بعد يوم من حديث الرئيس المشاط عن الدور الأميركي الخبيث في رفض صرف المرتبات
السفير الأمريكي في حضرموت.. لِصٌّ بَجِحٌ ينتهكُ سيادةَ اليمن
الثورة / صنعاء
للمرة الثانية يظهر السفير الأمريكي ستيفن فاجن في حضرموت يجتمع بالمسؤولين المعينين في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، يوجههم بشخصه وصفته وينصب نفسه حاكما ليس لحضرموت بل لليمن، وأظهرت الصور لقاء السفير ووفدا أمريكيا مرافقا له مع المعين في منصب محافظ حضرموت من قبل مرتزقة العدوان.
وصول السفير الأمريكي أمس الثلاثاء إلى حضرموت هو الثاني من نوعه، حيث وصل العام الماضي إلى المحافظة لكنه أمس كان أكثر بجاحه في لصوصيته وفي تصريحاته التي تعبر عن غطرسة أمريكية فاقعة.
ونشرت وسائل إعلام يوم أمس أن وفدا وفدا أمريكيا برئاسة السفير فاجن وصل مدينة المكلا في حضرموت وجال فيها، والتقى المسؤولين المعينين من قبل المرتزقة برئاسة المحافظ مبخوت بن ماضي، وأشارت إلى أن الاجتماع المشترك ناقش “تعزيز جوانب الدعم في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب ودعم القطاعات الحيوية المرتبطة بالمواطنين والتنمية”.
السفير المتسلل إلى حضرموت قال إنه سعيد بوجوده في حضرموت، مؤكدا بأن وصوله يأتي بهدف إظهار دعم الولايات المتحدة لليمن، ولحضرموت على وجه الخصوص”.
وقال السفير المتسلل إلى حضرموت إن إدارته في أمريكا تدين ضربة منع نهب النفط التي نفذتها قواتنا المسلحة لمنع سفينة نفط حاولت نهب النفط الخام من ميناء الضبة، زاعما أن بلاده خصصت مليار دولار للمساعدات لليمن، إلى جانب اعتماد تقديم مشاريع تنموية في الصحة والقطاعات الحيوية.
حديث السفير المتسلل مكذوب إذ أن أمريكا ترفض جملة وتفصيلا صرف رواتب الموظفين في اليمن، وتعتبر المطالب بصرفها شروطا مستحيلة وغير مقبولة، لكن السفير الأمريكي يحاول التغطية على هذه الحقيقة بالإعلان عن مساعدات والدعم الإنساني.
اللص الأمريكي وصل إلى حضرموت ليعيد نهب النفط الذي أوقفته ضربة منع نهب النفط اليمني، والذي اعتبرها السفير المتسلل أنها تؤثر على الاقتصاد اليمني، والحقيقة أنها أوقفت نهب النفط اليمني الذي يذهب إلى بنوك العدوان وإلى حساباته دون أن يستفيد الاقتصاد اليمني بدولار واحد.
ثم أضاف السفير المتسلل أن بلاده تسعى لإحلال السلام في اليمن وتلتزم بالوقوف إلى جانبه، والحقيقة أن أمريكا تضع ألف عائق أمام مسار السلام، وتعرقل مسار التفاوضات بل وتضغط على السعوديين للاستمرار في الحرب وتعتبر صرف رواتب اليمنيين شروطا غير مقبولة وتنظر إلى رفع الحصار كشروط غير مقبولة.
وكان السفير المتسلل للمرة الثانية إلى حضرموت قد وصل إلى المحافظة سابقا، حيث وصل حضرموت أواخر شهر يونيو الماضي، وذلك بعد حوالي شهر من تسلمه أورق اعتماده سفيرا لواشنطن لدى اليمن.
وكان الرئيس المشاط قد أكد في كلمته أمس الأول أن أطرافا مستفيدة من العدوان في إشارة إلى أمريكا التي تجني مليارات الدولارات من وراء الحرب العدوانية على اليمن، تدفع إلى تفجير الوضع عسكريا، وأكّد الرئيس المجلس، مهدي المشاط، يوم الإثنين، أنّ “الدور الأميركي في مسألة الهدنة خبيث وخطر، وهو من لا يريد أن تجدَّد”.
وقال إنّ “وضع الهدنة حاليا هو كالقنبلة الموقوتة”، مضيفاً: “لسنا في هدنة، ولسنا في حرب”، ولفت إلى أنّ “حالة اللاسلم واللاحرب هي نتيجة المستجدات الأخيرة، ووصول بعض أطراف دول العدوان إلى قناعة بأنها خاسرة”، مشيراً إلى وجود “بعض الأطراف في العدوان تفكر وتحتاج إلى إعادة النظر، ونحن ندعمها في ذلك ويقصد بها السعودية.
وتابع المشاط: “نحن أمام أطراف مستفيدة من العدوان، وهي التي تدفع الآن إلى تفجير الوضع، عسكرياً وسياسياً”، ويقصد بها أمريكا.
وأشار إلى أنّ “مشاورات الهدنة كانت وصلت إلى مستوى تفاهم جيد، إلى أن وصل المبعوث الأميركي إلى المنطقة وأفشل هذه الجهود”، مؤكداً أنّ “المبعوث الأميركي يحاول أن يظهر في الإعلام كحمامة سلام، بينما تؤكد تحركاته في المنطقة أنه بوم شؤم”.
وكانت وزارة الخارجية اليمنية قد أوضحت بأن أمريكا تعرقل مفاوضات السلام في اليمن، مؤكدةً أنّ “الولايات المتحدة الأميركية تحاول إحراق المراحل، بهدف إعاقة أي جهود صادقة لتحقيق السلام المستدام” في اليمن.