إنقسام حاد وفشل وتخوين - أزمة الطاقة لم تبدأ - السلاح قبل الغذاء والمتاجر فارغة - فوضى أمنية - الصين تمسك بالضرع الحلوب وأمريكا تغار
الغرب ” من الداخل “.. «بوتين»: نقترب من حرب نووية
متابعات / محمد الجبلي
بوتين: لن تستخدم إلا في حالة الرد والدفاع
ويضيف بوتين: البعض في الغرب يعتبر روسيا بلدا من الدرجة الثانية وليس له الحق في الوجود، وهذا ما يجعلنا ندافع عن مصالحنا الوطنية بجميع الوسائل.
وفي جديد المواقف.. يؤكد بوتين أن الغرب يستخدم عقيدة حقوق الإنسان لتدمير الدول.
أما الرئيس الإيراني فقال إن النظام الأمريكي هو أكثر الأنظمة استبداداً في العالم.
الإدارة الأمريكية منشغلة بتقييم الزيارة التاريخية لرئيس الصين إلى الخليج ومتابعة مخرجات القمم الثلاث التي ستنعقد، تحاول اغماض العين لكن عقلها الباطن في ذروة نشاطة، يفكر بعقوبة أليمة لتأديب البقرة الحلوب التي بدأت بالتمرد عن الحضيرة، ضرعها الحلوب يجب أن يجف، حتى لا يرتوي ظمأ الصين أو تشفط ما تبقى، زيارة شيء جين بينغ موقف يترجم مصطلح عالم متعدد الأقطاب.
– مواقف متناقضة وتحركات يائسة وتخوين متبادل.
في الوقت الذي تستميت «وارسو» لإلحاق الضرر بروسيا ، تدفع بجيرانها لمواجهة موسكو ، بولندا اتهمت ألمانيا بخيانة الأمانة لرفضها تسليم منظومات «باتريوت» لقوات كييف، الناتو يحاول كبح آمال بولندا لأنه لا يريد صداماً مباشراً مع روسيا.
وفي حين وصلت أكثر من 800 قطعة من المعدات العسكرية الأمريكية إلى بولندا، أعلنت وارسو تزويد الجيش الأوكراني بمنظومة مطورة للدفاع الجوي سوفيتية الصنع, ألمانيا المنشغلة بالفوضى الأمنية تتابع تحركات جارتها المندفعة خشية من العواقب.
صحيفة بوليتيكو الأمريكية كشفت أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي منقسمة بشأن عضوية أوكرانيا في الحلف ، لدرجة أن البعض اعتبرها من المحرمات، ولا يرغب بالحديث بتاتاً عن هذه القضية الحساسة.
الاتحاد الأوروبي يفشل مرة أخرى في الاتفاق على تقديم حزمة جديدة من المساعدات المالية لأوكرانيا.
وبسبب مواقف هنغاريا المعتدلة إزاء الحرب الأوكرانية، تسعى المفوضية الأوروبية لتجميد الأموال المخصصة لها، ألمانيا وفرنسا مع 12 دولة في الاتحاد عارضتا القرار حتى لا تدخل أوروبا في مرحلة ما قبل الحرب العالمية الثانية.
وفي أفقر الدول الأوروبية «بلغاريا» خرج الآلاف في العاصمة صوفيا للتعبير عن رفضهم خطة انضمام بلادهم إلى منطقة اليورو المرتقب في عام 2024م، المتظاهرون قذفوا مقر المفوضية الأوروبية بالبيض تعبيراً عن اعتراضهم لهذه الخطوة.
أسوأ أزمة طاقة
في فرنسا انخفض الإنتاج في أسطول المفاعلات النووية إلى أدنى مستوى منذ 30 عاماً، ووفقاً لرويترز فإن درجات التجمد في الشتاء سيشكل أول اختبار حقيقي لمرونة الكهرباء، وسط تحذيرات من انقطاع التيار بعد أن أصدرت الجهات المعنية إرشادات تحث المواطنين على التهيؤ لانقطاعات يومية.
أما وكالة بلومبيرغ فقالت إن أسوأ أزمة الطاقة بالنسبة لأوروبا لم تأت بعد ، ووفقاً للوكالة سيبدأ انقطاع التيار الإقليمي في أوروبا بمجرد أن تبدأ الحرارة في الانخفاض.. وتضيف: هناك أكثر من 100 يوم من أبرد أيام السنة لم تأت بعد، لذا من السابق لأوانه أن يصدق الأوروبيون تصريحات السلطات المتفائلة بأن أسوأ ما في الأزمة قد انتهى.
الرئيس الفرنسي الذي كان له السبق في حث مواطنيه على التكيف مع انقطاع الكهرباء، تراجع عن خطأه وحث أعضاء حكومته على عدم بث الذعر بين الفرنسيين أثناء الإدلاء بتصريحات حول سيناريوهات الخوف جراء انقطاع الكهرباء.
ارتفاع الطلب على السلاح وسط انخفاض الغذاء
القناة الألمانية دي دبليو ، أفادت بأن الأحداث الأوكرانية ساهمت بزيادة الطلب على مبيعات السلاح في العالم.
ووفقاً لتقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام ، فإن أكثر من 100 شركة أسلحة في العالم باعت منتجاتها بقيمة 592 مليار دولار في عام 2021م ، وأضاف التقرير أن ذلك قد يضيف جهوداً على أوروبا والولايات المتحدة لزيادة كمية احتياطي الأسلحة لديها، بعد إرسال الذخائر والعتاد إلى أوكرانيا بمليارات الدولارات.
رئيس المفوضية الأوروبية أقر بنفاد مخزون الاحتياطي للأسلحة الأوروبية ، وأوضح بوريل في تصريح صحفي أن نفاد احتياطي الأسلحة الأوروبية سببه عدم تلقي المجمع الصناعي العسكري الأوروبي التمويل المناسب خلال السنوات الماضية.
مساعد رئيس البنتاجون أعترف بأن الدعم العسكري لكييف أثر في سير الرقابة على الأسلحة ووصفها بالعملية المعقدة.
انكماش اقتصادي وأزمة وإضرابات
اتحاد صناعة الأعمال البريطاني توقع انكماش الاقتصاد البريطاني العام المقبل مع استمرار ارتفاع التضخم، وتوقع أن ترتفع البطالة إلى ذروتها، وسجل التضخم البريطاني أعلى مستوياته منذ 41 عاماً.
السكك الحديدية في بريطانيا شبه متوقفة، المصلحة المسؤولة عن تشغيل السكك الحديدية أعلنت أنها ستوقف الرحلات تماماً تحسباً للإضرابات المتوقعة من عمال القطارات، ونصحت المواطنين بالاعتماد على مركباتهم في التنقل.
رفوف المتاجر في المملكة المتحدة فارغة إلى حد كبير ، ومعظم المتطلبات الأساسية مفقودة، يطول البحث عن السلعة من متجر لآخر، حيث كشف تقرير مصور، تنقل بين كبرى المتاجر في لندن، عن نقص في المواد الغذائية وانعدام تام لبعض المواد الأخرى، ما ينذر بأزمة خانقة في ظل تدني الأجور والإضرابات المرتقبة.
وفي محاولة لبث الطمأنينة المفقودة بين الإنجليز، أعلنت بريطانيا أن الولايات المتحدة ستزيد بشكل حاد صادراتها من الغاز إلى المملكة المتحدة ولن تغدر بها أو تتركها وحيدة تصارع الموت.
– فوضى أمنية – انقلاب على الشعارات
في أمريكا الجنوبية تراجع الاستقرار الأمني والسياسي، البيرو شهدت انقلابين خلال 24 ساعة، بدآ بإعلان الرئيس الحالي حالة الطوارئ وحل البرلمان، وفي غضون ساعات انقلب البرلمان والجيش على الرئيس وتم اعتقاله، يذكر أن البرازيل شهدت فوضى سياسية وأمنية عقب الانتخابات قبل أسابيع.
في تركيا تعرض زعيم حزب «يينليك» المعارض لهجوم بسكين في مقر حزبه بالعاصمة التركية أنقرة، وأتت الحادثة بعد ساعات من عراك عنيف تحت قبة البرلمان التركي انتهى بجرح برلماني.
وفي إيطاليا ، عاطل عن العمل هدد رئيسة الحكومة وابنتها ذات الست سنوات بالقتل، دوافع الرجل نابعة عن غضب واسع يجتاح جميع الإيطاليين من مخططات «ميلوني» لخفض المعونات الاجتماعية.
وفي ألمانيا الوضع مضطرب ، حيث تقول الحكومة أنها نفذت عملية واسعة من المطاردة والاعتقالات لإفشال مخطط انقلاب وشيك، الإعلام الألماني ذكر أن السلطات نفذت حملة جديدة بحق نشطاء وقيادات حزبية كانت تخطط للسيطرة على الحكومة والبرلمان.
وتقول الاستخبارات الألمانية إنها وجهت ضربة قوية للمجموعات المسلحة من مواطني الرايخ.
أما بيلاروسيا فإنها لم تعلق حتى الآن على تدخل الاتحاد الأوروبي في شؤونها الداخلية، إذ أعلنت المفوضية الأوروبية عن تخصيص 25 مليون دولار لما أسمته تنمية المجتمع المدني في بيلاروسيا ودعم تطلعاتها الديمقراطية، وهو ما يشير إلى توجه غربي لتمويل وخلق معارضة تزعزع البلد الحليف لروسيا.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن روسيا استقبلت أكبر عدد من الأوكرانيين اللاجئين منذ بدء الحرب في أوكرانيا، كذلك أعلنت رئيسة وزراء استوانيا، أعلنت أن بلادها لم تعد قادرة على قبول اللاجئين الأوكرانيين، وسبقتها في هذا الإعلان ألمانيا التي طالبت بتوزيع عادل لاحتواء اللاجئين في جميع دول الاتحاد الأوروبي.
(وتحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى)