من مختلف محافظات الجمهورية تُقدم المرأة اليمنية أروع ضروب الفرح والتجهيز والاستعداد للاحتفال بذكرى سيد البشرية محمد صلى الله عليه وآله.. “الثورة” رافقت هذه الاستعدادات الفرائحية والتقت بالمعنيات من مختلف المحافظات ..نتابع:
الثورة / أسماء البزاز
لطيفة الهاشمي- المنسقة الميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة صعدة بينت أن هناك استعدادات كبيرة لاستقبال المولد النبوي الشريف، وقد ظهر حجم هذا الاستعداد من بداية شهر صفر، من التهيئة النفسية والاعدادات الأولية وشراء الزين الضوئية وتعليقها على البيوت والمحلات وفي الشوارع وتجهيز الأعلام والربطات حتى على مستوى خياطة الفساتين للفتيات الصغيرات والحناء والنقش.
وأضافت : وكذلك قمنا بإحياء الفعاليات المصغرة في القرى والحارات والمجالس الأسبوعية.
وأشارت الهاشمي إلى أنه تم تفادي القصور الذي حاصل في الأعوام السابقة والفضل يعود إلى التوفيق والتأييد الإلهي في كل عام وذلك ببركة الرسول صلوات الله عليه وآله، وعلى حسب اغتنام الوقت والتحضيرات المسبقة، ولكن في هذا العام هناك اهتمام كبير جداً في تطوير وارتقاء التزيين والتصميم والبرامج الثقافية وبصورة إبداعية وأيضا من الناحية الخدمية والأمنية وهذا يعكس مدى التعبير والولاء الصادق لرسول الله -صلوات الله عليه وآله- وإظهار النعمة وشكرها.
وبينت أن من أبرز الجوانب التي يتم التركيز عليها هذا العام إزاء تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف هو ترسيخ الولاء و التعظيم والتقديس لرسول الله صلوات الله عليه وآله ونصرته ونيل الفلاح بذلك والنصر على مواجهة الأعداء والتحديات وتجسيد ذلك من خلال الأعمال والحركة والتفاعل الجاد لهذه المناسبة.
وفيما يخص الاستقبال للوافدات إلى الساحات، أوضحت الهاشمي ان هناك اهتماماً كبيرا بالإعدادات المتعلقة باستقبال الوافدات إلى الساحات، من حيث تهيئة المكان والجانب الأمني والتنظيمي بما يحافظ على سلامة وأمن وراحة الوافدات إلى الساحات والتجهيزات للديكورات وغيرها بما يظهر الفرح بهذه المناسبة وأهميتها.
وقالت: ان كل ما تقوم به المرأة بهذه المناسبة من تجهيزات واعدادات وحضور ومشاركات في احياء هذه المناسبة يقدم رسالة للأعداء ولكل العالم بأننا أمة تعترف بمنة الله سبحانه وتعالى عليها ومتمسكة بنبيها ومقتدية به ومعظمة ومجلة ومناصرة لنبيها بالقول والفعل وحاضرة في كل مجال وفي كل مكان وزمان وأن المرأة حاضرة وجاهزة للدفع بأبنائها لنصرة الإسلام ونبي الإسلام وستكون هي الداعمة بالمال والنفس والولد.
تحرك وتنظيم
من جهتها تقول زينب ربيع -المنسقة الميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة الجوف : إن الهيئة النسائية الثقافية العامة بمحافظة الجوف تستعد للاحتفالات المركزية يوم 12ربيع الأول 1444
حيث كان البدء من مدارس الكوثر القرآنية في بداية شهر صفر ونزل مقرر المدارس وأُقيمت الورشات والدراسة عن خاتم الأنبياء سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله وتحركن المثقفات إلى المدارس الحكومية لإقامة الإذاعات والندوات والمسابقات وأُقيمت الاحتفالات في القرى والمحلات وتم توزيع الكتب والمجلات والبروشورات والملصقات الخاصة بالمناسبة.
