بعد مرور أكثر من سبعة أعوام من العدوان والحصار، تظهر القوات المسلحة اليمنية أكثر قوة واستعداداً للدفاع عن البلد وعلى كل المستويات، مرسلة أبلغ رسالة إلى دول العدوان التي كانت ومازالت تحلم بتدمير القدرات العسكرية اليمنية .
صنعاء تدرك جيداً أنها تواجه عدواناً لا يفهم إلا لغة القوة وأن السلام لن يأتي إلا من فوهات البنادق ، وأن دول العدوان قد تخطىء في حساباتها واستعراض القوى رسالة رادعة لكل من تساوره نفسه الاعتداء على اليمن .
عتاد وعدة و أسلحة وصواريخ ومنظومات جوية وبرية وبحرية ، تستعرضها القوات المسلحة اليمنية في الذكرى الثامنة لثورة الـ 21 من سبتمبر، مؤكدة للخصوم أنها في ذروة الاستعداد لمواجهة كل السيناريوهات القادمة .
الثورة / محمد الروحاني
عضو المكتب السياسي لانصار الله علي القحوم، أكد أن وزارة الدفاع قدمت في ميدان السبعين أبلغ رسالة لتحالف العدوان التي كان ولا يزال يحلم بتدمير القدرات العسكرية اليمنية .
لقد أثبتت صنعاء- من خلال القوة التي أظهرتها في عرض ميدان السبعين والعروض السابقة- أن اليمن لم تعد لقمة سائغة وهو ما أكده عضو الوفد الوطني عبدالملك العجري الذي خاطب دول العدوان قائلاً : ولقادة دول تحالف العدوان نقول الخيار بأيديكم إن تديدون سلاماً فسلام وإن حرباً فاليمن لم يعد سائغاً وسيغص به حتى الموت كل من يحاول ابتلاعه.
رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام أكد عقب العرض العسكري أن ثورة الـ 21 من سبتمبر تبدو اليوم أكثر تألقاً وقوة رغم العدوان والحصار ناصحاً من أخطأ حينها في فهم الثورة بألا يكرر الخطأ ثانية .. مشيراً إلى أن ما شهدته العاصمة صنعاء من عرض عسكري مهيب هو بعض ما أعلنوا القضاء عليه من ترسانة صواريخ في بداية العدوان قبل ثمان سنوات.
دلالات ورسائل
العنصر البشري الهائل الذي ظهر خلال العرض العسكري الأخير في ميدان السبعين عكس مدى القدرة على التحشيد وأن صنعاء باتت اليوم تمتلك قوة بشرية هائلة بما تمتلكه من خبرات عملية وتدريب قتالي عالٍ يمكنها من خوض معارك أوسع .
ترسانة الأسلحة المستعرضة من صواريخ وطائرات مسيرة ومنظومات جوية وبحرية مصنعة محلياً دخلت بعضها الخدمة منذ فترة قريبة، وبعضها لم تدخل الخدمة، أعطى صورة عما بلغته الجمهورية اليمنية في عملية تطوير قواتها المسلحة.
كذلك أظهر العرض العسكري الذي شهده ميدان السبعين- في العيد الثامن لثورة الـ 21 من سبتمبر والعروض العسكرية التي سبقته- نقلة نوعية في تطور الصواريخ وان صنعاء حققت طفرات نوعية في ترسانتها العسكرية من حيث العدد والنوعية والمديات والقدرة التفجيرية .
ومن خلال ترسانة الأسلحة المعروضة، تثبت أن القوات المسلحة اليمنية أنها باتت قادرة وبشكل فعال على حماية المياه اليمنية الإقليمية، وردع المعتدين والطامعين والعابثين بأمن البحر الأحمر، وتعزيز قدرات الوطن الدفاعية والهجومية في المجال البحري.
رسالة أخرى بعثها العرض العسكري المهيب في ميدان السبعين والعروض التي سبقته والتي تجري واليمن يعيش هدنة هشة مع دول العدوان بأن القوات المسلحة اليمنية أصبحت اليوم هي الممسكة بزمام المعركة وما على دول العدوان- التي لم يعد لديها من الخيارات ما يمكن أن تمارسه أو تفرضه على الشعب اليمني- الا الخضوع لإرادة السلام ، واستغلال الهدنة لإنهاء عدوانها وحصارها على الشعب اليمني والا فالقوات المسلحة اليمنية جاهزة لفرض السلام بالقوة .
صنعاء أرادت من خلال استعراض الصواريخ والمنظومات الجوية والبحرية الجديدة وأسطول الطائرات المسيرة التي ظهرت خلال العرض العسكري في ميدان السبعين أن تقول لدول العدوان أنها قادرة على قطع اليد التي تمتد وتعتدي على اليمن وانها اليوم باتت قادرة على الرد على دول العدوان في البر والبحر والجو وهو ما أكده نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن جلال الرويشان الذي صرح عقب العرض العسكري قائلاً : إن القوات المسلحة ترسل رسالة عبر العروض العسكرية أنها حاضرة للدفاع عن البلد بأعلى المستويات .. مشيراً إلى أن اليمن يواجه عدواناً لا يفهم إلا لغة القوة، وما وصلت إليه القوات المسلحة من مستوى الردع كفيل بوقف العدوان وإنهاء الحصار .
وذكر الفريق الرويشان أن أسلحة القوات المسلحة تحقق توازناً من الرعب مع العدو.. مؤكداً أن أمن اليمن اليوم عامل مؤثر في الأمن الإقليمي والدولي .
وقال الفريق الرويشان إن اليمن يواجه عدوانا لا يفهم إلا لغة القوة، وما وصلت إليه القوات المسلحة من مستوى الردع كفيل بوقف العدوان وإنهاء الحصار .
وذكر الفريق الرويشان أن أسلحة القوات المسلحة تحقق توازناً من الرعب مع العدو.. مؤكداً أن أمن اليمن اليوم عامل مؤثر في الأمن الإقليمي والدولي .