خلافات وتوترات أمنية بين المرتزقة وأوضاع معيشية صعبة يعانيها المواطنون في المحافظات المحتلة
مليشيات العدوان تحاول نهب الودائع اليمنية في البنوك العربية والأجنبية لتغطية رواتبها ونفقات مسلحيها
المواطنون في المحافظات المحتلة يعانون أوضاعا قاسية والثروات تذهب إلى حسابات كبار المرتزقة
الثورة / محافظات محتلة
تتسع الخلافات بين أعضاء مجلس العمالة والعدوان، حيث تصاعدت مؤخرا الخلافات بين أعضاء المجلس بعدما عمدت دويلة الإمارات إلى تسليم المرتزق طارق عفاش الأوضاع الأمنية في عدن، مقابل استمرارها في وضع المرتزق عيدروس الزبيدي تحت الإقامة الجبرية الذي تحتجزه لديها منذ أسابيع.
في المقابل يخضع المرتزق رشاد العليمي الذي استدعته السعودية قبل أسابيع لإقامة جبرية في الرياض، بينما تستمر في خطف أمين العكيمي وحنتف وآخرين من كبار المرتزقة.
تصاعد وتيرة الصراع بين الأدوات في المحافظات الجنوبية المحتلة قد يؤدي إلى تفكيك مجلس العار حسب مراقبين، أو على الأقل إبقائه كواجهة تشرعن ما يريده العدوان من أهداف.
وتصاعدت حالة التوتر بين مليشيات طارق عفاش ومليشيات الانتقالي في لحج وعدن مع تراجع الأخيرة عن السيطرة العسكرية على أبين، وحسب مصادر سياسية فإن ما يسمى بالمجلس الانتقالي يواجه حملة تفكيك من قبل طارق عفاش بضوء أخضر إماراتي، وبتعاون من المرتزقة الموالين للسعودية .
وتصاعد الاتهامات بين مرتزقة الانتقالي والمرتزق طارق عفاش جراء مساعي تفكيك الانتقالي، مع استمرار احتجاز عيدروس الزبيدي وعدد من أعضاء مجلس العار في الرياض وأبو ظبي.
وتشير أوساط مطلعة إلى أن المرتزق طارق عفاش بضوء أخضر إماراتي وبدعم سعودي يتجه نحو إنشاء مكونات جنوبية بديلة للانتقالي ودعمها الدعم الكامل لكي تحل محل الانتقالي الذي تؤكد المصادر أن دول العدوان تتجه لحله.
التحركات التي يقودها المرتزق طارق عفاش وشقيقه المرتزق عمار عفاش المحكوم عليه بالإعدام في صنعاء، امتد إلى وادي وصحراء حضرموت، وسط معلومات عن توافق سعودي إماراتي على دعم المرتزق طارق عفاش ليحل محل الانتقالي والإصلاح الذي يبدو خارج اللعبة.
في المقابل تحولت تحركات المرتزقة الإعلامية لتصنيف القوى الوطنية في صنعاء كإرهابيين إلى سخرية واسعة من قبل ناشطين وصحفيين وأوساط سياسية، لكن بعض المراقبين تحدثوا بأن الإثارة الإعلامية لهذا الموضوع محاولة تعكس أزمة الصراعات التي تنخر صفوف مرتزقة العدوان، إذ أن المرتزق العليمي وأغلب أعضاء مجلسه في السجون وتحت إقامات جبرية.
أمنيا يتواصل الانفلات الأمني في مختلف المحافظات الجنوبية وخاصة في مدينة عدن، حيث تتواصل أعمال النهب والخطف والاعتقالات والتصفيات بين أقطاب الأدوات العميلة في ظل تصاعد خلافاتهم.
ووسط استمرار فضائح العدوان في السجون السرية التي تديرها دويلة الإمارات في المحافظات الجنوبية، تتصاعد الانتهاكات ضد المواطنين في شبوة من قبل مليشيات دفاع شبوة التي أنشأتها دويلة الإمارات، وسط شلل أمني للأمن الذي بات كليا تحت إدارة مرتزقة الإمارات.
ويستمر الانفلات الأمني والتصفيات والاغتيالات في ظل تسرب أنباء عن سعي دول العدوان لتعيين عمار عفاش رئيسا لجهاز الأمن القومي، حيث يسعى طارق عفاش من خلال أخيه إلى التحكم بالملفات الأمنية في كل المحافظات المحتلة، وتصفية خصومه الانتقالي والإصلاح بشكل كامل.
