التخطيط الشبابي والرياضي

د. جابر يحيى البواب

 

يتميز التخطيط بالأولوية الوظيفية على الوظائف الإدارية الأخرى من تنظيم وتوجيه ورقابة وتقييم لان هذه الوظائف يجب أن تعكس هذا التخطيط ، فالمسؤول الأول ينظم ويوجه ويراقب لكي يضمن تحقيق الأهداف طبقا للخطط والبرامج الموضوعة لوزارته؛ وقد عرفه فايول بأنه ” التنبؤ بالمستقبل والاستعداد له فهو بعد النظر الذي يتجلى في القدرة على التنبؤ بالمستقبل والتحضير له بإعداد الخطة المناسبة “،وفي تعريف آخر عرف التخطيط بأنه الأسلوب العلمي الذي يتضمن حصر الموارد البشرية والمادية واستخدامها أكفأ لسد احتياجات العمل الشبابي والرياضي “، وعرفه بير جيرون على انه :” تلك العملية التي تسمح بتحديد الأهداف المرجوة والوسائل الأكثر ملاءمة لتحقيق هذه الأهداف.
باختصار بسيط ومبسط ترتكز أهمية التخطيط في النقاط التالية: ” التخطيط يركز على انجاز الأحداث التي تسعى إليها المؤسسة ووضع خطة مناسبة لهذه الأهداف , فواضعو الخطط يكونون مجبرين على التفكير دائما في الأهداف المنشودة ، فيجب عليهم مراقبة هذه الخطط دوريا وتعديلها وتطويرها في الوقت المناسب تماشيا مع الظروف المستقبلية وبما يضمن تحقيق أهداف المؤسسة، التخطيط يوفر النفقات مع التركيز على الاستخدام الأمثل للوسائل المادية والمالية والبشرية، التخطيط أساس للرقابة : أي لا يمكن الفصل بين التخطيط والرقابة، معنى هذا أن المدير لا يمكنه مراقبة أي عمل ما لم تكن هناك برنامج مخطط لهذا العمل، فعملية المراقبة تصبح بلا فائدة دون مخططات، التخطيط يقلص من المخاطر، التخطيط يحقق العمل المتكامل لجميع قطاعات العمل الشبابي والرياضي ” الوزارة وهيئاتها”، التخطيط يساعد في عملية الاتصال : حيث يعمل على إيجاد القنوات الاتصالية المتعدد في كل الاتجاهات كما يساعد في التنظيم ، أي أن كل مركز في الإدارة مسؤول عن تنفيذ الخطة ، يكون مسؤولا عن أي انحراف حتى يمكن محاسبة المسؤولين عنها.
إن تفاوت نسبة نجاح التخطيط من خطة إلى أخرى يرجع إلى مجموعة كبيرة من الظروف و العوامل التي يمكن ترجمتها بمجموعة من الخصائص التي لا بد من توفرها من اجل نجاح العملية التخطيط من أهمها “أولوية التخطيط: في العمل الشبابي والرياضي، الواقعية: يجب التعامل مع الواقع الحقيقي المحيط بالشباب والرياضة، شمولية التخطيط ، التنسيق : التنسيق ضروري في عملية التخطيط حيث لا بد أن يكون التناسق بين الأهداف والوسائل المتبعة لتحقيقها، الإلزام: إن هذا المبدأ مهم جدا في التخطيط، لأن انعدام هذا الأخير يخول للأطراف المعنية بتنفيذ الخطة التهاون في تنفيذها وهذا ما يؤدي إلى تعطيل مسار تحقيق التقدم والتطور الشبابي والرياضي.

قد يعجبك ايضا