذهلة في مونديال قطر 2022، وبلوغهم المستحق إلى المربع الذهبي الذي ظل حكرا على منتخبات أوربا وأمريكا اللاتينية منذ انطلاق البطولة في العام 1930م، من القرن الماضي، تلك السعادة الشاملة المصنوعة بأقدام أسود الأطلس أثبتت حقيقة حاول السياسيون تغييبها طويلا، وهي أن العرب يظلون أمة واحدة وعلى قلب رجل واحد في الأفراح والأتراح، وأن حالة الفرقة والتشرذم والتنافر تبقى صنيعة سياسية لن تدوم إلى ما لا نهاية.. شكرا لمنتخب المغرب ونؤكد أن شرف رفع كأس العالم ليس بكثير ولا بمحال على أبطال أمثالكم.

قد يعجبك ايضا