الثورة / تقرير خاص
نفذت القوات المسلحة ضربة تحذيرية لمنع سفينة شحن من نهب النفط اليمني الخام، حاولت الوصول إلى ميناء الضبة متجاهلة التحذيرات التي وجهتها القوات المسلحة سابقا، والرسائل التي بعثتها اللجنة الاقتصادية العليا في صنعاء إلى كافة شركات الملاحة من مغبة نهب النفط اليمني الخام.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، مساء أمس، عن العملية التحذيرية التي حملت رسائل إنذار وتحذير عسكري مباشر للسفينة التي تجاهلت التوجيهات التي أصدرتها القيادة اليمنية في صنعاء بالتوقف عن نهب النفط اليمني.
وتعتبر الضربة التحذيرية التي نفذتها القوات المسلحة هي الضربة الأولى التي تترجم معادلة حماية الثروات اليمنية من النهب والسرقة، التي أطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاب العيد الثامن لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، والتي اعتبر فيها أن الاستمرار في نهب الثروات، مع استمرار الحصار وحرمان الموظفين من رواتبهم معادلة غير مقبولة.
ونفذت الضربة بعد تحذيرات متكررة أصدرتها القوات المسلحة، وبعد رسائل بعثت بها اللجنة الاقتصادية العليا إلى كافة شركات الملاحة وسفن الشحن العالمية بأن عليها التوقف عن شحن النفط اليمني الذي تسرق عائداته دول العدوان، وحملتها عواقب المخالفة.
واستهدفت الضربة التحذيرية – التي أعلنتها القوات المسلحة – المنطقة الواقعة بين عوامة ميناء الضبة، وبين السفينة ( نيسوس كيا) NISSOS KEA ، التي تحمل علم دولة مارشال، وصلت إلى ميناء الضبة فجر أمس، متجاهلة التحذيرات والرسائل التي بعثت بها صنعاء إلى السفينة وإلى كافة شركات الشحن.
وكانت اللجنة الاقتصادية قد أبلغت كافة الشركات والجهات برسائل بعثتها وتضمنت إبلاغا بالتوقف عن نهب النفط اليمني الخام، وتلتها تحذيرات واضحة من القوات المسلحة من أي محاولات لنهب النفط اليمني، لكن السفينة NISSOS تجاهلت الرسائل والتحذيرات التي وصلتها.
وحسب مصادر خاصة فإن السفينة نيسوس كيا، سبق وأن تسلمت الرسائل التحذيرية التي وجهتها صنعاء عبر اللجنة الاقتصادية العليا رسميا من خلال وزارة النقل اليونانية التي قامت بدورها بإبلاغ السفينة بالتحذير، وظلت السفينة متوقفة لمدة أسبوع بعيدا عن الميناء بعد التحذيرات الصادرة عن صنعاء، لكن المرتزقة دفعوا بها إلى المخاطرة والدخول إلى ميناء الضبة ومحاولة نهب النفط.
وغادرت السفينة نيسوس كيا – التي تحمل علم دولة مارشا لبعد الضربة التحذيرية – إلى خارج المياه الوطنية، حسب مصادر مطلعة. مصدر عسكري قال إن العملية التحذيرية هي رسالة لكافة الشركات من مغبة تجاهل التعليمات بالتوقف عن نهب النفط اليمني الخام بأنها ستصبح أهدافا عسكرية في حال تجاهلت الرسائل والتحذيرات.
وتعد الضربة العسكرية البسيطة ترجمة فعلية للمعادلة العسكرية التي أطلقها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بشأن حماية الثروات الوطنية من النهب الذي تمارسه دول العدوان، التي تنهب العائدات إلى البنك الأهلي السعودي، فيما تستمر في قطع مرتبات الموظفين، وفي فرض الحصار على اليمن.
وتوقفت شركة بترومسيلة عن ضخ النفط من حقوق الإنتاج إلى ميناء الضبة بعد الضربة التحذيرية، وحسب مصادر مطلعة فإن العملية كانت بضربتين بين السفينة وعوامة الميناء، الأولى كانت 2:05 بعد الظهر، والضربة الثانية الساعة 2:20 بعد الظهر، وكانت أكثر قربا إلى جهة السفينة المذكورة.
القوات المسلحة قالت إن العملية تحذيرية بسيطة، في إشارة إلى أنها لم تكن استهدافا مباشرا للسفينة وللميناء بل كانت بهدف منع السفينة من نهب النفط، وتوجيه رسالة عسكرية مباشرة لها بمغبة مخالفة التحذيرات الإعلامية التي صدرت من صنعاء.
الضربة التحذيرية البسيطة كانت مدروسة ومخططة بما يمنع السفينة نيسوس كيا من نهب النفط اليمني الخام، ويوصل رسالة عسكرية مباشرة للسفينة من مغبة المخالفة، وبما يحمل رسائل إنذار وتحذير لكافة الشركات الملاحية من المخاطرة في نهب النفط.
وكانت الضربة دقيقة في التهديف وبما يحقق أهدافها، حيث استهدفت المنطقة الواقعة بين عوامة الميناء وبين السفينة، حيث لم تستهدف السفينة مباشرة التي لم تصب بأي أصرار، ولم تستهدف الميناء الذي لم يصب بأي أضرار، والرسالة واضحة “ممنوع نهب الثروات اليمنية”.
وتؤكد الضربة أن القوات المسلحة جادة في استهداف أي سفن أو شركات تخالف التوجيهات بالتوقف عن نهب النفط اليمني، وتضع كل سفينة تخالف وتتجاهل التحذيرات كأهداف عسكرية مباشرة.
وبقدر ما حملت الضربة العسكرية التي – نفذتها القوات المسلحة اليمنية – رسالة تحذيرية مباشرة للسفينة التي حاولت نهب النفط اليمني، فقد حملت رسائل إنذار لكافة شركات الملاحة من مغبة تجاهل التحذيرات.
وغادرت السفينة مسافة 14 ميلاً بحرياً، بعيداً عن ميناء الضبة، لكن المرتزقة حاولوا إرسال رسائل تطمين لإعادتها، وأيضا لتطمين شركات الشحن، لكن مصادر عسكرية تشير إلى أن كل شركات الملاحة والشحن قررت الحذر والامتناع من الاقتراب من موانئ اليمن، ما لم فستكون أهدافا عسكرية للقوات المسلحة.
مصادر خاصة ذكرت بأن المبعوث الأمريكي تيم ليندر كنيج ظل منذ أسبوعين يتواصل عبر جهات تتوسط لدى صنعاء بأن تسمح للسفينة سينوس كيا لشحن النفط من ميناء الضبة ، وذكرت المصادر بأن الضربة التي نفذتها القوات المسلحة حملت رسالة واضحة وجوابا حاسما “بأن ثروات اليمن خط أحمر وغير قابلة للمساومة”