وتابعت ربيع انه عندما دخل شهر ربيع الأول تكثفت وتضاعفت الجهود وازداد النشاط حباً للحبيب المصطفى وشوقاً للحديث عنه والاحتفال بذكرى مولده (صلوات الله عليه وعلى آله) فالفرق كبير بين هذا العام والأعوام السابقة والنشاط أكثر والتجهيزات أكبر. حيث تم إعداد ساحة للفعالية المركزية الكبرى في مديرية المتون أكبر من ساحة العام الماضي لتجنب الازدحام كما حصل في العام الماضي. ولأن المتوقع ان الحضور هذا العام سيكون أكبر من كل عام.
وبينت ربيع انه وفي هذا العام ركزت الهيئة النسائية بمحافظة الجوف على ان يكون الحديث عن سيدنا محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) حباً فيه ورغبةً في تعريف الناس به (صلوات الله عليه وعلى آله)، والتحرك لإقامة فعاليات في مناطق ومدارس لم يتم تغطيتها من قبل أو لا يتم تغطيتها ثقافياً إلا نادرا ،ويتم هذه الأيام إعداد وتدريب العاملات اللواتي ستكون مهمتهن تنظيم وتأمين ساحات الاحتفالات المركزية واستقبال ضيوف رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)، وكذلك العمل على توفير احتياجات ساحات الاحتفالات..
موضحة انه في هذا العام 1444 هـ وفي ذكرى مولد الرحمة المهداة سيد الخلق سيدنا محمد (صلوات الله عليه وعلى آله ) ترسل المرأة اليمنية رسالة شكر لعلم الهدى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله ورعاه) على جهوده ونقول: يا سيدنا بإذن الله يسرك الحضور المشرف ليمن الإيمان والحكمة في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، ومثلما قهرنا أعداء الله في العروض العسكرية سنقهرهم بتفاعلنا وحبنا لرسول محمد(صلوات الله عليه وعلى آله) وحضورنا الكبير جدا في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول.
وقدمت ربيع رسالة شكر للإخوة المجاهدين سواء المرابطين في الجبهات العسكرية أو من يقوم بالاحتفالات والتزيين ولشعب الإيمان والحكمة الشكر والتقدير والاحترام لكل من ساهم في إقامة احتفالات المولد النبوي الشريف.
حفيدات الأنصار
فاطمة الجرب- المنسقة الميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة- محافظة حجة قالت: إن دور المرأة اليمنية- إلى جانب دور الرجل- دور تكاملي فهي تعد وتحضر لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف بالشكل الذي يعكس الإعداد هذا والتحضير رسالة قوية لمرضى القلوب الذين لا يدركون عظمة وأهمية وقيمة إحياء هذه المناسبة وهم يسعون للتثبيط والتشكيك وإفشال إحياءها .
وقالت الجرب إن حضور المرأة اليوم يقدم رسالة للأعداء بأن حفيدات الأنصار مازلن حاضرات في كل زمان لنصرة رسول الله صلوات الله عليه و اله وسلم وأن سمية أم عمار ابن ياسر مازالت مستعدة للتضحية حتى الشهادة لينتصر دين محمد، وأن حب محمد بحر لا ينضبُ ماؤه، وإرادة المرأة اليمنية قوية لا يمكن أن تنكسر مهما حاول الأعداء كسرها.
فخر واعتزاز
زال الهم مذكور -منسقة ميدانية في الهيئة النسائية الثقافية العامة محافظة ذمار قالت: ان المحبة لرسول الله والإعزاز والتوقير والتقديس له صلوات ربي وسلامه عليه وآله -عند نساء أهل الإيمان والحكمة يعكس مدى الاهتمام العالي جدا جدا ويتمثل ذلك في مظاهر الاحتفال والزينة والضيافة والاحتشاد الواعي في الفعاليات والأمسيات.
واضافت مذكور انه لتفادي أوجه القصور والخلل في العام الماضي تم عقد عدة ورش عمل مباشرة بعد انتهاء الفعالية في ذلك العام وتقوم هذه الورش على مناقشة ومعالجة أوجه القصور والخلل ومعرفة أسباب النجاحات والإخفاقات والخروج بحلول ومعالجات بآليات عملية ومن ثم أرشفت كل ذلك في ملف خاص بالمولد النبوي ومن ثم العودة بفتح هذا الملف في هذا العام وتحديداً مع بداية شهر صفر.
