السيد حسن نصرالله يعلن إنجاز المهمة بانتصار تاريخي

لبنان ينتزع حقوقه النفطية في البحر المتوسط

 

الثورة /متابعات
حصل لبنان على حقوقه في الثروات النفطية في البحر المتوسط بعد مفاوضات جرت مع العدو الصهيوني فرضت فيها المقاومة اللبنانية شروطها وانتزعت الحق اللبناني في حقول النفط في المتوسط ، وبموجب الاتفاق الذي وقعته لبنان يصبح كامل حقل قانا الذي يتجاوز خطوط الترسيم حقا لبنانيا.
كما ستشكل الرقعة رقم 9 منطقة رئيسية للتنقيب اللبناني ، وفرضت لبنان على العدو الصهيوني في الاتفاق الذي جرى توقيعه الالتزام الفوري بأن يقوم لبنان بعملية الإنتاج والتصدير ، وفق نص الاتفاق.
ومن المتوقع أن تصل موارد لبنان إلى أكثر من عشرة مليارات دولار، وبالتزامن مع انتزاع لبنان حريته في التنقيب والاستخراج، وصولاً إلى «الخط 23+»، والتوقيع الرسمي على الاتفاق في الناقورة، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن «المهمة أنجزت» بعدما نجحت المقاومة في المهمة التي ألقتها قيادتها على عاتقها، معلناً انتهاء التدابير ‏والإجراءات والاستنفارات الاستثنائية والخاصة بملف المفاوضات والتي قامت بها المقاومة منذ عدة أشهر، إما لمنع العدو من استخراج الغاز في حال حاول ذلك قبل حصول لبنان على حقوقه، ولمواجهة أي اعتداء إسرائيلي.
وأكد السيد نصرالله في كلمة له يوم امس الأول، أن المهمة انتهت «بانتصار كبير وكبير جداً للدولة والشعب والمقاومة في لبنان، وكانت تجربة مهمة ‏وغنية جداً تستحق التوقف عندها وعند نتائجها ودلالاتها» وهو ما سيتناوله في كلمة له مساء غد.
وبما لا يقل أهمية، أكد الأمين العام لحزب الله أن «أي كلام عن التطبيع والاعتراف هو تجن»، مشيراً إلى أن المسؤولين في الدولة اللبنانية «لم يقدموا على أي خطوة تعطي شبهة تطبيع»، في تأكيد على أن لبنان انتزع حقوقه من دون أن يقدم ثمناً سياسياً يتصل بهويته وموقعه في الصراع مع إسرائيل، وهو هدف كان يسعى إليه الأمريكي والإسرائيلي على حد سواء، ومن أبرز هذه المؤشرات رفض لبنان صورة مشتركة مع الوفد الإسرائيلي في الناقورة، إضافة إلى حرصه على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع العدو.
من جهته، أكّد الرئيس اللبناني ميشال عون أن «إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية عمل تقني ليست له أي أبعاد سياسية أو مفاعيل تتناقض مع السياسة الخارجية التي ينتهجها لبنان في علاقاته مع الدول»، وشدد قائلاً: «أننا أخذنا حقنا بالترسيم وزيادة، والترسيم سيسمح لنا باستخراج الغاز والنفط لإخراج لبنان من الحفرة، هذه هديتي للبنانيين قبل أن أغادر»، وأكد القول:«إننا قمنا بترسيم الحدود كي لا نقع في حرب، وهو نتيجة مصلحة واستقرار وليس نتيجة سلام مع إسرائيل، ولا توجد أي ورقة أو إمضاء أو أي شيء آخر في عملية توقيع اتفاق الترسيم تؤدي إلى اتفاق سلام».
ووقّع عون في قصر بعبدا رسالة تحمل موافقة لبنان على مضمون الرسالة الأمريكية عن نتائج المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود الجنوبية التي سلمه إياها الوسيط الأميركي عاموس هوكشتين، وهي تؤكد أن «لبنان حصل على الحقول المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة اللبنانية كاملة والتي كان قد أودعها الأمم المتحدة العام 2011م واعتمدت في المرسوم رقم 6433».

قد يعجبك ايضا