ويستمر المرتزقة في عدد من المحافظات نهب المسافرين وابتزاز سائقي النقل الثقيل، كما يواصل المرتزقة أعمال النهب والانتهاكات ضد التجار المستوردين عبر ميناء عدن .
عسكريا تواصل مملكة العدوان السعودية تحركاتها العسكرية في عدن في إطار توجهها لإقصاء الانتقالي من المشهد عبر إضعاف جناحه العسكري، بضوء أخضر من الإمارات، وفي حضرموت يستمر التوتر العسكري بين مليشيات الانتقالي ومليشيات الإصلاح، مع بروز تهديدات مضادة باستخدام القوة العسكرية.
التحركات السعودية التي تهدف إلى تصفية الانتقالي في عدن تتجه إلى استكمال السيطرة على المدينة وإزاحة الانتقالي منها، جاءت مع فشل مرتزقة الانتقالي في عمليه سهام الشرق في أبين، وحسب مصادر فقد فرت عناصر الانتقالي نحو لحج لتعلن عملية مماثلة هناك.
اقتصاديا تصاعدت تداعيات ضربة القوات المسلحة على سفينة حاولت نهب النفط من ميناء الضبة، حيث فشلت دول العدوان وعلى رأسها أمريكا في توفير حماية أمنية لعمليات النهب للثروات النفطية، وتسببت محاولات المرتزقة والعملاء في تهريب النفط إلى ردود فعل محلية واسعة من الأوساط الشعبية التي تشاهد مرور القاطرات يوميا من مناطق الإنتاج نحو موانئ التهريب.
ولمحاولة تلافي الفشل طالب المرتزق العليمي بحماية أمريكية لعمليات سرقة النفط من موانئ التهريب، غير أن المحاولة فشلت حينما استهدفت القوات المسلحة سفينة الأسبوع الماضي كانت ترافقها عدد من القطع العسكرية واللينشات الأمريكية.
في السياق دفع السفيران الأمريكي والبريطاني بالمرتزق العليمي لسحب 300 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، فيما تتجه أمريكا لتمكين المرتزقة من الاستحواذ على احتياطات اليمن من العملات الأجنبية في بنوك كويتية وبحرينية بهدف السطو عليها ونهبها، وتقاسمها بين معين عبدالملك والعليمي.
إلى ذلك تستمر قاطرات التاجر المهرب الحثيلي بنهب كميات من النفط الخام وتقوم بنقله إلى موانئ تهريب، بعدما فشل العدوان في تأمين سرقة ونهب النفط عبر السفن، وتوقفت شركات الإنتاج النفطي في شبوة وحضرموت عن الإنتاج بعد قرار منع النفط الصادر من قبل صنعاء.
وحذرت القوات المسلحة في صنعاء الشركات العاملة في إنتاج النفط وشركات الشحن والملاحة البحرية من أي محاولات لنهب النفط اليمني الخام، تحذيرات عززتها بضربات متعددة، ما ولد أزمة اقتصادية لدى العدوان ومرتزقته.
ويحاول المرتزقة السطو على الاحتياطات اليمنية من الأموال الموجودة في البنوك العربية والأجنبية والتابعة للبنك المركزي اليمني والبنوك التجارية والإسلامية دون وجه حق بتعاون أمريكي وبريطاني، في ظل الإمعان والرفض المطلق لصرف رواتب الموظفين وتحسين الخدمات حتى في المحافظات المحتلة.
ويعاني المواطنون في المحافظات المحتلة ظروفاً معيشية قاسية، وسط استمرار المرتزقة العبث بمقدرات الشعب اليمني ونهب الموارد واستثمارها في استثمارات بالخارج من كبار المرتزقة، فيما يتعرض الصيادون اليمنيون في المحافظات المحتلة لابتزاز ومضايقات تمارسها مليشيات المرتزقة وقوى العدوان.
وتسعى مليشيات الارتزاق إلى تأمين رواتبها ومستحقات مليشياتها من خلال السطو على الودائع اليمنية في البنوك الخارجية، بعدما تأزمت أوضاعها الاقتصادية جراء منع نهب النفط، فيما لا تكترث مليشيات العمالة لمصير وأوضاع المواطنين في المحافظات المحتلة.