مبينة أن أبرز الجوانب التي يتم التركيز عليها، وبصورة أساسية على تقديم دروس في سيرة رسول لله وربطها بواقعنا الحياتي ويتم الاهتمام بالتحشيد بصورة كبيرة جدا والاهتمام بإعداد برنامج الفعاليات ويتم الاهتمام بتقديم ضيافة رمزية وبسيطة جداً ويتم الاهتمام بالإحسان والمساهمة فيه ولو بأبسط الإمكانات.
كما ان التجهيز والإعداد لاستقبال الوافدات إلى الساحات تم من خلال تحديد الساحة المناسبة وتم تنظيمها وتخطيطها وثانياً عقد العشرات من ورش العمل الخاصة بالجان العاملة في الساحة مثل لجان الاستقبال والخدمات والتنظيم والتأمين والصحية.
وقالت مذكور ان الثبات والتمسك بهويتنا الإيمانية والتي من مصادقيها هو محبة رسول الله التي تبوأت القلوب وتُرجمت في واقعنا الحياتي والعملي من رفد الجبهات بالرجال والمال وأن هذه المناسبة هي فرصة عظيمة لتجديد الولاء والمحبة والطاعة لرسول الله والبراءة من أعداء الله ورسوله.
إحدى عشرة لجنة
غادة أبو طالب – رئيسة لجنة التحشيد للمولد النبوي الشريف في أمانة العاصمة تقول من جهتها: ان خطة العام السابق 1443 والنظر الى النقاط التي كانت فيها نسبة أخطاء بسيطة تم تلافيها بتوفيق من الله سبحانه وتعالى لهذا ا لعام، ولكن عند توافد الحشود تحصل في بعض الأحيان، ولكن يتم معالجتها في وقتها، فمثلا كانت الساحة في العام الماضي فيها حواجز وتم إزالتها وعملها ساحة واحدة وبهذا الصدد لازلنا في اعداد برنامج هذا العام وسيكون فيه أنشطة وإبداعات وبإذن الله سيكون مولد في منتهى السعادة والرضى لهذا اليوم العظيم والمبارك..
مبينة ان من اهم الأعمال التي نحاول الاهتمام بها على مدار السنة وفي هذه المناسبة المولد النبوي الشريف سيكون هناك اهتمام اكثر في تفعيل الإحسان على مستوى كل مديرية وكل حي من خلال تفقد الأسر الفقيرة واسر الشهداء والمرابطين في الجبهات والجرحى والأسراء ونجتهد لكي تكثر في هذه الفترة تزامنا مع المولد النبوي الشريف.
وقالت أبو طالب إنه وردا على مرضى النفوس نقول لهم إن محمد صلوات الله عليه وآله الطيبين إنه رسولنا جميعا ويجب علينا ان نحتفل جميعا بهذه المناسبة العظيمة لأن الله سبحانه وتعالى يقول ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ يجب ان نحتفل بهذه المناسبة بكل شيء بالاحتشاد وبالحضور والتي ستكون يوم السبت 12 ربيع الأول 1444هـ ومرضى النفوس هم كل عام في ارجافهم ، ونحن بالرغم من العدوان والحصار وما نعانيه من الصعوبات في الحياة اليومية إلا اننا سنحضر ونعد وستكون هذه الفعالية بفضل من الله سبحانه وتعالى اكبر عددا واكثر اتقانا وتجنبا للسلبيات السابقة من العام الماضي .
موضحة ان هناك الكثير من اللجان ما يقارب احدى عشرة لجنة منها اللجنة الأمنية واللجنة التنظيمية ولجنة التحشيد واللجنة الإعلامية ولجنة التفقد وهذه اللجنة مكلفة بتفقد سير عمل كل اللجان..
داعية لحضور مهيب يليق بالمرأة اليمنية لنرسل صورة رائعة نغيظ بها أعداء الأمة الإسلامية.