عبر شبكات نصب متعددة..

يمنيون ضحايا لصوص الشبكات الهرمية

 

 

يمنيون تعرضوا للاحتيال من قبل شركات إلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي
لعبة النصب تعتمد أسلوب الضغط على أقارب الضحايا وأصحابهم لشراء منتجات الشركات النصابة
في لعبة النصب الهرمية تذهب أموال المسلمين لشركات النصب الغربية دون أي مقابل
¶في العام الماضي تم كشف شركة تسمى “الاستثمار الذهبي” تحت اسم شركة (مصدر) وتدَّعي أن مقرها الإمارات، مارست النصب والاحتيال على يمنيين.

يؤكد خبراء اقتصاد وعلماء أن عمليات النصب الشبكي تتجاوز أشكال البيع أو تقديم الخدمات بشكل هرمي, وتتعلق أساسا بتحصيل مبالغ تعلم شركات النصب الشبكي أنها مؤداة دون سند قانوني, باستعمال وسائل التدليس, مما يشكل جنحة نصب واحتيال وجنحة غش تجاري, وتحترف شركات التسويق الهرمي النصب على المواطنين في اليمن ومختلف البلدان العربية، تحت مُسمى التسويق الشبكي العنكبوتي، وتقوم بتجميع ثروات طائلة هذه الشركات تعتمد على دور المشتركين في الدعاية والإشهار لأنشطتها المشبوهة، دون فتح مقرات وفروع لها, وتعد المشتركين بالسيارة والشقة والسفر إلى الديار المقدسة والعمرة أو زيارة سياحية إلى أوروبا, وكل مشترك يجلب أكبر عدد من الزبائن الجدد للعمل لدى الشركة، وتوقع هذه الشبكات عبر مواقعها بشبكة الإنترنت أتباعها في الوهم والتدليس، ويتم إغراؤهم بالربح الفاحش مقابل تمويل عملية ” وضع منتوج رهن إشارة المستغلين له.. إلى التفاصيل:-

الثورة / أحمد المالكي

أوضحت تقارير صحفية أن عدداً من اليمنيين في الداخل والمغتربين في السعودية تعرضوا للاحتيال من قبل شركات إلكترونية وهمية وحقيقية بعد دخولهم في صفقات مالية بغرض الربح.
وخلال السنوات الثلاث الماضية انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعايات لشركات في صنعاء وعدن مثل جوسيال، مال وصحة، اد مارك، فوركس، بيتال كبيتال، وغيرها تحت مسميات تُغري المشتركين بالثراء من منازلهم.
ونقلت وسائل الإعلام عن أفراد تعرضوا للاحتيال بعد أخذ أموالهم، منها شركة اد مارك ومقرها صنعاء والتي تشترط دفع قرابة 200 دولار في بداية الأمر مقابل أدوات ومستلزمات غير مطلوبة في الأسواق اليمنية، مع وجوب تشكيل هرم من الأعضاء الجدد والحصول على نسبة مقابل كل شخص مشترك جديد.
وفي السعودية تم إغراء عدد من المغتربين اليمنيين الذين خسروا آلاف الريالات السعودية بعد إغرائهم بمضاعفة الأرباح عبر الشركات الوسيطة لتداول “الفوركس” بالمضاربة بالعملات، والتي تُدار عبر ما وُصف بـ”خبير تداول”.
وكشفت منصة يمنية مهتمة بشأن الاحتيال الشبكي على الإنترنت باليمن عن أكثر من 13 شركة نصب شبكي استهدفت اليمنيين خلال العامين الماضيين.
وقالت منصة “فرودويكي” إن “بعض هذه الشركات أفلست وضاعت أموال المساهمين وبعضها تحتضر وبعضها لا تزال في بداية عملية النصب مثل شركة سيمبلي”، لافتة إلى أن هذه الشركات تستخدم أسلوب “بونزي” للنصب الشبكي أو الهرمي” ، وحذّرت المنصة اليمنيين من الانجرار وراء دعوات هذه الشركات الوهمية والحفاظ على أموالهم من النصب والاحتيال.
ونظرا للأوضاع التي تمر بها البلاد تزايدت في الآونة الأخيرة عمليات النصب ونهب المواطنين من قبل شركات وهمية وأشخاص مخادعين يعملوا على نهب المواطنين بدعوى الحصول على الثراء السريع.
وقد تم في العام الماضي 2021م، القبض على مسؤول عن شركة أسهم نصابة تدعى الاستثمار الذهبي باسم “مصدر”، حيث تم القبض على أحد الأشخاص وهو المسؤول عن استلام أموال المساهمين في شركة تسمي نفسها شركة الاستثمار الذهبي وعقودهم مع المساهمين كانت تحت اسم شركة مصدر وتدعي أن مقرها الإمارات.
وقامت هذه الشركة بالنصب على المساهمين اليمنيين وإخبارهم بأنهم سيحصلون على أرباح مغرية وقام البعض بإرسال مبالغ كبيرة تصل إلى 12 ألف دولار وتم استلامها من قبل هذا الشخص حوالة داخلية ، بحسب ” المصادر ” .
ومن أهم مميزات التسويق الهرمي هو حصول المسوق الهرمي على عمولته من سعر اشتراك هؤلاء الذين قاموا بالاشتراك من بعده, وليس من سعر ” وضع منتوج رهن إشارة شركة مستغلة له “, لأنه في الأساس لا يوجد أي عقد أو منتوج.
تقوم شبكات النصب بجذب الشباب الحالم بالثراء الموعود عبر الإنترنت وتعمل على إقناعهم بالاشتراك والمساهمة بمبلغ مالي” لوضع منتوج رهن إشارة المستغلين له، بازدياد أعداد المشتركين فإنهم يحصلون على مبالغ مالية كبيرة، لا سيما وأن كل مشترك يقنع مقربيه وعائلته بالاشتراك في التسويق مقابل العمولات الكبيرة التي يمكن أن يحصل عليها إذا نجح في ضم مشتركين جدد في قائمة الأعضاء.
ويقوم المشترك في البداية بفتح حساب في المـــوقع الإلكتروني لشــــــــركة النصب الشبكي، وكلما تمكن هذا المشترك من إقناع أحد بالدخول إلى الشبكة والموقع، يحسب له نقطة. وإذا لم يتمكن من جلب المزيد من الأعضاء فلا نقطة.
إن هذا النوع وفق مختصين وعلماء يعتبر من المعاملات الربوية لأنه مبني على النصب والاحتيال، ذلك أن مقصود المعاملة هو العمولات وليس ” وضع جهاز تقني رهن إشارة شركة مستغلة له “.
كما إن التسويق الهرمي هو نموذج عمل غير مستقر هدفه جمع المال من أكبر عدد من المشتركين والمستفيد الأكبر هو الشركة، وفقا لخبراء في الاقتصاد والمعاملات التجارية.
قمار
يقول العلماء: هذه اللعبة تقوم بها شركات نصب واحتيال تتخذ بلاد الغرب مقرا لها، ولكن الأموال التي تسعى للحصول عليها هي أموال المسلمين في البلاد العربية والإسلامية، حيث لا تجد من تخدعه في الغرب، وظهرت هذه اللعبة بأسماء مختلفة مثل: هانك ، والدولار ، والصاروخي ، والبنتاجونو ، وغيرها ، وتبدأ بشراء قائمة فيها ستة أسماء – مثلاً – مرتبون من المرتبة الأولى إلى السادسة، وفي أسفل القائمة يكتب المشتري اسمه وعنوانه باعتباره مشتركاً جديداً .

قد يعجبك ايضا