في افتتاح المؤتمر الثاني للصناعة الدوائية بصنعاء

الجنيد : الدولة والقطاع الخاص قادرين على إنتاج أصناف دوائية محلية تنافس المستورد

 

الثورة / قاسم الشاوش
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية أن ، إقامة المؤتمر الوطني للصناعة الدوائية في ظل هذه الظروف التي تمر بها اليمن جراء العدوان والحصار الغاشم يعد من أهم الأنشطة التي تقوم بها الهيئة العليا للأدوية في إطار توجهات الدولة لتشجيع الصناعات الدوائية وإحلال الصناعة المحلية وتوطينها بدلاً من الأصناف التي يتم استيرادها من الخارج وتأثيراتها على فاتورة الاستيراد. مشيرا إلى أن الدولة لديها المقومات والإمكانيات الكبيرة وأيضا القطاع الخاص إذا وجد البيئة الحاضنة والمناسبة فإنه قادر على إنتاج أصناف دوائية محلية تنافس الأصناف المستوردة.
وأكد الجنيد أن القطاع الصحي وخاصة قطاع إنتاج الأدوية كان من أهم القطاعات التي حصلت على المرتبة الأولى في خطط وبرامج الرؤية الوطنية وعملت على تحسين الأداء وتقديم الخدمات الطبية للمواطنين .
من جانبه عبر نائب وزير الصناعة والتجارة، أحمد الشوتري، عن الفخر والاعتزاز لما وصلت إليه الصناعات والمنتجات الدوائية الوطنية وفق أعلى المعايير و المواصفات التي تمكنها من المنافسة في السوق المحلي والإقليمي مشيدا بقرار المجلس السياسي الأعلى إعفاء المنتجين وشركات صناعة الأدوية من التعرفة الجمركية والضريبية عن مدخلات الإنتاج، مؤكداً استعداد وزارة الصناعة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لأصحاب المصانع وشركات الأدوية لتشجيعهم على إنتاج مزيد من الأصناف الدوائية بدلاً من المستورة .
إلى ذلك أكد رئيس جامعة صنعاء، الدكتور القاسم عباس، أن أهمية اتخاذ القرار للتوجه نحو الصناعات الدوائية الوطنية قرار متميز من أجل أن تحل مكان الأصناف المستوردة لاسيما واليمن تمتلك من الكفاءات والقدرات والمصادر المتعددة و رأس المال ما يجعلها تتبوأ مراكز متقدمة في الصناعات الدوائية على مستوى البلد والمنطقة وتطرق إلى دور الجامعات كصرح علمي وتعليمي انطلاقاً من أهدافها ورسالتها التعليمية والعلمية والبحثية وخدمة المجتمع ودعوة الكليات الطبية والصيدلانية إلى تحديث وتطوير مناهجها بما يتواكب مع التطورات العالمية. مشيرا إلى أهمية إيجاد خارطة بحثية لتوجيه أبحاث التخرج والدراسات العليا وفق احتياجات البلد، مبيناً أنه يجري حالياً وضع اللبنات القانونية والبنية التحتية لمركز التكافؤ الحيوي ومشروع الصناعات الدوائية المحلية وتوطينها بدلاً من الأصناف المستوردة .
من جهته أشار رئيس الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية، الدكتور محمد الغيلي، إلى أهمية المؤتمر لتطوير الصناعات الدوائية ومتابعة التقدم العلمي في مجال الدواء. مشيرا إلى جهود الهيئة لضمان جودة وفاعلية ومأمونية الأدوية والمستلزمات الطبية وتوفيرها بسعر مناسب .. بدوره قال مدير مكتب الصحة بأمانة العاصمة، الدكتور مطهر المروني، في كلمة نقابة الصيادلة اليمنيين، أن الصناعة الدوائية وتطويرها وزيادة إنتاجها وضمان جودتها أصبحت هدف استراتيجي وطني ومسؤولية تلزم الجميع السعي لتحقيق هذا الهدف. لافتا إلى أن قطاع الصناعة الدوائية حظي بالتشجيع والحماية وتقديم التسهيلات اللازمة للاستثمار والتوسع فيهما وصولا إلى الاكتفاء الذاتي .. مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من دراسة إنشاء مصنع للأدوية خاص بالصيادلة اليمنيين ما يتوجب تكامل الجهود والتنسيق بين مختلف القطاعات لمواجهة التحديات التي تواجه صناعة الأدوية في اليمن.
من جانبه أشار رئيس اللجنة العلمية العليا لتطوير الصناعة الدوائية وفقاً لاستراتيجية الرؤية الوطنية الدكتور محمد عباس حميد الدين إلى أهمية المؤتمر الثاني للصناعة الدوائية لتعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية البحثية وبين شركات ومصانع أدوية للعمل بروح الفريق الواحد لتطوير الصناعات الدوائية الوطنية.
فيما القى الدكتور نبيل عاطف كلمة اتحاد منتجي الأدوية استعرض خلالها دور الاتحاد في تطوير الصناعة الدوائية في اليمن وفقا لدساتير الدواء والمعايير الأكاديمية العالمية .. مثمنا دعم المجلس السياسي الأعلى من خلال إعفاء مدخلات إنتاج الأدوية من الرسوم الجمركية والإعفاء من ضريبة المبيعات لمدخلات الإنتاج. مشيدا بدور قيادة وزارة الصحة والهيئة العليا للأدوية في توطين الصناعة الدوائية من خلال إصدار القرار الوزاري بالتوقف عن استيراد 30 صنفا دوائيا وتكليف الصناعة الدوائية بإنتاجها.
وناقش المؤتمر في جلسته الأولى عددا من أوراق وأبحاث العمل المتضمنة استراتيجية مواجهة الآثار الاقتصادية في توطين الصناعات الوطنية ودور ومسؤولية الخبير الصيدلاني في تطوير الصناعات المحلية.
واطلع نائب رئيس الوزراء والمشاركون في المؤتمر على محتويات المعرض الوطني للصناعة الدوائية الذي يبرز مجموعة من الأصناف والمنتجات الدوائية لعدد من شركات ومصانع الأدوية الوطنية.
تصوير / فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا